من هو الملياردير اورتيغا
هو ابن لعامل في السكة الحديدية، لم يواصل دراسته، لكنه عرف كيف يتعلم من الحياة اليومية بصمت،
ويسبك خبرته بتواضع، فأدرك جميع مفاصل بيزنس صناعة الثياب من المتابعة في النهار والتجربة في الليل.
الكثير من الإسبان لا يعرف اسمه حتى الآن، فهو لم يعط الصحافة المحلية ولا العالمية أي مقابلة على الإطلاق.
صنع نفسه بنفسه وبنى امبراطورية تضم 14 ألف موظف يعملون في أكثر من 3 آلاف متجر حول العالم.
انه امانسيو اورتيغا غاونا المولود في 28 أبريل لعام 1936 بمدينة ليون الإسبانية.
لا يعرف الكثير عن طفولته حتى سن الرابعة عشرة عندما توجهت عائلته الى شمال غرب إسبانيا
لتسكن في المدينة الصناعية في لاكورونا بسبب وظيفة والده الذي كان يعمل كموظف بسيط في السكة الحديدية.
واضطر اورتيغا إلى ترك المدرسة والعمل لمساعدة أهله في مصروف البيت.
فعمل بائعا في احد محلات الملابس الجاهزة، وكانت وظيفته توصيل الملابس للزبائن الأثرياء
ثم انتقل بعد عامين للعمل كمساعد للخياطين في معمل الشركة نفسها،
ما منحه الخبرة عن مراحل إنتاج الملابس.
واثر ذلك في تفكيره وجعله يقرر البدء في مشروع «لصناعة الملابس لجميع الناس بأسعار منخفضة»
والذي عرف فيما بعد باسم زارا «Zara».
ولم يكتف اورتيغا في نجاح ماركة واحدة ليقرر بعد ذلك إطلاق علامات تجارية اخرى مختلفة لتحاكي أذواق شرائح المجتمع المتنوعة.
وفي عام 1985 أسس مع زوجته روزاليا ميرا مجموعة إنديتكس المدرجة في البورصة لتحتضن «زارا»،
وقد بدأت هذه المظلة الواحدة منذ يومها الأول في تنويع العلامات التجارية للألبسة ومنها «ماسيمو ديوتي» و«بول اند بير»،
ليصبح بالأمس اكثر ثراء من وارن بافيت ويزيحه للمركز الثالث بفارق مليار دولار ويحتل المركز الثاني في قائمة أغني أغنياء العالم بثروة بلغت 71.5 مليار دولار وفقا لبلومبيرغ وموقع فورشن للأثرياء،
ويحتل المركز الأول في القائمة بيل غيتس بثروة بلغت 85.5 مليار دولار، وتبلغ ثروة الملياردير وارن بافيت 70.2 مليار دولار.
الجدير بالذكر ان الملياردير اوريتغا البالغ من العام 79 عاما، مازال إلى يومنا هذا يذهب كل يوم إلى المقهى
الذي اعتاد الذهاب إليه منذ 60 عاما ويتناول وجباته وقهوته وسط عمال مصنعه.