شوقي الماجري يصور مسلسله الجديد حلاوة الروح في ظل الربيع العربي الساخن
فرض المخرج التونسي شوقي الماجري نفسه في معادلة الإنتاج الدرامي العربي بأعمال مهمة، وهو يحضر في المشهد الدرامي بشكل سنوي، حيث يبدأ هذا العام تصوير مسلسله التلفزيوني الجديد "حلاوة الروح"، عن نص للكاتب والممثل السوري رافي وهبي.
ويتناول المسلسل تداعيات الربيع العربي في مصر وتونس وسوريا ولبنان، وانعكاساتها الإنسانية والمعاناة التي ترتبت عليها، دون أن يبتعد عن قصص أخرى تنشأ على هامش تلك المعاناة، ومنها قصص الحب، الأمر الذي يجعل من المسلسل دراما اجتماعية عاطفية، في ظلال الحدث العربي الساخن.
وتشارك في بطولة المسلسل مجموعة من الأسماء الكبيرة، منها: خالد صالح من مصر، وغسان مسعود ومكسيم خليل وقصي خولي ودانا مارديني وكندة علوش من سوريا، ورولا حمادة ورودني حداد وأندريه ناكوزي من لبنان، والفلسطينية فرح بسيسو، فيما تم الاتفاق مع الموسيقار السوري رعد خلف على وضع الموسيقي التصويرية.
وبحسب الكاتب رافي وهبي، فإن العمل يتناول "قصة حب تنشأ على خلفية الأحداث الدائرة في المنطقة العربية ككل، فيما يتحدث أحد المحاور الرئيسية في النص عن علاقة الإعلام بما يجري في الوطن العربي".
من جهتها، قالت المنتجة اللبنانية رولا تلج إن المسلسل عمل درامي يتناول علاقة عاطفية بين الفتاة "سارة" -وهي من أم سورية وأب مصري- وشاب أثناء فترة الأحداث الدامية التي تجري على الأرض السورية، ومن خلال هذه العلاقة نلقي الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها الناس في إحدى المدن السورية، وكيف يستثمرها بعض المستغلين وتجار الأزمات والحروب لزيادة ثرواتهم واستثماراتهم".
فسارة ابنة مدير محطة تلفزيونية عربية ترى أن البحث عن نفسها في مكان تحبه قد يكون أكثر جدوى، فتبدأ من دمشق رحلة البحث عن فكرة تحققها لتثبت لوالديها أنها جديرة بمهنة الإخراج لتتبعها أحداثا ممزوجة بالحب والمغامرة.
ومن المقرر عرض المسلسل في رمضان 2014 على شاشات عربية، وبدأ الماجري الأسبوع الجاري في بيروت تصوير القسم الأكبر من مسلسله، قبل أن ينتقل فريق العمل إلى مصر ودبي لتصوير المشاهد الأخرى.
يذكر أن شوقي الماجري أقام منذ بداية تسعينيات القرن الماضي في سوريا، حيث راكم تجربة مهمة في الإنتاج الدرامي، وأخرج عددا كبيرا من المسلسلات، أبرزها: "إخوة التراب" و"تاج من شوك" و"الأرواح المهاجرة" و"أبو جعفر المنصور" و"هدوء نسبي" و"أبناء الرشيد" و"الاجتياح" الذي حصل به على جائزة إيمي لأفضل مسلسل أجنبي. كما أخرج في مصر مسلسلي "أسمهان" و"نابليون والمحروسة"، وقارب أيضا القضية الفلسطينية في فيلم "مملكة النمل" الذي صُور في تونس ولبنان.