قصص في وطني على حواجز أشبه بمحطات الموت
هنا في وطني حواجز أشبه بمحطات الموت ..... ألم , ذل , اهانة , موت ,,| في سبيل الوصول الى العمل او الجامعه ..
وعلى كل حاجز هناك مئات القصص
مئات المعتقلين
الشهداء
سنسرد هنا بعض من القصص التي حصلت على هذه الحواجز
كنت بالسرفيس وقفنا عالحاجز واتصلت اختي تطمن علي ,
مارديت وفصلت الخط رجعت اتصلت قلي العنصر رد لشوف رديت
قالتلي وينك قلتلها عالحاجز ليكني نص ساعه وبوصل وسكرت الخط سألني الضابط مين
قلتلو اختي عم تطمن قلي هات رقمها لاحكي معها قلتلو شو تحكي معها ؟
قلو هات رقمها ولا ماقدرت غير قلو لك اختي هي شو رقمها شوز بدك فيها وبعدها ماحسيت الا بتنين هجمو علي
مو حاسس الا بضربات ماعد اعرف من وين عم تجيني ورجعوني
من قهري وحرقة دمي حطيت الموبايل تحت رجلي وقعدت ادعس عليه لكسرتو
إحدى الفتيات :
كنت عالطريق قبل الحاجز بشوي اتصلت ماما رديت عليها بالوقت اللي وقفنا في عالحاجز
لم أسمع سوى صراخ أحد العناصر : ليش عم تصوري سكرت الخط دون أن اخبر امي
واخبرته كنت احكي مع أمي وانهارت الدموع من عيني خوفا
بمجرد أن نظرت الى وجه الضابط الذي سحب الموبايل من يدي وقام بتفتيشه كاملا دون أن يراعي كوني فتاه ..
أهذه حواجز تحمينا ؟؟
أم ترهبنا
وعلى إحدى الحواجز الغير أمنية وإنما الشبيحية كما يقال
تم اصطناع حاجز لأخذ الرهائن والمطالبة بالفدية من الاهل بين منطقتي التل وبرزة البلد
وفي هذه الفترة قاموا بإيقاف العديد من الباصات المتجهة لدمشق
وقاموا بإنزال الشباب واحتجازهم في منطقة عش الورور وسرقة أموالهم وموبايلاتهم وكل ما يملكون ومطالبة أهلهم بالفدية
ومن حسن حظ احد الباصات أنهم نجوا من تلك العملية يقول أحد هؤلاء الشباب كنا في الباص وإذ بالشبيحة يوقفونا
كان حاجز لأول مرة نراه وقاموا بإنزال كل من في الباص أخذوا الشباب على جانب وتركوا النساء في منتصف الطريق وقالوا لهم (دبروا حالكن )
في هذه الأثناء أخذوا من الشباب كل مايملكون وكانوا يريدون أن يأخذوهم للاحتجاز ولكن بلطف من رب العالمين
نزل أحدهم من الجبل وقال لهم (صاروا بكفوا في كتيير فوق بالجبل بس يخلصوا مناخد دفعة جديدة للدبح )
طبعا الكلام كان بخوف كتير والشباب كانوا عم يرجفوا شو دبح
وتركوهن بنص الطريق
شوفوا الذل كيف بعاملوا الناس
وبعد فترة تركوا المحتجزين ووقت طلعوا كانوا بحالة لا يرثى لها
توقفت سيارة على إحدى الحواجز وكان فيها رجل وأمه وزوجته وأولاده
قال له العنصر الهوية وعندما قرأ انه من الريف قال (شباب فتشوا السيارة )
وجدوا في السيارة أوراق مكتوب فيها أسماء نازحين من محافظات أخرى والمسادات المقدمة لهم وهنا غضب كثيرا وقال
(حدا ألن يعادوا الحكومة .... شو ناقص علين ... بيستاهلوا يلي صار .... وانتوا عم تساعدوهن ماهيك ...
والله لنعرفكن شلون المساعدة بتكون ... اشحطولي يا ...)
طبعا بهاللحظة الأم صارت تبكي على ابنا والاولاد والزوجة صاروا يصرخو ويقولوا بابا اتركوا بابا
وخاصة ان هالمرة اّذا اعتقلوا فهي المرة التانية مو الأولى يعني متل ما بقولوا عاشو ا التجربة قبل بمرة
الأم صارت تقول الله يخليلك شبابك اتركلي ابني صرخ عالحجة يلي بتطلع أكبر من امه وقال
( انتي ماعرفتي تربي بس أنا رح ربيلك ياه منيح )
ما بنسى دمعة الأطفال ولا الذل يلي حطوا في الشب امو عم تحكي وولاد عم تبكي
وهو ساكت ما حسن يحكي كلمة لإن هددوا اذابيحكي كلمة بيضربوا الأم والولاد والزوجة بالنار طبعا بهاليوم أخدوا الشب وسيارتو وتركوا الولاد والأم والزوجة بالشارع وكانوا هاربين من القصف والساعة 4 بنص الليل
حاجز
=
ذل
=
إهانة
وأيضا على إحدى هذه الحواجز
نوقف السرفيس على الحاجز وطلب المفتش (عطوني الهوايا )
كانت إحدى الهويات مكسورة فتم انزال صاحبها وتفتيشه ليجدو بحوزته علبة كولا وكيس شمع وكرتونه فريز ,
أخذ الحاجز كل مالديه بتهمة ( الشموع ممنوع ندخل عدرعا )
رد الشاب : والله ياسيدي ماعم نلاقي شموع والكهربا مطفية ليجيبه
( لك ممنووووع روح انقلع ولا )
ركب الشاب وقبل ان ينطلق السرفيس ناداه الضابط وارجع اليه كرتونة الفريز قائلا يلا خود هي
( بس مابقا بدي شوف وشك هون )
بعد الحاجز صرخ الشاب قائلا : وقف عندك سأله الشوفير ( شوفي ) صرخ (لك وقف ) توقف السرفيس وقام الشاب برمي الكرتونه خارجا وهو يصرخ
( لك يلعن الذل شو عملنا نحنا لفتتني دموعه وهو يصرخ من الم عميق ,
(ليش الاهانة لك والله الموت اشرفلنا من هالاهانة )
مسح دموعه وصمت ,,,
انطلق السرفيس بصمت وجميع ركابه ينظرون للشاب وكأنهم يريدون الحديث معه لكن لم يجدو أفضل من الصمت ليعبر عما بدااخل الجميع
طبعا وماننسى إن في بعض المواقف كانت بتندل على غباء العناصر
ومتل مابقولوا
(شر البلية مايضحك )
في أحد المرات وعلى حاجز امني عنصر الأمن هددإحدى الشباب بالحبس ستة أشهر،
فيما لو مر على الحاجز مرة أخرى دون تبديل بطاقته الشخصية المكسورة مباشرة،
دون أن يدرك العنصر أن تبديل البطاقة الشخصية في سوريا يستغرق ثلاثة أشهر كما هو معروف.
وفي يوم أخر وعلى احد الحواجز عنصر أمن سأل أحد الشباب إن كان يحمل "فيسبوك" في جيبه،
بعد أن اكتشف أن بحوزته كومبيوتر محمول. وقام عناصر الأمن بتفتيش سيارته بعناية أثناء عبوره الحاجز الأمني بحثاً عما قالوا إنه "الفكسبوكس"،
لكن دون جدوى. وعلى حاجز أخر طبعا من كتر الحواجز قام عنصر الامن بالتفتيش وقال لفتاة
(وين دفتر خدمة العلم ) اندهشت الفتاة من السؤال فقال (عم نلطف جو)
طبعا كل يوم بتصير مئات القصص على هالحواجز الأسدية التشبيحية
مابيعرفوا أي شخص
كبير
صغير
امرأة
عجوز
مافي
بس مهما طال الظلم بتشرق شمس الحرية
شاهدوا معنا
أوجعيني يا جراحي
أوجعيني
VIDEO
الحرية والنصر قادمين
بإذن الله
هذه القصص حدثت معنا
_______________ التقرير إعداد وتقديم : hanen aldasouki __________________