الشهيد ناصر سنجاب
يا أيها الشهيد ياطاهر الدماء...
أبشر بيوم عيد بالروح في السماء...
نم نومة هنية يازينة الرجال...
دماؤك الزكية تعطر الرمال...
الحور في انتظارك والنور والملائكة...
فاسعد بخير دار منعم هنالك...
ناصر عبد العزيز سنجاب (أبو العز أو كما لقب العقاب الجارح )
شاب من أبناء مدينة التل ( ريف دمشق )
كان يعمل كهربائي
متزوج ولديه أبناء صغار
عرف ناصر بالحياء والتربية الصالحة
أبو العز ............... هل اللقب دقيق ؟ أم يجب أن يوصف ( بالعز ) ؟
بدأ ناصر مع رفاقه المطالبة بالحرية من خلال المظاهرات السلمية ومن ثم تعرض للإعتقال والتعذيب
مما دفعه للذهاب والإنضمام إلى الفصائل المسلحة للدفاع عما خرج من أجله
روى لي أحد رفاقه ماذا قال عندما أراد الإنضمام لهم قال
(عمي أريد أن انضم للجيش الحر فقد سئمنا الذل والعار
خرجنا في كل المظاهرات السلمية أنا وأصدقائي ومن ثم اعتقلنا وعذبنا وهانحن اليوم كل منا يبحث عن فصيل مقاوم
ينضم إليه ليدافع عن أهدافنا التي خرجنا من أجلها بعد ما رأينا من قمع وقتل وتكيل)
خاض أولى المعارك في التل وهي معركة تحرير الأمن السياسي و أصيب برجله ، ما إن تماثل للشفاء حتى تحامل على جراحه و وقف على الحواجز ،
لم يتعب و لم يكل أو يمل ، بقي ذلك الشهم و الشجاع و المتفاني بما يحمل من إيمان ، بدأت المعارك في التل ،
اختير مع مجموعة من الثوار للمواجهة في أصعب المحاور ( حاجز الموت )
وكان رام رشاش مع رام آر بي جي
وفي اليوم الثاني جاءت القذيفة بجانبه ، تهشم كتفه ، اسعافه كان صعبا ، بقيت دماءه ، تنزف و تنزف و نقل بداية إلى مشفى ميداني
في مديتة يبرود ,حيث لم يتمكن من علاجه لنقص في المواد الطبية والتخصصات
و بعدها نقل إلى دولة مجاورة للعلاج ، أربعة أشهر يسابق الجرح ويتحداه
ومما يذكر أنه في طريقه للعلاج قال
( عماه إذا دخلت العصابة الأسدية وكانت اصابتي معيقة لانساحبكم اقتلني ولا تدعهم يأخذوني وينكلون بجثتي)
عاد مجددا بعد الاصابات المتكررة وتجارب الاعتقال .....
عاد والتحق بكتيبة للمجاهدين لمؤازرة الثوار في القلمون في معركة حاجز الفخوخ
كان مقبلا غير مدبر وحين طلب منه المؤازرة قال مبتسما
لعيونكن ياشباب
وفي طريقه للمؤازرة وقع في كمين للعصابات الأسدية الغادرة
وفي تاريخ 21/6/2013 أطلق النار عليه هو وأربعة من رفاقه من كل الجهات واستشهد في سبيل الله ....
استشهد في سبيل الدفاع عن الحرمات ...
هكذا قضى العقاب الجارح كما كان يسمى حياته في الثورة السورية ...
لم يستسلم حتى أخر لحظة من عمره فارق الحياة مبتسما
......إلى جنان الخلد أيها العقاب .....
ابتسامتك وشجاعتك لن تنسى مدى الحياة
رحمك الله أيها الشهيد , وهنيئاً لك عطاءات الله ومنحه .
________________
التقرير إعداد وتقديم :
hanen aldasouki
__________________