موقع شببلك
زوارنا الكرام نتشرف بإنضمامكم إلينا والمبادرة بالتسجيل

لكي نحقق أهدافنا سويا بأسرع وقت و بشكل مميز و رائع

يتم تفعيل عضويتك من قبل الإدارة خلال { 24 } ساعة

الأفضل وضع كلمة سر مقعدة لعدم القدرة على الاختراق
موقع شببلك
زوارنا الكرام نتشرف بإنضمامكم إلينا والمبادرة بالتسجيل

لكي نحقق أهدافنا سويا بأسرع وقت و بشكل مميز و رائع

يتم تفعيل عضويتك من قبل الإدارة خلال { 24 } ساعة

الأفضل وضع كلمة سر مقعدة لعدم القدرة على الاختراق
 

أهلا وسهلا بك .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


موقع شببلك :: القسم الأدبي :: منتدى القصة القصيرة والرواية

شاطر

روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty7/2/2012, 7:05 pm
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty7/2/2012, 7:05 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Df1



 الروايه منقوله من عند
guiltless girl
النوع : رومنسي ، دراما ، القليل من الكوميديا
جهزوا المناديل وأتمنى لكم قراءة ممتعة...



المقدمة






الحب الأعمى....... عبارة ..... لطالما سمعناها.... لكن...... هل فهمنا مقصدها.......



 إنها تعني الثقة اللا متناهية بالطرف الآخر بينما هو لا يستحقها.......لكن......


 هل فكرنا يوماً بمعنىً آخراً لها؟؟...... معنى إيجابياً.......هل رأيناها يوماً......


 من جانب مختلف؟؟....... ماذا ستعني يا ترى؟؟.........


كيف سيكون هذا الحب؟؟........ وما نظرة الناس له؟؟........


هل سيكون جيداً؟؟...... أم سيئاً؟؟......... كل ما عليكم فعله هو متابعة


 روايتي الجديدة " الحب الأعمى " وستجدون إجابة واضحة لكل التساؤلات.




رح يوميا احط 2 بارت

أن شاء الله نشوف تفاعل


البارت الأول والثاني..


" اكتشاف الحقيقة المرة "











البداية











في مكان ما في هذا العالم........ هذا العالم القاسي.... 





تسللت الشمس الذهبية إلى تلك المدينة الجميلة مرسلةً الضوء الذي يتخلل النوافذ 


وموقظة النيام من نومهم، استيقظت فتاة ذات جمال جريء وأخاذ من نومها 





وحاولت فتح عينيها الجميلتين لكن...... هناك ما يمنعها........ أخذت 




تتحسس ما يحجب نظرها ثم اكتشفت أن ما هي إلا عصابة قد لفت بعناية





 حول رأسها لتغطي عينيها، ثم أخذت تتحسس كفها وذراعها بالكامل 




فوجدت أنها مملوءة بأنابيب...... وربما هي أنابيب خاصة بالمستشفيات.....





 عندها قالت في نفسها ( ما هذا المكان؟؟...... أين أنا؟؟..... 



ولم أنا هنا أصلاً؟؟....... ما الذي جرى؟؟..... ) 







مسكينة هذه الفتاة..... إنها بالكاد تعرف نفسها.


أخذت هذه الفتاة تتحرك يميناً وشمالاً فأتت إحدى الفتيات وهي تقول 





" وأخيراً استيقظتي يا آنسة إليزابيث... كيف حالك؟؟ "



إليزابيث بحدة " لست جيدة...





 أين أنا؟؟... ومن أنت؟؟.... وما الذي جرى؟؟ "




تلك الفتاة " أنا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك وأنت





 بالمستشفى وحمداً لله على سلامتك "



إليزابيث بحدة " أي مستشفى؟؟..... ما الذي جرى؟؟...... 





وما الذي على عيني؟؟ " ثم أخذت تصرخ وتقول " أخرجوني من هذا المكان... 


لا أريد البقاء هنا أنا أكره المستشفيات "



ثم جاء العديد من الممرضات وأمسكن بها بشدة محاولين تهدئتها 





بينما هي تضربهم وتقاومهم وصراخها في تعالي وهي تنطق " ابتعدوا 



عني..... أريد خطيبي جوش أين هو؟؟.... أتركوني"



ثم أخذت إحدى الممرضات حقنة وغرزتها في ذراعها فهدأت





 إليزابيث بسرعة فائقة ونامت بهدوءٍ بعد كل ذلك الصراخ.





وبعد ساعات.................




استيقظت إليزابيث وفعلت نفس الشيء وخدروها مرة أخرى



وبعد ساعات أخرى أيضاً.............


أفاقت إليزابيث من نومها بعد زوال تأثير المخدر عنها وأخذت 





تبكي بمرارة وهي تقول بنبرة تقطع قلب سامعها 




" أخرجوني من هنا....... ما الذي يجري "




 فتبللت تلك العصابة التي على عينيها ثم أتى صوت من جوارها




 " هل هدأت يا آنسة...... إن بدأت نوبة غضبك مرة أخرى فلن نتقدم 


وستكون محطتك التالية مستشفى الأمراض النفسية "



شعرت إليزابيث بأنها تائهة وحزينة ولا تعرف ماذا تفعل فما لها 





إلا أن انصاعت لأوامر هذا الشخص وقالت بنبرة خافتة وباكية " 


أريد فقط أن أعرف ما الذي يحدث "



ذلك الشخص " اسمعيني جيداً......





 أنا طبيبك وسأعتني بك حتى خروجك من المشفى "



طلت إليزابيث على هدوئها وقالت بنبرة هادئة " حسناً... وما الذي جرى؟؟ "



الطبيب " لقد اصطدمتي بالسيارة التي كنتي تركبينها مع ذلك





 الشخص الذي يدعى جوش و.... ولقد... "


قاطعته إليزابيث بنبرة قلقة قائلةً " هه وما الذي حدث لجوش؟؟ "



الطبيب " لا عليك فجوش بأحسن حال ولم يصبه شيء فالحادث كان جهتك "



إليزابيث " و............و ما الذي جرى لي بالضبط "



الطبيب " لقد....... لقد....... فقدت ..... نظرك "



إليزابيث بذعر " مـ... مـ...... ماذا تقصد؟؟ " 





ثم أخذت الدموع تترقرق في عينيها لتزيد أبتلال عصابة عينيها


الطبيب " ما قلته واضح لقد فقدت نظرك واليوم سوف نفتح هذه العصابة 





وعليك الاعتياد عالم الظلام منذ الآن وبما أن والديك متوفيان وأنت 


تعيشين وحدك فسننقلك إلى مؤسسة ترعى المكفوفين وفي داخلها





 مسكن خاص للذين أنهوا دراستهم وسنقوم بتدريبك على التعايش مع حالك "




إليزابيث بنبرة بكاء حاد " لا.... لابد انك تكذب..... 




كيف حدث هذا...... لا يمكن "



الطبيب " أرجوك عليك التصديق "



أخذت إليزابيث نفساً عميقاً وقالت 





" وما الذي حدث لخطيبي جوش؟؟ "



الطبيب " لقد أصيب بكسر بسيط في ذراعه ولقد غادر المستشفى "





إليزابيث " و...... ولم يسأل عني "





الطبيب " بلا لكنه لم يحضر ليراك "




إليزابيث " كم يوماً مر على الحادث؟؟ "



الطبيب " أسبوعين..... ولقد دخلتي في غيبوبة





 من يومها واليوم فقط استيقظتي "



وضعت إليزابيث كفها على فمها وقالت " يا إلهي "



ثم دخلت الممرضة إلى الغرفة وهي ممسكة بطبق يحتوي 





على العدة اللازمة لإزالة عصابة عيني إليزابيث وهي تقول




 " مرحباً يا آنسة..... 


أستعدي الآن سنزيل العصابة "



أدعت إليزابيث الهدوء وتماسك الأعصاب وقالت " نعم "



ثم قامت الممرضة بإزالة تلك العصابة، وما أن أزيلت عن 





عيني إليزابيث حتى فتحت تلك الأخيرة عينيها ببطء




 على أمل كاذب أن ترى شيئاً 



لكن.............. لم ترى سوى الظلام........





 الظلام فقط.........كيف لفتاة كان الظلام من أكبر مخاوفها 




أن تعيش خالدة فيه إلى الأبد لا........ 


لا كيف سيمكنها ذلك....لكن الحياة وما تفعل بأحيائها..... 





الزمن وما يفعل بالناس...........





*ياترى ماذا سيحدث لإليزابيث بعدما فقدت بصرها؟؟

*هل هذه النهاية؟؟


*أم هي البداية فقط؟؟









البارت الثاني


" محاولة التعايش "







دمعت عينا إليزابيث بغزارة وغطت وجهها بكفيها محاولةً 





إيقاف نزف تلك الدموع الحارقة فقامت الممرضات بإمساك 




ذراعيها وإزالة المغذيات كلها 


وقالت إحداهن " والآن يا آنسة إليزابيث هل يمكنك النهوض؟؟ "



أومأت إليزابيث رأسها وحاولت النهوض من على السرير 





لكنها شعرت بدوار رهيب فأحست بها الممرضات 




ثم أمسكت إحداهن بيدها اليمنى 


والأخرى باليسرى وساعدوها على النهوض من السرير والسير





 ببطء شديد متجهين إلى باب الغرفة فتوقفت إليزابيث




 فجأة وأنزلت رأسها وقالت 


بنبرة هادئة وجدية " دوكتور........ "



الطبيب " تفضلي "



إليزابيث " هل...... هل من أمل لأستعيد نظري "



الطبيب " هناك أمل لكنه بنسبة 10%





 وتكاليف العملية باهظة جداً..... إنها بقسمة مليونين ونصف دولار "


إليزابيث " حسناً شكراً لك " ثم تابعت سيرها


لنتوقف قليلاً ولنتعرف على بطلة قصتنا




الاسم : إليزابيث


العمر : 25 عاماً 


الصفات : لطيفة.... طيبة.... عصبية قليلاً.... رقيقة جداً وحساسة.

بعض المعلومات : توفي والدا إليزابيث عندما كانت صغيرة وهي تعيش



 وحدها، لديها الكثير من الصديقات وخطيبها الذي يدعى جوش والذي

سنتعرف إليه جيداً مع الأحداث.



وضعت الممرضات إليزابيث على كرسي متحرك وأخذوها إلى خارج 





المستشفى وهناك كان يوجد سيارة تنتظرها ركبت فيها وأخذوها إلى 


المسكن وفي الطريق........



كانت إليزابيث جالسة والصمت مطبق على كل من في السيارة 





وكانت تقول في نفسها ( ما الذي سيجري لي...... كيف سأعيش حياتي....... 


كيف ستكون....... أغلق عيني وأنا في أسعد لحظاتي...... أغني.... 





أضحك.... مع جوش ) ثم غطت الدموع عينيها وأخذت تبكي بكاءً صامتأ 


وأكملت في نفسها ( وأصحو على آلام ودموع......... 





هل هذا مجرد كابوس وسينتهي.........آه كل مرة أركب فيها السيارة...... 




أتطلع إلى السماء الصافية....... أتطلع إلى حمامات السلام تخترق 




غيوماً قطنية جميلة........ وعادة أتطلع إلى المحيط الصافي أشاهد زرقته......




 أشاهد الرياح تداعبه..... وتنثر قطراته....... لم أعرف قيمة كل هذا إلا الآن.......




 لم أعرف قيمته إلا عندما فقدته....... لم يحدث هذا لي..... لم؟؟ )



وصت إليزابيث إلى المسكن وأخذوها على الكرسي المتحرك إلى غرفتها





 وأجلسوها على السرير عندها دخلت الممرضة وقالت " آنسة إليزابيث 


أنا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك من الآن فصاعداً........ 





أخبريني هل تريدين شيئاً الآن "


إليزابيث " فقط...... ناديني إليزابيث "



ابتسمت الممرضة ثم قالت " حسناً إليزابيث..... وأنا أسمي أنيتا "



إليزابيث " أسم جميل "


لنتوقف مرة ثانية ولنتعرف على هذه الفتاة والتي 





سيكون لها دور ثانوي لكنه جيد في الرواية




الاسم: أنيتا


العمر: 23


الصفاة : حساسة، عاقلة، تستطيع تحمل المسؤولية، طيبة


( تخيلوها بملابس ممرضة )





أنيتا " أشكرك...... والآن ما رأيك أن أبداً بتدريبك 





على كيفية التعايش مع وضعك "


إليزابيث " لا أريد..... لا أريد أن أتدرب أبداً "



أنيتا " لكن يجب عليك هذا وإلا فلن





 تستطيعي العيش حياة طبيعية "


صرخت إليزابيث وأخذت تقول بصوت عالي 





" ماذا....... حياة طبيعية........ 




عن أي حياة طبيعية تتكلمين..... كيف لعمياء أن تعيش حياةً 


طبيعية........ كما أنني لن أبقى على هذه الحالة سوف





 يعود لي نظري...... أنا لن أتعايش مع هذا الوضع 




ولا أريد ذلك هل تفهميني "


أنيتا " اهدئي إليزابيث أرجوك "



أخذت إليزابيث تصرخ بجنون وتقول " لا لن أهدأ "



أنيتا " أيتها الممرضات..... تعالين إلى هنا أرجوكن "



ثم حضرت الممرضات وحاولن الإمساك بإليزابيث





 وإعطائها حقنة مهدئة لكنها كانت عنيفة جداً


وأخذت تصرخ وتقول " ابتعدوا عني أخرجوا من 





غرفتي أنا لن أبقى هكذا أتفهمون "


ثم أمسكن بها بسرعة وأعطينها حقنة مهدئة بسرعة فما 





من هذه الفتاة المسكينة إلا أن خلدت إلى نوم عميق 




وكان هذا المخدر مفعوله قوي 


جداً لهذا نامت إليزابيث إلى صباح اليوم التالي............



استيقظت إليزابيث وفتحت عينيها الزرقاوتين ببطء لكنها





 لازالت على حالة الظلام الذي كانت تعيش فيه وقفت 




وبدأت تمشي ببطء وتمد ذراعيها



أمامها لتتحسس ما حولها واقتربت من الجدار وبدأت تمشي محاذية





 له وكفها يلامسه إلى أن وصلت إلى باب فتحته فأدركت من الجو المحيط بأنه 


الحمام فدخلت إليه بحذر شديد وبصعوبة بالغة اغتسلت وخرجت،





 عندها دخل شخص الغرفة وقال بنبرة رقيقة " صباح الخير إليزابيث..... 


كيف حالك اليوم "



انتفضت إليزابيث وقالت بنبرة حادة " ماذا تريدين "



أنيتا " أساعدك على النهوض "




إليزابيث " أنا لست طفلة ولست معاقة لتقولي لي هذا "


أنيتا " آسفة إليزابيث لكني فقط أود تقديم المساعدة "



إليزابيث " لا بأس أخرجي لي ملابسي لو سمحتي "



توجهت أنيتا إلى الخزانة وأخرجت فستاناً أبيض اللون ضيقاً 





قليلاً من الأعلى ويتوسطه حزام ذهبي اللون ومنسدلاً




 برقة للأسفل وكان قماشه 


قطنياً جميلاً ومريحاً بنفس الوقت ووضعته على السرير وقالت 





" هل تريدين أن أساعدك.... أو أن أجلب لك الكرسي المتحرك "



إليزابيث " قلت لك أنا لست معاقة فقط اتركيني وحدي "



أومأت أنيتا برأسها وقالت " كما تريدين "





 ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها 


توجهت إليزابيث إلى حيث يوجد الفستان فألتقطته 





وأخذت ترتديه ببطء وعندما انتهت تحسست الجدار




 إلى أن وصلت إلى باب الغرفة فأمسكت 


بمقبضه وكادت أن تفتحه لولا ذلك الخوف الذي يتملكها فقالت





 في نفسها ( إنها أول مرة أخرج فيها وحدي من الغرفة وأنا عمياء.........




 كيف سيكون الوضع يا ترى....... ماذا سألاقي ) بعدها استجمعت




 قواها وفتحت الباب ببطء شديد وأخذت خطورة خارجاً كان المكان هادئاً وكأنه خالي 



لكن... قاطع هذا الهدوء صوتٌ مألوفٌ لفتاة تقول 





" هل تريدين أيه مساعدة؟؟ "


لإليزابيث وهي تضغط على حروفها بعصبية 





" قلت لك لا........ أريد أن أعتمد على نفسي "


أنيتا " لكن المكان كبير جداً وقد تضيعين فيه "



غيرت إليزابيث نبرتها من الحدة إلى الرجاء وقالت





 " أرجوك أنا فقط أريد الاعتماد على نفسي أرجوك "



أنيتا " حسناً....... لكن تذكري رقم غرفتك هو 306 حسناً؟؟ "




إليزابيث " حسناً " ثم استدارت ومشت قليلاً لكنها 





توقفت وقالت بهدوء " أنيتا "


أنيتا " نعم "



إليزابيث " شكراً لك "



أنيتا " لا شكر على واجب اعتبريني صديقتك " 





ثم انصرفت وانصرفت من بعدها إليزابيث


أخذت إليزابيث تتجول بالأروقة على غير هدىً إلى أن........





 خرجت إلى مكان لم تعرف ما هو لكنه كان مزدحماً جداً.... 




وأخذت تصطدم بالناس وبالجدران فكانت خائفة جداً وتسابقت




 الدموع على الخروج من تلك العينين الزرقاوتين 




فبسرعة استدارت وركضت محاولة العودة إلى غرفتها ومن 


شدة سرعتها وعدم وعيها لما حولها سقطت على الأرض بقوة 





لكنها وقفت بسرعة ودموعها في ازدياد مستمر عندها........ 




لمست الجدار فوجدت باباً فقالت في نفسها 




( لقد مشيت كثيراً أظن أن هذه غرفتي ) وببطء فتحت الباب




 ودخلت فسمعت صوتأ من الداخل يقول " من؟؟ " 


وقد كان صوت شاب



ارتبكت إليزابيث وقالت بنبرة متقطعة





 " آ...... آسفة... لا.... لا بد أنني أخطأت الغرفة "




الشاب " لا بأس.... لكن..... هل أنت جديدة هنا "


إليزابيث " آه.... نعم لا...... لكن كيف عرفت..... 





أعني..... هل أنت مبصر "


الشاب " لا لست مبصراً لكن صوتك غريب لأول مرة أسمعه هنا "



إليزابيث " وهل تعرف صوت كل شخص يقيم هنا "



الشاب " نعم "



إليزابيث " رائع.......... آسفة على إزعاجك.... 





عن إذنك سوف أذهب " ثم أستدارت ومشت قليلاً 




لكنها اصطدمت بمنضدة وسقطت وآلمت 


معدتها فوضعت يدها على معدتها وأخذت تئن وتقول 





" آه كم هذا مؤلم "



أبتسم الشاب ثم وقف وتوجه إليها ثم أمسك كفها 





وساعدها على الوقوف وقال




 " يبدوا أنك لست معتادة على أن تكوني عمياء "


شعرت إليزابيث بالإحراج من سقوطها أولاً ثم من قربه





 الشديد لها فقالت بنبرة خافته " و..... وكيف عرفت؟ "


الشاب " لنر.... دخولك للغرفة الخطأ....





 واصطدامك بالمنضدة.... إنها أخطاء لا يرتكبها إلا من فقد بصره حديثاً"


إليزابيث " هذا صحيح... يبدو أنك شديد الذكاء "



الشاب " شكراً لك...... لكن أخبريني ما أسمك؟؟ "



إليزابيث " إليزابيث ...... وأنت؟؟ "



الشاب " أسمي دانيال.... تشرفت بمعرفتك "



إليزابيث " وأنا أيضاً " ثم ابتسمت ابتسامة





 ساحرة لو رآها دانيال لسحر بها



دانيال " هل أساعدك.........





 يبدو أنك في حاجة ماسة إلى المساعدة "


إليزابيث " نعم ليتك تفعل فأنا تائهة تماماً "



دانيال " أخبريني ما رقم غرفتك "



إليزابيث " 306 "



دانيال " غرفتك قريبة من غرفتي لذا إن احتجتي إلى أية 





مساعدة فلا تترددي في طلبها مني "


إليزابيث " وكم رقم غرفتك؟؟ "



دانيال " 303 "



إليزابيث " لكن أخبرني..... كيف تعرف مكان غرفتك؟؟ "



أمسك دانيال بكف إليزابيث الناعم وبيده الأخرى





 أمسكها من خصرها وفتح الباب ليسير بها إلى الخارج.....




 أغمضت إليزابيث عينيها من شدة الخجل لكنها استنشقت




 عطره الفواح الذي كان يضعه وقالت في نفسها




( واو ما أجمل رائحته....... إنه.....أنه رائع....... 



آه ليتني استطيع رؤية هذا الشاب )



وعندما وصلا إلى غرفتها مد دانيال كف إليزابيث الذي





 كان ممسكاً به ليلامس اللوحة الي كتب عليها رقم الغرفة وقال " 


هكذا تعرفين رقم الغرفة هذه الأرقام بارزة ولن يصعب عليك 





معرفتها ها هي غرفتك " ثم فتح الباب وقال " تفضلي "


دخلت إليزابيث وقالت " شكراً لك "



دانيال " لا شكر على واجب لكن أخبريني.......





 لم كنت تبكين؟؟ "


إليزابيث " و..... وكيف عرفت أنني كنت أبكي؟؟ "



دانيال " لا يهم كيف عرفت أخبريني لم كنت تبكين؟؟ "



إليزابيث " لـ....... لقد كنت خائفة.......





 إنها أول مرة أخرج فيها إلى العالم وحدي وأنا...... فاقدة بصري "


دانيال " لا عليك..... سوف تعتادين على الأمر كما أعتدنا عليه جميعاً "





 ثم قرب وجهه من وجهها كثيراً وقال " لا أريدك أن تبكي ثانيةً...... 


كوني قوية..... حسناً؟ "



ابتسمت إليزابيث بخجل مع احمرار وجنتيها وقالت " حسناً "



دانيال " والآن...... إلى ألقاء "



إليزابيث " إلى اللقاء " ثم أغلقت الباب ووقفت خلفه قليلاً ووجنتيها محمرتين


لنتوقف مرة أخرى لنتعرف على هذه الشخصية التي دخلت عالم إليزابيث


الاسم : دانيال


العمر : 29 عاماً


الصفات : غامض جداً لكنه طيب جداً لا يحب الكلام كثيراً



ولا يتكلم إلى مع الأشخاص الذين يعرفهم أو يرتاح إليهم..... 


يحب الجلوس وحده....... 


هذا الإنسان إن أحب شخصاً فإنه يمنحه كل مايملك..... 


ذكي جداً بل عبقري.

بعض المعلومات :توفيت والدة دانيال عند ولادته ولم يستطع



 والده الاعتناء به لهذا وضعه في المؤسسة وهنالك قصة خلف 


عدم قدرته على الخروج من المسكن والتي سنتعرف عليها فيما بعد.


*ياترى من هذا الشاب؟؟

*وما حكايته؟؟


*وهل سيؤدي دوراً كبيراً في روايتنا؟؟


*ماذا عن إليزابيث؟؟ 


*هل ستظل عنيدة هكذا؟؟


*أم أنها ستتقبل الحقيقة المرة؟؟


*وماذا عن جوش؟؟ 


*هل سيظهر في قصتنا؟؟


*هل سيظل يحب إليزابيث حتى بعد أن فقدت نظرها؟؟


تابعوني وستعرفون الإجابة على هذه الأسئلة






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 6:00 pm
المشاركة رقم: #51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية


البيانات
المساهمات : 13664
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 6:00 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
وينكم ليه ماعم تقروا الرواية؟؟؟





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 7:29 pm
المشاركة رقم: #52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default3
الصورة الرمزية


البيانات
المساهمات : 389
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 7:29 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
انا عم تابع .. يعطيكي العافي ملاك





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: fares al 7omsi



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 7:34 pm
المشاركة رقم: #53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/2/2012, 7:34 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة

الله يعافيـــك اخي ..
شكرا الك






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 12:17 am
المشاركة رقم: #54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 12:17 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة

البارت العشرون


" ليلة لا تنسى "




سمع دانيال الخبر عبر السماعات المنتشرة في أرجاء المسكن

فقال في نفسه ( علي بأن أسرع ) ثم تابع الصراخ

" جيسيكا..... إيريك " وبعد ثوانٍ سمع صوت فتاة طفولي تقول بصوت عالٍ " دانيال "


توقف دانيال في مكانه ثم قال " جسيكا؟؟

" ثم مشى تجاهها وإلا بها هي ترتمي في حضنه

فنزل لمستواها وضمها وهو يقول

" أين كنت؟؟.... لقد قلقت عليك "

جيسيكا " لقد كنت تائهة "

دانيال " وأين هو إيريك؟؟ "

هزت جيسيكا رأسها نفياً ثم قالت

" لا أدري فقد افترقنا "

لقد كانت جيسيكا طفلة جميلة جدا تبدو في السابعةً ورشيقة

شعرها أشقر مموج يصل إلى نصف ظهرها

وبشرتها باللون البرونزي المشبع بحمرة جميلة أضافت عليها

براءة وجمالاً لا يوصفان وقد كانت ترتدي فستاناً أبيضاً منقوشا

بزهور وردية تناسب لون بشرتها الجميل.

نهض دانيال ثم قال وهو يمسك بيد جيسيكا اليمنى

" هيا.... علينا العثور عليه بسرعة " ثم ركض ساحباً جيسيكا معه.






انتهت فرقة ( moonlights ) من أداء أغنيتها وقد كانت جميلة جداً

فنادى مقدم الحفل عبر مكبر الصوت قائلاً

" الرجاء من فرقة " boys and the girl "

الصعود على المسرح الآن وتقديم أغنيتهم "


غزا التوتر جسد إليزابيث فأمسك جاك بكتفيها ووقفا مع

بعض بعد أن قال جاك لجيمس " ابق هنا " فأومأ جيمس

برأسه مطيعاً... وتوجه كل من جاك وإليزابيث إلى مكان

تواجد الحكام أمام المسرح بالتحديد وعند وصولهم تكلم

جاك بصوت منخفض لم يسمعه سوى الحكام

" في الحقيقة..... حدث أمر طارئ فقط تأخر أحد أعضاء

فرقتنا عن الحضور..... هل يمكنكم الانتظار لبعض الوقت "

ابتسم أحد الحكام بتعاطف ثم قال " لا بأس.....

لكن لديكم خمس دقائق فقط....

وإذا لم يأت سوف تفوز فرقة (moonlights) "

ابتسم جاك ثم قال " أشركم " ثم تراجع مع إليزابيث للخلف


أمسك مقدم الحفل بمكبر الصوت ثم قال " حدث أمر طارئ.....

وسوف ننتظر خمس دقائق إن لم يأت فيها العضو

الآخر فسوف تفوز فرقة (moonlights) "

سمع دانيال الخبر فقال بصوت خافت نسبياً

" بسرعة..... علينا بأن نسرع بالعودة " وتابع بحثه مع جيسيكا.....

وبعد مرور دقيقتان من البحث سمعوا صوت طفل صغير يبكي

فتوجهوا له بسرعة وقالا معاً " إيريك؟؟ "

صمت الطفل الصغير لثوانٍ ثم قال

" جيسي..... دانيال " بعدها توجه لهما وضم دانيال وهو يقول

" لقد تهت....وكنت خائفاً.... و.... ذراعي تؤلمني فقد سقطت "

كان إيريك يبدو في السابعة من عمره ذا شعر برونزي

منفوش ولكن ذو ملمس ناعم وبشرة بيضاء ناصعة مشبعة

بحمرة جميلة وهذا ما أضاف عليه براءة وجمالاً وقد كان يرتدي

سروالاً قصيراً مبكراً باللون الأخضر والأصفر وقميصاً بالأصفر

مع حذاء بالأخضر.

ابتسم دانيال له بحنان ثم قال وهو يمسح على ذراعه

" أعلم هذا " ثم قال " بسرعة..... لدينا ثلاث دقائق للوصول للحديقة "

بعدها حمل جيسيكا على ذراع وأمسك بكف إيريك وركض

بسرعة وهو يسحبه معه.....








كانت الدقائق تمر كالساعات ودانيال لم يحضر....

فانقضت الثلاث دقائق وقال مقدم الحفل بأسف

" نأسف على ذلك ولكن.... " قاطع كلامه صوت دانيال وهو يقول

" لقد جئت " وقد كان يتنفس بصعوبة ويلهث من التعب.

التفت كل الحضور له فأخذ هو نفساً عميقاً ثم قاد الصغيرين إلى

حيث يجلي جيمس وحيداً بعدها توجه إلى مكان إليزابيث وجاك

وقال موجهاً كلامه للحكام " آسف على هذا.... لكن هنالك مشكلة

حدثت وقد تدبرت أمرها..... آسف مرة أخرى " ثم انحنى واستقام

وتوجه مع البقية على المسرح وبينما هو يمشي على الدرج همس

بأذن إليزابيث والتي كانت تسير بجواره " ماذا ستغنون؟؟ "

إليزابيث " walking in the air "

أومأ دانيال برأسه ثم قال " حسناً " بعدها توجه للبيانو الذي

يتطرف المسرح وتحسسه إلى أن جلس على ذلك الكرسي الطويل.....

أما جاك فقد وقف في موقع مثالي وأمسك بالكمان خاصته وإليزابيث

وقفت متقدمة عنهما ببضع خطوات عندها بدأ دانيال عزف الأغنية

وبدأت إليزابيث بثوانٍ وقد كانت كلمات الأغنية...





We're walking in the air

We're floating in the moonlit sky
The people far below are sleeping as we fly


I'm holding very tight
I'm riding in the midnight blue
I'm finding I can fly so high above with you


Far across the wold
The villages go by like trees
The rivers and the hills
The forests and the streams


Children gaze open mouth
Taken by surprise
Nobody down below believes their eyes


We're surffing in the air
We're swimming in the frozen sky
We're drifting over icy
Mountain floating by


Suddenly swooping low on an ocean deep
Arousing of a mighty monster from its sleep


We're walking in the air
We're floating in the midnight sky
And everyone who sees us greets us as we fly




لقد كانت الأغنية في غاية الروعة....

وكلماتها جميلة تبعث الفرحة والراحة.....

وقد كانت إليزابيث تمثل كلماتها بطريقة رقيقة تنطبق

على كلمات الأغنية.... وسعادتها وهي تغني أشبه

بسعادة الذي يطير محلقاً في الهواء كما تقول الكلمات بالضبط......

وعندما انتهت وقف الحكام الثلاثة من شدة دهشتهم

وصفقوا لهم بحرارة ...... فقال الحكم الأول " أنتم حقاً في غاية الروعة "


والحكم الثاني " لقد كانت هذه الأغنية أفضل من سابقتها بكثير....

فرغم هدوئها تشعرننا بأننا نسير بالفعل على الهواء

وتبعث السعادة لسامعها "

ابتسم الحكم الثالث وقد كانت امرأة فقالت

" كما تعلمون إن الشكل ضروري جداً في الأداء....

وقد كان شكلكم جميل ففستان إليزابيث في غاية من الروعة

وطريقتك بالغناء مع احمرار وجنتيك أضافت إليك رونقاً فبت

كالزهرة الجميلة..... ودانيال يكفي أن أقول بأن وسامتك

وطريقتك بالعزف وأنت مغمضاً عينيك أضافت لمسة سحر

على عرضكم..... وأخيراً جاك....... لقد كان شكلك متناغماً

بطريقة جميلة مع الكمان ..... والهواء الذي يداعب شعركم

كان له دور ساحر أيضاً..... لذا فكل ما أستطيع قوله أن شكلكم كان ممتازاً "

ابتسم مقدم الحفل ثم قال " إذن..... هل نستطيع القول من الفائز؟؟ "

ابتسم الحكم الثاني ثم قال " بالطبع "

اتسعت ابتسامة مقدم الحفل ثم قال

" الفائز في هذه المسابقة هو فريق boys and the girl "

صرخ الجميع محيين وصرخت إليزابيث ثم ضمت دانيال وبعده

جاك ثم نزلوا من المسرح وفور نزولهم توجه جميع الأطفال ليضموا دانيال ويهنئونه

ابتسم جيمس ثم قال " مبارك لكم "

إليزابيث " شكراً لك "

احمرت وجنتا جيمس قليلاً وهو يقول موجهاً كلامه لإليزابيث

" إليزابيث..... في الحقيقة..... عندما وصفتك تلك المرأة

كانت مواصفاتك في غاية من الروعة..... تمنيت حقاً لو رأيتك "

نزلت إليزابيث إلى مستوى جيمس ثم داعبت وجنتاه وهي تقول

" لست بحاجة لرؤيتي..... المهم أنك سمعتني....

والآن قل لي... هل أعجبتك الأغنية؟؟ "

ابتسم جيمس مع احمرار وجنتيه أكثر مما أضاق

له براءة ثم قال " بالطبع.... إنها جميلة "

إليزابيث " من الجيد أنها أعجبتك "

جاءت جيسيكا إلى إليزابيث ثم قالت

" لقد كانت رائعة يا إليزابيث...... أتمنى بأن أكون مثلك عندما أكبر "

قبلت إليزابيث وجنه جيسيكا الأسيلة ثم قالت

" بل سوف تكونين أفضل مني بكثير "

ابتسمت جيسيكا ثم قالت " بالمناسبة....

اسمي جيسيكا ويسعدني بأن أكون صديقة لك......

لكن بالطبع لن أدعك تسرقين دانيال مني "

ضحكت إليزابيث برقة ثم قالت " بالطبع سوف نكون صديقات.....

وبالنسبة للنقطة الثانية فأعتقد بأنني سأفكر بالموضوع "

قاطعهم صوت مقدم الحفل وهو يقول " ألن تستلموا الجائزة؟؟ "

التفت كل من دانيال وجاك وإليزابيث إليه فتقدم دانيال وأخذ الجائزة

ثم أعطاها إليزابيث وقال " احتفظي بها كذكرى لهذا اليوم الجميل "


لقد كانت الجائزة عبارة عن تمثال ذهبي لبيانو صغير وفتاة ورجل


يظهر شكلهم وكأنهم يغنون بجواره وقد كان شكله جميل جداً.


أومأت إليزابيث برأسها إيجابياً ثم أمسكت بالجائزة وهي تقول

" سوف تكون أفضل ذكرى "

سمع الجميع صوت آلة تصوير فالتفت الكل للخلف أو بعبارة أخرى

إلى مصدر الصوت فسمعوا صوت فتاتين تقولان " مبارك لكم جميعاً "

ابتسمت إليزابيث ثم ركضت نحوهما وهي تقول " أليكس.... كات "

بعدها ضمتهما وهي تقول " لقد حضرتما رغم كل شيء "


ابتسمت أليكس بحنان وهي تقول " بالطبع حضرنا...

كيف نفوت رؤية صديقتنا الخجولة تغني "

ضحكت إليزابيث ثم قالت " شكراً لكما "

بعدها صمتت قليلاً لتتذكر شيئاً فبهت وجهها بغتة وقالت

" ماذا عن ديانا؟؟ "

أجابتها كات ببعض الارتباك " تعلمين.... ديانا لم ترد الحضور بعد كل ما حدث.....

لكن لا تقلقي... فنحن نعدك بأن الأحوال ستكون

على ما يرام بعد فترة وجيزة "

وضعت إليزابيث ابتسامة شاحبة على وجهها ثم قالت

" شكراً لكما.... أنتما حقاً صديقتاي "

نظرت كات إلى جاك مطولاً ثم توجهت إليه وقالت بخجل

" مبارك لك جاك.... لقد كنت رائعاً فقد أحببت عزفك كثيراً "

بالطبع سوف تقول كات هذا فإن أصاب تخميني فهي لم

تبعد عينيها عنه منذ لحظة دخولها للمكان.

ابتسم لها جاك ابتسامته الساحرة ثم قال

" أشكرك كات..... لِم لم تأتي منذ مدة لزيارتنا هل نسيتني

بهذه السرعة؟" قالها وهو يغمر لها بعينيه

احمرت وجنتا كات فقالت " لم أنسك بالطبع.... لكن العمل كثير "


اقترب جاك من كات حتى أصبح وجهه مقابلاً لوجهها ثم قال

" أسامحك.... لكن بشرط واحد "

لم تستطع كات إخفاء إعجابها بجاك وبعينيه الخضراوتين فقالت

من دون أن تبالي لكلماتها " أي شيء "

جاك " عديني بأنك ستأتين كل يوم "

اتسع بؤبؤ عيني كات عند سماع هذا فقالت بدهشة

" ماذا؟؟..... كل يوم؟؟ "

أجابها جاك ببرود " نعم "

ابتسمت كات ثم قالت " لا بأس... سوف أحضر كل يوم لأجلك "


جاك " هذا رائع " ثم أمسك بكفها وسار وهو يقول

" هيا تعالي... إنه وقت الرقص "

كات " أي رقص؟؟ "

جاك " ألا تسمعين الأغنيات الهادئة التي يضعونها...

هذا يعني بأنه وقت الرقص "

عندها وصلا لساحة دائرية مسقفة بمضلة بيضاء جميلة ترتفع على


أربعة عواميد بيضاء ملفوفة بأغصان متشابكة من زهور حمراء وبيضاء

وأوراق أشجار خضراء ويعلو كل عامود مصباح إنارة خافت....

فنظرة كات لما حولها وقالت " لكن لا أحد يرقص "

رفع جاك كف كات ليبدأ بالرقص وهو يقول " إذن....

لنكن أولهم " بعدها بدأ بالرقص وبدأ الناس يكثرون شيئاً

فشيئاً على تلك الساحة.

وبينما كانت إليزابيث تحدث أليكس شعرت بكف بارد يمسك بكفها

وبذراع تلتف حول خصرها فانتفضت بسرعة وسمعت بعدها صوت

دانيال يهمس بأذنها " آسف " بعدها قال موجهاً كلامه لأليكس

" آسف أليكس..... سوف أسرق إليزابيث منك للرقص "

ضحكت أليكس بخفوت وقالت " لا بأس.... وإن أردت.... فلا ترجعها "


رد عليها دانيال بابتسامة ثم سحب إليزابيث معه إلى أن وصلا لساحة

الرقص فوضع دانيال كفه الأيمن على خصر إليزابيث والأيسر أمسك

به كفها الناعم وقبل أن يرقص أحس بشيء يشد بنطاله فالتفت

وأنزل رأسه وقال " ما الأمر؟؟"

بعدها سمع صوت فتاة صغيرة تقول

" أريدك بأن ترقص معي دانيال "

ابتسم دانيال بحنان ثم نزل لمستوى الفتاة وقال

" آسف جيسيكا.... لكنني سأراقص إليزابيث الليلة "

عقدت جيسيكا ساعديها وقالت بنبرة غضب طفولية

" ألم تقل لي بأنني أميرتك "

ضحك دانيال بخفوت وقال " وسوف تضلين أميرتي للأبد.....

لكن هنالك شخص غيري يتوق للرقص معك "

جيسيكا " من؟؟ "


دانيال " أتعرفي ذلك الصبي.... ماكس؟؟ "

أجابت جيسيكا باستغراب " أتقصد ذلك الفتى الذي يتحدث نادراً؟؟ "

دانيال " نعم "

عقدت جيسيكا حاجبيها وقالت " ما به؟؟ "

ابتسم دانيال وقال " إنه معجب بك.... لم لا تذهبين وتدعينه للرقص؟؟ "

جيسيكا " أتعتقد هذا؟؟ "

أومأ دانيال برأسه إيجابياً وقال " بالطبع "

صمتت جيسيكا قليلاً لتفكر ثم قالت مع احمرار وجنتيها

" في الحقيقة.... أنا معجبة به أيضاً.... لكن هذا لا ينفي بأنني لا زلت أحبك "

ضحك دانيال ثم قال " هيا الآن... اذهبي إليه "

قبلت جيسيكا خد دانيال بسرعة ثم قالت " أشكرك "

بعدها ركضت تجاه ماكس الذي توقن وتعرف مكانه جيداً فهو

لا يبرحه إلا عندما يغادرون..... وقد كان ماكس صبي في السابعة

لكنه يبدوا أكبر من جيمس والبقية وشعره أسود يصل إلى شحمة

أذنه وبشرته مسمرة قليلاً وهذا ما أضاف إليه سحراً طفولياً

جميل وقد كان يرتدي بنطال (جينز ) وبلوزة سوداء تعلوها

سترة جلدية صغيرة بنفس اللون وهذا ما أضاف إلى عمره سنة أو سنتين.

على كل حال لنرجع إلى إليزابيث ودانيال الذي قال بعد أن استقام " أين كنا؟؟ "


ابتسمت إليزابيث ثم لفت ذراعيها حول رقبة دانيال وقالت

" كنا على وشك الرقص.... لكن طريقتك الكلاسيكية لا تعجبني ولا أجيدها....

لذا فسأرقص كيفما أريد "

ضحك دانيال ووضع كفاه على خصر إليزابيث النحيل ثم بدأ بالرقص

وهو يقول " كما تشائين فأنا أجيد الكثير من أنواع الرقص " وقد كانا

يرقصان بطريقة رومانسية وجميلة حيث يبدوان للعيان بأنهما في

عالمٍ مختلف كلياً عن عالمنا..... أو ربما غارقان في مكان آخر وزمان آخر..

وكأن الزمن توقف فيهما ليعيشا أجمل لحظاتهما من دون أن يعكرها

صفوها أو يفسدها أي شيء.







وفي مكان آخر من الحديقة.......

كانت هنالك فتاة ذات شعر بني وتبدو في العشرينات من

عمرها تمسك بآلة تصوير فيديو صغيرة وتصور فيها دانيال وإليزابيث

وهما يرقصان... وضلت تنظر إليهما إلى أن قاطعها صوت طفل يقول

" المعذرة يا آنسة.... هل يمكنك الرقص معي؟؟ "

أوقفت الفتاة آلة التصوير ثم وضعتها في حقيبتها وقالت

" بالطبع.... لكن قل لي أولاً ما اسمك "

الفتى " اسمي إيريك.... وأنت؟؟ "

ابتسمت الفتاة وقالت " اسمي أليكس.... تشرفت بمعرفتك إيريك "

ابتسم إيريك وقال " وأنا أيضاً "

أمسكت أليكس بكف إيريك وسحبته للساحة المخصصة للرقص ورقصت بصحبته







ابتسمت إليزابيث وقالت وهي ترقص

" إذن.... ما قصة جيسيكا؟؟..... معجبتك من الأطفال؟؟ "

ضحك دانيال وقال " هل تغارين؟؟ "

ضحكت إليزابيث برقة وقالت " في أحلامك "

أكمل دانيال ضحكه ثم قال " من عادتي في السابق طبعاً بأن أقضي

أوقاتاً جميلة مع الأطفال وكانت جيسيكا تحبني فقلت لها بأنني

أيضاً أحبها فهي أميرتي الصغيرة وغيره من هذا الكلام حتى

لا تبكي ومن حينها وهي تقول بأنها تحبني وبأنها أميرتي

" بعدها ضحك وقال " إنها بالفعل ظريفة "

إليزابيث " أنا استلطفتها أيضاً.....

على كل حال لماذا لم تعد تذهب للأطفال "

أشاح دانيال بوجهه ببعض الضيق ثم قال وهو يخرج تنهيدة " والدي "

عقدت إليزابيث حاجباها وقالت " ما به والدك؟؟ "

دانيال " لقد.... قال لي بأن أخفف زياراتي للأطفال معللاً لذلك

بأن أعداءه سيستطيعون الوصول إلي فمدرسة الأطفال خارج

المسكن أي في مكان آخر من المؤسسة ونفوذه لا تصل إلى هناك "

رفعت إليزابيث حاجباها وقالت بنبرة محللة " إذاً هو لم يمنعك كلياً....

فقط قال لك بأن تقلل ذهابك "

أومأ دانيال برأسه وقال " نعم "

قالت إليزابيث بنفس النبرة

" لكنك قطعت ذهابك إليهم بالكامل "

أشاح دانيال بوجهه وقال " لا أحب إثارة قلق أحد "

بعدها قرب وجهه من وجهها وقال بمكر وابتسامة في صوته

" لست مثلك " ثم ضحك

ضحكت إليزابيث ثم قالت " أنت فقط عنيد "

واستمرت المشاجرة وعلى ما يبدو أنها لم تتوقف إلا عند

انتهاء الرقص والتوجه للعشاء...... واستمرت باقي أحداث

الحفلة بشكل رائع إلى انتهائها فاتجه عاد كل ضيف لمكان سكنه

وكل مقيم إلى غرفته..... وقد كانت هذه الليلة رائعة بكل

ما في الكلمة من معنى..... فهي بالفعل..... ليلة لا تنسى.......








في مكان آخر تماماً...............

جلست فتاة ذات شعر أسود يصل إلى كتفيها وبشرة معتدلة على

سريرها الذي في وسط غرفتها الزهرية.... لقد كان كل شيء زهري

فقد كانت الجدران مطلية باللون الزهري الفاتح وتتوسط الغرفة سجادة

دائرية منفوشة وباللون الزهري الغامق وعلى الطرف وسادة كبيرة

بيضاوية تنفع للجلوس عليها والسرير أيضاً كان بالزهري المتوسط.......

جلست بقرب الفتاة فتاتين أخرتين كلاهما تمتلكان لون شعر بني فاتح

لكن أحدهما كان شعرها قصير والأخرى طويل.... وقد كانتا تريان ذات

الشعر الأسود تصويراً في كاميرا فيديو صغيرة.

أعتقد بأنكم خمنتم من هن... هذا صحيح إنهن كات وأليكس

برفقة ديانا وقد كانتا في غرفتها.
قالت أليكس " هل رأيتِ يا ديانا.... إن إليزابيث سعيدة مع دانيال....

صدقيني دائماً ما تبهت ابتسامتها وهي بعيدة عنه....

وما إن تشعر بوجوده أو تمسك به حتى تعود إشراقه وجهها

وابتسامتها الجميلة...... وهو.... أنتي تعرفين قلما يبتسم.....

وطالما هو يبتسم لها فإنني أرى ابتسامته ظاهرة كالشمس ونابعة

من القلب على عكس المزيفة التي يخدع بها الناس دائماً....

لقد استطعت المقارنة اليوم...... ولم يزد يقيني إلا بمحبتهما لبعض.....

وطالما إليزابيث تحبه......

فأنا أثق به ومستعدة لأقسم للجميع بأنه الأفضل لها "

تساقطت دموع ديانا وهي ترى ذلك المقطع وتعيده عشرات

المرات من دون حتى أن تضيف حرفاً واحداً.
قالت كات بحزن " يؤسفني بان أقول لك هذا ديانا......

لكنني مع إليزابيث في حبها هذا.... وطالما هي مرتاحة وبخير.... فسأظل أساندها "






*ما أروع هذه الصداقة.... حتى ولو تخاصمت إثنتان.... فإن البقية يبقون مع الحق
*هاقد ضربت أليكس وكات أروع امثلة على الصداقة الحق
*وهاقد عاشت إليزابيث ليلة لا تنسى كما يقول عنواننا من ليالي المسكن الصامتة
*هل ستكون باقي الليالي هكذا؟؟
*أم ستتعكر وتنقلب رأساً على عقب؟؟
*وهل ستظل الصديقات على وفائهن ببعض؟؟
*أم ستنقلب الأحداث ويصبح عدو اليوم صديق الغد؟؟
بارت قادم بعنوان " أعتذار "








الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 2:40 am
المشاركة رقم: #55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

كربوجي

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 8z1vg310
الجنس : انثى
المساهمات : 18680
نقاط النشاط : 26416
السٌّمعَة : 226
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Sports10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-36
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 2:40 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
يعطيكي الف عافية بقيت

اقرا بكل الي قبلها

كتيرررررر حتى وصلت لهون بجد اكتر من روعه





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: كربوجي



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 1:40 pm
المشاركة رقم: #56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 1:40 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
هلا وغلا كربوجي ..

بتمنى انك استمتعتي بقراءة القصة

لانو لقيت فيها المتعة لما قريتها

وحبيت تقروها ..

تحياتي الك






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 5:03 pm
المشاركة رقم: #57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/2/2012, 5:03 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة


قرأنا فيما سبق........


جلست فتاة ذات شعر أسود يصل إلى كتفيها وبشرة معتدلة على سريرها الذي في وسط غرفتها الزهرية.... لقد كان كل شيء زهري فقد كانت الجدران مطلية باللون الزهري الفاتح وتتوسط الغرفة سجادة دائرية منفوشة وباللون الزهري الغامق وعلى الطرف وسادة كبيرة بيضاوية تنفع للجلوس عليها والسرير أيضاً كان بالزهري المتوسط....... جلست بقرب الفتاة فتاتين أخرتين كلاهما تمتلكان لون شعر بني فاتح لكن أحدهما كان شعرها قصير والأخرى طويل.... وقد كانتا تريان ذات الشعر الأسود تصويراً في كاميرا فيديو صغيرة.
أعتقد بأنكم خمنتم من هن... هذا صحيح إنهن كات وأليكس برفقة ديانا وقد كانتا في غرفتها.
قالت أليكس " هل رأيتِ يا ديانا.... إن إليزابيث سعيدة مع دانيال.... صدقيني دائماً ما تبهت ابتسامتها وهي بعيدة عنه.... وما إن تشعر بوجوده أو تمسك به حتى تعود إشراقه وجهها وابتسامتها الجميلة...... وهو.... أنتي تعرفين قلما يبتسم..... وطالما هو يبتسم لها فإنني أرى ابتسامته ظاهرة كالشمس ونابعة من القلب على عكس المزيفة التي يخدع بها الناس دائماً.... لقد استطعت المقارنة اليوم...... ولم يزد يقيني إلا بمحبتهما لبعض..... وطالما إليزابيث تحبه...... فأنا أثق به ومستعدة لأقسم للجميع بأنه الأفضل لها "
تساقطت دموع ديانا وهي ترى ذلك المقطع وتعيده عشرات المرات من دون حتى أن تضيف حرفاً واحداً.
قالت كات بحزن " يؤسفني بان أقول لك هذا ديانا...... لكنني مع إليزابيث في حبها هذا.... وطالما هي مرتاحة وبخير.... فسأظل أساندها "








البارت الواحد والعشرون


" اعتذار "



في الصباح بعد تلك الليلة الجميلة والمتعبة بنفس الوقت

استيقظت إليزابيث على إحساسها بأنامل تداعب وجهها

ففتحت عينيها وصمتت قليلاً لتسمع خمس الذي بجوارها

وهو يقول " صباح الخير " فانتفضت بسرعة وارتبكت ثم قالت

بعد أن استوعبت الأمر " صـ.... صباح الخير دانيال "

ابتسم دانيال ثم قال " كيف نمتِ؟؟ "

إليزابيث " جيداً "

أسك دانيال بكف إليزابيث ثم سحبها وهو يقول

" هذا رائع..... والآن هيا بدلي ملابسك فهنالك مفاجأة تنتظرك في الخارج "
تنهدت إليزابيث وهي تستيقظ ثم قالت " مفاجآتك

كثيرة هذه الأيام " بعدها توجهت إلى دورة المياه

فاستحمت وعندما خرجت كانت كعادتها ترتدي منشفة

بيضاء قصيرة تصل إلى ما فوق ركبتيها بقليل.........

قالت بعد أن أخذت نفساً ملأت به رئتيها " دانيال..... هل ما زلت هنا "

دانيال " نعم " وقد كان جالساً على سريرها الذي رتبه.

اتجهت إليزابيث إلى خزانة ملابسها فأخرجت فستاناً باللون الأزرق

الغامق وقد كان قماشه ثقيل فكما ذكرت سابقاً البرد قد اشتد وقد

كان الفستان منقوشاً بتطريزات جميلة تمثل وروداً وأغصاناً ملتفة

وهذا ما أضاف إليه سحراً جميلاً....... بعد ذلك وضعت الملابس

على السرير وقالت " سوف أبدل ملابسي "

رد عليها دانيال ببرود " بدليهم..... هل من أحد يمسك بك؟؟ "

وضعا إليزابيث يدها اليمنى على خصرها وقالت بحنق " لا..... ولكن هنالك أحد في غرفتي "

رد دانيال ببرود أكبر " وهل هذا يمنعك؟؟ "

أجابت إليزابيث بحنق أكبر " بالطبع "

ابتسم دانيال ثم قال " لكنني لا أستطيع رؤيتك إليزابيث "

ارتبكت إليزابيث وقالت " أعلم هذا ولكـ.... "

قاطعها دانيال قائلاً

" لا لكن..... هيا بدلي ملابسك فأنا أشعر بالخمول ولا أريد بأن أذهب وأعود مرة أخرى "

زفرت إليزابيث بحدة ثم قالت بحنق " حسناً " بعدها بدأت بارتداء ملابسها بحذر نوعاً ما

وببطء وهي تشعر بارتباك وخجل لا يوصفان وعندما انتهت أمسكت بمشط

شعرها وسرحته ثم ربطته بطريقة ذيل الحصان بشريطة زرقاء بعدها قالت " انتهيت "

ابتسم دانيال وقال " جيد " بعدها اقترب منها وأخذ يتحسس كم فستانها ثم قال

" أظن بأنه عليك ارتداء شيء فوقه"

إليزابيث "ماذا؟؟.... لكنه ثقيل "

مسح دانيال على كتفيها وقال " ثقي بي "

أخذت إليزابيث نفساً عميقاً ملأت به رئتيها ثم اتجهت إلى خزانتها

الصغيرة من جديد وأخرجت كنزة بنفس لون الفستان وارتدتها بعدها

أمسكت بكف دانيال البارد وسارت معه إلى أن وصلا للحديقة وما

أن فتح الباب الالكتروني الذي يفتح ما إن يقف جسم أمامه أحست

إليزابيث ببرد شديد وهواء بارد نفض خصلات شعرها فتقدمت بخطوات

مترددة بعض الشيء للخارج وما أن خطت أول خطوة حتى أحست

بشيء بارد وهش تحتها فتركت كف دانيال وثنت ركبتيها لتنزل وتلمس

ما تحتها فوجدت بأن الأرض مغطاة بالثلوج..... نعم لقد غطت الثلوج

أرض الحديقة بل أرض المدينة كلها..... فالتفتت إليزابيث إلى دانيال

وابتسامة تعلو وجهها وهي تقول " إنه ثلج... هذا رائع دانيال

" بعدها أمسكت بيدها كمية من الثلج ورمتها قاصدة دانيال لكنها كانت

بعيدة عنه قليلاً لأنها لا تراه بالطبع ودانيال أيضاً تفاداها فكما تعلمون

هو يحس بالأشياء التي حوله ويستطيع بان يتفادى كل شيء موجه نحوه.

ابتسم دانيال ثم أمسك بكف إليزابيث وساعدها على النهوض ثم

قبل وجنتها بسرعة وقال " أتحاولين ضرب حبيبك؟؟ "

ضحكت إليزابيث وقالت " نعم "

ضم دانيال إليزابيث بقوة ثم قال " أعلنت الحرب أيتها المشاكسة "

بعدها دفعها على الثلج وهو فوقها فتدحرجا بسرعة ثم أخذ دانيال يرمي

بعض الثلج على إليزابيث لكن ليس بقوة خشية من أن يؤلمها أو تصاب بالبرد

وبعد أن لعبا بما فيه الكفاية وضعت إليزابيث رأسها على صدر دانيال بينما

هو مستلقً على ظهره ثم قالت " كيف غطى الثلج الأرض بهذه السرعة؟؟....

بالأمس كان الجو بارداً فقط ولم يكن مثلجاً أو حتى ممطراً "

وضع دانيال كفاه خلف رأسه ثم قال " تقول الأنباء بأن عاصفة قوية لم

يكونوا متنبئين بها هبت على المدينة وأغرقتها بالثلوج "

رفعت إليزابيث رأسها وهي تقول بصوت خافت " هكذا إذن

" ثم أردفت قائلة ً " لنذهب إلى الداخل دانيال فأنا أشعر بالبرد "

دانيال " لهذا قلت لك بأن ترتدي شيئاً ثقيلاً " بعدها خلع سترته قبل

أن يردف قائلاً " خذي سترتي..... سنذهب أولاً لتناول الفطور ثم للقاء الأطفال "

أخذت إليزابيث السترة وتقول " ألن تشعر بالبرد "

لوح دانيال بكفه نفياً ثم قال " لا تقلقي.... فأنا أرتدي شيئاً ثقيلاً أسفلها "

أخرجت إليزابيث لسانها لدانيال قبل أن تقول بسخرية " وربما برودة أعصابك تساعدك "

ضحك دانيال ثم قال وهو يرفع كتفيه " من يدري "

أدخلت إليزابيث ذراعيها في كمي السترة الطويلين ثم ارتدتها فشعرت

بدفئها يغمر جوانح جسدها وعندما اشتمت رائحتها التي هي نفسها

رائحة جسد دانيال قالت في نفسها ( جميلة كالعادة ) بعدها ابتسمت

مع احمرار وجنتيها وهذا ما أضاف جمالاً وحياة إلى وجهها..... قالت " هيا بنا "

أمسك دانيال بكفه البارد كف إليزابيث الدافئ.....

نعم فقد كان جسدها دوماً دافئاً.....

ربما بالنسبة لدانيال فقط حتى أنه دائماً ما يخاف بأن يزعجها ببرودة جسده....

لكن يبدو أنها تحب هذه البرودة ولا تنزعج منها.....

وربما لأنها تحب أن تكون مصدر دفء له.....

اتجه هذين الاثنين معاً للفطور ثم إلى مسكن الأطفال الداخلي

والذي هو جزء من مدرستهم.....

وقد كان ذلك اليوم إجازة للجميع فقد كانت الثلوج تغطي المكان

وبدا على الأطفال كلهم بأنهم سعداء.





دخلت فتاتين إلى المسكن.....

واحدة كان شعرها أسود ناعم يصل إلى كتفيها تقريباً وأخرى كان باللون البني

يصل إلى أسفل ظهرها....وما إن دخلتا حتى رأتهما أنيتا في

طريقها فاستقبلتهما بقولها " أهلاً ديانا..... أهلاً كات "

ابتسمت ديانا وكات وقالتا " أهلاً بك أنيتا " بعدها قالت ديانا

" أنيتا.... أين هي إليزابيث؟؟ "

صمتت أنيتا قليلاً لتتذكر ثم قالت " لقد ذهبت مع دانيال إلى

مدرسة الأطفال الداخلية.... هل تريدان بأن آخذكما إليها؟؟ "

أومأت ديانا برأسها ثم قالت " نعم أرجوك "

ابتسمت أنيتا ثم قالت " لا بأس.... اتبعاني فالطريق طويلة "

كات " أنيتا انتظري.... هل يمكنك إخباري بمكان جاك؟؟ "

أومأت أنيتا برأسها ثم قالت " بالطبع.... إنه بغرفته وربما يكون نائماً....

هل تريدين مني بأن أوقظه؟؟ "

ابتسمت كات بخجل ثم قالت " لا عليك... سوف أذهب له بنفسي...

أنتي أوصلي ديانا "

عقدت أنيتا حاجبيها باستغراب ثم قالت " وهل تعرفين مكان غرفته؟؟ "

أنزلت كات رأسها بخجل ثم قالت " نعم.....

فقد أخذني جاك إليها من قبل " بعدها رفعت رأسها وقالت بسرعة

" على كل حال...... أراكما لاحقاً " ثم مشت متجهة إلى السلم

ومنه إلى غرفة جاك






دخل دانيال وإليزابيث إلى حديقة المدرسة وقد كانت مغطاةً

بالثلوج البيضاء الناصعة وزينتها الأساسية هي الأطفال وقد

كانت مليئة بالألعاب المتنوعة كالأراجيح وألعاب التسلق والبيوت

الصغيرة والأنفاق الملونة والخيام الزرقاء الخاصة للتخييم فقد

وضعتها المدرسة ليتدفأ الأطفال بداخلها........

صاح دانيال منادياً للأطفال بقوله " أيها الأولاد..... لقد جئت "

ترك الأطفال كل ألعابهم وركضوا تجاه دانيال وإليزابيث فقام

جيمس وإيريك بضم دانيال وجيسيكا بضم إليزابيث وغيرهم من

الأطفال بينما ظل ماكس جالس في مكانه يستمع إليهم وإلى صراخهم

الذي يعتبره أزعج وأسخف شيء...... ولا أنفي بأن شخصيته


مقاربة لشخصية دانيال كثيراً فقد كان دانيال في صغره هادئاً كثيراً

يعتبر كل ما يفعله الأطفال سخيفاً ومزعجاً إلى حد يسبب له صداع

في رأسه لهذا كان يبتعد عنهم قدر المستطاع ليريح سمعه القوي......


لأكف عن سرد الذكريات وأعود بكم للواقع حين بدأ دانيال وإليزابيث

بملاعبة الأطفال لوقت ليس بهين وعندما شعروا باشتداد البرد دخل

دانيال بالأطفال إلى أحد الخيام الزرقاء وأخذ يحكي لهم القصص بأنواعها

فقد حكا لهم المسلية والمضحكة والمشوقة والخيالية وعندما جاء

الوقت للمرعبة...... احتشد الأطفال في زاوية الخيمة وهم يضمون

بعضهم عندما قال دانيال بنبرة تبث الرعب في القلوب " بعدها......

جال مصاص الدماء بناظريه القويين وبسمعه الخارق أرجاء الغرفة.....

وقد كان يشتم رائحة الخوف في كل مخلوق فيها..... حتى

الذباب والحشرات التي كانت تملأ المكان.......

بعدها قال بصوت بنفسه بمكر وخبث: أشعر بالجوع.....

سأشرب داءهم دفعة واحدة..... وبعدها هجم بسرعة خارقة

" وفي نفس الوقت تحرك دانيال من مكانه ممثلاً بالهجوم عليهم

فهرع الكل خارجين من الخيمة حتى ارتجت بقوة عدا ماكس فقد

كان جالس بطريقة القرفصاء بجوار دانيال الذي ضحك بخفوت وقال

" كم يسهل إخافتهم "

رمى ماكس نفسه على أرضية الخيمة وقال بهدوء " هذا سخيف "

ضحك دانيال من جديد ثم قال " أعلم هذا..... لكنهم يحبونه.....

هيا الآن.... لنخرج ونكمل معهم "

لا أخفي بأن ماكس كان معجباً بدانيال كثيراً وبشخصيته المثيرة وعبقريته

فالكل يعلم بالمؤسسة أن دانيال أذكى شخص مر عليهم..... لهذا وقف

وقال " هيا " ثم خرج للخارج مع دانيال الذي قال " هيا.... سوف أعد للعشرة

ثم أبدأ بالاصطياد " بعدها بدأ بالعد وبعد انتهائه كان يعرف بالطبع مكان

فريسته وأين يجدها.... فقد كان يسمع أنفاسها الغير منتظمة ويميزها

عن آلاف الأنفاس..... فاتجه إلى أحد كراسة الحديقة وتحرك بسرعة

ليمسك من تحتها وهو يقول " وجدت فريستي الأولى " بعدها قرب

وجهه البارد من رقبتها الدافئة وادعى بأنه يمتص دمها وبالتأكيد لا داعي

بأن أذكر اسم الفريسة فلا بد أن كلكم عرفتموها..... نعم إنها إليزابيث

التي نطقت بعد أن طال مكوثهما على تلك الوضعية " ألم ينتهي مصاص

الدماء من فريسته؟؟ "

ضحك دانيال بخفوت ثم قال " لو ظللت هكذا إلى الغد فلن أنتهي ولن أمل

" بعدها تركها لتسقط على الأرض ممثلةً أنها ماتت وقال بعدها " من التالي؟؟ "


ظهر جيمس بوجهه الطفولي من خلف إحدى الأراجيح حاملاً سيفاً خشبياً وواضعاً

إحدى براميل الرمل على رأسه وإحدى ألواح الألعاب كدرع له وقال

بطريقة بطولية بريئة " أنا سأقتلك " بعدها اتجه نحو دانيال وادعى

غرس السيف بمعدته فقال هذا الأخير " لا أصدق بأنك قتلتني

" ثم سقط على الأرض مدعياً الموت.

خرج الأطفال بعدها يصرخون بمرح بينما دانيال وإليزابيث مستلقيان

على ظهريهما حيث يتقابل وجهيهما ولما طال مكوثهما قال إيريك

بصوت حزين " دانيال.... هيا استيقظ وكف عن التمثيل فاللعبة انتهت "

أومأ جيمس برأسه ثم اقترب وهو يقول بنبرة رجاء " هذا صحيح....

أرجوك استيقظ فأنت تخيفني عندما تمثل دور الميت "

جلست جيسيكا على الأرض ووضعت رأس دانيال في حضنها وهي

تقول " إن هذا يشعرنا بأنك حقاً مت "

فتح دانيال عينيه وابتسامة جميلة مرسومة على شفتيه

ثم قبل رأس جيسيكا ووجنتي جيمس و إيريك وهو يقول " لا تقلقوا "

فتحت إليزابيث عينيها ثم نهضت وهمست في أذن جيسيكا قائلة ً

" كيف كان الرقص مع ماكس البارحة "

احمرت وجنتا جيسيكا فهمست بأذن إليزابيث

" اششششش سوف يسمعك "

ابتسمت إليزابيث ثم ردت عليها هامسةً

"جيد أم سيء؟؟ "

جيسيكا " جيد .. جيد "

بعد ذلك عاد الأطفال للعب بالثلج





وصلت ديانا وأنيتا ووقفتا أمام باب زجاجي كهربائي

وقد كان المدخل للحديقة..... أخذت تلك الأولى تتطلع إلى

دانيال وإليزابيث بنظرات حزينة وعميقة ومع انعكاس صورتيهما

على عينيها الكبيرتين صار الألم على مراتب ومراحل تبعد

أميالاً وأميالاً داخل عينيها الزرقاوات الممزوجات بلون النهر العذب الساري.

أيقظت أنيتا ديانا من سهوها بوضع كفها على كتفها وهي تقول

" ما دمت تملكين نظراً..... انظري إليهما..... تطلعي إلى ابتساماتهما السعيدة.....

اسمعي تلك الضحكات العالية..... أكاد أقسم لك بأن هذه هي المرة الأولى

التي أراهما فيها بهذه السعادة " بعدها صمتت قليلاً لتتطلع إليهما وقالت بعدها

" فكري جيداً..... ولا تفسدي هذا الأمر.... أنا أتوسل إليك " بعدها مشت

مبتعدة عنها وهي تشعر بالمرارة.... فلطالما كان هذين الاثنين

مصدر سعادة لها...... ولا تريد فقدانه.

وفي جهة أخرى حزمت أمرها بعد أن ضلت ثابتة كالجماد وتقدمت

بخطوات متثاقلة منهم.... وكلها قناعة بمصيرها وبما ستحصل عليه......





توجهت كات للطابق الثاني ثم توجهت إلى غرفة جاك

وطرقت باب غرفته بطرقات خفيفة لكنها سمعت صوته

يأذن لها بالدخول بسرعة ففتحت الباب ببطء شديد وبتردد

كبير وقبل أن تقول أي شيء سبقها جاك الجالس على

الكرسي الذي بجوار النافذة باعتدال بقوله " لقد توقعت

بأن تكوني أنتِ "

احمرت وجنتا كات وقالت ببعض الارتباك " كـ... كيف عرفتني؟؟ "

ابتسم جاك ابتسامة ثقة ثم قال " اجلسي أولاً "

توجهت كات للكرسي الذي كان بجوار طاولة صغيرة تفصله عن

كرسي جاك وجلست بكل لباقة وقبل أن تهم بقول شيء قال جاك

" الأمر بكل بساطة وهو أنه لا يطرق باب غرفتي إلا أربعة إما من

إليزابيث أو دانيال أو أنيتا أو إحدى الممرضات الأخريات.... وما يجعلني

أميز بينهم هو أن دانيال سيفضل تحطيم الباب بدل طرقه أو يفتحه بلا

أي استئذان " هنا استوقفه ضحك كات الرقيق ثم قولها " أكمل "

ابتسم جاك ثم أكمل بقوله " ولو كانت إليزابيث..... لأنتجت أغنية من طرقاتها "

ضحكت كات مرة أخرى ثم قالت " هذا صحيح "

جاك " ولو كانت أنيتا لكانت طرقته بطرقات أكثر علواً أو فتحته من دون استئذان......

أما الممرضات الأخريات فإنهم يطرقنه ثلاث طرقات ثم يقولون : سيد جاك....

هل أنت هنا؟؟ " قالها وهو يقلد صوت الممرضات

ضحكت كات ثم قالت " أنت حقاً دقيق الملاحظة "

ابتسم جاك وقال " أشكرك " بعدها أردف قائلاً " والآن.....

ما الذي تودين فعله؟؟ "

فكرت كات لثوانٍ ثم قالت " أود معرفة المزيد عنك "

وضع جاك ذراعيه خلف رأسه ثم قال " ما الذي تريدين معرفته؟؟ "

كات " ما اسمك الكامل؟؟ "

جاك " جاك جوناثان بلاك "

كات " ما تاريخ ميلادك؟؟ "

جاك " التاسع عشر من ديسمبر "

صمتت كات لثوانٍ ثم قالت " ما هي هواياتك ؟؟ "

أغمض جاك عينيه ليفكر ثم أجابها " كما تعرفين

فأنا أحب عزف الكمان...... وأحب السباحة و..... ربما الغناء قليلاً "

أومأت كات برأسها وهي تقول " هذا جيد.... لنر بعد..... ما هي أكلتك المفضلة؟؟ "

وراحت تمطره بالمزيد من الأسئلة عن نفسه بينما هو اكتفى بالإجابة عليها بهدوء.






بعدما دخلت ديانا الحديقة مشت قليلاً إلى أن وقفت أمام

دانيال وإليزابيث الجالسان على الأرض وبالطبع دانيال شعر

بوجودها لكنه لم ينطق بحرف واحد وظلت ديانا على تلك الوضعية

لمدة دقيقتان فقط لتتذكر كيفيه الكلام بعدها قالت بتوتر ملحوظ

" إ.... إليزابيث "

تلاشت ابتسامة إليزابيث بلمح البصر فنهضت بارتباك ونفضت

الثلج عن فستانها ثم قالت " د.... ديانا "

فعل دانيال المثل ثم قال بنبرته الجامدة التي يستعملها تقريباً

مع كل الناس عدا المقربين منه " أهلاً ديانا "
\
صمتت ديانا قليلاً محاولةً إخفاء ارتباكها بعدها قالت

" هل يمكنني محادثتكما قليلاً؟ "

انعقد لسان إليزابيث فقال دانيال وهو يومئ برأسه بعد أن شعر بها

" بالطبع..... لندخل " بعدها أحاط بكتفي إليزابيث بذراعه اليمنى

ومشى متجهاً للداخل فتبعتهم ديانا إلى أن دخلوا فتوقفوا عند باب المخرج.

وضعت إليزابيث ابتسامة باهتة على شفتيها ثم قالت " تفضلي "

صمتت ديانا لبرهة ثم قالت بعدها " فـ..... في الحقيقية.....

أنا.... أنا أدين لكما باعتذار..... فــ..... فلقد آذيتك كثيراً إليزابيث.....

و.... ودانيال.... لقد أزعجتك كثيراً.... وملأت رأسك بتفاهاتي

" بعدها انحنت بسرعة كبيرة حتى تسابقت خصلات شعرها

في النزول على وجهها وهي مغمضة عينيها ثم قالت " آسفة جداً "

حرر دانيال إليزابيث من ذراعه ودفعها دفعة بسيطة ومن ظهرها

لهذا تشجعت واحتضنت وجه ديانا بكفيها بعد أن رفعته ثم قالت

" لا تحملي هماً ديانا..... فأنا أيضاً أخطأت بعدم إخبارك بالحقيقة من البداية "

بعدها غرقت زرقة عيناها بالدموع فحاولت جاهدة الإمساك بهم بينما

امتلأت عينا ديانا بالدموع وهي تقول بصوت متقطع " إذن... هل تسامحينني؟؟ "

غلبت ابتسامة حنية على وجه إليزابيث فأومأت برأسها إيجابياً ثم قالت " بالطبع أسامحك "

التفتت ديانا إلى دانيال ثم قالت " وأنت دانيال "

أشاح دانيال بوجهه بعيداً ثم قال " لا أرى سبباً للغضب "

بعدها أكمل في نفسه ( هذا إن كنت أرى )

شقت الابتسامة طريقها عبر دموع ديانا بعدها انحنت مرة أخرى

وهي تقول " أشكركما " ثم استدارت وركضت بأقصى سرعتها

مبتعدة عنهما ودموعها تتناثر من خلفها كاللآلئ وكانت تقول في نفسها

( لم أتوقع أن سحق المشاعر تحت الأقدام بهذه الصعوبة.....

ولم أتوقع أن يسبب كل هذا الألم..... آه لم هذا الفراغ داخلي؟؟....

لم؟؟...... لم أشعر أنني أبحث عن لاشيء؟؟.....

أعيش للاشيء........ هل سأتحمل هذا الفراغ؟؟.... وإلى متى سيدوم؟؟ )

حاولت إليزابيث الركض خلف ديانا عبر ذلك الممر ذا اللون السماوي....

وذا الأرضيات اللامعة الزلقة.... وأشعه الشمس التي تنيره عبر تلك

النوافذ الكبيرة على جانبيه..... لكن دانيال أمسك بكتفيها بقوة.....

فحاولت جاهدة تحرير نفسها والإفلات من قبضته لكنه وللأسف....

كان أقوى منها بكثير فقالت بصوت مسلوب الإرادة " لكن ديانا "

قاطعها دانيال بنبرته الدافئة وهو يقول " سوف تكون بخير.....

أعدك.... إنها فقط تحتاج لقضاء بعد الوقت مع نفسها......

هيا الآن.... لنعد للأطفال فهم ينتظروننا " بعدها أدار جسها

ناحيته ومسح دموعها بإبهاميه وهو يقول " لا تبكِ " ثم قبل

جبهتها وأمسك بكفها ليسحبها معه للخارج بينما اكتفت هي

بهز رأسها وهي تقول " حسناً "





*ها قد اعتذرت ديانا لمن أخطأت بحقهم
*فهل ستتغلب على أمر هذا الفراغ الذي تحس فيه؟؟
*أم أنها ستبقى أسيرة له للأبد؟؟
*ماذا عن كات وجاك..... هل سيعترفان لبعضهما بهذا الشعور الذي يغزو عواطفهما؟؟
*أم سيظل حبهما صامتاً هادئاً؟؟









الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/2/2012, 1:02 am
المشاركة رقم: #58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/2/2012, 1:02 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة


البارت الثاني والعشرون

" هدوء ما قبل العاصفة "


توجت كات برفقة جاك إلى الحديقة المغطاة بالثلوج وأخذا

يستمتعان بوقتيهما ولا زالت كات تمطر جاك بأسئلتها....وبعد دقائق.....

رأت كات ديانا تجول بالحديقة وحدها بأسى فاتجهت إليها وقالت

" ديانا.... مآبك؟؟.... أخبريني هل قابلتهما؟؟ "

ردت عليها ديانا بنبرة بكاء قائلة " نعم.... قابلتهما....

وقد كانا ألطف مما توقعت.... وقالا بأنهما قد سامحاني لكن....

لكنني لم أعتقد بأن تناسي المشاعر سوف يكون بهذه الصعوبة

" بعدها ضمت كات بقوة وهي تبكي بحرقة....

عندها جاء صوت جاك الذي قال " إذن.... أنت تحبين دانيال كما توقعت "

ازداد بكاء ديانا وهي تقول " نعم... نعم وهذا أكثر ما يؤلمني جاك "

صمت جاك لثوانٍ ثم قال " عليك نسيان هذا الحب ديانا.....

فدانيال قد سبق وأهدى قلبه البارد لفتاة..... ولا يمكنه رده الآن....

بل هو لا يشعر برغبة في ذلك......

إنما يريد بأن يبقى قلبه أسيراً لها إلى الأبد "

ازداد بكاء ديانا فتشبثت بملابس كات أكثر وهي تقول

" عندما أرتني أليكس الشريط ليلة أمس....

ورأيت شكلهما وهما يتعانقان ويرقصان..... شعرت حقاً بالندم.....

وظننت بأن الاعتذار منهما وتناسي المشاعر سوف يكون أمراًَ سهلاً.....

لكنـ.... لكنه أصعب مما توقعت.... أصعب بكثير.... أنا حقاً أحس بالفراغ "

قال جاك بصوت أكثر جدية " سوف تنسين هذا الأمر ديانا..... فقط حاولي "

أومأت ديانا برأسها وقالت " سوف أحاول " بعدها أردفت قائلة بصوت خافت

" هيا كات لنرحل "

أبعدت كات جسد ديانا عنها قليلاً وأمسكتها من كتفيها وقالت

" هيا " بعدها رسمت ابتسامة اصطناعية على وجهها وقالت

موجهة كلامها لجاك " أراك لاحقاً جاك "

ابتسم جاك ثم قال " هل ستأتين غداً؟؟ "

كات " إن كنت تريدني "

جاك " أنا أريدك دائماً "

ابتسمت كات وقالت " حسناً إذن.... أراك غداً "

لوح جاك بكفه الأيمن وقال " إلى اللقاء "

استدارت كات مع ديانا وسارتا لمسافة ليست بطويلة إلى

أن استوقفهما صوت جاك الذي قال " بالمناسبة كات....

غداً سوف يكون دوري "

استغربت كات فقالت " دورك في ماذا؟؟ "

جاك " في أن أعرف عنك أكثر "

ابتسمت كات وقالت " بالطبع.... أنا موافقة "

بعدها خرجت من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن






تابع دانيال وإليزابيث لعبهما مع الأطفال ومرت أحداث اليوم بلا أية أحداث

تذكر وجاء اليوم التالي لتأتي كات لزيارة جاك فوجدته في الحديقة جالس

وحده لهذا ابتسمت وقالت " صباح الخير جاك "

شقت الابتسامة طريقها إلى وجه جاك الذي قال " أهلاً كات... كيف حالك؟؟ "

ابتسمت كات وقالت " بأفضل حال..... وأنت؟؟ "

جاك " أفضل مما تتوقعين " ثم أردف قائلاً وهو يزحزح جسده

عن الكرسي ليفسح لها المجال للجلوس " تفضلي"

جلست كات على الكرسي وهي تقول " ألن تبدأ بأسئلتك؟ "

جاك " بالطبع.. أولا.... ما اسمك الكامل؟؟ "

كات " كات ماكسيميليوم نيوتن "

جاك " مولدك "

كات " الخامس والعشرون من مارس "

صمت جاك لثوانٍ ثم قال ببرود " هل أحببت شاباً بحياتك؟؟ "

احمرت وجنتا كات فجأة فأنزلت رأسها للأسفل وقالت

" ولماذا تريد أن تعرف؟؟ "

وضع جاك يديه خلف رأسه ثم قال " فضول "

أخذت كات نفساً عميقاً ثم قالت " في الواقع أجل....

عندما كنت مراهقة..... لكن الأمر انتهى بسرعة "

واستمر جاك في أسئلته مضى وقت طويل بعدها رحلت

كات واستمر الحل هكذا يوماً تلو الآخر إلى أن مر شهر تقريباً.....

كان البرد يشتد يوماً بعد يوم.... والثلج يتساقط تقريباً يومياً ....

وفي ليلة من الليالي الهادئة.........

كان المسكن يقيم حفلة شواء صغيرة.....

وقد كان هناك العديد من آلات الشواء منتشرة ي أرجاء المسكن...

والجميع متجمعا حولهم.....

كان دانيال يجلس على أحد كراسي الحديقة البيضاء وكانت

إليزابيث تجلس في حضنه وتضمه بينما هو محتضناً لها ومحتويها

تحت معطفه الثقيل ( هذا يعني أنهما كانا معاً داخل ذلك المعطف الشتوي الثقيل )....

وكان دانيال يأكل من قطعه لحم صغيرة بينما إليزابيث تنفخ

على قطعة من الدجاج لتبردها.

كات ديانا وأليكس كن كلهن متواجدين ولن أنسى بأن أذكر

لكم اعتراف جاك بحبه لكات فقبل أسبوعين من تلك الليلة......

كانت كات تجلس مع جاك في غرفته الدافئة عندما قال

جاك بصوت خافت ومتردد " كات "

ابتسمت كات وقالت " ما الأمر جاك؟؟ "

صمت جاك لثوانٍ ثم قال " قد.... قد تقولين بأنني مجنون...

أو معتوه.... أو قولي ما تشائين.... لكنـ... لكنني.... لكنني أحبك "

احمرت وجنتا كات كثيراً فامتزج صمتها مع فجئتها ليكاد

هدوءها يقتل جاك فقال "بإمكانك الرفض....

بإمكانك الصراخ في وجهي....

أعلم أنه لأمر غبي بالنسبة لمبصرة بأن لتقبل بحب أعمى.....

لكنني بالفعل احبك.. ولا أنتظر منك جواباً.... وإن كنت ترفضين....

فأرجو بأن لا يؤثر كلامي هذا على علاقتنا.... لأنني بالفعل...

" بعدها وضع كفه الدافئ على كفها وقال " ارتاح بقربك "

تزايدت سرعة ضربات قلب كات حتى كاد جاك يسمعها فأخذت

نفساً عميقاً قبل أن تقول بنبرة متوترة " إن... إن كلامك هذا غبي جداً جاك....

لا فرق لدي بين أعمى ومبصر..... إنني بالفعل أحبك كما أنت جاك.....

ولا أحتاج للتفكير في جوابي فلطالما ارتحت لك.....

وكما تعلمت من إليزابيث.....

فالحب ليس في الشكل أو في الجمال.... الحب في الارتياح

والاطمئنان والأمان مع الطرف الآخر..... وأظن بأنني أشعر بهذا معك

" بعدها زفرت وهي غير مصدقة بأنها أصبحت شجاعة فجأة لتقول

ذلك الكلام لجاك..... وقبل أن تخرج من صدمتها أتتها قبلة على

وجنتها من جاك الذي همس بعدها "

إذن.... هل أستطيع القول بأنني أحبك؟؟ "

ولم يحتج لإجابة من كات الذي انعقد لسانها خجلاً

ولم تستطع النطق حتى بنصف حرف.


لنعد لأرض الواقع الآن ولأقول لكم بأن حب كات وجاك مختلف عن حب دانيال وإليزابيث

كل الاختلاف فقد كان بعيداً عن الأحزان ولا يمت للدموع بصلة.... فتتخلله الكثير من

الضحكات والابتسامات فقد كان كلا الطرفين يتمتعان بروح نقية تعكس الفرح والسرور

طوال الوقت..... ورغم أن جاك كان عالقاً في ذلك المسكن إلا أن كات كانت

تزوره بشكل يومي وعادة تجلب معها أعمالها لتؤديها عنده وقد كان
أهم شيء لديها أن تراه وترى ابتسامته وتسمع نبرة صوته الحانية

التي لا تخلو من المرح.... فقد كان يبث لها الأمل كلما شعرت باليأس ويدخل

لها السعادة كلما شعرت بالكآبة أو غضبت فهو كالهدية المهداة لها

لتخرجها من عالم الوحدة الذي كانت تعيشه.


بعد أن أنهت إليزابيث طعامها وضعت رأسها بلطف على صدر دانيال

بعدها أغمضت عيناها ببطء وضمها هذا الأخير ثم قبل رأسها قبل

أن يقول بنبرة دافئة أشد خفوتاً من الهمس " احبك "

لم تستطع إليزابيث منع قلبها من الخفقان بشدة لسماع تلك

النبرة الدافئة فابتسمت وقالت بنبرة أشد خفوتاً " وأنا أيضاً.... أحبك "

أما الأمر بالنسبة لديانا فقد تغلبت على حبها لدانيال وأصبح

أمراً طبيعياً بالنسبة لها عندما تراهما مع بعضهما بل وهي

سعيدة لأجلهما...... كانت تلك الليلة سعيدة وهادئة ككل

ليالي المسكن التي قضتها إليزابيث من قبل شهر....

فقد قلت الدموع فيها وازدادت الابتسامات والضحكات.......

لكن لا إليزابيث.... ولا دانيال.... ولا أي أحد آخر غير الله كان يعلم

بأن ما بعد هذه السعادة إلا مصائب متراكمة......

وما بعد هذه الضحكات إلا صراخ ونحيب.... وما بعد هذا الهدوء إلا عواصف هائجة....

فهذا ما يسمونه.... هدوء ما قبل العاصفة......
لذا فبعيداً عن الأحداث الغير مهمة.... دعونا نقفز قفزة أخرى بالزمن

لنتخطى شهراً آخراً من الهدوء التام حيث تبدأ الأحداث الحقيقية

ويكشف قناع الحقيقة المخفية......




استيقظ ذلك الشاب الوسيم ذا الشعر البرتقالي الناعم

على طرقات كادت تحطم باب غرفته ففتح عينيه ببطء مع

أنه يعلم جيداً بأنه لا يوجد هنالك فرق أبداً.....

بعدها قال بصوت ناعس " من؟؟ "

لم يجبه أحد بل استمر الطرق بل وزاد علواً.....

فأزاح ذلك الشاب غطاءه بقوة وهو يزفر بحدة ثم ضغط على زر الساعة

التي بجواره ليظهر صوت يقول

( الساعة الآن... التاسعة ودقيقة واحدة... وخمس وأربعون ثانية ).....

بعدها توجه ببطء إلى باب غرفته وفتح قفله وانتظر ليسمع صوت الطارق

ليعرفه فسمع صوتين مألوفين لشابين يعرفهما جيداً وكانا يقولان

" صباح الخير أيها الكسول "
صدم جاك وصمت لوهلة ليتأكد من أنه لا يحلم......

وقد كان شكله مضحكاً بحق.... مع ملابس النوم خاصته وشعره المبعثر....

وعيناه الشبه مغلقتان.... وقد كان الصمت سيد الموقف حينها....

إلى أن..... بتره صوت جاك وهو يقول بنبرة يغزوها الأمل والفرح لكنها

كانت خافتة ليدقق أي شخص في معانيها "مـ..... مارك..... تـ.... توم"

ابتسم الشابان وقالا بصوت واحد " هل يأخذ منك الأمر كل ذلك الوقت لتكتشف "

ابتسم جاك ثم رمى بنفسه عليهما ليضمهما بكل ما لديه من قوة وقد بادلاه بالمثل.

إن مارك وتوم هما أبناء خالة جاك الذي ذكرهم لإليزابيث عندما

كانوا ينتظرون دورهم ليقدموا أغنيتهم في المسابقة وقد ذكر بأنهم

تركوا المدينة من زمن وسيرجعون لها بعد شهرين وها هما الشهران

انقضا ليرجعا مع والدتهما للمدينة.

كان مارك في سنته الرابعة والعشرين وذا بشرة بيضاء صافية

وذا شعر أشقر مائل للبرونزي وكان يصففه بطريقة جميلة

تبرز لونه الفريد فقد كان نصفه شائك والنصف الآخر منسدل

بنعومة على وجهه الجميل..... وكانت عيناه خضراوات وقد كان

أطول من جاك بقليل..... وسيماً إلى درجة لا توصف ومع جسده

الممشوق يبدو كعارض أزياء أكثر من عازف للقيثارة الكهربائية.

أما توم فقد كان في السابعة والعشرين وذا بشرة بيضاء

كأخيه وعينان خضراوات وشعره أسود عادي كشعر أي رجل وقد

كان أقصر من جاك بقليل لكن الفرق كان واضحاً.... وذلك لامتلاء

جسده قليلاً وبروز عضلات صدره وذراعاه وأنا أكيدة من أن السبب

وراء ذلك هو أنه عازف طبول فعزف الطبول كم تعلمون يتطلب

مجوداً عضلياً كبيراً...... لم يكن توم بجمال مارك فقد كانت ملامحه

تتصف بالجمود بعكس ملامح مارك التي توحي بالكثير من الحدة

والفتنة..... لكني لا أخفي بأنه يتصف بالوسامة.

ابعد جاك جسده عنهما ثم قال " لقد نسيت تماماً بأنكما اليوم ستأتيان "

غمز مارك بعينيه ثم قال " هل أنستك التي اسمها كات إيانا "

ضحك جاك ثم قال " أظن هذا "

توم " الم تأتِ حبيبتك بعد.... هيا.... أريد بأن أرى ذوق ابن خالتي "

ابتسم جاك وقال " إنها عادةً تأتي في عند الحادية عشر....

هذا يعني بعد ساعتان من الآن " بعدها فتح الباب أكثر وأردف قائلاً " ادخلا....

سوف أبدل ملابسي وثم نذهب للقاء إليزابيث ودانيال....

أكيد أنهما استيقظا الآن فدانيال يستيقظ قبل العصافير

ولا يهدأ إلا إن أيقظ تلك المسكينة معه "

ضحك مارك وتوم وهما يدخلان فجلسا على الكرسيان اللذان

بجوار النافذة بعدها قال مارك " آه هذا صحيح.... أود بالفعل أن أرى تلك الفتاة....

أنا إلى الآن غير مصدق من أن ذلك الفتى البارد بدأ يحب "

رد عليه جاك وهو يخرج ملابسه من الدولاب " وليس أي حب أيضاً

" بعدها أكمل بضحكة استهزاء

شاركهما توم بالضحك وقال " لابد أنها تمتلك نوعاً من السحر "

جاك " سحر لا يقاوم..... لن تصدقا عندما تريانها....

أو حتى تسمعا صوتها... فلا أخفي عليكم بأنني أحببتها منذ أول مرة

التقيت بها ولكن بعد أن عرفت بأن دانيال يحبها وقد ساعدها في

أكثر مواقفها قسوة... قلت يحب بأن أتركه يهنأ قليلاً.....

ولكن أين الهناء وكارثة حظ هذه الفتاة تلاحقهما "

ضحك الثلاثة معاً ثم قال توم " لم يجب على كل فتاة جميلة أن يكون حظها هكذا "

وضح جاك ابتسامة على وجهه ثم قال

" لا أدري.... ولكن المصائب تلاحقها أينما ذهبت

" بعدها صمت لدقائق ليقول بعدها " لقد انتهيت.... هيا بنا "

خرج الثلاثة من الغرفة وتوجهوا إلى الحديقة وهناك وجدوا دانيال وإليزابيث

جالسين وحدهما ويشربان بعض القهوة فقال مارك بصوت عالٍ " كيف حالك دانيال؟؟ "

ابتسم دانيال ثم قال " أهلاً أهلا..... هل أتانا المزعجين..... أكاد لا أصدق "

وضع مارك يديه على خصريه بحنق وقال " ألا تعرفون كلمة اللباقة هنا؟؟ "

ابتسم دانيال وقال والابتسامة واضحة في صوته

" بلا.... لكن لدينا قانون ينص بأن لا نستعملها مع من يستحقها

فالكمية محدودة " وأكمل ضحكة عالية.

ضحكت إليزابيث وشاركهما جاك بالضحك أيضاً بعدها توقف

هذا الأخير وقال بعد أن صفى حنجرته " إليزابيث.....

أعرفك بأبناء خالتي..... توم ومارك....... توم... ومارك....

هذه هي إليزابيث "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " تشرفت بمعرفتكما "


ابتسم توم وقال " وأنا أيضاً "

ابتسم مارك ثم قال " بالطبع يشرفني أنا أيضاً بان أتعرف

على فتاة جميلة مثلك " بعدها سار تجاه دانيال ومال

نحوه ليهمس في أذنه اليمنى بصوت خافت لم يلتقطه إلى سمع

دانيال القوي " أرى أن اختيارك ممتاز... فجمالها يجن العاقلين

" ثم ابتعد وابتسامة مكر مرسومة على وجهه المثالي.

وضع دانيال ابتسامة جانبية على وجهه الجميل واكتفى بالصمت.

أتت أنيتا من بعيد وابتسامة ظاهرة على وجهها البريء وقالت

" أهلا مارك... أهلاً توم.... حمداً لله على سلامتكما"

نظر توم جهة أنيتا ثم قال " شكراً لك "

رفع مارك حاجباه بتعجب وهو ينظر لأنيتا بعدها صرخ بإعجاب وقال

" ما هذا أنيتا؟؟..... هل تزدادين جمالاً يوماً بعد يوم؟؟ "

ضحكت أنيتا ثم قالت " كفى مجاملات مارك "

ابتسم مارك وقال " لا حقاً....

أنا لا أجاملك فأنت تبدين أكثر جمالاً من ذي قبل "

صفت أنيتا حنجرتها ثم قالت بغرور مصطنع

" قلت لك بأن هذا المكان يزيد من جمالي.... لهذا أحبه "

عقد دانيال حاجباه ثم قال بنبرة مصطنعة

" أنا حقاً لم أتوقع هذه الخيانة منكِ أنيتا "

التفتت أنيتا لدانيال ثم قالت " عن أي خيانة تتحدث؟؟ "

لف دانيال ذراع حول إليزابيث ثم قال " ألم تقولي سابقاً

بأنك تحبين هذا المكان لأننا متواجدون فيه "

مطت إليزابيث شفتيها ببراءة مصطنعة بينما تومئ برأسها.

نظرت أنيتا للأعلى ثم قالت " في الواقع.... هناك أشياء كثيرة تدفعني للبقاء هنا.....

وأولها وآخرها بالطبع.... أنتم..... إليزابيث... دانيال وجاك "

ابتسم جاك ثم توجه لأنيتا وضم رأسها إليه بعدها قال محاولاً إضافة بعض المرح

" لقد ظننت بأنك سوف تستقيلين بسببي "

دفعت أنيتا جاك ثم قرصت ذراعه وقالت " إنك تجعلني أعيد النظر

في أمر استقالتي بعد أن وعدت بأنني لن أستقيل "

نهضت إليزابيث ثم توجهت إلى أنيتا وأمسكت بكفها وقالت بنبرة بريئة

" وتتركينني؟؟ "

نظرت أنيتا إلى إليزابيث ثم ضحكت وهي تقول

" لا تكوني سخيفة إليزابيث..... إن تركتك ورحلت فمن سيقوم بحضانتك؟؟....

من سيؤدي دور حاضنة الأطفال غيري؟؟ "

ابتسم جاك وقال بسرعة " لا تقلقي فدانيال يقوم بعمل جيد "

ضحك الجميع حتى دانيال لمدة طويلة إلى أن قطعهم صوت فتاة تقول " هل فاتنِ شيء"؟؟






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty1/3/2012, 7:50 pm
المشاركة رقم: #59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty1/3/2012, 7:50 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة


البارت الثالث والعشرين

" العاصفة "





نظر كل من توم وجاك ومارك أنيتا إلى صاحبة ذلك الصوت الرقيق بينما ابتسم جاك وقال " أتيتِ مبكراً كات "
قال دانيال بصوت عالٍ قليلاً " ليست وحدها أيها الغبي "
تقارب حاجبا جاك باستغراب فقال " ماذا؟؟ "
أتى صوت فتاتين أخيرتين تقولان " نحن معها أيضاً "
ابتسم جاك وقال " أهلاً يا آنسات " بعدها توجه لكات وقبل رأسها ثم قال

" كات..... أعرفك بأبناء خالتي توم ومارك....... توم.... مارك..... هذه هي كات التي حدثتكما عنها "

وضع مارك كفيه في جيبيه ورفع حاجبه الأيسر ثم قال " أنت حقاً جميلة "

ابتسمت كات ابتسامتها الخجولة ثم قالت " أشكرك...... تشرفت بمعرفتكما "

ابتسم توم ثم قال " ونحن أيضاً آنسة كات "

كات " يمكنك مناداتي بكات فقط "

مارك " جاك.... ألا ترى بأنك فظ كفاية لأن لا تعرفنا بصديقات إليزابيث وكات؟؟ "

رفع جاك حاجباه قال " هذا صحيح.... هذه هي ديانا... وهذه هي أليكس

" قالها وهو يشير إليهما ولكنه أخطأ المكانين فقال دانيال مصححا وهو واضع كفاه خلف رأسه

ومستند بارتياح على المقعد وعيناه مغلقتان " في الواقع... ديانا في الجهة اليسرَ وأليكس في اليمنى "

رفع جاك حاجبه الأيسر ثم قال " وكيف عرفت بأنني أشير للجهات الخطأ؟؟ "

رد عليه دانيال وهو بنفس وضعيته " أتعتقد بأنني لا أحس بحركة يدك......

كما أن أنفاسهما تغيرت لهذا تأكدت من أنك أخطأت "

تطلع الكل لدانيال بدهشة واستغراب بينما أفواههم مفتوحة عدا أنيتا وإليزابيث وجاك

فقد كانوا يعرفون قدرة دانيال الغير طبيعية على الإحساس بكل شيء من حوله فعم

الصمت لدقيقتين طويلتين بترها صوت جاك وهو يقول " هيا يا جماعة..... أنتم تعرفون دانيال.....

ولا يمكن لهذا التحليل البسيط بأن يدهشكم إلى هذه الدرجة.... أليس كذلك؟؟

" وقد كانت الجميلة الأخيرة تبدو كالسؤال فاستيقظ مارك من شروده وقال

ببعض الدهشة " في الحقيقة..... لقد كنت أعلم بهذا....

لكن ما حدث أدهشني بحق "

نطقت أليكس أخيراً بقولها " أظن أنه بعد أن سمعت هذا يمكنني أن أصدق كل القصص الخيالية "

ضحك الجميع ثم قالت أنيتا " أنتم فقد غير معتادين على سماع هذا كل يوم "

إليزابيث " لو أقمتم أسبوع فقط فستعتادون على سماع أشياء كهذه من دانيال "

تمتم دانيال بصوت مسموع " لا تتحدثوا عني وكأنني غير موجود "

غيرت أليكس دفة الحديث بقولها " في الواقع أتينا اليوم هنا لندعوكم للخروج جميعاً"ً

أكملت عنها كات قائلة " هذا صحيح...

فقد خططنا للذهاب للمركز التجاري غداً فهم يقيمون احتفالاً هناك.... ما رأيكم؟؟ "

أومأت إليزابيث برأسها ثم قالت " تبدو الفكرة رائعة...

فأنا لم أخرج منذ مدة طويلة ومللت المسكن "

وافق الجميع على هذه الفكرة حتى أنيتا فقد الغد يوم إجازتها التي كانت

دائماً تتجاهلها لأجل البقاء بجوار إليزابيث والبقية..... عدا دانيال بالطبع.....

فقد ظل صامتاً ساكناً لا ينبس ببنت شفه أو حتى يقوم بأي حركة تدل على

الموافقة لهذا اتجهت إليزابيث له وجلست بجواره ثم قالت بصوت خافت جداً " دانيال....

هل أنت موافق على الذهاب؟؟.... هل أنت راضٍ بذهابي؟؟ "

فتح دانيال عينيه الزرقاوات وكاد أن يجيبها باعتراضه لكنه أحس بتعاستها بسبب منعه

لها من الخروج فمال نحوها وهمس مرغماً نفسه على الموافقة " سأوافق ولكن بشرط واحد "

ردت إليزابيث بلهفة هامسة " وما هو؟؟ "

أجابها دانيال بقوله " أن لا تفارقينني أبداً.....

وتظلي بجواري وممسكة بيدي إلى أن أوصلك لباب غرفتك عند رجوعنا إلى هنا

" بعدها أردف قائلاً بطريقة السؤال " موافقة؟؟ "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " لا شيء يسعدني أكثر من أن أمسك بيدك طوال الوقت "

رد عليها دانيال بابتسامة ثم قال موجهاً كلامه للجميع " أنا موافق كذلك.... سأذهب معكم "

لقد ظن دانيال في تلك اللحظة بأنه يستطيع تحدي القدر....

ويتمكن من حماية إليزابيث بقربه منها ولكن هيهات يا دانيال....

فمن يستطيع تغيير القدر أو حتى المساس به...... فهو أقوى منا جميعاً...........






مع إشراقه شمس يوم جديد.....

استيقظت إليزابيث على صوت طرقات أنيتا لباب غرفتها فأفاقت وفتحت الباب

لأنيتا التي دخلت وبدأت بترتيب سرير إليزابيث بينما هي بدورة المياه وعندما

خرجت قالت " أنيتا هلا تساعديني في ملابسي "

ابتسمت أنيتا ثم قالت " لا بأس ولكنني لا أجيد اختيار الملابس "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " فقط عليك بأن تخبرينني بالألوان فقد نسيت ملابسي الخاصة بالخروج "

اتجهت أنيتا للدولاب وقالت " ماذا تفكرين بالارتداء بالضبط فملابسك كثيرة "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " هنالك تنوره قصيرة وثقيلة باللون البني أليس كذلك؟؟ "

نظرت أنيتا للدولاب ثم قالت " أجل.... هل أخرجها؟؟ "

أومأت إليزابيث برأسها فأخرجت أنيتا التنوره وهي تقول " إنها جميلة جداً.... ماذا تريدين بعد؟؟ "

إليزابيث " هنالك حسب ذاكرتي معطف من فرو الذئاب باللون الأسود وبلوزة سوداء طويلة قليلاً "


تطلعت أنيتا للدولاب ثم قالت وهي تخرجهم " نعم..... والمعطف رائع جداً لابد أنك أنفقت عليه مبلغاً هائلاً "


ابتسمت إليزابيث وقالت " هذا صحيح فهو غالٍ "

وضعت أنيتا الملابس على السرير ثم قالت " سأذهب الآن لأبدل ملابسي

" بعدها خرجت وأغلقت الباب

بدأت إليزابيث بارتداء ملابسها وقد كانت التنوره تصل لنصف الساق

والبلوزة طويلة قليلاً حتى تظهر من تحت المعطف القصير بعدها

ارتدت حذاءً مستوٍ من الأسفل وطويل حتى يصل لما فوق ركبتيها بقليل....

بعد ذلك ربطت شعرها بشريطه بنية وارتدت عقداً سلسلته من الذهب الخالص

يتدلى من نهايتها قلب من الذهب الأبيض في داخله قلب صغير ذهبي مثبت

على حديدتين من الأعلى والأسفل ليصبح حراً يدور ومرصعاً من وسطه

بالماسات على حرف " E " وفي وجهه الآخر على حرف " D "......

وقد كان هذا العقد هدية من دانيال وليس هنالك داع بأن أذكر كم هو باهظ الثمن

وقد رضي والد دانيال بأن يدفع ابنه ذلك الثمن الباهظ فقط لعلمه بأنه مهدي لفتاة يحبها.....

فلا شيء يسعده أكثر من أن يرى ابنه يحب شخصاً يهديه كل ما يملك .







أما دانيال فقد استيقظ من النوم وحده كالعادة وبعد أن استحم توجه لخزانته

وأخذ يتحسس ملابسه إلى أن وجد سروال جينز غامق اللون

وقميصاً باللون البنفسجي الغامق وقد بدا لونه مناسباً مع درجة الجينز الذي اختاره

ولا تستغربوا من هذا فلدى دانيال مصمم خاص بالأزياء وهو يصفف له ملابسه

بطريقة مناسبة حتى يسهل عليه إيجادها......

على كل حال ارتدا دانيال الملابس ثم وضع عقداً ماسي كانت سلسلتاه من

فضة وقد كانتا قصيرتان تنتهيان باسم " ELIZABETH " مشكل بالماسات....

وقد كان شكل دانيال مرتباً جداً كالعادة ويليق بشاب غني ومحترم مثله.

بعدها خرج من غرفته ليتجه إلى غرفة إليزابيث التي وجدها جاهزة وبعد أن

تناولا فطوريهما اتجها إلى خارج المسكن حيث تنتظرهم سيارة دانيال السوداء الفخمة

بقيادة سائقٍ محترم فتح الباب وانحنى ليدخلا ثم أغلق الباب......

ولم يرسل والد دانيال أي حراس شخصيين لاعتقاده أن دانيال سوف

يكون بمأمن إذا بقي مع أناس كثر.






أما عن جاك فقد توجه قبلهما بربع ساعة إلى المركز التجاري برفقة توم ومارك

وأنيتا كذلك انطلقت خلفهم..... وهناك..............................


دخل دانيال وإليزابيث المركز التجاري وقد كان الجميع بانتظارهما

عند باب المدخل عندها دخلوا وأخذوا بالسير في أرجاء المركز ودخلوا

بعض المحلات التجارية إلى أن حان وقت الغداء فاتجهوا ليأكلوا بعدها قاموا

بطلب بعد الحلويات مع القهوة وطوال تلك المدة كان دانيال صامتاً لا يفكر

إلا بما سيحدث بعد هذا الهدوء.

قاطع أفكاره صوت إليزابيث القلق وهي تقول " دانيال..... ما الأمر؟؟.....

لست على سجيتك..... إن كان الخروج يجعلك متضايقاً هكذا فلنعد ولا نخرج مرة أخرى....

فأنا أفضل البقاء حبيسة في المسكن على أن تكون أنت هكذا "

وضع دانيال كفه على كف إليزابيث الدافئ بعد أن تركه طيلة فترة الغداء ثم قال

وهو يتحسس أصابعها " لا تقلقي إليزابيث.... الأمر ليس هكذا..... إنه فقط...

" بتر عبارته وهو يحاول إيجاد كذبة يقنعها بها ثم قال " لست معتاداً على الأماكن المزدحمة "

وحدث ما أراد فقد صدقته إليزابيث ولم تفكر بالشك ولو للحظة واحدة عندما قالت


محاولة بث القليل من الفرح لقلبه " لا بأس داني.... ابتهج قليلاً وسوف تشعر بالارتياح.....

أخبرني.... هل تريد بأن نذهب لنتمشى وحدنا...... أو نجلس وحدنا في مكانٍ خالٍ "

أجابها دانيال بلا أي تفكير قائلاً بصوت عالٍ نسبياً " لا "

بعدها أحس بعلو نبرة صوته واتضاح الخوف فيها فوضح فعلته قائلاً بصوت خافت

" فقط..... أخشى بان نضيع عن البقية "

رفعت إليزابيث أحد حاجباها باستنكار وقالت

" أقنعني بأنك طرت وسأصدقك بدلاً من تصديق هذا...... أخبرني حقاً..... لم أنت قلق؟؟ "

أجابها دانيال بنبرة خافتة حاول قدر الإمكان إخفاء قلقه فيها " قلت لك.....

أنا فقط غير معتاد على الأماكن المزدحمة "

زفرت إليزابيث ثم قالت " لم أعد أصدقك " بعدها أشهرت سبابتها بوجهه وهي تقول بحدة

" اسمعني دانيال إدموند كلون..... سوف تشرح لي كل هذا عندما نعود.....

ولن أسمح لك بإغماض جفن قبل أن تخبرني بكل شيء..... مفهوم؟؟ "

تمتم دانيال بصوت غير مسموع " هذا إذا.... عدنا " وضغط على حروف ( إذا )

التفتت إليه إليزابيث ثم قالت بشيء من الحدة " هل قلت شيئاً "

رد عليها دانيال بعد أن زفر بحدة " قلت مفهوم "

أومأت إليزابيث برأسها ثم عادت لتتحدث مع البقية بعد أن كانت في عالم

آخر بعيدةً عنهم وبعد عدة سويعات وفي تمام الساعة السادسة مساءاً اتجه الكل

إلى السياج الذي في الطابق الثالث والمطل على ساحة المركز الكبيرة حيث

يقام المهرجان وقد كان مكانهم استراتيجياً فقد كان خالٍ تقريباً من الناس ويمكنهم

من رؤية عرض السيرك الذي كان يقام... وهناك............

ابتسم جاك بمرح بينما هو يمطر مارك وتوم أسئلة عما يحدث في الأسفل وهم يقلدون له

الحركات ويشرحون له بطريقة فكاهية وظل دانيال صامتاً لا يشعر بذرة فضول عما يحدث


في الأسفل بينما ديانا وأليكس وكات يشاهدن بكل تشويق تاركين

إليزابيث التي شعرت بضيق كبير وبأن العبرات تكاد تخنقها فهذه هي أول مرة

تشعر فيها بالفرق الكبير بين أن تكون عمياء ومبصرة.....

وهي التي كانت تعشق رؤية المهرجانات منذ نعومة أظفارها.....

فحاولت قد الإمكان أن لا تبكي وغلب الأسى على وجهها الذي احتقن

باللون الأحمر القاتم...... وعلمت في تلك اللحظة بأن الهروب سيكون

أفضل وسيلة لتفادي هذا الجرح الذي لن يبرأ على مر السنين فوضعت

كفها المرتجف على كتف أنيتا التي التفتت لها بسرعة وهي تقول " ما الأمر إليزابيث؟؟ "

عضت إليزابيث على شفتها السفلية محاولة منع العبرات من الخروج

ثم قالت بصوت متحشرج " أنيتا..... خذيني إلى دورة المياه من فضلك "

شعرت أنيتا بالألم الكبير لرؤية صديقتها المفضلة إليزابيث تتألم إلى ذلك الحد فأمسكت بكفها

وقالت " هيا "

كانت كلماتهما داخل مجال سمع دانيال القوي فقال بصوت متزن

" سأذهب معكما..... فبحسب علمي..... دورة مياه الرجال بقرب دورة النساء "

أومأت أنيتا برأسها ثم قالت بصوت عالٍ نسبياً

" أمن أحد آخر يود الذهاب لدورة المياه معنا؟؟ "

أتاها صوت مارك من بعيدٍ وهو يقول

" أنا آتٍ معكم " بعدها اتجه لهم ليسيروا باتجاه دورات المياه التي

كانت خالية تماما من أي مخلوق فلا تنسوا أن الجميع كان يشاهد ذلك المهرجان المشوق.

وبعد وصولهم دخت إليزابيث وأنيتا لدورة مياه النساء بينما

مارك اتجه للباب الذي كان بجواره وهو يقول " ألن تدخل دانيال؟؟ "

استند دانيال على الجدار المجاور للباب وهو يقول بهدوء

" ادخل أنت فأنا لست بحاجة للدخول "

رفع مارك كتفيه بلا مبالاة ثم قال " كما تريد " بعدها دخل


غسلت إليزابيث وجهها بالماء البارد في الداخل لكنها لم تستطع الإمساك

بدموعها فبكت وضمتها أنيتا بشدة وساعدتها على مسح دموعها..... وبعد دقائق خرجت.


شعر دانيال بارتياح لا يوصف عندما سمع صوتها وتأكد من أنها بخير

علماً بأنه سمع بكاءها وهي بالداخل وكاد قلبه يتقطع ولولها القوانين

لكان دخل وضمها إليه بشدة...... لكنه بعد ثانية بالضبط اشتم رائحة غريبة جداً

وقوية وسرعان ما سقط على الأرض مغشياً عليه إثرها.

هنا فقط صرخت أنيتا منادية اسم دانيال وانطلقت نحوه وإليزابيث شعرت

بأن قدميها لم تعودان قادرتان على حملها عندما سمعت ارتطام جسد دانيال بالأرض.....

فسقطت هي بعده وحاولت الزحف لتصل إليه ولكن......

كانت الرائحة أقوى منها بكثير ففقدت وعيها وهي تهمس اسمه وفي ذلك

الوقت كانت أنيتا قد سقطت بجوار جسد دانيال الممدد.

وبعد ثانيتين بالتحديد خرج مارك من دورة المياه فرأى أولئك الثلاثة جثثاً

هامدةً أمامه فاتجه كالملسوع لجسد دانيال وحاول إيقاظه لكن باغته منديل

مشبع بمادة مخدرة يوضع على أنفه وفمه فسقط ولم يستطع حتى رؤية وجه الفاعل.......

هنا.... اتضح كل شيء...... سبب خوف دانيال وقلقه......

وعدم رغبته بترك إليزابيث..... وشكه برجوعهم سالمين للمسكن..... لكن......

يبقى السؤال الأهم........ من وراء كل هذا؟؟...... ومن له المصلحة بالإيقاع بهم؟؟........


بعد مضي ربع ساعة من الزمن بدا الأصدقاء بالقلق فانطلق توم وديانا للبحث

عنهم لكن لا إشارة على وجودهم..... ولا حتى أثر لهم......

لهذا انطلق لجميع للبحث عنهم..... وحاولوا الاتصال بهاتفي أنيتا ومارك لكنهما مغلقان.....

وحتى من شدة قلقهم أبلغوا أمن المركز لكن لا فائدة..........




فتحت إليزابيث عيناها الزرقاوات لترى الظلام فقط وهي بطبيعة الحال

لا تعلم أين هي...... فقط..... كانت يداها وقدماها مكبلتان بحبال قوية.....

وقد كانت تحس بصداع لا يوصف وبأن رأسها يزن أطناناً وأطنانا وتحس بألم في

كل خليه من خلايا جسدها... وقد أدركت أن هذا إثر رميها على الأرض بقوة......

وقد كان جسدها مسنداً على جدار رطب وبارد بينما المكان حار جداً.....

وهذا ما استطاعت ملاحظته في الثواني القليلة......

فبدأت بعدها تحرك رأسها يميناً وشمالاً مصدرةً أنيناً خافتاً.....

بعدها سمعت صوتاً.... صوتاً دافئاً.....

صوتاً لطالما أحبته وعشقته وقد كان صاحبه جالساً على يسارها

لهذا ثبتت رأسها ليكون وجهها مقابلاً لوجهه بحيث يفصلهما أنش واحد لتلامس

أنفاسه الباردة وجهها الدافئ.... لكنها شعرت بدفء أكبر رغم برودة تلك الأنفاس.....

لأن صوته كان كافياً ليبعث دفئاً يغمر جوانحها.... فقد سمعته يقول بقلق

" إليزابيث.... حبيبتي.... هل استيقظت؟؟.... هل أنت بخير؟؟ "

ردت عليه إليزابيث بصوت خافت ومتعب " أين نحن دانيال؟؟ "

تنهد دانيال بقهر ثم قال " وما أدراني آلي...... وما أدرني "

بعدها تمتم لنفسه بصوت غير مسموع


" أخشى أن يكون ما أشك به صحيحاً..... إذا كان كذلك..... فنحن هالكون لا محالة "

سمع هذين الاثنين بعدها صوت فتاة تقول بقرف وبعلو " إييييييييو..... ما هذا المكان المقرف؟؟ "


قال كل من دانيال وإليزابيث بصوت واحد " أنيتا؟؟ "

التفتت أنيتا ليسارها ثم قالت " آه.... دانيال.... إليزابيث...... ما الذي يجري هنا؟؟ "

تمتم دانيال متذمراً وبصوت مسموع " وتسأليننا؟؟.... أنت المبصرة هنا "

التفتت أنيتا ليمينها لترى ذلك الشاب الوسيم النائم على تلك الأرض القذرة

الرطبة وقد كان وجهه المثالي يوحي بالهدوء التام وشعره تبعثر فانسدلت الكثير من

خصلاته البرونزية على وجهه.... وجسده الممشوق الجميل كان ملقاً على الأرض

ومكبل اليدين والقدمين مع ثني الأخيرتين....... بعدها انحنت أنيتا لتقرب وجهها من إذنه

ثم تقول بصوت مسموع " مارك..... استيقظ هيا..... لا تنم في هذه القذارة "

فتح مارك عيناه الخضراوات ونظر بهما لما حوله ثم قال بقرف وهو يبعد جسده بصعوبة

عن الأرض المتسخة ويستند على الجدار" إييييو.... هذا أكثر الأماكن قذارة رأيتها في حياتي.....

كيف نمت هنا؟؟ " بعدها أردف قائلاً " ما الذي نفعله هنا بالضبط؟؟ "

رد عليه دانيال بشرود " كل ما أتذكره.....

هو اشتمامي لتلك الرائحة القوية وسقوطي على الأرض بينما كنت أستمع لصوتي إليزابيث وأنيتا "

قالت أنتا بشرود وكأنها تكمل أحداث القصة " عندما رأيت دانيال يسقط أمامي....

اتجهت إليه بخوف..... وعندها اشتممت تلك الرائحة القوية وفقدت وعيي "

شاركتهما إليزابيث بالسرد فقالت " بعد سقوط دانيال....

تبخر كل شيء حولي فلم أعد أفكر إلا فيه.....

ولم تقدر قدماي على حملي فسقطت واستنشقت تلك الرائحة القوية......

حاولت مقاومتها والاتجاه لدانيال لكنها هزمتني في النهاية "

أكمل مارك بنفس شرودهم جميعاً " أما أنا...... فلم أشتم رائحة أو أي شيء.....

فقد خرجت من باب دورة المياه ووجدتكم مرميين على الأرض فاقترب منكم محاولاً

إيقاظكم لكن هاجمني شخص من الخلف بوضع منديل ذا رائحة قوية على أنفي وفمي.....

وسقطت مغمى علي..... أظن "

قالت إليزابيث بشرود اكبر وعيناها موجهتين للفراغ

" لقد.... لقد حدث كل شيء بسرعة..... بثوانٍ معدودات على ما أظن "

أنيتا " من وراء هذا يا ترى؟؟ "

في هذه اللحظة.... سمع الكل صوت خطوات ثابتة تخطو بثقة على الأرض....

بعدها سمعوا صوت شاب يقول بكل غرور وابتسامة حقيرة في صوته

" هل سببت لكم كل هذه التساؤلات؟؟ "

نظرت أنيتا لذلك الشاب بصدمة وفم مفتوح.....

ومارك قال بصوت عالٍ وبنبرة فظة " من هذا الغبي؟؟ "

بهت وجه دانيال بغتة فزفر بحدة وقال وهو يشيح بوجهه بعيداً " توقعت هذا "

أما إليزابيث فقد صرخت بصوت عالٍ ناطقة اسم ذلك الشخص بكل غضب وحقد....

وبكل ما في العالم من قهر...............






*ها هي العاصفة الحقيقية قد بدأت
*فكيف ستكون نهايتها ياترى؟؟
*وما الذي ستخفيه من مفاجآت؟؟
*ويبقى السؤال الأهم وهو......
*من وراء كل هذا؟؟
*شخصيات جديدة ستظهر..... وشخصية لطالما كانت خلف الكواليس والكل يتحدث عنها ستظهر شخصياً في البارت القادم
*فكل ما عليكم هو متابعة الحب الاعمى لتتعرفوا على هذه الشخصية وتكتشفوا بنفسكم غن كان كلامهم عنها وتوفعاتكم صحيحة أم لا






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 1:02 pm
المشاركة رقم: #60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 1:02 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
رووووووووووووعه يسلم هل الايدين بس ويين التكملللة شوقتينااااا
:..5..:





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 2:12 pm
المشاركة رقم: #61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 2:12 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
ولا يهمك حبيي رح نزلك اياها ^_^





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 4:13 pm
المشاركة رقم: #62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 4:13 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
قرأتم فيما سبق......................


قالت إليزابيث بشرود اكبر وعيناها موجهتين للفراغ

" لقد.... لقد حدث كل شيء بسرعة..... بثوانٍ معدودات على ما أظن "

أنيتا " من وراء هذا يا ترى؟؟ "

في هذه اللحظة.... سمع الكل صوت خطوات ثابتة تخطو بثقة على الأرض....

بعدها سمعوا صوت شاب يقول بكل غرور وابتسامة حقيرة في صوته

" هل سببت لكم كل هذه التساؤلات؟؟ "

نظرت أنيتا لذلك الشاب بصدمة وفم مفتوح.....

ومارك قال بصوت عالٍ وبنبرة فظة " من هذا الغبي؟؟ "

بهت وجه دانيال بغتة فزفر بحدة وقال وهو يشيح بوجهه بعيداً " توقعت هذا "

أما إليزابيث فقد صرخت بصوت عالٍ ناطقة اسم ذلك الشخص بكل غضب وحقد.... وبكل ما في العالم من قهر...............





البارت الرابع والعشرين


" اختطاف "




بحث كل من جاك, توم, ديانا, أليكس وكات عن أولئك الأربعة بكل مكان كالملسوعين لكن مع الأسف.....

اتصلوا بالمسكن بل وذهب بعضهم إليه لكن لم يرهم أحد منذ الصباح.....

وأخيراً اجتمعوا عند باب المركز التجاري والقلق والخوف يغلب على وجوههم.......

ويمضي الوقت كالدهر إلى أن انقضت ساعتين من الخوف بعدها.........

" تيت تيت "..... نعم.... هذا ما تتوقعونه بالضبط......

فها هو هاتف توم يعلن عن وصول رسالة إليه فالتقط هاتفه بكل خوف ليرى المرسل

مارك فقال بكل ما في العالم من غضب وهو يزفر " لا أصدق....

إن كانت هذه خدعة من مارك فسوف أقتله "

اتجه الكل نحو توم ليروا محتوى الرسالة بينما أخذ هذا الأخير يضغط على زر الفتح

بكل لهفة ولما فتحت..... وجدوا القنبلة التي فجرت ينابيع علامات الاستفهام

والقلق في قلوبهم فقد كان مكتوب فيها




إن كنتهم تبحثون عن هؤلاء الأربعة...... فأنصحكم بالاستسلام..... فقد انتهت اللعبة........




J.L




شهق الكل بخوف رهيب...... كانت يدا توم ترتجفان..... خوفاً..... قلقاً..... رعباً.....

جهلاً بالقادم..... فاسقط الهاتف من بين يديه وأخذ يركض في الشارع على غير هدىً

وهو يصرخ منادياً اسم أخيه الصغير.... والدموع احتشدت في عينيه كما المطر في الغيوم الداكنة.

توجه الكل نحوه وضمه جاك بكل قوته وهو يقول " لا تقلق توم...... سنجدهم "

أمسك توم بجاك وهو يقول بصوت محطم " أريد أخي..... أريد أخي الصغير.....

لماذا؟؟..... لماذا يفعلون هذا؟؟..... ماذا فعل لهم أخي؟؟...... ماذا؟؟ "

ضغط جاك على كتفي توم وهو يقول بنبرة مهدئة " لم يفعل شيء.....

لطالما كان مارك مسالماً.... وأنا لا أعتقد بأنهم سيؤذونه "

توم " ألم تسمع الكلمات جاك..... لقد قالوا بأن اللعبة انتهت "

وضعت ديانا كفها على كتف توم وقالت " لا تفقد الأمل توم..... كلنا قلقين عليهم.....

إليزابيث..... دانيال... أنيتا ومارك كذلك "

صفقت أليكس بكفيها لتجذب الانتباه ثم قالت بجدية

" لا وقت للعواطف الآن..... لنفكر بعقلانية ولنذهب لمركز الشرطة "

أومأ الجميع برؤوسهم وتوجهوا جميعاً للمركز مستقلين سيارة توم وهناك.......



صرخت إليزابيث بصوت عالٍ " جوش "

ابتسم جوش وقال بمكر " لقد مضى وقت طويل..... إليزابيث.... دانيال.... أخبراني كيف حالكما "

أجابه دانيال بسخرية مريرة قائلاً " أعتقد بأنك تستطيع التخمين "

وجه جوش نظره لإليزابيث وقال بطريقة السؤال " إليزابيث؟؟ "

دافعاً لها للإجابة عن سؤاله الأول فأجابت هذه الأخيرة بغضب

" هل تظن بانني بخير في هذا المكان؟"

جلس جوش على كرسيٍ مقابل لهما ومد ساقاه ليضعهما على الطاولة الصغيرة

التي أمامه بينما وقف خلفه رجلان قويا البنية ثم قال بفخر " كما توقعت.....

أنتما بأسوأ حال " بعدها أكمل بضحكة سخرية..... والتفت إلى أنتا وهو يقول

" تسعدني رؤيتك ثانيةً أنيتا " ثم أردف قائلاً وهو ينظر لمارك " من هذا؟؟....

هل انظم شخص جديد للعصابة؟؟...... ما اسمك يا فتي؟؟ "

نظر مارك لجوش بتعجرف قائلاً بعدها بسخرية

" قد أعرفك بنفسي إذا قلت لي من أنت أيها القذر "

حمل جوش مسدسه الذي كان على الطاولة ثم وقف بسرعة وبغضب

ليتجه لمارك ويضربه قرب عينه اليسرَ بظهر المسدس فجرح وسالت

بعض الدماء على وجهه.

صرخت إليزابيث كلماتها قائلةً " اتركه جوش..... أنا من تريد وليس هو "

لم يلتفت جوش لإليزابيث وهو يقول " اصمتي أنت أيتها الغبية الساذجة التافهة

" بعدها التفت إليها وأشهر سبابته بوجهها وهو يقول "

واعلمي بأنني لن أريك الرحمة في هذا المكان.... لا أنت....

ولا هذا المغرور الذي بجوارك.... ولا هذين الغبيين.... هل تفهمين؟

" وقال الكلمات الأخيرة وهو يصرخ فارتجف خافق إليزابيث إثر تلك الصرخة

وراحت تسب وتلعن في سرها هذا الحقير الذي أمامها.

استدار جوش لرجاله الذين انتشروا في أرجاء ذلك المكان القذر ثم صرخ

بوجههم قائلاً " أغبياء.... الم أقل لكم أن تحضروا دانيال وإليزابيث فقط؟؟.....

ألم أريكم صورهما؟؟ "

أومأ الرجال برؤوسهم بخوف فقال جوش صارخاً مرةً أخرى

" إذن لماذا أحضرتما لي هذين؟؟ " قالها وهو يشير لمارك وأنيتا.


صمت الرجال لمدة طويلة خائفين من غضب جوش...

إلى أن نطق أحدهم بارتباك " لم نستطع سيدي..... لقد كانا معهما....

وقد رأيا عملية الاختطاف "

دس جوش يده اليمنى بين خصلات شعره الشقراء الناعمة وقد كانت تبدو عليه

الرطوبة بسبب حرارة ذلك المكان... مع أن الجو بارد في الخارج.....

بعدها استدار وأخذ يتمتم بصوت مسموع بقوله " لقد كانت خطتي محكمة.....

لماذا عليكم بأن تفسدوها؟؟ " بعدها صرخ بسخط على الرجال

" الآن.... رأى هذين الاثنين وجهي ووجهكم جميعاً.....

لقد خططت بان لا أجلب إلى إليزابيث ودانيال..... إنهما لا يريان....

هذه هي الخطة.... لكن آه.... أغبياء " قال الكلمة الأخيرة بصراخ عالي....

فارتجف كل من في الغرفة عدا دانيال إثر صرخته المفاجأة.


أخذ جوش نفساً عميقاً ثم زفره بحده بعدها خرج من الغرفة مسرعاً ليخرج خلفه

الرجال بارتباك ويغلقون الباب خلفهم تاركين خلفهم أربعة أبرياء في حيرة تامة.





عندما وصل الأصدقاء إلى مركز الشرطة ركنوا سيارتهم وخرجوا منها وكادوا

أن يدخلوا لولا أن شخصاً عادي الملامح يرتدي بذلة سوداء رسميه أوقفهم

بصوته الخافت المحترم عندما قال " المعذرة أيها السادة "

الفت الكل له فقال بصوت خافت خجول بعض الشيء " هل تسمحون لي بسؤال؟؟ "

قال توم بصوت خافت " تفضل "

صمت الرجل لوهلة ثم قال " أنا السائق الخاص بالسيد دانيال..... هـ....

هلا تخبرونني أين هو .... وأين الآنسة إليزابيث..... ولن أنتم في مركز الشرطة "

صمت الجميع لدقيقة طويلة قطعها صوت زفير جاك الحاد ثم قوله

" اسمع.... نحن لا ندري ما الذي يجري بالضبط.....

لكن عندما ذهب كل من دانيال وإليزابيث وصديقانا الآخران لدورة المياه.....

لم يعد أي منهم..... وتلقين بعدها رسالة تقول بأنهم لن يرجعوا أبداً.....

ونحن الآن سوف نبلغ الشرطة ليجدوا لنا حلاً "

اتسعت عينا السائق وفمه كان مفتوحاً باندهاش.... بصدمة....

ليس هنالك شيء محدد فقط تعابير كثيرة دلت عليها وضعيته ومعانٍ كثيرة دل عليها صمته....

وأسئلة كثيرة تطرحها عيناه..... تحرك فمه أخيرا بضعة إنشات ليقول

" أ..... أظن...... أظن بأنه علي الاتصال بالسيد كلون " بعدها حمل هاتفه المحمول

ذا اللون الأسود واستدار ثم مشى بعيداً قليلاً ليتحدث مع رئيسه.

تقارب حاجبا توم باستغراب فقال " من.... من هو السيد كلون؟؟ "

صمت جاك لبرهة ثم وضع كفه أسفل ذقنه بطريقة تحليلية وقال

" اسمه إدموند كلون..... إنه والد دانيال..... وهو كما تعلم.....

رئيس شركة كبيرة.... وكما قيل لي من قبل... فإن سبب إدخال دانيال

للمؤسسة هو كثرة أعداء السيد إدموند ورغبته في حماية ابنه....

وبما أن دانيال مختطف.... إذن فلابد أن المختطف هو أحد أعداء السيد إدموند....

ويريد النيل منه بطريقتين.... أولهما تحطيم حالته النفسية بسبب ابنه....

والثانية تحطيم سبب نجاح مشاريعه.... دانيال "

صمت الكل لوهلة أخرى فقالت أليكس " ما الذي.... تقصده بسبب نجاحها؟؟....

هلا توضح لنا أكثر "

جذب الكل في تلك اللحظة حديث السائق عبر الهاتف فقد كان يقول بطاعة تامة

" حاضر سيدي... سوف أحاول قد الإمكان..... أمرك سيدي... وداعاً "

بعدها أغلق الهاتف ودسه في جيب سرواله الأيمن فالتفت للبقية الذين

كانوا يحدقون ببعض والحيرة تملأ وجوههم بكل تقاسيمها.




كان المكان أشبه بالقبر.... بصمته.... بقسوته..... ببشاعته.....

ظل هؤلاء الأربعة صامتين........ السخط.. الخوف والحقد عناوين كتبت على

وجوههم بأوضح الخطوط..... كانت عينا أنيتا تتفحص المكان بينما عينا مارك

كانتا ساكنتان محتارتان ناظرتان للأسفل بأسى.... وإليزابيث المسكينة كانت

دقات قلبها تحدث زلازل في جسدها الهش ولولا عدم انتباه دانيال لكان سمعها....

وفيضانات دموعها لم تتوقف ولو للحظةٍ واحدة..... ودانيال.....

كان مطأطأً رأسه وعيناه الزرقاوات تحملان أسى وندم العالم كله.

استمرت لحظات الصمت..... ثانية.... تتبعها ثانية..... دقيقة تتبعها دقيقة....

وصارت الساعات تمر وشياطين الصمت لازالت تحتل المكان.....

كل شيء كان مجهولاً.... حتى أنهم لا يعرفون إن كان الوقت ليلاً أم نهاراً....

ولو رأى احدهم ساعةً تشير للسادسة فسيسأل إن كانت صباحاً أم مساءً.

قطع حبل الصمت دانيال بقوله بصوت خافت " أنا.... أنا آسف....

آسف لأنني أدخلتكم في هذا..... آسف... كل هذا بسببي....

أنا من عليه أن يكون هنا وحده "

أتاه صوت إليزابيث الرقيق لما قالت " لا تحمل الذنب داني... أرجوك.....

أنت تعلم بان جوش يريدنا كلانا.... فلا تنس بأنني أثرت أعصابه في ذلك اليوم.... وأهنته "

دانيال " لكن هذا لا ينفي أنني أقحمتك في هذا "

سمع الجميع صوت ضحكة استهزاء عالية وخطوات ثقيلة تخطوا على الأرض

بكل ثقة بعدها سمعوا صوت جوش يقول " أنا المذنب.... أنا المذنبة... ما شأنكما أنتما؟ "

صمت الكل ليسمعاه يقول " أنا أردت دانيال في البداية....

ولكنني فكرت بما أنه أصبح العاشق الآن... فيجب بأن نحضر معه حبه...

هواءه وماءه.... عله يوفر علينا تكاليف الاعتناء به " بعدها ضحك باستهزاء.

تطلع مارك لجوش باستحقار ثم قال " هل علينا بأن نضحك؟؟ "

تجاهل جوش كلام مارك وقال " ففكرت بعدها بما أن لدي اثنان....

أن أعاملكما كوجبة "

رد عليه مارك بفظاظةٍ قائلاً " ماذا؟؟..... أرجوك...

عن كنت تشعر بالجوع فاذهب إلى " MACDONALD" فهو منتشر بكثرة في المدينة.....

وليتك تتسمم "

كان جوش في تلك اللحظة جالساً على كرسيه بطريقة تدل على

انه مستعد لعمل أي شيء وبعد أن سمع كلمات مارك قال بحدة

" أنت أيها الوسيم.... إن كنت تريد تشويه وجهك الجميل أطلق إهانة أخرى "

تمتم مارك لنفسه بصوت غير مسموع " مريض نفسي "

نظرت أنيتا لوجه مارك المثالي فخافت عليه من أن يتشوه لهذا أخذت نفساً

عميقاً ثم همست " أرجوك مارك.... لا تثر أعصابه أكثر "

التفت مارك لأنيتا وقد كان وجهه يبعد إنشا واحداً من وجهها البريء ونظرت

هذه الأخيرة إلى اخضرار عيناه وجمالهما..... شعرت بأنها تستطيع التطلع

إلى أميال وأميالاً في داخلهما.... بدأت نظراته تخدر عقلها وجسدها فظلت

محدقة به لثوانٍ طويلة قالت في نفسها بعدها

( علي بأن أبعد أنظاري عنه بسرعة قبل أن يحس ) هنا...

تحرك لسانها فقالت بهمس وبرجاك " أرجوك " وفعلاً.. هذا كل ما استطاعت

الحصول عليه تحت تأثير مخدر نظراته التي لا تفهم معناها... وتحت تأثير

ملامحه المثالية التي حتى دانيال لم يصل لجمالها ومثاليتها.

أومأ مارك برأسه ثم أشاح بوجهه عنها ووجه نظراته إلى الأسفل.

بعد أن استطاعت أنيتا التحرر من حالة التخدير التي هي فيها بسبب

مارك وجهت نظراتها لجوش ثم قالت " أخبرني.... ما الذي قصدته بـ.... وجبة؟؟ "

وضع جوش رجله اليمنى فوق اليسرَ ثم قال " من الجيد أنك سألتِ......

ما أقصده هو أن إليزابيث سوف تكون مقبلاتي.... أتسلى بها تارة...

وألعب بأعصابها تارةً أخرى...... أما وجبتي الرئيسية.....

فسوف تكون دانيال بالطبع "

نطق دانيال في تلك اللحظة ليقول بكل ما لديه من حدة وغضب وقوة

لكن كل هذا كان واضحاً من نبرته الخافتة " إياك..... ثم إياك.....

ثم إياك أن تلمس إليزابيث "

ضحك دانيال باستهزاء وبصوت عالٍ ثم قال

" لا تقلق عزيزي دانيال..... لن ألمس حبيبتك صدقني...

لكنني ربما أدوس على وترها الحساس قليلاً " بعدها أكمل ضحكته الحقيرة..

نطقت إليزابيث قائلةً بنبرة حادة...... محطمة..... ومقهورة بنفس الوقت

" ما الذي تريده من دانيال؟؟..... أخبرني ما الذي فعله لك "

رفع جوش حاجباه وأجابها بكل ما في العالم من برود " لم يفعل "

إليزابيث " إذن ما الهدف؟؟ "

التفت جوش لدانيال وقال ببرود وبجنون

" دانيال..... لم أتوقع منك أبداً بأن تخفي هذا الكم الهائل من الأسرار عن حبيبتك "

تقارب حاجبا إليزابيث باستغراب وقالت بهمس لا تخفى فيه الحدة

موجهةًُ كلامها لدانيال " أي أسرار؟؟ "

جوش " أظن بأنه من الأفضل أن يحكي دانيال لنا جميعاً القصة

الأصلية فأنا في مزاج يسمح لي بسماع القصص الطويلة "

أشاح دانيال بوجهه وهو يقول " ليس هنالك داعٍ لذلك "

همست إليزابيث قائلةً " أرجوك دانيال..... أريد أن أعرف "

أومأ دانيال برأسه بتفهم ثم رد عليها هامساً " كما تريدين "



قال السائق الخاص بدانيال موجهاً كلامه للجميع

" أرجوكم أيها السادة اسمعوني جيداً...... لقد قال السيد كلون بأن لا تبلغوا الشرطة.....

وأنا اعتقد بأنه يعرف الخاطف أو لديه بعض المعلومات.....

أرجوكم نفذوا ما يطلبه فهو يعرف ماذا يفعل دائماً "

رد عليه توم بحدة قائلاً " ماذا؟؟.......

هل تطلب منا بأن نسكت عن الأمر ولا نبلغ الشرطة؟؟......

إن أخي الصغير محجوز لدا أولئك الأنذال....

هل جننت لتطلب هذا الطلب؟؟ "

تلعثم السائق في حديثه فهو خائف من إبلاغهم الشرطة فعند إذن

سيغضب منه سيده بعد أن وضعه محل ثقة كبيرة ليوصل ابنه... ليقول بعدها بارتباك

" صـ..... صدقوني هذا لمصلحتكم.... إن أبلغتم الشرطة فسوف يمشطون المناطق كلها.....

وإذا عثروا عليهم فسوف يهاجمون وربما يتأذى احد فانتم لا تعلمون مدى خطورة المختطفين.....

أنا أرجوكم أيها السادة اسمعوا كلامي فكل ما يهم السيد إدموند هو سلامه

ابنه والآنسة إليزابيث وبالتالي الباقين..... أطيعوني أنا أتوسل إليكم "

أخذ جاك نفساً عميقاً ثم قال " يا جماعة.... أظن بأنه علينا الاستماع إلى كلامه "

ردت عليه أليكس معاتبة " ما الذي تقوله جاك.....

إن أصدقاءنا في خطر وأنت تقول لنا بأن نبقى مكتوفي الأيدي نهز أرجلنا بينما هم يواجهون الخطر "

جاك " أنا لم أقل هذا ألكيس.... افهموني....

قد يطلب المختطفون فدية أو شيء من هذا القبيل وربما يكون المبلغ خيالياً....

على الأقل.... لو كان والد دانيال معنا فسوف يستطيع تلبية مطالبهم......

وربما ستمكنه مصادره الخاصة من إمدادنا بالمعلومات اللازمة عن المختطفين

" بعدها صمت وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف قائلاً " ما أحاول قوله هو أن السيد

إدموند رجل أعمال كبير ولديه نفوذ ربما تغطي المدينة بأكملها.....

وهذا يعني أن باستطاعته إخراجهم من هذا الموقف.....

وربما سوف يطلب المساعدة في بعض الأمور "

أخذ توم نفساً عميقاً ثم قال " أنا غير مرتاح للأمر جاك "




*ياترى ما الحكاية من وراء هذا الاختطاف؟؟
*وما هذه الضغينة التي يحملها جوش؟؟
*أي أحداث ستكشف عنها الأجزاء القادمة؟؟
*وأي مصائب سيراها اصدقاؤنا؟؟
*شخصية جديدة سوف تظهر في الجزء القادم فاستعدوا للقائها
*أيضاً استعدوا للقاء الحقيقة المرة التي سيكشف عنها في الجزء القادم
*والقنبلة الكبرى ستكون.....
*حقيقة لطالما اعتبرتموها حق ولم تشكوا يوماً في صحتها سوف تظهر لتقلب موازين حكايتنا






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 4:43 pm
المشاركة رقم: #63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 4:43 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
يلاا شوقتينا كمليييينا يلا اانا بانتظارك .





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 10:28 pm
المشاركة رقم: #64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 10:28 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة


البارت الخامس والعشرين


" ما وراء الستار "

اخذ جاك نفاساً عميقاً بصبر ثم قال " بالله عليكم يا جماعة....

السيد إدموند هو والد دانيال.... وما من أبٍ في العالم يستطيع أن يرى ابنه

يتعرض للخطر ويبقى مكفوف اليدين.... أعني....

مهما وصف دانيال والده بالقسوة فإنه لا يزال أباً "

صمت الكل لوهلة محاولين أن يقنعوا أنفسهم بما يقوله جاك بعدها نطقت

ديانا باقتناع " يا جماعة... أظن بان جاك معه حق.... لنجرب أن نسمع للسيد

إدموند لهذه المرة.... وإن أحسسنا بان الأمور بدأت تسوء سوف نعود لهنا ونبلغ الشرطة....

وحينها لن يقف شيء في طريقنا "

أومأت كات برأسها ثم قالت " معك حق ديانا "

زفرت أليكس بقلق ثم قالت " ليس لدينا خيار آخر لكن.....

إن حديث أي مكروه لصديقتي فلن يلوم والد دانيال إلا نفسه "

أومأ توم برأسه ثم التفت للسائق وقال

" لا بأس... سوف نتكتم على الأمر ولن نبلغ الشرطة "

تنهد السائق بارتياح ثم ابتسم بسعادة وقال

" هلا تركبون السيارة الآن.... سوف أوصلكم للشركة لتتكلموا مع السيد إدموند "

توم " اركبوا أنتم معه وسأتبعكم بسيارتي "

أومأ الجميع برؤوسهم إيجابياً بعدها ركبوا السيارات فساروا متجهين لشركة السيد إدموند



أنزل دانيال رأسه ثم قال بنبرة خافتة أعلى درجة من الهمس

" إن شركة والدي كبيرةً جداً..... أكبر مما تتخيلون.... لكنها تضاءلت بسبب والد جوش....

فلقد استطاع شراء ربما ربع أو نصف أسهم الشركة وبطريقة لا أحد يعلمها وهكذا

تكونت شركة لوكاس.... وكلما حاول والدي استردادها يفشل....

وقد أستطيع استردادها أنا إن حصلت على معلومات كافيه ولكن والدي خائف علي.....

فنفوذ والد هذا الحقير وصلت لأطراف المؤسسة.... وهو يهدد والدي بأذيتي دائماً "

قالت إليزابيث بعدم فهم " لكنك لم تفعل شيء..... ولم تحاول استرداد الشركة "

أومأ دانيال برأسه وقال بصوت خافت " هذا صحيح "

تقارب حاجبا إليزابيث باستغراب ثم قالت " إذن لم أنت هنا؟؟ "

دانيال " لقد توقف والدي عن محاولة استرداد شركته منذ سنين طويلة....

وقد كنت طولها بمأمن.... لكنه قبل شهور التمعت فكرة استردادها مرة أخرى

في ذهنه بسبب تطور التكنولوجيا وقد اقترب منها فعلاً لكن..... ها أنا ذا أدفع الثمن "

قالت أنيتا بانفعال " لكن هذا ليس عدلاً "

ابتسم جوش ورد عليها وهي واضحةً في صوته " ألم تسمعي بعبارة....

( الحياة ليست عادلة ).....

كما أنني أريد بأن أنتقم منه بسبب آخر وهو سرقة حبيبتي "

ردت عليه إليزابيث بحدة " لم أعد "

نظر جوش لإليزابيث بعطف مصطنع ثم قال

" وهل نسيتِ كل ذلك الوقت الذي قضيناه معاً تحت.... ضوت القمر....

ألا تذكرين تناولنا عشاءً رومانسياً في بيتك على ضوء الشموع.....

أو ربما تتذكرين... " بعدها وقف من مكانه واتجه نحوها ووضع شيئاً في كفها المكبل خلف ظهرها.....

تحسست إليزابيث ذلك الشيء فوجدت بأنها قلادة على شكل نصف قلب حفر

عليه حرفها وقد كانت هديةً اشترتها لجوش أما النصف الآخر فقد رمته لما اكتشفت خيانته.

صمتت إليزابيث في تلك اللحظة ثم قالت بصوت متردد خافت " نصف القلب...... أحقاً مازلت تحتفظ به "

ابتسم جوش ابتسامةً حانية ثم وضع كفه على شعرها ومسح عليه وهو يقول بحنان

" لا تكوني سخيفةً آلي.... وكيف لا أحتفظ به وهو هديةٌ منك حبيبتي؟؟ "

في تلك اللحظة.... سمعة إليزابيث صوت نفس دانيال المتقطع....

والذي يعبر عن نار قهر وغيره تشتعل بداخل قلبه......

فقد كان يشعر باحتراق كامل جسده فأحس برغبةٍ في حمل سكين حادة

وشق صدره بها حتى تخرج تلك النيران القرمزية التي باتت تنهشه من الداخل.....

وقد كان في تلك اللحظة يعض شفته السفلى بقوة وبمرارة لا مثيل لها...

حتى أدمت وهو لا يزال مخفضاً رأسه وخصلات شعره السوداء المزرقة

مغطيةً لعينيه المقهورتين.

ضحك جوش بصوتٍ عالٍ ثم وقف وهو يقول " كم يسهل إغاظتك دانـ.. "

قاطعه دانيال قائلاً بحدة " ألم أحذرك من المساس بها "

رفع جوش كتفيه بلا مبالاة وهو يقول " وأنا لم أستمع.... أفي هذا عيب؟؟ "

ثم أخذ بالسير في أرجاك الغرفة.

تمتم دانيال بصوت مسموع " حقير "

تجاهل جوش شتم دانيال وقال " بالمناسبة آلي..... أخبريني...

لماذا لا تدعين حبيبك الجديد الثري يدفع لك تكاليف عملية استرجاع نظرك؟؟ "

أشاحت إليزابيث بوجهها وهو مقهورةٌ لسماحها له بالتسلل لقلبها

من جديد بعدا قالت بجمود " لا فائدة "

أخرج جوش سيجارة من جيبه ثم أشعلها بقداحة ذات لون فضي مرصعةٌ

بالماسات على هيئة تمساح فوضعها في فمه بعدها أخرجها ونفخ الدخان

للأعلى بطريقة تدل على الغرور وقال " ولماذا؟؟ "

سعلت إليزابيث بشدةٍ بسبب تلك الرائحةِ النتنة وقالت وسط سعالها

" منذ متى وأنت تدخن؟؟ "

ضحك جوش ببعض الاستهزاء وقال " منذ زمن طويل.... أجيد إخفاء الأمر أليس كذلك؟؟ "

سعلت إليزابيث مرةً أخرى وقالت بحقد " كاذب "

ضحك جوش مرةً أخرى وقال " على كل حال.... أجيبيني على سؤالي الأول "

سعلت إليزابيث أكثر وقالت وسط سعالها " لقد قال الطبيب...

بأن نسبة نجاح العملية هو 10%.... هذا يعني بأن نسبة فشلها 90%.... وهي خطرةٌ جداً "

ضحك جوش باستهزاء كبير بعدها نظر لإليزابيث وهو يقول " كم يسهل خداعك أيتها البلهاء "

تقارب حاجبا إليزابيث وقالت " ماذا؟؟ "

ابتسم جوش بمكر ثم قال " اخبريني أنتِ أولاً..... هل تعتقدين حقاً بأنك فقدت نظرك إثر حادث للسيارة؟؟ "

قربت إليزابيث حاجباها باستغراب ثم قالت " هذا ما قيل لي "

جوش " ألم أقل لك بأنه يسهل خداعك "

هزت إليزابيث رأسها بعدم استيعاب ثم قالت " لم أفهم قصدك "

وقف جوش للحظات ثم عاود التجوال وهو يقول " اسمعيني حبيبتي "

قاطعه دانيال وإليزابيث قائلين بنفس اللحظة بغضب " ليست / لست كذلك "

ضحك جوش وهو يقول " حسناً حسنا لكن لا تفزعوني هكذا.... كما تريدان.......

اسمعيني جيداً آلي لأنني لن أقول هذا الكلام إلا مرةً واحدةً لا غير "

أنصت الجميع باهتمام ليسمعوه يقول....................

وصل كلٌ من جاك.... ديانا... كات وأليكس ليصل بعدهما بثوانٍ توم بسيارته الخاصة

إلى شركة السيد إدموند.... وما إن دخلوا حتى استقبلهم الحراس المنتشرين

في كل مكان واصطحبوهم بعدها إلى أحد المكاتب الفخمة في الطابق الأرضي

من الشركة فطلبوا منهم أن يجلسوا وينتظروا السيد إدموند لأنه في طريقه للوصول.

جلس أصدقاؤنا على الكراسي السوداء المريحة أمام ذلك المكتب الفارغ

بصمت قطعه صوت كات لما قالت " بالمناسبة جاك... أخبرنا ما قصدته

سابقاً بتحطيم سبب نجاح مشاريع السيد إدموند "

ملأ جاك رئتيه بالأكسجين ثم قال " هذا صحيح..... الآن اسمعوني....

لست متأكداً من هذا لكنني أعلم جيداً بأن والد دانيال يقوم بزيارته بين

الحين والآخر وبيده أوراق تحوي تفاصيل صفقات..... فيجعل دانيال يدرس

كل حرف فيها ويحدد فرص النجاح ويقيمها من حيث القبول أم الرفض.....

وكما أعلم.... إن كل الصفقات التي درسها دانيال لاقت نجاحاً هائلاً لا يوصف....

وأوصلت والده للقمة...... وأنا اعتقد بأن المختطفين يودون تحطيم مشاريع

السيد إدموند عن طريق تحطيم ابنه والذي هو سبب نجاحها الأول "

أليكس " هذا منطقي.... لكن لم اختطفوا الباقين وهم ليس لهم أدنى

علاقة بما يجري بهذه الشركة "

جاك " على الأرجح لأنهم رأوا وجوه الخاطفين أو عملية الاختطاف "

فتح باب المكتب ودخل منه رجل مرموق يبدوا عليه أنه بالعقد الخامس من العمر....

يرتدي بذلة سوداء رسمية وذا شعر أشيب امتزج بأسوده بطريقة جذابة...

وقد كان ممتلئ الجسد ذا طول متوسط وملامحه كانت جميلةً وجامدةً بعض

الشيء بينما تشابه لحد كبير ملامح دانيال المثالية....

وقد كان خلفه عدة رجال أكثرهم حراس شخصيين.

وقف الأصدقاء جميعاً لهيبة ذالك الرجل وانحنوا بمعدل بسيط محيين له.....

ولما وصل الرجل للمكتب انحنى بمقدار بسيط ليرد لهم التحية وجلس خلف المكتب..

جلس الأصدقاء بعدها سمعوه يقول موجهاً كلامه للرجال " يمكنكم الانصراف الآن "

فانصرفوا من دون أن يضيفوا حتى كلمةً واحدة وكاد أن يقول شيئاً لكم توم سبقه

بقوله بقلق " سيد كلون... هل يمكنك شرح ما يجري لنا أرجوك"



" كما تعلمين إليزابيث.... فأنا أقود منذ مدةٍ طويلة.....

ولم أتعرض لحادث من قبل.... كما أنه...

لا يمكن لحادث لم يسبب لي إلا كسراً بسيطاً لذراعي...

بأن يسبب لك العمى " قال جوش بثقة

قاطعه دانيال باستهزاء " غبي كعادتك....

قد يدخل أي شيء بالعين ويضرها حتى لو كان الحادث بسيطاً....

فكما تعلمون العين من أكثر أجزاء الجسد حساسية.... وتتأثر بأي شيء "

نظر جوش لدانيال مطولاً ثم قال " دعني أكمل كلامي أولا.....

لقد كان الحادث جهتك.... وكما أخبروك كذلك.... انه كان قوياً جداً.....

ألا ترين التناقض في هذا؟؟ "

ركز معه الجميع بإنصاتهم الشديد بينما هو أكمل ليقول

" لم يسبب لي سوى كسر.... ولم يسبب لك سوى العمى....

ولا كسور فيك أو خدوش أو حتى جروح..... وها أنا ذا أراك واضحةً كوضوح الشمس أمامي....

لا علاماتٍ ولا ندوب... ولا حتى آثار خياط للجروح.... ألا ترين هذه الثغرات الكبيرة؟؟ "

قالت إليزابيث بنبرةٍ أقرب على الهمس " لم أفهم "

أنيتا ومارك " ولا أنا "

صمت دانيال لبرهةٍ محاولاً أن يحافظ على هدوئه وثباته بعدها قال

بصوت مصدومٍ أقرب للهمس " هل.... هل تعني بأن فقدان نظر إليزابيث..... لم.... لم يكن بسبب الحادث.... أو ربما...

" شهق دانيال بقوة كبيرةٍ من هول ما استنتجه وقال بعدها محاولاً شتم جوش بكل ما يعرفه

من كلمات " أيها الـ... " لكن الكلمات علقت في فمه بينما هو يسمع ضحكة جوش الحقيرة

ثم قوله " كما هو متوقع من عبقري مثلك "

لم تستطع إليزابيث إخفاء إرتجافة صوتها لما قالت " هلـ.... هلا توضح أكثر "

ابتسم جوش وقال " بالطبع.... لكن أولا.... أريد بأن أسألك سؤالاً إليزابيث "

صمتت إليزابيث لتسمعه يقول " أخبريني.... ما الذي تذكرينه من ذلك الحادث بالضبط؟؟ "

أنصت دانيال لصوت أنفاسٍ مألوفة بعض الشيء وقد كانت صاحبتها تقف خلف

الباب بالضبط لكنه أحس بأن كشف الأمر سيكون تافهاً لهذا حول تركيزه لصوت

إليزابيث لما قالت وقد تقارب حاجباها الجميلات فبدا شكلها وكأنها تركز على

شيء لم يحدث بالأصل " لقد دعوتني للخروج في ذلك اليوم.... فركبت معك

السيارة ولم أنتبه للطريق الذي كنت تسلكه لكن أتذكر بان الطريق كان خالياً تقريباً...

وبعض عواميد النور كانت محطمة.... لكن هذا لم يشد انتباهي فقد كنت مستمتعةً

بوقتي... ولم أتعب نفسي بالسؤال عن وجهتنا فقد كنت على ثقةٍ بأنك لن تفعل

إلا ما يرضيني.... وبينما أنا أبدل اسطوانات لأضع الأغنية التي أريدها....

شعرت باختناق... شعرت بحرقة..... أحسست بأن جسدي أصبح قطعةً بالية.....

لم يكن هنالك شيء ليساعدني... نظرت إليك وقد كنت تنظر إلي بعينين فارغتين....

وبعدها.... خانتني كل خلية من جسدي.... و....

استيقظت في المستشفى وأنا لا أرى شيئاً.....

ظننت بأن كل هذا كان حلماً... لكن... في الوقت الحالي....

لم أعد أعرف الفرق بين الحلم والواقع "

ضحك جوش عند انتهائها مطولاً ثم قال " لم أكن أعرف بأنك أحسست بكل هذا....

على كل حال... أخبريني أيضاً... هل رأيت الحادث؟؟....

هل رأيت أي سيارةٍ تصطدم بنا؟؟.. أو حتى تقترب منا؟؟ "

هزت إليزابيث رأسها نفياً فقال جوش " معك حق.... لم يكن هنالك حادث بالأصل "

قال الجميع بصدمةٍ واستغراب " ماذا؟؟!! " بينما أشاح دانيال بوجهه بقوةٍ لتتناثر

خصلات شعره الحريرية وقال بصوت خافت وبحدة " توقعت هذا "

ضحك جوش من الصميم ثم قال وهو لا يزال يتجول في أرجاء الغرفة

" لا داعي بأن تنظفوا آذانكم فما سمعتوه صحيح.... لقد كان هنالك رجلٌ من

أتباعي يجلس على المقعد الخلفي لإليزابيث وقد كان شخصاً مميزاً بحق....

فقد كان بارعاً في التخفي وعدم إصدار الأصوات ولهذا لم تحسي به إليزابيث.....

وما إن وصلنا إلى مكان خالٍ تماماً من الناس.... أعطيته إشارتي...

فهاجم إليزابيث وخدرها بمخدر قويٍ جداً....

بعد ذلك أحضرتها إلى مكان آخر مشابهٍ للذي أنتم فيه الآن...

وهناك كان يوجد طبيبٌ هارب مختصٌ بإجراء هذه العمليات ومعه الفريق الطبي الخاص بشركتنا....

فأجروا لها العميلةَ بسرعةٍ كبيرة وأخذناها بعدها للمستشفى الذي قمنا

برشوة أطبائه كلهم لكي يتكتموا على الأمر ويكذبوا عليك...

وأما الكسر فقد كان شيئاً وهمياً حتى أجعل الجريمة كاملة....

وبالطبع حرصت على دخولك للمسكن ومنع أي مخلوقٍ من إخراجك وخاصةً

صديقاتك فقد رشوت مديرة عملهن لتهلكهن من العمل فلا يجدوا الوقت حتى

ليتنفسوا أو بالأصح ليعتذروا عن قدرتهم على الاعتناء بضريرةٍ مثلك " وأكمل بضحكة سخرية.

هزت أنيتا رأسها نفياً وهي تقول " لا... لا يعقل... أنت كاذب "

ارتجف جسد إليزابيث الهش من هول الصدمة وراحت عيونها تنزف ألماً وحزناً وقهراً

على ما يحل بها.... وأخذت تقول بصوت باكي مرتجف بينما شفتها السفلة ترتجف

" إذن... أنت السبب..... أنت السبب في كل ما حدث لي... أنت السبب....

سافل... تافه.... منحط وحقير... بلا قلب " وكانت تقول هذه الكلمات

الأخيرة بنبرة صراخ حادة ومرتجفة.

ضحك جوش ثم قال " أشكرك على هذا الإطراء "

أجهشت إليزابيث البكاء وقالت بصوت باكي وسط شهقاتها " لا...لا...لا لا لا هذا مستحيل "

وجه دانيال عينيه لجوش وكأنه يراه ثم قال بنبرةٍ حادة " اعلم يا جوش....

بأنني لن أجعلك تهنأ بهذه الحياة.... لن أجعلك تهنأ لها ما حييت.... طالما أنا حي....

فسأضل أعذبك وأعذبك حتى تموت ألماً... هل تفهم؟؟ "

ضحك جوش ثم قال " لا تقلق عزيزي دانيال... فلطالما أنا في هذه الحياة....

أنت لن تكون فيها " بعدها التفت إلى إليزابيث المنهارة وقال لها " هل عرفتِ

الآن ماذا اقصد بالمقبلات... على استوعبت ما قصدته باللعب بأعصابك وبمشاعرك "

تطلع مارك لجوش وقال بحقد دفين " لم أتوقع منك بأن تكون بهذا الخبث "

بعدها التفت إلى إليزابيث التي صرخت بصوتها المحطم قائلةً " لماذا؟؟....

لماذا فعلت هذا فيني أخبرني... ما الذي فعلته لك؟؟....

ما هدفك من كل هذا؟؟ "

ابتسم جوش قم قال بخبث " ليس الآن آلي... فلم أعد أشعر برغبةٍ

في التسلية... ربما غداً عندما أرغب في الضحك " بعدها مشى

متجهاً للخارج فتبعه رجاله وأغلقوا الباب بقوة خلفهم ليحدثوا هزةً

في قلوب من أمامهم.



ابتسم السيد إدموند ابتسامةً بسيطةً ثم قال متجاهلاً سؤال توم

" في البداية أحب أن أشكركم على تلبيتكم لطلبي وإخفاءكم الأمر....

ثانياً... أظن بأنني أدين لكم بتفسير " صمت لبرهةٍ ليأخذ نفسه ثم أردف قائلاً "

كما تعلمون أنتم.... إنني مدير هذه الشركة الكبيرة.... لذا فلدي عدد لا بأس به من الأعداء....

وعلى هذا المقياس سوف تكون دائرة الاتهام كبيرة.... وأعداد المتهمين لا يحصى "

قاطعته أليكس قائلةً بقلق " هل هذا يعني بأنك لا تعرف هوية المختطف؟ "

أخذ السيد إدموند نفساً آخراً ثم قال " دعيني أكمل يا ابنتي....

لا أحد من أعدائي يعرف بأنه لي ابن... بل لا أحد يعلم بأنني متزوج...

أو... كنت بكلمةٍ أدق " بتر عبارته وهو يتذكر يوماً عصيباً عليه...

يوم بكائه على موت زوجته... ويوم ضحكته لولادة ابنه....

ويوم بكائه مرةً أخرى لمعرفته بعيب ابنه الخلقي.....

لكنه تجاوز ذلك بسرعةٍ وهو يقول " لا أحد يعرف إلا واحد....

لوكاس جياني "

وضعت ديانا كفها تحت ذقنها وقالت وهي تفكر " لم يبدُ هذا الاسم مألوف لدي؟؟ "

شهقت كات بصوت غير مسموع ثم قالت " أليس هذا اسم والد جوش؟؟ "

أليكس " جوش لوكاس جياني... نعم هذا صحيح " بعدها تطلعت للسيد إدموند بتساؤل كما فعل الكل.

أومأ السيد إدموند برأسه ثم قال " هذا صحيح....

وبما أنه يعلم فلا بد لأبنه جوش بأن يعلم كذلك.... وبهذا تتقلص دائرة الشك....

لنعرف هوية المختطف.... إنه جوش.... ابن عدوي....

والخطيب السابق للفتاة التي يحبها ابني....

والتي على ما أعتقد تدعى إليزابيث سوان.... أليس كذلك؟؟ "

أومأ الجميع برؤوسهم وقالت أليكس " لكن هذا غير منطقي أبداً....

لماذا يختطف جوش دانيال بعد كل هذه المدة.... أنا أعني....

طوال تلك السنين كان دانيال موجوداً.... لماذا يختطفه الآن فقط....

لاسيما أنهما قبل شهور التقيا في المركز التجاري وسلما على بعضيهما

وكأنهما صديقين بل وتكلما بينما لم يفكر جوش حتى بالتعرض لدانيال "

أخذ السيد إدموند نفساً عميقاً ملأ به رئتيه ثم أجابها قائلاً " الخطأ خطأي في هذا "

صعق الجميع ثم قالوا " كيف؟؟ "

السيد إدموند " إن شركة لوكاس أساساً مقتطعةٌ من شركتي.....

ففي يوم من الأيام... وقبل أن تكون هنالك شركة للوكاس....

سرق ذلك الفاشل الكثير من أسهم شركتي حتى كادت تبلغ النصف وبطريقة

أنا نفسي أجهلها.... فكون له شركته الخاصة.... وكلما حاولت استردادها

نجح لوكاس بتهديدي.... لقد كان يهددني بابني الوحيد دانيال....

بل يحذرني بقوله أنني كلما اقتربت خطوةً واحدةً من شركتي...

اقترب هو عشر خطوات من ابني... فاستسلمت وسلم ابني لكن الشيطان لعب

بعقلي لتلمع فكرة استعادة الشركة من جديد....

وهاهو ابني دانيال وأصدقاؤكم يقعون بقبضتهم "

نهضت أليكس بانفعال ثم قالت بعصبية وهي تشهر سبابتها بوجه السيد إدموند

" الخطأ خطأك..... بسبب طمعك أصبحت صديقتي إليزابيث والباقين بخطر....

اسمع.... عليك بأن تجد حلاً بسرعةٍ وإلا "


*ها هي أبواب الحقيقة فتحت على مصرعيها
*وا هي الحقائق ظهرت واضحةً كوضوح الشمس في الضهيرة
*لكن يبقى السؤال
*لماذا فعل جوش هذا؟؟
*وما هدفه بالتحديد؟؟
*وغلى متى ستستمر هذه المعاناة؟؟
*لتعرفوا الإجابة على هذه التساؤلات.... تابعوا معي الأحداق القادمة من رواية الحب الأعمى..









الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 11:16 pm
المشاركة رقم: #65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty15/4/2012, 11:16 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
يلا نحنا بانتظاركـ .





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 2:37 pm
المشاركة رقم: #66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 2:37 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
لا تعصبي حبي بنزلك اياه وهلأ رح بلش ..





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 2:54 pm
المشاركة رقم: #67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 2:54 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة

قرأتم فيما سبق.......


أومأ السيد إدموند برأسه ثم قال " هذا صحيح....

وبما أنه يعلم فلا بد لأبنه جوش بأن يعلم كذلك.... وبهذا تتقلص دائرة الشك....

لنعرف هوية المختطف.... إنه جوش.... ابن عدوي....

والخطيب السابق للفتاة التي يحبها ابني....

والتي على ما أعتقد تدعى إليزابيث سوان.... أليس كذلك؟؟ "
أومأ الجميع برؤوسهم وقالت أليكس " لكن هذا غير منطقي أبداً....

لماذا يختطف جوش دانيال بعد كل هذه المدة.... أنا أعني....

طوال تلك السنين كان دانيال موجوداً.... لماذا يختطفه الآن فقط....

لاسيما أنهما قبل شهور التقيا في المركز التجاري وسلما على بعضيهما

وكأنهما صديقين بل وتكلما بينما لم يفكر جوش حتى بالتعرض لدانيال "

أخذ السيد إدموند نفساً عميقاً ملأ به رئتيه ثم أجابها قائلاً " الخطأ خطأي في هذا "

صعق الجميع ثم قالوا " كيف؟؟ "

السيد إدموند " إن شركة لوكاس أساساً مقتطعةٌ من شركتي.....

ففي يوم من الأيام... وقبل أن تكون هنالك شركة للوكاس....

سرق ذلك الفاشل الكثير من أسهم شركتي حتى كادت تبلغ النصف وبطريقة أنا نفسي أجهلها....

فكون له شركته الخاصة.... وكلما حاولت استردادها نجح لوكاس بتهديدي....

لقد كان يهددني بابني الوحيد دانيال.... بل يحذرني بقوله أنني كلما اقتربت خطوةً واحدةً من شركتي...

اقترب هو عشر خطوات من ابني... فاستسلمت وسلم ابني لكن الشيطان لعب بعقلي

لتلمع فكرة استعادة الشركة من جديد.... وهاهو ابني دانيال وأصدقاؤكم يقعون بقبضتهم "

نهضت أليكس بانفعال ثم قالت بعصبية وهي تشهر سبابتها بوجه السيد إدموند

" الخطأ خطأك..... بسبب طمعك أصبحت صديقتي إليزابيث والباقين بخطر....

اسمع.... عليك بأن تجد حلاً بسرعةٍ وإلا "




البارت السادس والعشرين


" بداية التخطيط "



أمسك توم بأليكس وأجلسها بجواره ليهدئها بينما قال السيد إدموند

" لا تقلقوا.... لن يصيبهم مكروه لأنني سأبذل قصار جهدي لتدبر الأمر...

والآن... أنا أرجوكم.... عودوا لبيوتكم فلا فائدة من بقائكم في هذا المكان "

رد عليه توم قائلاً " لا فائدة؟؟..... ما الذي تعنيه بالله عليك....

هل تتوقع أن والدتي ستسعد عندما أعود للمنزل من غير أخي الصغير...

وما العذر... خطف؟؟ " قالها وكأنها شيء مقزز

أخذ السيد إدموند نفسه ثم مد ذراعه ليفتح أحد أدراج المكتب ويخرج

منه مفتاحاً يحمل ميداليةً ذهبية ممتزجةً بالفضي ويرميها على توم وهو يقول

" هذا مفتاح شقة عنوانها مدون على الميدالية... يمكنك قضاء لياليك فيها

حتى ينتهي هذا الأمر ولا أظن بأنك عاجز عن إيجاد أي عذر لوالدتك "

التقط توم المفتاح بيده اليمنى ثم قال " أشكرك "

خرج الجميع من المكتب ومنه لخارج الشركة ليعودوا لمساكنهم ويندسوا تحت أغطيتهم راجين النوم أن يأتيهم..





قرب دانيال جسده من جسد إليزابيث ثم همس " إليزابيث... تعالي "

ومن دون أي تفكير رمت إليزابيث جسدها الصغير على صدر دانيال الكبير

وأخذت تكمل بكاءها المرير بصراخ وهي تنادي اسم دانيال بتألم وكأنها

ترجوه أن يبعد عنها هذا الألم الحارق في وسط صدرها..

قال دانيال ببعض التألم " أرجوك إليزابيث... اهدئي أنا أتوسل إليك "

رفعت إليزابيث رأسها ليكون وجهها مقابلاً لرقبته التي تلامسها أنفاسها الملتهبة

وهي لا تزال تبكي وتشهق وتنادي اسمه بصراخ بينما دموعها تسقط على قميصه....

أما هو فقد نفذت منه كل الكلمات المهدئة فلم يبقى إلى صمته القاسي وسماع صوت بكائها المرير..

نام كل من مارك وأنيتا على ذلك الصوت المعذب بينما ظل دانيال مستيقظاً مقاوماً رغبته

العارمة في النوم حتى نامت إليزابيث على صدره الدافئ... وعلى قميصه المبلل بدموعها الحارقة.



فتحت إليزابيث عينيها الدامعتين بصعوبة... وأحست بصداع عنيف...

بعدها لاحظت أنفاس دانيال الذي كانت نائمةً عليه فقالت بصوت خافت ومبحوح " دانـ.. "

بعدها لاحظت نبرة صوتها المبحوحة المرهقة وعلى الأرجح أنها بسبب كل ذلك البكاء

فصفت حنجرتها بينما سمعت صوت دانيال الذي همس " هل استيقظتِ حبي؟؟ "

أومأت إليزابيث برأسها ثم قالت " نعم " بعدها شدت جسدها للخلف بصعوبة لتستند على ذلك الجدار القذر خلفها.

قال دانيال بقلق غير واضح " كيف حالك الآن؟؟ "

همست إليزابيث بقولها " أفضل بقليل " ولما قالت هذا تذكرت ما حدث بالأمس

فحطمت دمعة ساخنة أسوار عينيها لتندفع باقي الدموع وتبدأ بكاءها من جديد

وهي تقول محاولةً إخفاض نبرة صوتها قدر الإمكان " لم... لم أتوقع أن يكون بذلك الخبث....

أنا مازلت تحت تأثير صدمةٍ لا توصف "

تنهد دانيال تنهيدةً طويلةً محاولاً إخراج قهره فيها ثم قال " اعلم هذا حبي...

ولن ألومك إن بكيت الآن... لكني أرجوك فقط.... لا تكوني ضعيفةً أمامه... حسناً؟ "

أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " لن أعدك بشيء ولكنني.... سوف أحاول "

وضع دانيال ابتسامةً باهتةً على وجهه بصعوبة ثم قال " أنا أثق بك آلي....

وإن احتجتني في شيء... فسوف أكون بجوارك.... أساندك دائماً.... لا تنسي هذا "

ابتسمت إليزابيث بصعوبةٍ ثم قالت " وكيف أنسى ما حفر على قلبي وعقلي "

سمع الجميع صوت مارك وهو يقول بصوت عالٍ وبنبرة متذمرة " أما زلنا هنا..... ظننت بأن كل ذلك كان كابوساً "

ردت عليه أنيتا وبنبرة سخرية من ما يحدث لهم " لا ألومك إن لم تفرق بين الكابوس وذلك الجوش "

ضحك مارك ثم قال " كم ملامحه خبيثة.... آلي لا أصدق بأنك أحببته يوماً "

ابتسمت أنيتا وقالت بمكر " وليس أي حب أيضاً "

قاطعهم صوت دانيال لما قال بنبرة صارمة " كفى "

صمت الكل مطيعين لكلامه فقد كانت نبرته أقرب للأمر من الطلب.

لفت انتباه الكل في تلك اللحظة صوت خطوات كعب عالي تدب على الأرض

بثقة وكما كان واضحاً فهو ليس جوش وبالفعل فقد كانت فتاة جذابة ذات شعر

أحمر قرمزي وعينان ذهبيتان أشبه بعيني الأفاعي.... طويلة وذات قوام ممشوق أشبه بقوام عارضات الأزياء.

سارت تلك الفتاة باتجاه إليزابيث ثم وقفت أمامها وقالت بصوت خافت حذر " هل أنت إليزابيث؟؟ "

أجابت إليزابيث بتوتر قائلةً " نـ.. نعم... من أنت؟؟ "

سمع الجميع صوت دانيال يقول " أنت ريبيكا.... أليس كذلك؟؟ "

صمتت تلك الفتاة مطولاً ثم قالت " نعم.... وكيف عرفت؟؟ "
لوح طيف ابتسامة جميلة على وجه دانيال الذي قال بثقة " صوت أنفاسك أولاً...

لا تنسي بأننا التقينا سابقاً..... ثانياً... بحسب ظني فجوش لا يسمح لأي فتاة بالدخول لهذا المكان...

وها بالطبع عداك.... لأنك... صديقته الحميمة "

أومأت ريبيكا برأسها وهي تقول " استنتاجات ذكية... وهذا دليل أكيد على أنك دانيال

" بعدها تقدمت خطوتين جهته لكنها كانت كافيه لتجعلها تمسك بذقنه وترفعه ثم تقرب

وجهها من وجهه وتقول بصوت خافت بينما تتفحص ملامحه المثالية.... عينيه النهريتان الحادتان....

بشرته المعتدلة الصافية والنقية.... حاجباه المثاليان وأخيراً... شفتيه المنمنمتين

" لولا أن هذا ليس ضرورياً.... فوسامتك حفرت في عقلي منذ تلك اللحظات التي شاهدتك فيها ".

كان دانيال موجهاً عينيه النهريتين تجاهها وملامحه لا تحمل أي معنى لتدل بالنهاية

على أنه مستسلم كلياً لها.... فظلا على هذه الوضعية لثوانٍ طويلةٍ إلى

أن نطقت إليزابيث بصوت خافت وبحدة وغضب قائلة

" ألا يكفيك جوش أيتها الأفعى؟؟.... ألا يكفيك؟؟... أخبريني "

تركت ريبيكا وجه دانيال الذي كانت ترفعه لينزل للأسفل بلا أي مقاومة بينما

تتناثر خصلات شعره الناعمة على وجهه لتغطي عينيه النهريتين وقد كان

شكله فاقداً للحياة أقرب للجثة..... بعدها توجهت لإليزابيث ورفعت ذقنها

بسبابتها الرشيقة الطويلة وراحت تفترس ملامحها الرقيقة بنظراتها الثاقبة

إلى أن قالت ببعض الشرود " أنتِ حقاً جميلة... ملامحك تتصف بالجاذبية

والبراءة في آن واحد.... لا اخفي بأنها أجمل من ملامحي...

لا عجب من أنك انتقلت من شاب وسيم إلى شاب أوسم منه بكثير "

حررت إليزابيث وجهها لتشيح به بعيداً دون أن تنطق بأي حرف.

توجهت ريبيكا لمارك ورفعت رأسه بسبابتها فراحت تتفحص وجهه المثالي

بما فيه من اخضرار عينيه وحدة ملامحه ثم قالت ببعض الاستهزاء " ومن أنت أيضاً..... معجب آخر بإليزابيث "

رفع مارك أحد حاجباه الرشيقان بغرور وقال محاولاً إغاظتها " وما شأنك أنت؟؟.....

أم أنك وقعت في فخ جمالي"

أجابته ريبيكا بصوت خافت لكنه كان كافياً لتلتقطه مسامع الجميع

" لا أخفي عليك بأنك أجمل من أي نجم سينمائي رأيته يوماً "

وضع مارك ابتسامة مكر جانبية على وجهه والتي زادت من جماله بطبيعة الحال ثم قال

" لا أصدق بأن ذلك المريض النفسي فضلك على تلك الملاك الجالسة هناك "

ابتعدت ريبيكا عن مارك ثم بدأت تسير في الأرجاء وقد بلغ الغيظ مقصده منها ثم

قالت وهي تضع كفها على خصرها بطريقة استعراضية " بت أشك بأنك أعمى....

ألا ترى قوامي الممشوقة.... إنها أفضل بمائة مرة من قوام تلك القصيرة "

ابتسم مارك أكثر ثم قال بغرور وهو يستند على الجدار " وما شأنك أنت...

أنا أحب الفتاة القصيرة "

ابتسم دانيال وقال بلهجة ارتياح متعمدة " وأنا كذلك " بعدها ضحك بخفوت بعد أن أثار غيظها.

همست إليزابيث لكليهما بقولها " كفى... لا تثيرا غضبها "

مال دانيال تجاه أذن إليزابيث القريبة منه قاصداً أغاضة ريبيكا وقد أصبح قريباً منها لدرجة

أن شفتيه لامستا شحمة أذنها ثم قال هامساً " فات الأوان "

زفرت ريبيكا وهي تضرب بكعبها العالي على الأرض ثم خرجت وهي تغلق الباب بقوة كبيرة.
ضحك مارك باستهزاء وقال " غيورة "
ردت أنيتا وابتسامة في صوتها " أتمنى أن لا يأتي ذلك الجوش الآن ويحطم رؤوسنا "

قرب مارك وجهه من وجه أنيتا وهمس قائلاً بنبرة استفزازية وهو يرفع حاجباه " سوف أحميك "

أشاحت أنيتا بوجهها بعد أن مطت شفتيها بحنق وقالت باستهزاء

" أشكرك... لكنني لا أظن بأن علاقتك في منتهى الودية مع جوش حتى تتكفل أمر حياتك "

رفع مارك كتفيه وهو يقول " أنت الخاسرة... لقد عرضت عليك خدماتي لكنك رفضت "



بطبيعة الحال لم ينم أي من توم أو أليكس أو ديانا أو كات أو حتى جاك في تلك

الليلة المشئومة ومع بزوغ الفجر قفزوا على عجل من على أسرتهم واتجهوا

إلى شركة السيد كلون ليسألوه عن أية أخبار وبالطبع لم يستطع جاك الذهاب

برفقتهم فقد انتهى يوم الخروج المخصص له لهذا ذهب الجميع من دونه على

وعد بأن يبلغوه بكل جديد.... وفي مكتب السيد إدموند......

جلس أصدقاؤنا في مكتب السكرتيرة الذي يقع خارج مكتب السيد إدموند

الفخم ينتظرونه ريثما ينهي مكالمته المهمة على الهاتف وبينما كانوا خارجه سمعوه يقول....

" مرحباً لوكاس.... كيف حالك؟؟ وأتمنى بأن تكون بأسوأ حالاتك لأني وابني كذلك....

بالطبع بسبب ابنك المخبول ذاك.... ماذا؟؟... هل تقصد بأنك لا تعلم بأمر اختطاف

ابني وأصدقائه.... أرجوك لوكاس... وضح لي أكثر... ما الذي تقصده بأن ابنك...

ساعدك الأيمن بدأ يخالف أوامرك ويعمل لصالحه الشخصي... أحقاً لا تعلم عنه شيئاً....

لا أصدق... ابنك فقد صوابه.... أفعلاً يحاول التسلية فقط.... لا... أنا لا أصدقك..

أنت تكذب علي لوكاس.... أتعني بأنك لم تعد تريد الشركة حقاً؟؟... ماذا؟؟....

لوكاس هذا أسخف سبب سمعته بحياتي كلها " بعدها انتظر لمدة وهو يسمعه لتكلم

وأردف بعدها قائلاً " حسناً حسنا.... سوف أحاول تدبر الأمر مع ابنك المجنون...

لا تقلق... سوف أمنعه... أنا أعلم بأنك خائف عليه من السجن لكن أرجوك خذه

لمستشفى الأمراض النفسية لطالما هو يتصرف بهذه الغرابة " قال تلك الجملة

وفي صوته سخرية كبيرة بعدها أبعد سماعة الهاتف ليتفادى صراخ لوكاس العالي

ولما انتهى قربها من أذنه وقال " أوليس المستشفى أفضل من السجن؟؟...

على كل حال سوف أحاول تدبر الأمر وحصر المشكلة... لا عليك... وداعاً "

بعدها أغلق السماعة وضغط على أحد أزرار الهاتف ليخرج صوته من الهاتف

الذي بجوار السكرتيرة وقال " أدخليهم داليا ".

ابتسمت داليا وهي سكرتيرة جميلة جداً ذات شعر أشقر امتزج بالثلجي

والأسود كثير وطويل يصل لما تحت ظهرها بقليل وقد كان مجعداً ومموجاً

بطريقة زادت جاذبيتها بينما امتزجت هذه الألوان بعينيها اللازورديتين اللامعتين

وأحمر شفاهها الأحمر اللامع ولباسها القصير الأسود....

بعدها قادت الجميع لمكتب السيد إدموند الفخم والذي كان ذا ديكورات سوداء

مرتكزة على العلية وجدران بلون الذهب الخالص وأرضيات بالرخام البني الفاتح

الجميل وكلها امتزجت مع ذلك المكتب الضخم الخشبي الذي يرتكز وسط ذلك

العرش الفاخر ولن أنسى ذكر الكنبات الجلدية السوداء الكبيرة والمريحة في أماكن كثيرة من الغرفة.

أغلق الباب فنظر السيد إدموند لوجوه الأصدقاء القلقة فأخذ نفساً عميقاً

والذي صار ضرورياً بسبب الأحداث المحيطة ثم قال موجهاً كلامه لصديقات إليزابيث "

أنتن صديقات إليزابيث من قبل أن تفقد بصرها أليس كذلك؟؟"

أومأت الفتيات برؤوسهن فأكمل " إذاً أنا أكيد من أنكن تعرفتن على

جوش خطيبها السابق جيداًَ؟ " قالها بطريقة السؤال فأومأت الفتيات

مرةً أخرى لهذا أكمل " لقد تأكدت من أنه هو المختطف الآن....

وقد فعل هذا من دون علم والده ومن دون أمره... وفي هذه الحالة

فلا يمكنني المساومة على شيء معين "

عضت أليكس على شفتيها وقالت " لكن لماذا؟؟.... وكيف لا يعلم والده؟؟ "

هز السيد إدموند رأسه وقال " لتوي كلمت السيد إدموند وقد أكد لي بأنه

ليس له أدنى علاقة بما يحصل... كما انه أحس في الآونة الأخيرة بأن

تصرفات ابنه أصبحت غريبة جداً... فخاف من أن يسرقه أو يقتله...

لهذا قرر بأنه متى حاولت استرداد شركتي فهو لن يمانع... ولن يهددني بابني...

كن ابنه جوش لديه كلام آخر فما أن علم بالأمر حتى جن جنونه واختطف ابني والفتاة التي يحبها.....

إليزابيث.... كان يريدهما كلاهما وليس دانيال فقط... وعندما سألت لوكاس عن

السبب قال بأنه يريد أن يطلعها على الحقيقة ويصدمها... ولما سألته عنها قال بأنه

لا يعرف بما يجول في خاطر ابنه.... كل ما أستطيع تأكيده الآن هو أن جوش الآن طليق

خارج عن إرادة والده... وعلى ما يبدوا بأن لوكاس بدأ يظن بأن ولده يشكو من مرض

نفسي أو شيء من هذا القبيل فهو يغضب ويضحك في نفس الوقت....

كما أنه يريد أن ينتقم من حتى الذي مس كفه بالخطأ "

صدم الجميع من الحقائق المكشوفة أمامهم فقال توم بصوت خافت " وما العمل الآن؟؟ "

أخذ السيد إدموند نفسه ثم قال " أعلم بأنني سأطلب منكم المستحيل لكن أرجوكم...

أنا أعددت خطة محكمة وأرجو بأن تستمعوا لي جيداً.... عليكم بأن لا تظهروا قلقكم

واهتمامكم بالأمر بينما أكلف أنا خيرة الخبراء للبحث عنهم...

وعندما نجد مكانهم سوف يذهب عدد قليل جداً منا حتى لا نلفت الانتباه ونحاول تحريرهم...

هل كلامي مفهوم؟؟"

أومأ الجميع برؤوسهم بخضوع تام بينما قالوا " مفهوم "

قرب السيد إدموند جسده من المكتب ومد رأسه ليقول بنبرة محذرة

" لا أريد أي اتصالات بجوش حتى من هواتف أصدقائكم....

اعتبروا كل من تطلبون المساعدة منهم بحكم الميتين....

لنجعلهم يظنون بأننا صدقنا قصة موتهم حسناً؟ "

أومأ الجميع برؤوسهم ثانيةً فقال السيد إدموند

" أعطوني أرقام هواتفكم حتى أبلغكم بكل ما هو جديد وخذوا هذا "

قالها وهو يفتح درج مكتبه الأول الواقع جهة اليمين ويخرج أربع كروت مسجلة عليها رقم

السيد إدموند فالتقطها الجميع وخرجوا بعد أن أعطوه أرقام هواتفهم.


مرت ربع ساعة من الزمن والجميع يتحدث بأمور تافهةٍ ليس لها أي معنىً إلى

أن قال مارك بتململ كبير " أشعر بالملل لماذا لا نحاول الهروب على الأقل حتى لا أقتلكم لأطرد الملل "

رد عليه دانيال بسخرية " وكأن هذا ممكن "

أنيتا " أظن بأن مارك على حق يا جماعة... على الأقل فلنحاول "

أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم زفره وقال " كونوا عيناي وسأحاول أن أجد وسيلة لإخراجنا "

مارك " فكرةً سديدة "

ابتسمت أنيتا وقالت " إذن... سأخبرك بما أرى... أرى أقرف مكان يمكن للإنسان بأن يتخيله....

بت أحسدكما لأنكما لا تريانه... هناك قذارة في كل مكان و... آآآآآآآآآآآآآآآآه هنالك جرذ في الزاوية "

قاطعها دانيال منبهاً بقوله " أنيتا.... أريد شيئاً مفيداً "

مارك " دعك منها دان... هنالك باباً ضخماً على يسارك "

رد عليه دانيال بصوت عالٍ وبتذمر فقد سئم منهما " أنا اعرف هذا جيداً مارك...

هل تعتقد بأنني لم أسمعهم يفتحونه ويصمون أذني بغلقه عشرات المرات...

أرجوك... شيئاً مفيداً " قال الكلمات الأخيرة مذكراً لقوله الأول.

ضحكت إليزابيث بخفوت وقالت " هدئ من روعك "

أشاح دانيال بوجهه وهو يقول " لو كنتِ مكاني لما لمتني فأنا أسمع حتى طيران الذباب في هذه القذارة "

دقق مارك في الغرفة جيداً ثم قال " هنالك نافذة مفتوحة في الأعلى "

سأل دانيال مقاطعاً " ما مدى ارتفاعها؟؟ "

مارك " لا أدري بالتحديد لكن ربما بطولي وطولك معاً "

تقارب حاجبا دانيال الرشيقان بينما هو يركز وقال " ليست مرتفعةً كثيراً... ماذا هناك أيضاً؟؟ "

لمح مارك الباب الواقع على يسارهم ثم قال " هنالك مفاتيح معلقة على بعد 6 أمتار وأظن بأنها خاصةٌ بالباب "

تمتم دانيال لنفسه بصوت مسموع " لماذا يضعون مفاتيح في الغرفة وهم يقفلونها من الخارج؟؟..

بل ولماذا يضعونها على هذا الارتفاع العالي؟؟ "

أنيتا " اعتقد بأن هذه المفاتيح تحتاج لعصا طويلة لجلبها.. لكن العصا معهم ولهذا فهم يستبعدون وصولنا إليها "

رد عليها دانيال بشرود قائلاً " يمكننا الوصول إليها إذا ما صعدنا على بعضنا البعض مكونين سلماً بشرياً

يكون على قمته أخف شخص فينا... إن جوش يعلم بأنني أستطيع التفكير بأكثر من طريقة للهرب

لكنني فقط أحتاج للوقت والذي هو غير متوفر على ما أعتقد "

قال مارك بتذمر " ما الذي يجري هنا؟.. هل نحن في فيلم ( saw ) "

ضحكت أنيتا وقالت " يبدو هذا مشابهاً جداً للفيلم... أحسنت الوصف مارك "

قالت إليزابيث بصوت خافت " إن هذا مشابه بعض الشيء... لكن حمداً لله بأنها لا تتطلب التضحيات كما....

أنا أعتقد بان جوش ليس على سجيته فأنا لم أره يوماً يتصرف بهذا الشكل.... يتكلم بهذه الطريقة....

لقد بدا لي كالمجنون تماماً... أو ربما.... معقد نفسياً "

التفتت أنيتا لدانيال وهي تقول " ما رأيك دانيال... أنت تعرف الكثير عن علم النفس....

هل تعتقد بأنه مجنون أو شيء من هذا القبيل "

أجابها دانيال بقوله بعد أن هز رأسه " لطالما اعتبرت جوش مريضاً نفسياً...

لكن هذا زاد في الآونة الأخيرة... أعني... أنا لم أعرفه بهذا الجنون من قبل....

ولم أحسه مستعد لعمل أي شيء قذر لتحقيق أهدافه "

أومأت إليزابيث برأسها وقالت " هذا ما كنت أريد الوصول إليه "





*ما الذي سيحدث بعد هذا التخطيط؟؟
*هل سينجح الأصدقاء؟؟
*أم سيفشلون؟؟






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 3:20 pm
المشاركة رقم: #68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty16/4/2012, 3:20 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة

البارت السابع والعشريـــن

" المبتغى الحقيقي هو محور القصة "





في تلك اللحظة دخل أحد للغرفة بخطوات متثاقلة ثم جلس على الكرسي المقابل لهم وبجواره طاولة متوسطة الحجم.

قال مارك بسخرية " ها قد أتانا رئيس العصابة "

ابتسم جوش ثم قال بسخرية " نعم ومن الأفضل أن تهابني "

اهتزت كل خلية من خلايا جسد إليزابيث لكن هذا لم يكن لسماع صوت شخص أحبته منذ زمن....

بل لسماع نبرة صوت أمقت شخص بالنسبة لها... أرادت للحظة بأن تحمل سكيناً كبيراً وتغرسه

في صدره لكن يديها المقيدتين منعتاها.

نظر جوش لوجه إليزابيث الجميل ثم قال " أنا الآن في مزاج للمتعة والتسلية فهلا أعدتي

طرح سؤال الليلة الماضية "

أشاحت إليزابيث بوجهها بعيداً وهي صامتة والضيق بادٍ على وجهها فقال دانيال بعد أن أحس بها

" أخبرنا جوش.... لماذا فعلت ذلك لإليزابيث؟؟ "

رفع جوش أحد حاجباه باستغراب وقال " أحقاً لا تعرف دان......

ظننت بأنك أخبرت إليزابيث بالأمر وأفسدت علي متعتي "

نطقت إليزابيث باستغراب وبصوت خافت موجهةً كلامها لدانيال " أحقاً تعلم دانيال؟؟ "

صمت دانيال لبرهة ثم قال " لو كنت أعلم بهذا لما أخفيته عنك آلي "

أشاحت إليزابيث بوجهها عنه ثم قالت بنبرة خافتة " من يدري؟؟ فأنت تخفي عني الكثير....

ما الذي أخفيته عني بعد ها؟؟.... أنني مت؟؟..... أنني أصبحت جسداً بلا روح؟؟....

لم يبقى فيني شيء حتى يدمر.... أشعر بأن صدري بات مملوءاً بالثقوب....

بات مملوءاً بثقوب حولها وداخلها نيران تشتعل.... كل ساعة...كل دقيقة أصدم بشيء جديد...

أخبروني ما الذي تبقى مني؟؟ " قالت تلك الجملة الأخيرة بصوت مرتجف خنقته العبرات.

خرجت دمعة واحدة سريعة وساخنة من عين دانيال اليمنى بينما ترقرقت الأخرى بدموع تود الفرار....

هل إليزابيث تلومه على ما يحصل لها؟؟..... أحقاً تعتبره مذنباً؟؟....

إن كان كذلك بالنسبة لها فهذه الحقيقة في قلبه... نعم هو المذنب.....

كانت هذه الأفكار تتضارب في جدران عقل دانيال فأخذ نفساً ملأ به رئتيه وقال

" إليزابيث... صدقيني... أنا لم أخفِ عنك هذه الأمور إلا لتفاهتها فأنا لا أريدك بأن تشغلي

نفسك بأمور لا تهم.... كل ما يهم هو أنت.... وحبي لك... إليزابيث أنا أحبك

ولن أسامح نفسي إن سببت لك ذرة ألم.... أخبريني الآن....

هل أنا السبب في كل ما يحدث لك؟؟... إن كان جوابك هو نعم فسألقي نفسي

في أقرب حفرة بلا نهاية... فأنا لا يهمنِ أي شيء آخر سواك... وسوى رضاك "

وضع جوش ابتسامةً جانبية على وجهه الجميل وهو يرى هذا الخلاف الذي يمتعه.

ازداد بكاء إليزابيث وهي تقول " دانيال... إن فعلت هذا فستكون أكبر مذنب عرفه التاريخ....

أنا لا ألومك على ما يحدث لي أبداً... ولن ألوم إلى هذا الواقف أمامك.... دانيال...

أنا أحبك " قالت آخر كلمتين بهمس لكن كل من بالغرفة استطاع سماعها بسبب هدوءهم الشديد.

عض جوش على شفته السفلى وشد قبضته ثم زفر بصوت غير مسموع وهو يقول

بخفوت لا يكاد يكون مسموعاً " مختلين... مثيرين للاشمئزاز "

بعدها أخرج علبة السجائر من جيبه وأخذ واحدة ليشعلها بعد أو وضعها في فمه.

مال دانيال جهة إليزابيث حتى وصلت شفتيه لأذنها اليسرَ التي غطتها خصلات شعرها الناعمة

لما انقطعت الشريطة الممسكة بها لتتساقط على جسدها وتمس أطرافها تلك الأرض القذرة....

بعدها همس كلمات لم يسمعها احد لكنها كانت كفيلة لإعادة ابتسامة إليزابيث لوجهها

فمسحت دموعها بقميصه ثم قبلت رقبته والتي كانت اقرب جزء منه لشفتيها الزهريتين

بعدها التفتت لجوش الذي قال بثقة " هل تريدين معرفة الحقيقة الآن؟؟ "

أومأت إليزابيث برأسها إيجابياً بكل جرأة وانتظرت لتسمعه يقول......



اجتمع كل من كات أليكس ديانا وتوم في حديقة المسكن عند جاك وأخذوا

يطلعونه على المعلومات إلي حصلوا عليها.

قال جاك والصدمة بادية على وجهه " أنا لا أصدق هذا....

هل تعنون بأن جوش يعاني من مرض نفسي بالفعل؟؟"

هز توم رأسه دالاً على " ربما " وقال " ليس تماماً جاك....

فقط لدينا بعض الشك بأنه يحمل نوعاً من الأمراض النفسية "

جاك " هذا أغرب شيء سمعته قط....

أنا فعلاً أشفق على تلك المسكينة إليزابيث فقد تورطت معه وهي لا تدري"

هزت أليكس رأسها نفياً وهي تقول " بل إننا كلنا تورطنا معه... منذ أول لحظة رأى فيها وجوهنا "

وضعت ديانا كفيها على رأسها وأنزلته للأسفل ليقابل رجليها وقالت وهي تهزه نفياً بعدم تصديق "

لقد كانت إليزابيث محقة.... لقد تحملت عني الكثير... لو في البداية أحبني جوش لكنت الآن مكانها.....

بين مخالبه... بين الحياة والموت... تحت رحمته... ذلك المتوحش "

أخذ جاك نفسه وهو يستمع لكلمات ديانا التي بدت بلا معنىً له فقال بتساؤل " ما الذي تقصدينه ديانا؟؟ "

أشاحت ديانا بوجهها وهي تقول " لا شيء... كنت أخاطب نفسي "

وضع جاك رجليه على كرسيه ليجلس القرفصاء وقال ببعض الشرود

" لا تعلمون كم أشعر بالوحدة.... كلهم رحلوا.... كلهم.... دانيال... إليزابيث...

أنيتا وحتى مارك.... أشعر بالفراغ " قال آخر كلمتين بتألم.

وضع توم كفه على ظهره ومسح عليه وهو يقول " أنا أعلم بأنهم كل أصدقائك....

وأعلم كم مكانهم كبير في قلبك.... لكننا سوف نستردهم.... سوف نفعل .


" إن والد دانيال لا يسمح لأي أحد خارج المسكن ولا داخله أن يستعلم عن أمره ويعلم أخباره...

ووكل هذه الممرضة الجميلة فقط لتعتني بشؤونه ولتكون مسئولة عن كل ما يخصه ناهيك

عن منعه من طلب المساعدة من أي ممرضة أخرى أو أي عاملة أخرى....

هذا يعني أنني مهما دفعت مبالغ طائلة فلن أستطيع حتى الحصول على معلومة بسيطة عنه....

لهذا خططت بأن أدخل شخصاً أعرفه جيداً وأجعله يكون مع دانيال....

وقررت بأن يكون هذا الشخص ليس له علاقة بالأمر نهائياً... ولا يعلم بأي شيء عن مهمته....

وأن يكون ذلك الشخص ذا براءة لا متناهية بحيث يكون قادراً على الإيقاع بدانيال

فأنا اعلم بأن هذا هو النوع المحدد الذي يحبه " قال الجملة الأخيرة وهو يغمز لدانيال

مع علمه بأنه لا يراه بعدها أكمل كلامه قائلاً " بالطبع لم تكن الخيارات كثيرة أمامي

ولم أجد إلا إليزابيث.... خطيبتي وحبيبتي الجميلة البريئة المدللة وأكثر فتاة أعرفها تمتلك الصفات الطفولية....

كما أنا أعرف جيداً بأن دانيال لم يعرف فتياتً في حياته وظل يتجنبهم لمعرفته بطمعهن بجماله وماله....

وبما أنه في التاسعة والعشرين من عمره ولم يعثر على الحب فإنه ما إن يجد فتاتاً تمتلك

صفاء القلب ونقاءه وبراءة لا محدودة سوف يقع في حبها من دون تردد.....

وما جعل الأمر أكثر ضماناً هو معرفته بأن إليزابيث جديدة ولا تعرف أي شيء عن ماله أو جماله....

وكما تعلمون.... إن حدث هذا....فسوف يتواجد في المكان الذي تتواجد فيه.....

وإن عرفت أخبارها.... فسأعرف أخباره "

صمت الكل بصدمة من تلك الخطة التي لا تخطر على بال أحد...

ولما طال صمتهم قال جوش وابتسامة في صوته " إذن... ما رأيكم بتفكيري العبقري؟؟ "

نطق مارك في تلك اللحظة قائلاً " بل قل مريض....فهي أكثر فكرة حقيرة سمعتها بحياتي "

قال دانيال بصوت خالٍ من المشاعر " أنا في الحقيقة مستغرب وحائر "

رفع جوش حاجبه الأيسر ثم قال " ولم؟؟ "

أجابه دانيال وسخرية في صوته " لم أتوقع بأن تأتي هذه الفكرة من عقلك الصغير التافه "

كور جوش قبضته وأكاد أقسم بأنه كان على وشك الإمساك بمسدسه وإفراغ ما فيه من

رصاصات على رأس دانيال لكنه أمسك بأعصابه بعدها قال وهو يضغط على حروفه

" وما رأيك أنت إليزابيث؟؟ "

كان دانيال يقرب إليزابيث كثيراً لهذا همس لها من دون أن يلحظ أحد " كما قلت لك... لا تريه ضعفك "

أنزلت إليزابيث رأسها للأسفل كثيراً حتى غطت خصلات شعرها وجهها ثم قالت بنبرة

حاولت قدر المستطاع المحافظة على جمودها فيها " لا يعد يهمنِ أي شيء...

ولا حتى أسبابك التافهة " لكنها لم تستطع منع صوتها من الانكسار مرتين بينما كانت تقول تلك الجملة.


كانت أنيتا مصدومة كثيراً لكنها تمالكت نفسها وسألت " لكن هذا غير منطقي....

إن كنت تريد لإليزابيث بأن تكون مع دانيال فلماذا زرتها وأنت تعلم بأن دانيال سيبتعد عنها إذا ما عرف أنك تعرفها؟؟.... ولماذا طلبت منها الابتعاد عن دانيال؟؟ "
حرك جوش قدميه ليعاود التجوال في الغرفة وهو يقول

" كانت زيارتي غلطة فلم أكن أتوقع بأن تتعرف إليزابيث على دانيال من يومها الأول....

لقد كانت بالفعل سريعة " قال الجملة الأخيرة بإعجاب بعدها أكمل قائلاً " وقلت لها بأن تبتعد عنه لأجل

التمويه أنيتا ولإبعاد الشكوك.... كما أنني أعرف عزيزتي آلي وأعرف عنادها.....

وأعرف كل المعرفة بأنها لن تبتعد عن الشخص الذي ارتاحت له وأعجبها مهما قلت "

صمت الكل لفترة طويلة بعدها قال جوش وهو يعزم على الرحيل

" على كل حال لم يكن هذا بقدر المتعة التي تخيلتها... لكن غداً.... أو ربما هذه الليلة....

سوف تكون المتعة الحقيقية "

قالت أنيتا بتساؤل " ما الذي تقصده؟؟ "

ابتسم جوش وقال " لأنه سوف يكون دور الطبق الرئيسي... دانيال.... استعد أيها الوسيم "

ابتسم دانيال بسخرية وقال " لن أستطيع الانتظار "

خرج جوش وخرج رجاله بعده ثم أغلقوا الباب بقوة خلفهم كالعادة.

في تلك اللحظة.... سيطر الخوف والفزع على كل ركن من أركان تلك الغرفة الموجودة

في ذلك المستودع القديم المتربع في ربوع الصحراء المثلجة.....

لا يعلم أحدٌ ما سبب هذا الخوف لكنه..... لكنه كان خوفاً.... خوفاً من القادم....

حتى دانيال كان خائفاً..... ربما كان يخفيه بابتسامة مصطنعة لكنه في الواقع كان خائفاً....

لاسيما أنه كان المعني بكلام جوش..... وكم بدت وعوده صادقة تلك المرة....

كان دانيال خائفاً على إليزابيث كثيراً.... خائف أن يحل به شيء ويتركها من دون حماية....

كذلك على البقية..... لم يرد أن يحمل ما يجري على عاتقه للأبد..... ولم يرد أن يتحمل ذنبهم....

لكن هذا القدر.... وكلنا لعب صغيرة يقلبها بكفه كما يشاء.

كانت أنيتا من أشد الموجودين حيرة.... ليس من ما قاله جوش للتو بل بسبب معرفة هذين

الشخصين لبعضهما أكثر حتى مما يعرفان نفسيهما.... فجوش عرف بأن دانيال لن يقاوم سحر

براءة إليزابيث... ودانيال عرف وخمن كل شيء حتى قبل أن يبدأ الأمر....

خمن بأن إليزابيث كانت جزءاً من مخطط جوش.... والكثير........

وإن كنتم لا تذكرون فدعونا نعود بالزمن لدقائق ونتذكر معاً فعلى ما يبدوا بأن الذاكرة

خانتني كما فعلت معكم.......




توجهت أنيتا إلى دانيال وقالت " دانيال..... هل تسمح لي بالجلوس؟؟ "

قال دانيال من غير أن يلتفت إليها بنبرة هدوء وبرود " تفضلي "

جلست أنيتا بجواره وقالت " أخبرني...... لم تتحاشى إليزابيث بهذه الطريقة؟؟ "

أجابها دانيال ببرود " أمر شخصي "

صمتت أنيتا لبرهة ثم قالت " أخبرني ألهذا علاقة بخطيبها؟؟ "

دانيال " قلت لك إنه أمر شخصي فأرجوك لا تتدخلي "

أنيتا" وأنا لن أنصرف حتى أعرف السبب على الأقل "

صمت دانيال لوهلة ثم تنهد وقال " حسناً كما تريدين.......

إن جوش هو ابن لوكاس عدو والدي فهو ينافسه على الشركة ويحاول أخذها منه أو تحطيمها......

لست واثقاً.......... حاول أبي منذ زمن إبعادهم عني لكنهم الآن يتقربون مني

شيئاً فشيئاً عن طريق تلك المدعوة إليزابيث وقد طلب منها ذلك الجوش أن تبتعد

عني خوفاً من أن أكشف لها الحقيقة......... وربما هي متعاونة معهم أصلاً......

أنا لا أدري لكن كل ما علي الآن أن أتحاشى كل شيء يخصهم حتى لا أسبب المشاكل لي أو لوالدي "

أنيتا " أنت مغفل....... كيف تظن السوء بذلك الملاك الجالس هناك......

إنها أطيب م أن تفعل شيئاً مثل هذا "

غير دانيال من نبرة صوته وقال " وما أدراني.......

فهم أذكياء جداً ففي المرة السابقة أرسلوا لي رجلاً مرموقاً يدعوني لأن أعمل معه في وظيفة

خيالية ولولا تدخل والدي لكنت الآن واقعاً في شباكهم "

أنيتا" لكن قلي لما هم يريدونك؟؟ "

أخذ دانيال نفساً عميقاً وقال " حتى يهددوا والدي ويجعلونه يترك الشركة لهم........

هه أغبياء لا يعلمون أن والدي لا يهتم بأمري بتاتاً....... فمن يريد ابناً أعمى ليس له أية فائدة "

ضربت أنيتا بكفيها على الطاولة وقالت بانفعال " لا تقل هذا عن نفسك.......

فأنت تتمتع بذكاء حاد وحتى الآن لم تعطى إليك أي مسألة إلا وحللتها.....

وكنت دائماً متفوقاً في دروسك وثقافتك عالية وأنت تقريباً تعرف أكثر من عشر لغات.....

قلي أكل هذا لا يكفي "

دانيال " لا يكفي...... لا يكفي أبداً...... هذا كله لا يقارن بنعمة البصر "

أنيتا " ما الفائدة من نعمة البصر إن كان وجودها مثل عدمها كما ترى في بعض الأشخاص......

على الأقل الذكاء والتفوق يغنيان عن الكثير من الأشياء "

ضرب دانيال كفه بالطاولة ثم وقف وقال بانفعال أكبر " هذا من ناحيتك أنت....

فأنت شبعت من رؤية العالم.... أما..... أما أنا فأرغب برؤيته حتى ولو لمرة واحدة

ألا تعرفين شعور شخص لم ير العالم حتى مرة واحدة في حياته.....

أنا أريد التمتع بجماله كما يصفونه..... و... وأرغب برؤية.... "

ثم صمت ووضع كفه على جبينه وقال في نفسه ( لم علي أن أقول هذا؟؟......

لم علي أن أعترف؟؟....... لقد كدت أفضح نفسي بقولي.... )

قاطع حبل أفكاره صوت أنيتا وهي تقول " إليزابيث......... أليس كذلك؟؟ "

جلس دانيال وقال " نعم إليزابيث...... لا أدري أنيتا.... منذ أول مرة سمعت فيها

صوتها شعرت بأن شيئاً ما يجذبني بشدة نحوها...... وعندما أمسكت بكفها الناعم.....

أتتني رغبة في ضم جسدها الصغير بين ضلوعي "

أنيتا " إذن لماذا تتحاشاها الآن ؟؟ "

دانيال " أخشى أن أتعرض للخطر..... لا أدري متى ضربة جوش التالية "

أنيتا " لا تضن السوء بها....... فهذه الفتاة مسكينة.......

أخبرني أيمكن لفتاة بأن تتخلى عن نظرها لأجل إرضاء خطيبها...... أو حتى من أجل المال "




عادت أنيتا للواقع وقالت في نفسها ( كيف؟؟.... كيف خمن بأن إليزابيث جزء من مخطط جوش؟؟....

هذا لا يمكن..... لا يمكن أن يمتلك دانيال عقلاً محللاً إلى هذا الحد....

وفكراً متوقعاً لدرجة أنه خمن كل شيء حتى قبل أن تبدأ الأمور.....

وكيف لجوش بأن يعرف بأن دانيال سوف يحب إليزابيث وينسى عقله كلياً؟؟....

إذاً... بعد كل هذه الجلبة يظهر بأن دانيال هو المبتغى الأساسي من وراء كل هذا.... وهو محور كل هذا )

شعر دانيال بأن إليزابيث ستنفجر بكاءً فاعتدل وانتظرها لتبدأ لكنها لم تفعل وهذا ما أقلقه أكثر فقال " إليزابيث؟؟ "

هزت إليزابيث رأسها نفياَ ثم قالت " لا تخف.... لن تسمعني أبكي مرةً أخرى....

لا أريد بان أبدأ من جديد فانا أعلم بأن ما يحدث هنا يكفيكم "

صمت دانيال للحظات ثم قال بحنان " لا تقولي هذا إليزابيث.... يمكنك البكاء كما تشائين....

لن يلومك احد فنحن نعلم بما تمرين به ونعرف كيف تشعرين لذا لا تخجلي "

قال مارك وأنيتا بصوت واحد " هذا صحيح "

هوت إليزابيث برأسها على صدر دانيال وهزته نفياً وهي تقول " لا لن ابكي....

يكفيني ضعفاً ويكفيني مهانة... لا تقلقوا علي فانا بخير "

اسند دانيال ذقنه على رأس إليزابيث ثم قال بصوت خافت " كما تشائين "

ظهر في تلك اللحظة صوت مناديٍ للطعام من معدة مارك فقال هذا الأخير بأسى " أشعر بالجوع "

ظهر نفس الصوت في معدة أنيتا فقالت " وأنا أيضاً "

قال دانيال وإليزابيث بصوت واحد " وأنا كذلك "

زفر مارك وقال بصوت عالٍ نسبياً " ألا يعرفون كلمة الرحمة في هذا المكان.... على الأقل أعطونا طعاماً "

أسندت أنيتا رأسها على الجدار خلفها ثم قالت " لا أظن بأنها واردة في قاموسهم "



توجه السيد إدموند إلى غرفة مليئة بالحواسيب الضخمة والشاشات الوهمية وقد

كانت مليئة بأصوات الحواسيب وأصوات لوحات المفاتيح وقد كانت الغرفة مظلمةٌ جداً

لا تنيرها سوى أضواء خضراء وصفراء وزهرية منبعثة من جميع الحواسيب....

كان جميع العاملون يرتدون بدلات بيضاء شبه لامعة ونظارات شفافة غريبة الشكل.

جلس السيد إدموند على كرسي متربع على مستوىً عالٍ من الغرفة بحيث يكون

الجميع على مستوىً أقل منه بعدها قال بنبرة آمرة " ابحثوا عن كل خطوط الهواتف

المسجلة باسم جوش لوكاس جياني..... أكرر... جوش لوكاس جياني "

تعالا صوت لوحات المفاتيح بينما هم يبحثون ولم يطل الأمر إلا ثوانٍ حتى قال أحدهم

" هنالك مئات خطوط الهواتف سيدي "

قال السيد إدموند بسرعة " ابحثوا عن موقع كل واحد منهم "

بحث الكل لثوانٍ لتقول فتاة شابة " كلها مقطوعة عن الخدمة سيدي "

زفر السيد إدموند بحدة وتمتم " اللعنة " بعدها أخرج هاتفه وفتحه ليبحث من بين

الأسماء الكثيرة عن اسم " لوكاس جياني " فضغط زر الاتصال وانتظر لأنصاف ثوانٍ

قبل ان يسمع صوت لوكاس القلق يقول بسرعة " هل عثرت على شيء إدموند "

هز السيد إدموند رأسه نفياً وهو يقول " لا... لكنني أحتاج لتعاونك معي "

صمت لوكاس للحظات ثم قال " في شأن ماذا؟؟ "

أجاب السيد إدموند قائلاً " هل هنالك اسم مستعار يحبه أو يستخدمه ابنك عادةً؟؟ "

صوت لوكاس لبرهة ثم عاد يقول " ليس من عادة ابني أن يستخدم أسماءً مستعارة...

لكنني أظن بأنه يحب اسم (ماركوس أنتوني) "

وضع السيد إدموند ابتسامةً جانبية على وجهه ثم قال " هذا ما احتاج إليه "

ثم أغلق السماعة من دون أن يضيف حرفاً واحداً وقال للعاملين

" جربوا اسم (ماركوس أنتوني) "

بحثوا لثوانٍ بعدها قال شاب متوسط في العمر " هنالك العشرات سيدي "

السيد إدموند " افعلوا المثل "

بحث الرجال بسرعة عن مواقعها بعدها ظهرت لهم على الشاشة الوهمية الكبيرة

علامة حمراء كبيرة وسط خريطة العالم تظهر وتختفي معلنةً الرفض التام عن الإدلال

بأية معلومات فقال أحد الرجال " يمنع البحث سيدي لكننا نستطيع اقتحام النظام وسيتطلب بعض الوقت "

السيد إدموند " كم بالتحديد؟؟ "

أجاب أحدهم " ربما ننتهي في الصباح سيدي "

وقف السيد إدموند من مكانه ثم قال وهو يسير للخارج " حسناً إذن... اتصلوا بي ما إن تنتهوا حتى آتي إلى هنا "

ردوا عليه كلهم بصوت واحد " حاضر سيدي "



حل المساء وأصدقاؤنا جالسين لا يعرفون حتى الوقت والصمت مطبق عليهم كما

تطبق قضبان اليأس على القلوب... كسر حاجز الصمت ذاك خطوات شخص يدخل

ويجلس على الكرسي المقابل لهم ويضع حقيبة سوداء خاصةً برجال الأعمال على الطاولة

المجاورة له..... ولما أخرج بعض الأوراق منها نطق " دانيال.... إليزابيث..... هل تريان ما في يدي؟؟

" بتر عبارته ليضحك بسخرية ثم يقول " دعوني أخمن... أنتما لا تريان " وأكمل بضحكته الاستهزائية


أشاحت أنيتا بوجهها وهي تقول " ظريف جداً " وقد ضايقها كلامه فهي ممرضة

خاصة بالمكفوفين ومن أكثر الناس حساسية لحالتهم..

ضحك جوش وقال " يبدو بأن الممرضة الرقيقة لا تتحمل المزاح "

صرخت أنيتا بوجهه بسخط قائلةًً " وهل تسمي هذا مزاحاً أيها المجنون....

قد يأتي يوماً وتصبح ضريراً مثلهما وعندها لن ينفعك قول يا ليت "

قال دانيال بصوت خافت " أنيتا كفى.... أنا لا يهمنِ كلامه "

زفرت أنيتا بحنق ثم صمتت ونظرت لجوش بينما أخذ بالتجوال كعادته وهو يقول

" هذه أوراق باللون الزهري والأصفر... جعلتهما بهذين اللونين لك آلي فهما المفضلان عندك....

على كل حال... هذه الأوراق كفيلة بإدخالي أنا ووالدي في السجن أو ربما أكثر....

وبالطبع... أنتم لن تحلموا حتى بالحصول عليها "

قالت إليزابيث بحيرة " لم أفهم "
رد عليها جوش وابتسامة في صوته " دعيني أوضح لك أكثر.... الأوراق الصفراء...

هي الدليل الوحيد والقاطع على أن شركة والدي مسروقة أساساً من شركة إدموند كلون....

أما الزهرية فهي إثبات موقع مني على أنني المسئول عن العملية التي أجرت لعينيك....

هذا يعني بأنها لو سلمت للشرطة فسيزجون والدي في السجن أكثر من عشر سنين...

أما أنا.... فبهذه الورقة مع اعترافكم جميعاً باختطافي لكم فسجن مؤبد بالتأكيد "

أشاح دانيال بوجهه وهو يقول " لماذا تخبرنا عنها مادمت لا تريد إعطاءها لنا؟؟ "

ضحك جوش ثم قال " حتى أريكم بأنه رغم قربكم منها... إلا أنها بعيدة كل البعد عنكم

" وأكمل بضحكته ثم وقف وقال ببعض الجدية " يا رجال... أحضروا السكاكين "

تملك الخوف إليزابيث... دانيال... أنيتا ومارك... لكن هذا الأخير أحب أن يطرده فقال

" آه صديقي جوش... لم أتوقع هذا الكرم المفاجأ منك.... ستطبخ لنا؟....

لا داعي لكن إن أصررت فلا بأس بطبق من الدجاج "

ضحك جوش بصوتٍ عالٍ بعدها قال " للأسف لا نملك دجاجاً لكنني في الواقع أفكر بلحم البشر "

رد عليه مارك وابتسامة في صوته قائلاً " في الواقع أنا أتبع حمية... لكن شكراً لك "

ضحك جوش مرةً أخرى ولم يرد لكنه توجه لطاولة صغيرة أحضرها الرجال قبل ثوانٍ تصل

لأسفل خصره مفروشة بمفرش أزرق مخضر كالذي عند الطبيب وعليها أنواع وأحجام كثيرة من السكاكين.....

أخذ جوش سكينة صغيرة ثم توجه لدانيال ووقف أمامه مباشرة.

قالت أنيتا بخوف " ما الذي تخطط لفعله جوش؟؟ "

نظر جوش لوجه دانيال بخبث ثم قال " الآن ستعرفون ماذا قصدت بطبقي الرئيسي "





* ها قد كشفت حقيقة أخرى من حقائق هذه الرواية المخفية في كل ركن
*وها قد اتضح بأن كل ظنونكم أخطأت
*فإليزابيث ليست محور القصة بل دانيال
*وهو أساس كل ما حدث والمبتغى الاول والأخير من كل هذا
*لكن يبقى السؤال
*هل سيتخطى الجميع ما حدث بعد كل هذا؟؟
*وهل سينجحون بالهرب؟؟
*وهنالك سؤال أرغب بالفعل أن يجيب عليه الكل
*هل تتوقعون أن ينجح أصدقاؤنا بالفرار وحدهم؟؟ أم سينجح السيد إدموند والباقين في إخراجهم من دون تدخل منهم؟؟
أم سيكون هنالك عناصر أخرى تتفاعل مع هذا الموضوع وتساهم في الأمر؟؟







الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty17/4/2012, 9:28 am
المشاركة رقم: #69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty17/4/2012, 9:28 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
يعطيكي العاففية ونحنا بانتظار التكمللللللة Like a Star @ heaven





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty18/4/2012, 12:34 am
المشاركة رقم: #70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty18/4/2012, 12:34 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة



قرأتم فيما سبق........








ضحك جوش ثم قال " حتى أريكم بأنه رغم قربكم منها...

إلا أنها بعيدة كل البعد عنكم " وأكمل بضحكته ثم وقف وقال ببعض الجدية

" يا رجال... أحضروا السكاكين "

تملك الخوف إليزابيث... دانيال... أنيتا ومارك...

لكن هذا الأخير أحب أن يطرده فقال " آه صديقي جوش...

لم أتوقع هذا الكرم المفاجأ منك.... ستطبخ لنا؟....

لا داعي لكن إن أصررت فلا بأس بطبق من الدجاج "

ضحك جوش بصوتٍ عالٍ بعدها قال " للأسف لا نملك دجاجاً لكنني في الواقع أفكر بلحم البشر "

رد عليه مارك وابتسامة في صوته قائلاً " في الواقع أنا أتبع حمية... لكن شكراً لك "

ضحك جوش مرةً أخرى ولم يرد لكنه توجه لطاولة صغيرة أحضرها الرجال قبل ثوانٍ

تصل لأسفل خصره مفروشة بمفرش أزرق مخضر كالذي عند الطبيب وعليها أنواع

وأحجام كثيرة من السكاكين..... أخذ جوش سكينة صغيرة ثم توجه لدانيال ووقف أمامه مباشرة.

قالت أنيتا بخوف " ما الذي تخطط لفعله جوش؟؟ "

نظر جوش لوجه دانيال بخبث ثم قال " الآن ستعرفون ماذا قصدت بطبقي الرئيسي "






البارت الثامن والعشرين

" الطبق الرئيسي "



رفع جوش بكفه الأيسر ذقن دانيال بعدها أخذ يتفحصه ويتفحص كل تقسيماته وملامحه المثالية....

ثم قال بكل حقد " هذا الوجه الجميل.... لطالما كنت أحتقره..... أمقته....

ليست لديك أدنى فكرة عن مدى كرهي لك.... لطالما أردت تمزيقك وتشتيت بقاياك في الأرجاء

" بعدها وضع السكين على خده وراح يقلبه ويحركه من دون أن يجرحه لكن إليزابيث

المسكينة ظنت بأنه كذلك لهذا صرخت بقوة قائلةً " توقفـــ.. "


انتفض جوش إثر صرخة إليزابيث المفاجأة وكرد تلقائي ضربها بالسكين فسقطت ليرتطم رأسها برجل أنيتا.

نظرت أنيتا لوجه إليزابيث من بين شعيراتها التي تغطيه فوجدت جرحاً طويلاً يمتد من

أول خدها الأيسر على نصفه تقريباً بشكل عرضي.... وقد كانت المسكينة

تصرخ صراخاً مفزوعاً مرعوباً مبحوحاً وفيه كل معاني الألم والقهر والخوف في آن واحد.

استطاع دانيال أن يفلت من قبضة جوش الممسكة بذقنه بعدها صرخ بقلق قائلاً بكل

ما في العالم من خوف " إليزابيث.. هل حدث لك شيء؟... هل تأذيتِ؟؟ "

قال جوش بغضب " دعك من هذه الحمقاء ولننه حديثنا " بعدها أمسك بفكه مرة أخرى

وبخشونة وشدة هذه المرة حتى بات الهرب مستحيلاً وقال بحقد " لطالما كنت في

أحلام كل فتاة دانيال.... ومستولٍ على تفكير كل من رأوك.... ما رأيك الآن....

بأن أجعلك في كوابيسهن.... إلى درجة تجعلهن كلما أغمضت أعينهن....

لوح كابوس وجهك في أفق خيالهن؟؟ "


وضع دانيال ملامح الحقد والتحدي على وجهه وقال وهو يضغط على حروفه

" لا يهمنِ.... افعل ما شئت واذهب للجحيم "

رفع جوش خصلات شعر دانيال الناعمة عن جبهته ووضع السكين على الجزء الأيمن

منها فوق حاجبه الأيمن بالضبط بعدها ضغط عليها وبدأ بجرح وجهه وقد بدا دانيال

متألماً جداً وأصدر صوت أنين عميق وهو مغمض عينيه بشدة ولما أبعد جوش السكين

فتح عينيه وسمع هذا الأخير يقول بمكر " هذا سوف يخلف ندباً.....

كما سوف يخلف واحداً على وجه فتاتك الجميلة "

عاود دانيال الإفلات من قبضة جوش كالذئب المسعور الذي يحاول الهروب

من أي سلاسل تقيده ولا يهمه أي ألم يشعر به بعدها قال بقلق موجهاً كلامه لإليزابيث

" إليزابيث... أخبريني... هل الجرح خطير؟؟.... هل يؤلمك؟؟ "

كانت إليزابيث في تلك اللحظة مجهشة بالبكاء ولا تستطيع الرد لهذا أجابت أنيتا عنها قائلةً

" لا أظن بأن الجرح خطير.... لكنه سيخلف ندباً "

التفت دانيال لجوش وقال بنبرة حاقدة وحادة " لن أسامحك جوش.... لن أسامحك "

التقط جوش وجه دانيال بكفه بخشونة ثم قال بنبرة تحذير

" يبدو بأنك لم تفهم وضعك الآن أيها الوسيم..... أنا المهدد وأنا المسيطر وأنا الآمر هنا....

وما أنت إلا رهينة تافهة باستطاعتي تمزيقها بثوانٍ "

وجه دانيال عينيه الحادتين لجوش بعدها قال بتحدٍ وقوة أخرجهم في نبرة حادة وهو يضغط على

حروفه " إذن لم لا تفعل هذا الآن ها؟؟... لأنك جبان وتافه..... تستقوي على من هم أضعف منك ولا تحتمل نسمة ريح "

اشتد سعير غضب جوش سخونة حتى بات يفور كالبركان فصرخ قائلاً

" لا تقل هذا أيها الـ .. " وقد كان مبرزاً سكينه ليغرسها في أول مكان تقع فيه لكن.....

وفي آخر لحظة صرخ أحد الرجال بقوله " سيد جوش... هنالك من يقتحم النظام الذي يحمي هويتك السرية "

أسقط جوش السكين من يده لترتطم بالأرض محدثةً صوتاً لا تسر الآذان لسماعه بعدها سار متجهاً

للخارج وهو يصرخ بكل قوته " اللعنة عليهم "

انتفض كل من في الغرفة فقد كانت صرخته مخيفة بكل ما في الكلمة من معنى فخرج

الرجال من الغرفة بعد أن أخذوا طاولة السكاكين مغلقين الباب بقوة خلفهم.

مال دانيال لإليزابيث حتى صار وجهه فوق وجها تماماً تفصل بينهما مسافة بسيطة

ثم همس بصوت حاول قدر المستطاع مزج الحنان فيه وإخفاء القلق " آلي.... أخبريني أرجوك...

بم تشعرين؟؟..... لم تبكين؟؟.... هل هنالك شيء يؤلمك؟؟.... أخبريني "

شعرت إليزابيث بشيء رطب يتساقط على وجهها فتوقفت عن البكاء وقالت بصوتها الخائف " دانيال... أنت تنزف "

ابتعد دانيال قليلاً حتى لا تتساقط عليها القطرات ثم قال " لا عليك فالجرح لا يؤلمني "

حاولت إليزابيث النهوض لكن جسدها المقيد منعها لهذا ساعدتها أنيتا برفع رجلها فاستطاعت

بصعوبة الجلوس بشكل مستقيم..... لكن بعدها وبسرعة رمت بجسدها الصغير على صدر دانيال وراحت تبكي.

قال دانيال بخوف " ما بك تعاودين البكاء حبي؟؟.... أخبريني هل من شيء يؤلمك؟؟ "

هزت إليزابيث رأسها نفياً ثم قالت " ليس هنالك شيء يؤلمني دانيال.... لكنـ....

لكنني كنت خائفةً عليك ولازلت... لم أحتمل فكرة ما كان جوش يقوله.... لم أحتمل فكرة أن تتألم "

ابتسم دانيال واستند على الجدار ثم أسند ذقنه على رأس إليزابيث وقال بحنان جميل

" لقد أقلقتني عليك أيتها السخيفة.... أنا بألف خير.... لكنني خلت بأنه حل بك شيء....

أخبريني الآن.... هل يؤلمك الجرح "

أغمضت إليزابيث عينيها وقالت " أشعر بحرقة مكانه "

دانيال " هذا بسبب جراثيم هذا المكان القذر.... أنيتا هل لديك منديل؟؟ "

أنيتا " نعم... إنه في حقيبتي.... هل تستطيع أخراجه مارك؟؟ "

مال مارك جهة حقيبة أنيتا السوداء الصغيرة المعلقة على كتفها بشكل مائل يمنعها من

السقوط ثم فتح سحابها الأمامي بأسنانه وأخرج كيساً صغيراً يحوي عدداً لا بأس به من

المناديل المطوية بعناية داخله... بعدها وضع الكيس على رجل أنيتا وقال " ساعديني في فتحه "

مالت أنيتا للأسفل وفتحت الكيس بأسنانها وقد كانت تنظر لاخضرار عيني مارك

فأحست بأنها إن لم تتحرك فستضيع فيهما لهذا أخذت منديلاً بفمها بسرعة وناولته

دانيال الذي التقطه بأسنانه وأخذ يمسح الدماء السائلة على وجه إليزابيث.

صمتت إليزابيث إلى أن مسح كل الدماء على وجهها ثم قالت " ناولني المنديل "

فناولها دانيال المنديل لتلتقطه بين أسنانها وتقول " انزل قليلاً لمستواي "

ابتسم دانيال ونزل لمستواها قليلاً فأخذت تمسح الدماء ولما انتهت قالت " إياك أن تفعل هذا بي مرةً أخرى "

رفع دانيال أحد حاجبيه وقال " أفعل ماذا؟؟ "

تقارب حاجبا إليزابيث بغضب وصرخت بسخط قائلةً " وتقول ماذا؟؟....

لقد كاد قلبي يتوقف بسببك.... تهدد جوش وهو الممسك بزمام الأمور....

تتحداه وفي يده سكين حادة..... وتغيظه وتنعته بالجبان وأنت تعلم بمدى تهوره....

كان سيشطرك لنصفين لولا تدخل الرجال "

قال دانيال بهدوء " ولكنه لم يفعل "

انهمرت دموع إليزابيث وقالت بخوف " أنت متهور مجنون.... كيف تفعل هذا بي....

لقد كنت خائفةً عليك كثيراً... كدت تضيع من بين يدي اليوم وماذا نعلم ما سيحدث غداً....

إياك أن تفعل هذا من جديد "

أومأ دانيال برأسه ثم قبل مكان جرحها وقال " كما تريدين.... لن افعل هذا مرةً أخرى "

في تلك اللحظة قال مارك " اسمعوا أصدقائي أنا أكره مقاطعة جدالكم الحاد ولكن هنالك شيء جميل فعلاً على الأرض "

نظرت أنيتا إلى حيث يتطلع مارك فشقت الابتسامة طريقها لوجهها وقالت بصوت خافت نسبياً

" هذا صحيح.... هنالك سكين على الأرض... لابد بأن ذلك المخبول نسيها "

ابتسم مارك وقال " دانيال... هيا التقطها فهي بجوارك "

مال دانيال للأسفل وهو يقول " أين بالضبط؟؟ "

ردت عليه أنيتا وهي تنظر له " يميناً قليلاً... لا يساراً.... هل هي تحت فمك بالضبط التقطها "

التقط دانيال السكين بأسنانه ثم ناولها أنيتا التي أسرعت بفتح قيود يد مارك

وسرعان أصبحت يداه حرتان فأخذ على عجل يحرر رجلاه ثم أنيتا من بعده وسرعان

ما أصبح الجميع محررين فانطلق مارك ودانيال جهة النافذة حيث وقف ذلك الأخير

ليركب ذلك الأول على كتفه وبسرعة حملوا إليزابيث فقد كانت هي الأخف وزناً

وكادوا أن ينزلوها لولا أن فتح الباب بقوة كبيرة ليطل منه أحد الرجال ويصرخ

" أمسكوهم... إنهم يحاولون الهرب "

سقط الأصدقاء بسبب المفاجأة فأسرع الرجال بالقبض على مارك وأنيتا

أولاً ثم على دانيال وإليزابيث اللذان قاوما كثيراً فقد عضت إليزابيث كف

الرجل الممسك بها ودانيال أصاب رجلين بضربات من رجله لكن مع الأسف

امسكوا بهم في النهاية وقيدوهم بسرعة ليعيدوهم إلي نفس مكانهم السابق ثم أخرجوا السكين

بالطبع وأغلقوا النافذة وخرجوا.

جلس الجميع مطأطئين رؤوسهم للأسفل بأسى لا يجرؤ أحدهم على الكلام على أن

وضع مارك ابتسامةً باهتةً على وجهه وقال بصوت خافت " على الأقل.... حاولنا "

تساقطت الدموع من عيني أنيتا وقالت " لقد تعبت.... ومللت من البقاء هنا....

أريد العودة للمسكن... على الأقل... سأشعر بالأمان هناك "

نطق دانيال وهو مخفض رأسه قائلاً " لقد كنت دائماً أكره المسكن... أكره البقاء فيه....

لكنه على الأقل.... المكان الوحيد الآمن الذي احتواني " بعدها صمت لبرهة وأردف قائلاً بحزن "

بينما نفاني الكل.... لو لم أخالف أوامر والدي وأخرج..... وأخالف الشعور الذي كان يغلبني.... لما حدث كل هذا "

أسندت إليزابيث رأسها على كتف دانيال وقالت بصوت خافت " هل كان والدك رافضاً؟؟ "

أومأ دانيال برأسه وقال بخفوت " لقد كان رافضاً الأمر تماماً.... لكنني أقنعته....

أخبرته بأن ما سأفعله لأجلك..... وسأفعل المستحيل لإسعادك "

دمعة عينا إليزابيث وقالت بنبرة بكاء " ما كان عليك فعل ذلك.... أنا آسفــــة "

قاطعها دانيال ناطقاً " شششششششششــــ..... لا داعي لتعتذري لماضي مضى وانتهى.....

على الأقل عرفنا الحقيقة هنا "

أومأت إليزابيث برأسها وقالت بصوت خافت " معك حق "

وضعت أنيتا رأسها على كتف مارك وقالت بنبرة بكاء " أريد بأن أعود "

قبل مارك رأسه أنيتا وقال " سنعود.... لا تقلقي "

وهكذا أمضى الجميع تلك الليلة السوداء يضم بعضهم بعضاً آملين أن تشرق

عليهم شمس الحرية من جديد.




أشرقت الشمس على نصف ذلك الكوكب الأزرق الجميل وعينيها مليئتان بالحزن

على أفعاله المشينة... لكنها كانت تخفي حزنها وراء إشراقه نيرانها الملتهبة لتتطلع للناس

يفعلون ويفعلون... وها هي نظرت للسيد إدموند لما اتجه لغرفة الحواسيب المظلمة وهو يقول

على عجل " أية معلومات جديدة " بعدها جلس على الكرسي.

قالت فتاة متوسطة في السن جالسة أمام إحدى الشاشات " في الأمس حاولنا اقتحام النظام لكنهم كشفوا أمرنا ومنعونا "

قال السيد إدموند بسخط " هل تقصدون بأنكم فشلتم؟؟ "

هز أحد الشبان رأسه بالنفي ثم قال " لقد استطعنا تحديد موقع أحد الهواتف "

السيد إدموند " جيد.... أطلعني عليه "

ضغط ذلك الرجل بعض الأزرار من لوحة المفاتح فظهرت خريطة كبيرة على شاشة

وهمية وضع عليها دائرة حمراء تشير للمكان وقال " إنها في مستودع قديم للسيارات.....

وتبين أنه ملك لجوش جياني وهو في الجزء الشمالي من الصحراء حيث تغطيها الثلوج في هذه الفترة "

السيد إدموند " هل علموا بأننا حصلنا على هذه المعلومات؟؟ "

أجابته فتاة " لا سيدي "

أومأ السيد إدموند برأسه إيجابياً ثم خرج من الغرفة على عجل وقال موجهاً كلامه

لبعض الرجال "جهزوا لي سيارةً واحدة في المساء..... سآخذ معي حارساً شخصياً واحداً....

خذوا من غرفة الحواسيب خريطة الموقع الرقمية وأضيفوها إلى مذكرة حاسوب السيارة

" ثم سار من غير أن يضيف حرفاً آخراً بينما راح الرجال بتدوين أوامره.

قاطع سير السيد إدموند صوت شاب يقول " هلا توقفت لدقائق سيد إدموند "

التفت السيد إدموند ثم قال وهو يرفع حاجباه بمقدار بسيط

" آه توم.... أليكس... ديانا.. كات.... أهلاً بكم " وقد استطاع بجهد جبار تذكر أسمائهم كلهم لهذا توقف بعد ذكر كل اسم.

قالت أليكس " ما الأخبار سيد إدموند؟؟ "

تطلع السيد إدموند لهم للحظات محتار هل يخبرهم أم لا لكنه في النهاية حسم أمره وقال بنبرة جمود باردة " اتبعوني "

تبعه الكل من دون أي مناقشات بينما همس توم في أذن أليكس قائلاً " وكنت أتساءل من أين جاء دانيال بنبرة بروده الجامدة تلك "

ضحكت أليكس بصوت خافت حتى لا تلفت الأنظار وتابعت طريقها مع الجميع متجهين للطابق الثاني وبالتحديد لمكتب السيد إدموند.

دخل السيد إدموند لمكتبه ثم جلس على كنبة جلدية سوداء فاخرة أمامها طاولة صغيرة وكنبة

أكبر منها جلس عليها الأصدقاء بعدها قال " لقد قمنا ببعض التحريات وعرفنا مكانهم "

قال توم بلهفة " أين؟؟ "

صمت السيد إدموند لبرهة ثم قال " إنها في مستودع قديم للسيارات في الجزء الشمالي من صحراء المدينة "

أليكس " إذن لما لا نتحرك؟؟ "

أغمض السيد إدموند عينيه وأخذ نفساً عميقاً ليفتحهما من جديد ويقول " سوف أذهب الليلة.... وحدي "

وقف توم بانفعال وقال " لا.... سوف نذهب معك جميعاً... إنهم أصدقاؤنا وعائلتنا "

وقف السيد إدموند ثم وضع كفيه على كتفي توم وقال مهدئاً له " اجلس ولنناقش الأمر "

جلس توم فجلس السيد إدموند وقال بهدوء " إن المكان مراقب هناك بالتأكيد.... ومليء بالحراس.....

ولا يمكننا على الأقل بأن نعرض هؤلاء الآنسات للخطر "

أخذ توم نفساً عميقاً ثم قال " إذن سأذهب أنا معك فقد تتعرض للخطر أنت أيضاً "

رد عليه السيد إدموند بسرعة " سآخذ حارساً شخصياً "

توم " إذن دعني أكون حارسك " بعدها غير نبرة صوته إلى الرجاء وقال " أرجوك... إنه أخي الصغير "

أغمض السيد إدموند عينيه وصمت لثوانٍ طويلة ثم فتحهما بعد أن أخذ نفساً عميقاً وقال " لا بأس إذاً.... ستأتي معي "

ظهر الارتياح واضحاً على وجه الجميع فقال توم " شكراً لك سيد كلون "

وقف السيد إدموند ثم قال " إذن... أستأذنكم الآن.... يمكنكم الجلوس هنا والارتياح ريثما نعرف المزيد من المعلومات "

أومأ الجميع برؤوسهم بينما خرج السيد إدموند من المكتب.






استيقظ الجميع في ذلك المكان القذر من جديد.... لقد مرت ثلاثة أيام على بقائهم فيه...

لا أكل... لا شرب.... جفت أحلاقهم وخارق قواهم.... لم تعد لهم المقدرة على المتابعة أكثر من ذلك......

دخل شخص للغرفة بخطوات سريعة ومتزنة بعدها دخل أكثر من رجل خلفه ليضعوا

طاولةً على مقربة من دانيال بعدها سمع الجميع صوت جوش يقول وهو يتفحص

السكاكين على الطاولة " أين وقفنا ليلة أمس عندما قاطعنا عملاء والدك المزعجين؟؟ "

همس دانيال بتعجب وتساؤل في آن واحد " والدي؟؟ "

ضحك جوش باستهزاء وهو يقول " نعم والدك.... لقد ظن بأنه يستطيع معرفة مكانكم لكن هيهات "

صمت دانيال وهو يفكر في نفسه ( إذن والدي يبحث عني....

لم يتجاهل أمري أو ينساني كما توقعت.... هل حقاً يهتم لأمري؟؟...

أم إنه فقط؟؟... ) نفض دانيال تلك الأفكار من رأسه لما قاطعه ذلك الشيء البارد

الذي وضع على وجهه فانتفض وقال ببرود " توقفنا عندما صنعت لي هذا الندب الجميل على جبهتي "

ضحك جوش وقال " والآن... أين تريد الندب الثاني؟؟ "

ابتسم دانيال ابتسامةً جانبية وقال بسخرية " يبدو لي ذوقك أفضل من ذوقي "

جوش " هذا صحيح " بعدها أنزل السكين قليلاً إلى رقبته وهو يبعد قميصه بها

ومنها إلى عظمة الترقوة اليمنى وبقوة جرحه بالسكين على شكل خط مائل فأغلق دانيال

عينيه بقوة من دون أن ينبس ببنت شفه ولما انتهى قال جوش " هل يؤلم؟؟ "

نطقت إليزابيث بصعوبة قائلةً " كفى جوش... أرجوك "

وضع دانيال ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " وهل يهمك أن تعرف؟؟ "

همس مارك في أذن أنيتا بصوت خافت جداً لم يلتقطه إلا سمع دانيال القوي " ما به دانيال؟؟ "

ردت عليه أنيتا بنفس طبقة الصوت " لا أدري... إما أن يكون قد جن أو أنه يجاري جوش لسبب ما "

قال جوش " أنت محق.... إنه لا يهمنِ "

دخلت فتاة جميلة من الباب ثم وضعت ذراعيها حول رقبة جوش وقالت بصوتها الناعم

" عزيزي... تذكر... لديك الكثير من الأعمال التي أعطاك إياها أبوك اليوم.... يجب أن توم بإنجازها فوراً "

ابتسم جوش بعدها قبل الفتاة على وجنتيها وقال " معك حق حبيبتي ريبيكا "

بعدها ابتعد عنها ليمشى للخارج وهو يقول موجهاً كلامه للرجال " احرصوا على إخراج هذه السكاكين...

لا نريدهم بأن يحاولوا الهرب كالليلة الماضية " قالها وابتسامة سخرية في صوته بعدها التفت

لدانيال والآخرين وقال " في الحقيقة... لم أتوقع بأن تكونوا ملولين إلى هذا الحد...

لقد خيبتم أملي بالفعل " بعدها ضحك وخرج من الغرفة فأخرج الرجال طاولة السكاكين

بعدها أغلقوا الباب خلفهم لتبقى ريبيكا معهم وحدها.









*أحداث كثيرة حدثت في هذا الجزء الشيق
*جرح وجه دانيال
*ووجه إليزابيث كذلك
*عرف السيد إدموند بمكان ابنه والباقين
*حاول الاصدقاء الهرب لكنهم فشلوا وما المانع من تكرار المحاولة
*إذن لم يبق إلى وضع النقاط على الحروف
*وملء الثغرات
*وهذا يعني بأن الهرب قادم والحرية تركض على عجل لهم
*هل سيكون هنالك أحداث غير متوقعةٍ يا ترى؟؟







الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty18/4/2012, 12:44 am
المشاركة رقم: #71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty18/4/2012, 12:44 am


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة



البارت التاسع و العشريــن
" الهروب "

سحبت ريبيكا كرسياً ووضعته مقابل إليزابيث تماماً وقريباً منها وظلت لفترة طويلة تتطلع لها

بشفقة وعطف كبيرين بعدها قالت بصوت خافت " هل حقاً سبب لك جوش هذا الجرح؟؟ "

سالت دمعة حارقة من عين إليزابيث فآلمت جرحها وهي تومئ برأسها الصغير....

فقالت ريبيكا بحزن " فقدت نظرك بسببه.... وكسر قلبك بسببه.... والآن...

يشوه وجهك الجميل بكل بساطة وكأنك لا تساوين أي شيء.....

أنا حقاً لم أتوقع منه بأن يكون بهذه القسوة..... بت أخاف " قالت آخر كلمتين بصوت مرتجف خائف.

نطقت إليزابيث لتقول بصوت خافت " مما تخافين؟؟ "

أجابتها ريبيكا بصوت خافت يرتعد خوفاً " أخاف بأن يفعل بي المثل.... أن يرميني كما رماك....

كطفل يرمي لعبته القديمة.... ومن دون أن يحس بذرة ذنب "

قال دانيال بضيق " إن فعل فلن أستغرب "

فتحت ريبيكا حقيبتها الكبيرة لتخرج منها قارورتي مياه ودواء صغير بحجم السبابة وبعض

القطن بعدها وضعت فتحة القارورة في فم إليزابيث فالتقفته هذه الأخيرة بين شفتيها

الصغيرتين بكل لهفة وراحت تشرب وتشرب بسرعة كبيرة بينما قطرات الماء تتساقط

كالشلالات على ملابسها ولم تبال أبداً فقد كان همها الوحيد هو الشرب فقط وما إن انتهت

وضعت ريبيكا القارورة بين شفتي دانيال فراح يشربها بسرعة كبيرة ومن ولما رطب حلقه فتحت

ريبيكا القارورة الأخرى وأشربت أنيتا ومارك منها ثم أخذت المطهر وراحت تطهر جرح إليزابيث

بينما هذه الأخيرة صامتة صمت الليالي..... بعدها بدأت ريبيكا تطهر جرح دانيال فأبعدت

خصلات شعره عن جبهته ووضعت قطن المطهر على الجرح فأبعد وجهه بسرعة مع إصدار صوت

ألم بسيط فابتسمت ريبيكا وقالت " آسفة... والآن لا تتحرك " بعدها طهرت جرحيه


عم الصمت المكان فأخذت نظرات المبصرين تتحاكى إلى أن.... نطقت أنيتا قائلةً

" ما الذي غيرك ريبيكا؟؟... أعني.. في المرة الأولى.. "

قاطعتها ريبيكا بقولها بتفهم " أنا أعلم هذا... في المرة الأولى تصرفت بحماقة لا توصف..

وبغرور.... أنا آسفة... لم أكن اعلم بحقيقة ما فعله جوش لإليزابيث...

كنت فقط أظنه تركها لأنها كانت طفولية ولا تناسبه لكن....

بعدها استرقت السمع من خلف الباب عرفت الحكاية كاملة....

وسمعت بكاء إليزابيث وأنينها المتواصل طوال الليل.... أنا لم أعرف أن كل هذا حصل لكِ... آسفة "

وضع مارك ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " لقد استغربت حقاً من تغيرك "

التفت دانيال لجهة الباب وهو يقول " لم أستغرب أنا من تغيرك فقد سمعت أنفاس شخص

من خلف الباب.... ولما دققت فيها كانت أنفاسك.... أنفاسك المتوترة الخائفة "

صمتت ريبيكا لبرهة ثم قالت " إن قدرتك رائعة دانيال.... لم أتوقع أنها بهذه القوة....

في الواقع كنت مارة بينما سمعت صوت ضحكات جوش لهذا اقتربت واسترقت السمع

وفهمت كل الحكاية... لم يقل لي جوش الحقيقة يوماً.. كل ما قاله أنها تافهة ولا تستحق السمع "

قالت إليزابيث بصوت خافت " يسعدني بأنك عرفت حقيقته قبل أن تقعي بالفخ مثلي "

ابتسمت ريبيكا ابتسامة سخرية ولم تكن تعرف إن كان سبب هذه الابتسامة

هي سخريتها على كلام إليزابيث أم على نفسها.... بعدها قالت

" وهل تعتقدين بأنني لم أقع في الفخ بعد؟؟.... هل تعتقدين أنه سيكون باستطاعتي تركه؟؟ "

تقارب حاجبا إليزابيث وقالت باستغراب " ما الذي تقصدينه؟؟ "

أجابها دانيال قائلاً " لقد رأت ريبيكا الكثير إليزابيث.... لن يجعلها جوش تخرج من هذا المكان حية....

حتى أنها الآن ممنوعة من الخروج... أليس كذلك؟؟ "

أومأت ريبيكا برأسها وهي تقول " هذا صحيح.... قال جوش بأن ذلك لسلامتي لكنني

اكتشفت بأنه سيتخلص مني ما إن ينتهي من أمركم "


قال دانيال موجهاً كلامه للجميع " إن وسيلتها الوحيدة للخروج هي الهروب معنا.... وهي معدومةٌ تقريباً "

هزت ريبيكا رأسها نفياً ثم قالت " ربما وربما لا....

إن كان ظني صحيحاً فقد استطاع عملاء والد دانيال الحصول على بعض المعلومات عن

مكاننا فهم لم يحاولوا اقتحام النظام من جديد.... أتمنى أن يأتوا "

أنيتا " أتمنى ذلك أيضاً "

أخذت ريبيكا نفساً عميقاً ملأت به رئتيها ثم قالت " على كل حال لا يجب بأن نبقى

مكتوفي الأيدي فالوقت ضيق.... يفكر جوش في التخلص منكم ومني غداً....

سيكون هروبنا الليلة إن استطعنا.... إن كان السيد كلون في الخارج فسوف نركب

معه وهذا سوف يسهل الأمر كثيراً علينا .... أما إن كان غير موجود فسنضطر للركض

لمسافة كبيرة جداً إلى أن نصل للطريق الرئيسي....

سوف أجلب هواتفكم ولن أجلب هاتفي لأنهم سيتتبعون الإشارة....

ستكون الأرض مثلجةً بغزارة فالأرصاد تنبئ بهبوب عاصفة ثلجية شديدة لهذا سأجلب لكم

بعض المعاطف " بعدها وقفت وهمت بالخروج فقالت أنيتا " حظاً موفقاً "


أومأت ريبيكا برأسها وقالت " لنا جميعاً " بعدها خرجت من الغرفة وعلى وجهها علامات أمل كبير.






وقفت كات ثم مشت قليلاً إلى أن وصلت إلى رف معلق على الجدار ذا لون

أسود وضع عليه عدد من براويز الصور الفاخرة.... نظرت لأول صورة فرأت السيد

إدموند وهو أصغر سناً يقف بجوار امرأة شابة جميلة عسلية العينين وذات شعر

أسود مزرق قصير وناعم وقد كان بطنها بارز وهذا يوضح بالتأكيد بأنها حامل في أشهرها الأخيرة.....

حملت كات الصورة ثم قالت " تعالوا وانظروا هنا يا جماعة.... لا بد أن هذه والدة دانيال "



توجه الكل ليقفوا خلف كات وينظرون للصورة بتمعن فقال توم " إنها لا تشبه دانيال كثيراً "

أليكس " أظن بأنه أخذ منها نعومة الشعر ولونه الفريد "

ديانا " وملامح الوجه الحادة والجميلة أخذها من السيد إدموند فهو يشبهه كثيراً "

وضعت كات الصورة وقالت " وماذا عن لون العينين.... فلون عيني السيد إدموند بندقية....

وأمه عسلية... إنهما مختلفان تماماً عن لون عيني دانيال اللازوردي "

توجه توم نحو صورة أخرى فوجد السيد إدموند وهو يبدو بعمر دانيال تقريباً يقف بين

امرأة في العقد الرابع من عمرها ورجل في العقد الخامس فقال " انظروا إلى هذه أيضاً "

توجه الكل إلى حيث يقف توم وتطلعوا للصورة لعدة ثوانٍ ثم قالت ديانا " لا بد أن هذان والدا السيد إدموند وجدا دانيال "

قربت أليكس حاجباها من بعضهما وقالت " لابد وأن والدته ليست بريطانية فهي تمتلك

سمرة الفتيات المكسيكيات وشعرهن المموج الطويل "

توم " صحيح.... كما أن لون عيناها مطابق تماماً للون عينا دانيال..... إنهما حقاً جميلتان "

أمسكت كات بصورة أخرى ثم قالت " انظروا كم هذا جميل "

نظر الكل لصورة التي بين كفي كات ليروا صورة طفل صغير ربما في الأشهر الأولى

من عمره... ذا عينان لازورديتين وبشرة معتدلة اللون وملامح منمنمة وقد كان

مغطى بغطاء أبيض جميل لكن كفيه الصغيرين كانا خارجين وقد كانت أصابعه طويلة

نحيلة وابتسامته بريئة جميلة مرسومة بعناية على وجهه المشع بالإبداع الإلهي

ومع وجنتيه المحمرتين كان كقطعةً من البراءة.

صمت الكل لدقائق وهم يتطلعون لذلك الجمال الإلهي إلى أن قالت كات " لابد وأن هذا دانيال وهو صغير "

ابتسمت ديانا وقالت " جميل جداً... وبريء إلى أبعد الحدود..... ليته حقيقة أمامي "

سقط البرواز من بين كفي كات وخرجت الصورة منه فانحنت هذه الأخيرة لتلتقطهما

لكن لفت انتباهها شيئاً مكتوباً على خلفية الصورة ولما قرأته ابتسمت وقالت " انظروا لهذا....

لم أشك لحظة في حب السيد إدموند لدانيال "

تحولت أنظار الجميع إلى الكلمات المكتوبة فقرءوا " أهم شخص بالنسبة لي.... وملاكي الوحيد.... دانيال "

صمت الكل لدقائق ثم قال توم " لو يقرأ دانيال هذا لما قال ما قاله عن والده "

أومأت أليكس برأسها إيجابياً ثم قالت " هذا صحيح.... ذكروني بأن أخبره عندما يعود "






حل المساء فجهز رجال السيد إدموند سيارة جيب مرتفعة جديدة باللون الأبيض

الثلجي وكانت تحتوي على مقعد السائق بجواره مقعد وبخلفه ثلاث ونفس العدد خلفهم.

انطلق السيد إدموند يقود متبعاً الخريطة الالكترونية الظاهرة على شاشة حاسوب

السيارة وبجواره توم وقد كان هذا الأخير متوتراً جداً ويداه ترتجفان وتتعرقان بشدة.


أفلت السيد إدموند يده اليمنى من المقود ووضعها فوق كف توم المرتجف ثم قال " هدئ من روعك بني... سيكون كل شيء بخير "

رن هاتف توم فانتفض هذا الأخير وأخرج الهاتف من جيبه ليظهر على شاشته

" my mother " فقال بقلة حيلة " أمي بدأت تقلق....

تسألني عن مارك كل عشر دقائق.... إلى متى سأستمر بالكذب عليها

" بعدها ضغط زر الكتم ليستمر الهاتف بالرنين لكن من دون أن يسمعوا صوته المزعج.

أخذ السيد إدموند نفساً ثم قال " بالمناسبة.... ما الذي قلته لوالدتك؟؟ "

أخذ توم نفساً عميقاً ملأ به رئتيه وقال " أخبرتها بأن أحد أصدقاءنا يمر بوقت عصيب بسبب

موت زوجته لهذا ذهبنا لنقيم عنده لعدة أيام.... وهاتف مارك سقط بالماء وتعطل وسيشتري

واحداً آخراً قريباً وكل مرةً تتصل بي أختلق لها عذراً كـ.....

هو بدورة المياه أو خارج مع صديقنا أو عند جاك في المؤسسة "

هز السيد إدموند رأسه بتفهم وقال " أتمنى أن ينتهي الأمر بسرعة "

عم الصمت السيارة إلى أن وصلوا للمكان المطلوب فأوقف السيد إدموند السيارة

على بعد خمسة كيلومترات خلف تل ثلجي صغير ولون السيارة ساهم في إخفاء مكانها....

كانت هنالك عاصفة ثلجية شديدة والثلوج تغطي الأرض لأكثر من ثلاثة أقدام والرياح شديدة جداً......

قال السيد إدموند " هيا توم.... لنخرج ونحاول إيجاد المدخل لكن من دون أن يلحظونا "

أومأ توم برأسه ثم غطى رأسه بقبعة معطفه الفرو وخرج من السيارة.




في تمام الساعة السابعة والنصف مساءاً اتجهت ريبيكا إلى مخزن المستودع

ثم ملأت حقيبتها الكبيرة بثلاث قوارير مياه وأخذت بعض المعاطف بعده اتجهت

لغرفة جوش الخالية فقد كان هذا الأخير ملتهٍ بعمل وكله له والده خارج المستودع.....

رفعت الجزء العلوي من السرير فرأت ميدالية معلق عليها عدد كبير جداً من المفاتيح

فالتقطتها وأعادت السرير لمكانه ثم توجهت على صندوق موضوع على طاولة بجوار

السرير وقد كان من الحديد الصدئ ليبدو عليه القدم.... راحت تدخل المفاتيح واحداً تلو

الآخر في الفتحة المخصصة لهم على عجل وهي خائفة وتتصبب عرقاً وكل ثانية تبعد

خصلات شعرها الرطبة عن وجهها.... كانت يداها ترتجفان بشدة لهذا سقطت المفاتيح

على الأرض محدثةً صوتاً عالياً لا تسر الآذان لسماعه وبعد ثوانٍ فتح الباب ليطل منه أحد

الحراس ففتحت ريبيكا غطاء السرير على عجل واندست بداخله فخبأت المعاطف التي

معها وملابسها فقد كانت ترتدي ملابس ثقيلة لا تناسب الجو الرطب المحيط وكل ذلك

حدث في أنصاف ثوانٍ قبل أن يدخل الرجل ويجول بنظره في الغرفة فقالت ريبيكا بصوت

عالٍ يظهر عليه التسلط " ألا يمكن لأحد بأن ينام بغرفته.... ما الذي جعلك تفتح الباب أيها المغفل؟؟....

لا تدعني أخبر جوش حتى يفجر رأسك "

ارتبك الرجل ما إن سمع اسم جوش يتردد على مسامعه فأغلق الباب بسرعة وهو يقول " آسف سيدتي... لن أكررها ثانيةً "

أزاحت ريبيكا الغطاء على عجل ونهضت لتكمل تجريب المفاتيح وقد كانت خائفة ومتوترة

لدرجة الموت... وبصعوبة بالغة.... فتحت العلبة فتنفست الصعداء ونظرت للداخل فكادت

عينيها أن تخرجان من محجريهما... لقد كانت العلبة مليئة بصرات النقود التي قد تحوي

على مئات أو ربما آلاف الدولارات وهذا غير الأوراق المرمية بكثرة في العلبة فأخذت كل

ما استطاعت أن تدسه في جيب سروالها الخلفي وراحت تبحث بين الأوراق لتجد هاتفاً

محمولاً باللون الأسود مع الفضي وواحداً آخراً بالزهري والذهبي فأخذتهما بسرعة ووضعتهما

داخل حقيبتها الكبيرة ثم عاودت البحث لتعثر على قداحة فضية مرضعة بالماسات الخضراوات

على شكل تمساح في الوسط فالتقطتها ثم جربتها لتدسها في جيب معطفها الأيمن بعدها

وجدت سكيناً تفتح وتغلق مغلفة بالجلد البني ومرصعة بالماسات من الوسط على شكل

حرف J.L.J بشكل طولي جذاب فالتقطتها ووضعتها في جيب سروالها الأيمن بعدها أقفلت

العلبة وأعادت المفاتيح إلى مكانهم وخرجت من الغرفة تحت وطأة نظرات أحد الرجال الذي

على ما يبدو أنه لم يلحظ ملابسها الثقيلة.... توجهت للغرفة التي تحتجز فيها إليزابيث

والباقين وعندما وصلت وجدت رجلين يقفان كالأصنام المتحجرة فنظرت إليهما بنظرات

أكثر جموداً وتحجراً وقالت " افتحا الباب بسرعة "

سارع احد الرجلين فتح الباب بينما ظل الآخر يثقبها بنظرات شك فقالت له بحدة

" ما الذي يجعلك تنظر هكذا؟.... هيا استدر وإلا أخرجت عينيك من محجريهما "

خاف الرجل فاستدار بسرعة وبدون أن ينطق بأي حرف فقالت " هيا اذهبا من هنا....

لا أريد بأن أرى أحدكما عند باب هذه الغرفة عندما أخرج " ثم أمسكت بالمفاتيح وقالت

" يمكنني تدبر الأمر وحدي " بعدها استدارت ودخلت وأغلقت الباب مع إقفاله من

الداخل فمشت بسرعة إلى أن صارت أمامهم تقريباً فرمت المعاطف وأسرعت تفك

قيود دانيال لكن هذا الأخير أوقفها بهمسه بسرعة " توقفي.... لا يزالان بالخارج "


صرخت ريبيكا بنبرة حدة وعصبية قائلةً " ألم أقل لا أريدكما عند الباب

" بعدها انتظرت لثوانٍ قبل أن يقول دانيال وهو يومئ برأسه " لقد رحلاً "

فعاودت تقطيع القيود بالسكين ولما انتهت منهم جميعاً ارتدى الجميع معاطف الفرو الثقيلة ثم

اتجهوا بصمت وارتباك إلى النافذة فوقف مارك على كتفي دانيال وحمل ريبيكا فوقه وأخرجها من

النافذة بسرعة تبعتها إليزابيث وأنيتا ثم خرج هو لكنه لم يخرج كل جسده بل نصفه ليمد ذراعيه

الطويلتين ويسحب دانيال معه.

بدأت قلوب أصدقائنا بالنبض بعد أن استنشقوا الهواء النقي...

وبعد أن أحسوا بحريتهم فقال مارك وهو يملأ رئتيه بالهواء " أخيراً.... نحن أحرار "

قاطعته ريبيكا قائلةً بحدة " لسنا كذلك بعد.... لا تضيعوا الوقت ولنركض "

بدأ أصدقاؤنا رحلتهم بالركض بسرعة فريبيكا كانت بالمقدمة يتبعها مارك وأنيتا ثم دانيال

وهو ممسك بكف إليزابيث... وقد كانوا حريصين جداً على أن يركضوا خلف التلال المنخفضة\

حتى لا يتمكن احد من رؤيتهم وبعد ربع ساعة من الركض سقطت إليزابيث وهي تقول " لا أستطيع "

قال لها دانيال بسرعة " هل أحملك؟؟ " بعدها جلس بجوارها على الأرض.

وضعت إليزابيث كفها على كتف دانيال وقالت وهي تلهث " لا دانيال... أنت الآن متعب وضعيف وبالكاد تحمل نفسك ".

ضم دانيال رأس إليزابيث إليه بيدٍ كبيرة واحدة وقال " لا تقلقي... أنا قوي كفاية...

والآن هيا " بعدها وقف ومال ليحملها لكن قاطعه صوت ريبيكا لما قالت

" لا...لنرتح لدقائق فأنا لم عد أرى المستودع " قالتها وهي تتطلع للبعيد.

قال مارك بمنطقية " هذا لأن العاصفة تغطيه "

جلست أنيتا وهي تقول بصوت لاهث " لنرتح فأنا لم أعد قادرةً على المتابعة " بعدها استندت على صخرة كبيرة.

توجه الكل للصخرة واستندوا عليها ثم سحب دانيال إليزابيث لتجلس في حضنه وغطا رأسها بقبعة

معطفها وراح يمسح على ظهرها محاولاً تدفئتها.

أخرجت ريبيكا القداحة من جيبها ثم أشعلتها وراحت تدفئ كفيها المتجمدتين بلهيبها ولما

رآها مارك قال وهو يرفع أحد حاجبيه " ألا تفكرين حتى في مشاركتنا؟؟.... يا لك من أنانية "

ابتسمت ريبيكا ثم ناولت مارك القداحة فقال هذا الأخير بدهشة وهو يتفحصها " أترون هذا؟....

إن ذلك المغفل غبي بالفعل... لا أصدق.... قد أدفع راتب سنة كاملة لشراء شيء كهذا "

ضحكت أنيتا وقالت " بل قل سنتين "

اشتدت العاصفة فبدأت تحجب السمع والأبصار لتبقى الأفئدة تنبض بالدفء والأمل...

لهذا حشرت إليزابيث جسدها الصغير بين ضلوع دانيال ووضعت رأسها على صدره

لتسمع ضربات خافقه المنتظمة التي فجأة..... تجمدت وتغيرت......

التقط سمع دانيال القوي صوت شخص مألوف يقول من على بعد مسافة ليست بهينة

" سيد إدموند.... العاصفة تشتد... ما رأيك بأن تعود أنت للسيارة بينما أكمل أنا وحدي "

بعدها سمع صوتاً أكثر ألفةً يقول " لا توم....... لن أرتاح وولدي في قبضتهم "

رفعت إليزابيث رأسها ووضعت أحد كفيها على وجه دانيال بينما الآخر على رقبته بينما هو كان

متجمداً بمكانه وقالت بنبرة قلقة " دانيال.... دانيال أخبرني مآبك.... دانيال؟؟ "

التفت الكل لإليزابيث ودانيال ليروا هذا الأخير متجمداً في مكانه.... لكنه حرك شفتاه ليقول

بصعوبة " أ...أ..... أبي "

نهض مارك بسرعة وتوجه لدانيال ليهز كتفه بقوة وهو يقول بلهفة " ما الأمر دان؟؟... أخبرني هل والدك هنا؟؟... ما الذي سمعته؟؟ "

قال دانيال بصوت لا تخفى فيه الصدمة وهو يشير للخلف " أبي...... وتوم.... إنهما هناك على بعد بضع كيلومترات "

ترك مارك كتفي دانيال وركض بأقصى سرعته في الاتجاه الذي أشار له دانيال وهو يصرخ " توم... توم... توم نحن هنا "

نهض دانيال بنفس السرعة وحمل إليزابيث على ذراعيه ليركض فيها بينما ضربات

قلبه تتسارع... وأفكار كثيرة تتصادم وتتخبط وتتداخل في ذهنه...

وإليزابيث مصدومة لم تستطع حتى أن تنبس ببنت شفه.

تبعتهما أنتا وريبيكا وهما تقولان " انتظرا لحظة "

التفت توم تلقائياً لسماعه صوتاً مألوفاً جداً ينادي اسمه فنبض خافقه بأمل كبير وهمس

وهو يهم بالركض " ما... مارك " بعدها صرخ بصوت عالٍ وهو يركض تجاه الصوت قائلاً " مارك... مارك نحن هنا "

بعد دقائق يعلمها الله من الركض التقى مارك توم ببعضيهما فاعتصرا جسديهما بضمة

شديدة حتى كادا يختنقان ثم قال توم بقلق وهو يتفحص وجه أخيه " مارك... مارك هل أنت

بخير؟؟... اخبرني.... وجهك يبدو شاحباً "

أومأ مارك برأسه وقال " أنا بأفضل حال.... صدقني... أنا فقط جائع " بعدها وضع كفه

خلف رأسه وضحك بخجل وهو يسمع معدته تزقزق.

ضحك توم وقال " كم اشتقت إليك يا أخي " بعدها ضمه ثانية بينما خرجت دمعة

أخفاها بسرعة حتى لا يبدأ مارك بالسخرية.

وصل السيد إدموند بعد توم وقف ينظر إليهما وبعد ثوانٍ وصل دانيال حاملاً إليزابيث

بين ذراعيه فتوقف لما سمع أنفاس والده اللاهثة وأنزل إليزابيث على قدميها ليقف

متجمداً غير قادر على التقدم خطوة واحدة أو يتحرك قيد أنملة.

تحركت قدما السيد إدموند بتثاقل لتتجها نحو ابنه... وبعد أن وقف أمامه مباشةً مد

ذراعه ليتحسس وجهه بكفيه وملامحه الجميلة.... لقد كان السيد إدموند أقصر من

دانيال بعض الشيء إذ يصل رأسه لرقبته بالضبط..... قال السيد إدموند " دا... دانيال... أهذا أنت بني؟؟.... لا أصدق... كدت أفقد الأمل "

لم ينطق دانيال بل ظل صامتاً يستمع لأنفاس والده ويحاول معرفة حالته النفسية

وتفسير هذا التصرف بينما دس السيد إدموند أصابع كفه الأيسر بين خصلات شعر

دانيال الناعمة وبيده الأخرى دفع مؤخرة رقبته لصدره وهو يقول " دانيال.... بني أنا....

أنا لا أستطيع وصف شعوري بعد رؤيتك... لم عليك أن تفعل هذا بي؟؟.... لم؟....

كدت أصاب بذبحة قلبية " قالها والدموع تتساقط من عينيه كما تتساقط قطرات المطر من بين ثنايا الغيوم الداكنة.

تحركت ذراعا دانيال بشكل تلقائي لتضما السيد إدموند بينما جسده لا يزال متجمداً ووجهه مدفن بين ضلوع والده ودفئه يحرقه.

مسح السيد إدموند دموعه وقال " مآبك بني لا تنطق؟؟ "

أجابه دانيال بصوت متردد " أ.... أبي... لم؟؟... لم أنت هنا؟؟ "

أبعد السيد إدموند رأس دانيال ثم أمسكه بشد بكفيه وقال " ما الذي تعنيه بقولك هذا بني؟؟.....

أهم شيء بالنسبة لي هنا ولا تريدني بأن آتي؟؟ "

رد عليه دانيال قائلاً بسرعة " لكنك يا أبي... "

أغلق السيد إدموند فم ولده بكفه الأيمن ثم قال " هذا ليس وقت العتاب بني...


اعلم فقط بأنك أهم شيء بالنسبة لي وليس غيرك.... لا شركتي ولا مالي....

أنت أهم حتى من حياتي... أحبك... أحبك بني "

جاء صوت توم يقول " هيا سيد إدموند.... لا يمكننا البقاء هنا طويلاً فسيكاشفون أمر هروبهم بسرعة "

أومأ السيد إدموند برأسه وهو يقول " هيا بنا.... السيارة تركن هناك "

ثم سار وترك دانيال الذي لحقه بعد أن حوط خصر إليزابيث بكفه بينما الصدمة لم تفارق ثنايا وجهه الجميل.






*وأخيراً تحقق أمل أصدقائنا بالهروب الكبير من ذلك المكان
*فماذا بعد الهروب؟؟
*هل يعقل أن الرواية انتهت عند هذا الحد؟؟
*أم أن هنالك المزيد من الأحداث المفاجأة؟؟







الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 4:55 pm
المشاركة رقم: #72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 4:55 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
حلو حلو يلاآ نحنآ بإنتظآآركـ ❤





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 11:21 pm
المشاركة رقم: #73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 11:21 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة

ملخص .....


رفعت إليزابيث رأسها وقالت بصوت مرتجف مقطوع النفس " دا.... دانيال " بعدها رمت بجسدها عليه دون سابق إنذار فاحتواها هو بين ضلوعه وهو يقول " ما بك حبيبتي؟؟.... لم أنت خائفة ومرتبكة هكذا؟؟ "
حوطت إليزابيث رقبة دانيال بذراعيها وقالت بخوف " لقد رأيت كابوساً.... وعندما صحوت منه لم أجدك لهذا خفت كثيراً "
ربت دانيال على ظهر إليزابيث بحنان وهو يقول بصوته الدافئ " أنا آسف.... لقد ذهبت لشرب الماء ولم يخطر ببالي أنك ستستيقظين.... أنا حقاً آسف "
هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تقول " لا.... أنا فقط جبانة... أرجوك دانيال.... لا تبتعد عني.... ابق بجواري هذه الليلة "
وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وقال " كما تريدين " ثم استلقى بجوارها وهو لا يزال يضمها وغطى نفسه وغطاها بالغطاء وأخذ يتمتم بتهويده إليزابيث المفضلة حتى تنام... وقبل أن ترسل هذه الأخيرة إلى عالم الأحلام همست له بقولها " عدني بأنني سأجدك بجواري في الصباح "
همس لها دانيال " أعدك " وتابع تمتمته إلى أن نامت فأغمض هو عينيه ليسافر بعيداً جداً.... إلى مكان منعزل عن المآسي والهموم.... مكان منعزل عن الكوابيس.... مكان لا يسكنه إلا هو... وتوأم روحه.....




البارت الواحد والثلاثون


" عودة الكابوس والمواجهة الأخيرة "




فتحت إليزابيث عينيها ببطء ولاشيء غير الظلام كالعادة لكنها أحست بوجود

شخص بجوارها فعرفت بأنه دانيال على الفور لهذا همست " دانيال "

وضع دانيال كفه على ذراعها ومسح عليه ذهاباً وإياباً وهو يقول " هل استيقظتِ؟؟ "

أصدرت إليزابيث صوتاً خافتاً يدل على ( نعم ) ثم قالت " هل ضايقتك؟؟ "

ابتسم دانيال وقال " أبداً.... لقد ارتحت كثيراً "

لا تدري إليزابيث لم احمرت وجنتاها فغيرت دفة الحديث بقولها " كم الساعة الآن؟؟ "

أدار دانيال جسده ثم مد ذراعه ليضغط على زر الساعة فظهر صوت يقو ل" الساعة الآن...

التاسعة صباحاً... وخمس دقائق.. وثلاث وثلاثون ثانية "

وضعت إليزابيث كفيها على فمها وقالت " لا أصدق...

هل هذا يعني بأنك كنت مستيقظاً منذ ثلاثة ساعات؟؟ "

ابتسم دانيال وقال " تقريباً "

احمرت وجنتا إليزابيث أكثر وقالت " يا لي من مغفلة وأنانية... لِم لم توقظني؟؟ "

ابتسم دانيال من جديد وقال بنبرته الدافئة " لا تقلقي فأنا لم أمل لحظة من سماع نبضات قلبك وأنفاسك....

كما أن هنالك شيئاً آخر "

رفعت إليزابيث حاجباها وقالت " وما هو؟؟ "

استدار دانيال جهة إليزابيث ثم أسند رأسه على كفه بينما ذراعه مسندة على الوسادة

بعدها ابتسم ابتسامةً عريضة أظهرت أسنانه المرصوصة البراقة ثم قال

" هل كنت تعلمين بأمر تكلمك أثناء نومك؟؟ "

ضربت إليزابيث رأسها بكلا كفيها وهي تقول " لا أصدق... لقد نسيت هذا الأمر تماماً "

بعدها اعتدلت لتجلس بينما كفيها لا يزالان على رأسها الذي أنزلته وقالت بصوت مستاء "

ما الذي قلته هذه المرة؟؟ "

اتسعت ابتسامة دانيال أكثر فقال وهي واضحة في صوته

" لقد نطقت اسمي عدة مرات.... وقلت أنك تحبينني "

رفعت إليزابيث أحد حاجباها وهي تقول في نفسها ( إذاً هذا سبب مزاجك الرائق اليوم ) بعدها قالت " أيها اللئيم "


ضحك دانيال بخفوت وقال " أشكرك "

زفرت إليزابيث ثم قالت وهي تنهض " سأدخل لدورة المياه "

استدار دانيال ليستلقِ على ظهره بينما كفيه خلف رأسه ثم قال وابتسامة عريضة

مرسومة على وجهه " سوف أنتظرك "

بعد أن انتهت إليزابيثدخل دانيال واستحم ثم ارتديا ملابسهما وخرجا من الغرفة

ومنها نزولاً للطابق السفلي وبالتحديد لغرفة الجلوس وهناك كان الجميع جالساً

حتى صديقات إليزابيث اللاتي قدمن من الصباح الباكر لرؤيتها فما إن رأينها حتى

صرخن وركضن نحوها ليضمنها ويبكين بصمت.

قالت أليكس وهي تجفف دموعها " لقد اشتقنا إليك "

مسحت إليزابيث دموعها وهي تقول " وأنا أيضاً.... اشتقت إليكن...

اشتقت لحياتي السابقة.... اشتقت للأمان " وبعد أن قالت تلك الكلمات تسابقت

أنهار الدموع للخروج من عينيا الزرقاوات فضمتها أليكس واصطحبتها لتجلس على

الكنبة بينما جلسن هن بجوارها.

لاحظت ديانا ذلك الندب الطويل الذي يحتل وجه إليزابيث الجميل فقالت

" من فعل هذا بوجهك الجميل آلي؟؟ "

لمست إليزابيث الندب وقالت بنبرة غاضبة باكية " من غيره.... ذلك اللئيم جوش....

فعل بي هذا كما فعل المثل مع دانيال "

لم يكن دانيال يستمع لحديثهن بل كان باله مشغول في أمر ما وقد بدا الأمر معقداً

فقد كان يسند رأسه على كفه المسند ذراعيهما على ساقيه وقد كانت يداه ترفعان

شعره لهذا كان الندب واضحاً فاختلست ديانا النظر إلى ذلك الندب وتحسرت على تشوه

ذلك الوجه الجميل... لكنها سرعان ما طردت تلك الفكرة من ذهنها قبل أن يلحظها أحد

فهي لا تريد أن تجلب سيرة تلك الحادثة القديمة من جديد فأشاحت بوجهها وهي تتمتم " ذلك السافل "

وضعت أليكس كفها الأيمن على كفي إليزابيث اللذان كانا ممسكان بفستانها بينما

دموعها تتساقط عليهما بعدها قالت " أخبرينا بكل شيء "

بدأت إليزابيث تحكي لهم قصة خطفها من الألف إلى الياء وكانت

ترغب في البكاء كثيراً لكنها أمسكت بنفسها وأكملت.

وبينما كانت تتحدث قاطع الحديث صوت السيد إدموند وهو يقول " دانيال.... تعال لمكتبي "

نهض دانيال وتبع والده للمكتب وهناك.........

رفع السيد إدموند سماعه الهاتف ومدها لدانيال وهو يقول " هنالك شخص يود محادثتك "

تقدم دانيال بخطوات مترددة نحو الهاتف ثم أمسك به وقال بصوت جامد " نعم "

بعدها فتح عينيها على مصراعيهما وهو يسمع تلك النبرة التي لطالما كرهها

بينما صاحبها بقول " اسمعني دانيال.... لا سلامات بيننا أو أي شيء... لديك شيء أريده...

ولديك شيء غالٍ تود المحافظة عليه مهما كلفك الأمر.... أليس كذلك؟؟ "

أومأ دانيال برأسه وهو يقول " هذا صحيح "

رد عليه الشخص قائلاً " إذاً.... سلمني ما أريده... وأبقي لك ما تود المحافظة عليه "

اشتدت ملامح دانيال وقال " لابد بأنك تمزح جوش "

رد عليه جوش بصوت جدي أكثر " أبداً.... إن لم تعطيني ما أريده.... فأعدك....

حتى لو باعدت عني بعد الشرق عن الغرب.... فسوف أدمرها "
صرخ دانيال بصوت حاد قائلاً " عش في أحلامك جوش.... وتوعد كما تريد فلن ينفعك شيء....

النقاش انتهى " بعدها صفق السماعة بقوة بالهاتف وأدار جسده بغيض ثم قال " أبي....

استدعِ رجال الشرطة للآن أرجوك.... واستدعِ المحقق أيضاً " بعدها خرج من المكتب

بهدوء وكأن شيئاً لم يحدث فسارت أحداث كثيرة في ذلك اليوم لكن مع الأسف لم يعرف

أحد منها شيئاً إلا الله….. وها هي الدنيا اتشحت بعباءة ليلها السوداء ومضى الوقت إلا أن دقت

ساعة منتصف الليل فنزل دانيال بهدوء كبيرة متجهاً إلى مكتب والده الذي كان غاطاً في نوم

على ذلك المكتب المتوسط المظلم بحيث لا ينيره سوى ضوء البدر الداخل من تلك النافذة الكبيرة.

فتح دانيال الباب واتجه نحو والده ليهز كتفه ويقول بصوت خافت " أبي.... أبي استيقظ "

فتح السيد إدموند عينيه ببطء ولما رأى ابنه قال بصوت خافت متسائل " بني؟؟ "

رد عليه دانيال هامساً " أبي.... هل يمكنك الاتصال برقم جوش الذي اتصل منه في الصباح؟؟ "

فتح السيد إدموند مصباح النور الذي بجواره بعدها ضغط على أزرار الهاتف ذا اللون الأسود ثم قال

" لقد وجدته " بعدها ضغط زر الاتصال ليظهر صوت الأرقام وبعد انتظار دام لنصف دقيقة أجاب

جوش فرفع دانيال السماعة بسرعة وهو يقول " إن كنت تريد ما لدي.... فغداً...

قبيل بزوغ الفجر بساعة... عند نافورة الحديقة العامة "

قال جوش بلهجة آمرة " وحدك "

رد عليه دانيال بنفس الجمود قائلاََ " سوف أكون مع والدي وإلا كيف سأقود السيارة يا غبي "

وضع جوش ابتسامةً جابية على شفتيه وقال " حسناً إذاً.... لا تتأخر " بعدها أغلق السماعة.

وضع دانيال السماعة في مكانها ثم قال لوالده " الموعد غداً أبي... كن مستعداً "

تطلع السيد إدموند إلى ابنه وقال " يجب أن يكون لديك خطة محكمة بني فجوش ذكي "

وضع دانيال ابتسامةً جانبية استهزائية على شفتيه ثم قال " مهما كبر فسيظل طفلاً غبياً

عديم الخبرة.... لا تقلق أبي.... فقط كن مستعداً "

تحولت ملامح السيد إدموند إلى الخوف والقلق وهو يقول " وأنت بني....

هل أنت مستعد لتقوم بهذه المخاطرة الكبيرة "
أشاح دانيال بوجهه وقال " كل هذا من أجل إليزابيث..... أنا مستعد لأن أبيع نفسي لأجلها "

بعدها مشى خارجاً من الغرفة وتوجه للطابق الثاني باستخدام المصعد ومنه إلى أحد

الغرف في نهاية الممر ولما وصل إليها طرق بابها بخفوت....

فتح توم الباب وهو يفرك عينيه بنعاس ثم قال بصوت ناعس مستغرب " دانيال "

لم تتغير ملامح وجه دانيال لما قال وهو يخفي كفيه بجيبيه " هل يمكنني أن أكلمكما لدقائق؟ "

فتح توم الباب أكثر سامحاً له بالدخول وهو يقول " بالطبع "

فدخل دانيال وجلس على سرير مارك ليوقظه بقوله " مارك.... استيقظ.... أريد تكليمك بأمر مهم "

فتح مارك عينيه ثم حمل نصف جسده العلوي ليسنده على مقدمة السرير وهو يقول " ما الأمر دانيال؟؟ "

أمال دانيال الجزء العلوي من جسده وجلس بصمت يفكر وهو خائف من إقحام هذين

البريئين فيما يخطط له فقد أقحمهما بما يكفي سابقاً... لكن ما الحل فليس لديه أحد

يثق به مثلهما فحسم أمره في النهاية وقال بتردد " أحتاج منكما خدمة... قد تكون خطيرةً

لكنها ستضمن لكم السلام من جوش.... هل أنتما موافقين؟؟ "

قال مارك بسرعة " بالتأكيد... سأفعل أي شيء لأتخلص من ذلك الخبيث " وأومأ توم برأسه إيجابياً.

صمت دانيال مرةً أخرى ثم قال " إذاً.........................



جاء اليوم التالي ومر على خير وإليزابيث لا تدري ما الذي يجري ولا تعرف

عن الصراع الذي يدور في ذهن دانيال.... لا أحد بالضبط كان يعرف الخطة كاملة

لأن هذا الأخير اكتفى فقط بتعريف الكل بأدوارهم ولم يذكر تفاصيل خطته لأي أحد.

وفي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل استلقى دانيال بجوار إليزابيث وضمها إليه بقوة كأنه.....

كأنه يريد فقط أن يشبع جسده الضمئان من دفئها.... ويشبع حاسة شمه من رائحتها التي لم

يشتم أجمل منها في حياته.... ويسد حاجة سمعه القوي إلى سماع ضربات قلبها وأنفاسها....

وصوتها تنادي اسمه وهي نائمة.... جزء منه كان يود النهوض وإكمال ما يخطط له....

وجزء آخر يود البقاء على تلك الوضعية للأبد.... وكل ذلك التناقض كان يربكه ويشل تفكيره.

كان صراعه الداخلي قوي فدام إلى أن حلت الساعة الثانية بعد منتصف الليل فنزع جسده عن

جسدها بصعوبة كبيرة بسبب نصفه الذي يريدها.... لكنه قاوم وارتدى ملابسه ثم

خرج من الغرفة متوجهاً بعدها إلى مارك وتوم فطرق الباب عليهما ليجدهما مرتديين

ملابس رياضيةً مريحة ومستعدين تماماً لما ينتظرهما.

نزلوا للطابق السفلي فوجدوا السيد إدموند ينتظرهم....

فخرجوا بعدها من المنزل ليركبوا سيارة السيد إدموند السوداء المرتفعة وينطلقوا.

كان السيد إدموند يقود ودانيال بجواره بينما توم ومارك بالخلف.

قال السيد إدموند بقلق " أخبرني بما تفكر بني... لم توم ومارك هنا؟؟ "

كان القلق واضحاً على وجه دانيال فقد كانت سبابة يده اليمنى تفرك شفته السفلى

بينما يهز رجله اليمنى في مكانها... ولما انتبه لسؤال والده قال " ستعلم فيما بعد أبي....

لا أريد بأن أخبرك لأن قراءة وجهك سهلة جداً... وأنا أريد لكل شيء بأن يكون طبيعياً "

لم يرد السيد إدموند بل أكمل تطلعه للطريق ولما وصلا لحديقة المدينة الواسعة دخلوا

عبر طرقها بالسيارة إلى أن وصلوا لنافورة على شكل تمثال برج العذراء تصب الماء في

بركة دائرية الشكل فوقفوا بجوارها والتفت دانيال لمارك وتوم وهو يقول

" كما أخبرتكم يا شباب حسناً؟؟ "

أومأ توم ومارك برأسيهما إيجابياً وهما يقولان " حسناً "

خرج الجميع من السيارة ليقف السيد إدموند أمامها ودانيال بجواره بينما توم ومارك

اختبئوا خلفها وما هي إلا دقائق حتى وصلت سيارة جوش المرتفعة ووقفت أمامهم

بشكل مائل فخرج من السيارة ووقف أمامها وبجواره رجلين ضخمين كأنهما جدارين متينين لا ينكسران.

قال جوش في نبرة آمرة " الأوراق لو سمحت "

وضع دانيال ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " لم أنت مستعجل؟؟....

ألا يوجد سلام أو كلام بعد كل ما حدث بيننا"

رفع جوش أحد حاجبيه باستغراب وقال " هذا صحيح....

أخبرني كيف حال حبيبتي إليزابيث بعد فراقي... أو بالأحرى.... بعد الهرب مني؟؟ "

اهتز الغضب في شرايين دانيال لكنه أبقى على هدوءه وقال " بخير.... بل بأفضل حال "



شهقت تلك الشقراء الجميلة وهي تستيقظ من نومها مفزوعةً تبحث عن ضالتها....

أين؟؟.... أين هو؟؟.... هل هو في الخارج؟؟.... لقد.... لقد رأيته في المنام....

رأيته بعينين مبصرتين يتأذى.... رأيته يخاطر بنفسه.... إنه ليس هنا....

لا مجال بخداع نفسي إنه ليس هنا.... لا أحس بوجوده في المنزل.... لا أحس بقربه.....

خرجت إليزابيث من الغرفة ركضاً وهي تصطدم بالجدران وتصرخ بصوت مبحوح باكي

مفزوع وفيه كل معاني الخوف " دانيال..... دانيال " لقد كانت حالتها هستيرية وصراخها يتعالى

شيئاً فشيئاً فأيقظت به أنيتا وريبيكا النائمتين في سلام بغرفتيهما وكانت أنيتا أول المتوجهين

إليها فضمتها وهي تقول بقلق واضح " ما بك إليزابيث؟؟.... أخبريني "

هزت إليزابيث رأسها ودموعها كالسيول الجارية تحرق وجنتيها بلهيبها الحارق...

بعدها صرخت بصوت مبحوح " دانيال... دانيال رحل يا أنيتا.... لقد رحل....

ولم يبق معي هذه الليلة كما وعدني.... لقد أخلف بوعده ورحل "

ركضت ريبيكا نحو إليزابيث وهي تقول " ربما كان في دورة المياه أو ما شابه " بعدها ضمت رأسها إليها.

هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تسند رأسها على كتف ريبيكا ثم قالت

" لا هو ليس هنا.... لقد حلمت به.... رأيته يتأذى "

ابتعدت ريبيكا عن إليزابيث وهي تقول على عجل

" سوف أذهب للبحث عنه.... أنيتا أرجوك خذيها لغرفتها "

صرخت إليزابيث بطريقة هستيرية قائلةً " لا " ثم قالت بصوت خافت نسبياً " أريد أن أنتظره في مكان آخر "

أمسكت أنيتا بكتفي إليزابيث ثم أخذتها عبر السلالم للطابق السفلي حيث توجد

صالة المنزل وأجلستها على إحدى الكنبات بينما إليزابيث تضم ساقيها إلى صدرها وشعرها

يغطي وجهها وكانت تبكي بحرقة... وبعد دقائق من الصمت عادت ريبيكا وهي تقول بقلق متضح

في صوتها الخافت نسبياً " إنها محقة.... إنه ليس هنا.... ولا مارك وتوم كذلك "

ازداد بكاء إليزابيث بعد سماعها لكلام ريبيكا وقالت " لقد توقعت هذا.... لا دانيال... أين أنت؟؟ "

نظرت أنيتا إلى ريبيكا بنظرة معاتبة بعدها التفتت إلى إليزابيث وأخذت تربت على ظهرها بحنان

جلست ريبيكا على جانب إليزابيث الأيمن وأخذت تمسح على شعرها وهي تقول

" اهدئي.... سوف يكون بخير " بعدها أمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز وشغلته لتنار الصالة

قليلاً ويظهر صوت بشري يهدي النفوس.





ابتسم دانيال ابتسامةً جانبية وقال " بالمناسبة... آسف على تهريب حبيبتك "

هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا تقلق.... كنت سأغيرها بكل الأحوال....

إن أرادها أحد منكما أو حتى ذلك الوسيم الذي كان معكم فلا تترددوا في أخذها "

عض دانيال على شفته اليسرةَ بغيض وهو يقول في نفسه

( لا أصدق.... كيف؟؟.... كيف يتكلم عن فتاة.... عن إنسانة وكأنها دمية إن أصبحت

قديمة أعطاها لمن أصغر منه؟؟.... إي قلب يمتلكه هذا الإنسان؟؟ )

حاول السيد إدموند كسب الوقت فقد أيقن بأن هذا ما يسعى إليه دانيال فقال

" بالمناسبة.... كيف حال والدك؟؟... سمعت بأنه غير راضٍ عن أعمالك المشينة "

ابتسم جوش وقال " من يدري فأنا أيضاً غير راضٍ عن أعماله "

رفع السيد إدموند حاجباه العريضان وقال باستغراب " ما الذي تقصده؟؟ "

أخذ جوش نفساً عميقاً ثم قال " كما تعلم.... ليلة هروب الحمقى....

وكل لي والدي أعمالاً كثيرة إلى درجة أنني لم أجد الوقت للتنفس....

وجعلني مشغولاً حتى عن الاتصال والاطمئنان....

لقد ساعدهم على الهروب وهذا حقاً أثار غضبي "

رد السيد إدموند بنبرة اتضحت فيها العصبية والغيظ " وماذا فعلت له؟؟....

اختطفته؟؟.... ملأت جسده بالندوب؟؟... أو ربما فعلتها وقتلته؟؟ "

لم يخطط السيد إدموند لهذا لكنه كان غاضباً والكلمات خرجت بانفعال أكبر من اللازم.

وضع جوش ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " من يدري "

التقط سمع دانيال القوي أصوات أسعدته وجعلته يبتسم.....

بعدها أسند جسده على السيارة بارتياح وهو يقول والابتسامة لم تفارق وجهه "

ما هذان الصنمان بجوارك؟؟ .... مجرمان؟؟.... هاربان؟؟ "

ابتسم جوش ابتسامةً جانبية ثم وضع كفيه على كتفيهما وللعلم فقط كانا عريضان

جداً وأطول من جوش بكثير... بعدها قال " تستطيع قول هذا....

لقد خيل لي بأنك ستستعمل ألاعيبك التافهة لهذا جلبتهم معي ليحطموا رأسك "

ضحك دانيال باستخفاف وقال " أحقاً تخاف من أعمى لا يراك؟؟ "

رفع جوش أحد حاجبيه وقال " قد يكون هذا الأعمى أذكى مما توقعت فقد

تلقيت منه أكثر من طعنة.... وعلى كل حال لا يجب على المرء أن يستهين بأعدائه

فحسبما أعتقد السلحفاة هزمت الأرنب لما استهان بها "

رفع دانيال جسده بيديه ليجلس على الجزء الأمامي من السيارة وهو يقول

" من الجيد بأنك تعرف كيف تقدر أعداءك.... لكن الناس يقولون أنه لا يمكنك

أن تكون حذراً أكثر من اللازم "

تلاشت الابتسامة من على وجه جوش ووضع ملامح الجدية على وجهه وهو يقول

" ألن تعطيني الأوراق؟؟ "

ابتسم دانيال ابتسامةً مبهمة لا يعرف أحداً مغزاها ثم مد كفه في جيب سترته

الأيمن وأخرج ورقتان مطويتان على بعضهما ففتحهما ورفعهما لتكونا واضحتين لعيني

جوش بعدها قال " هاهما.... هل تريدني بأن القيهما في النافورة "

هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا... أفضل الاحتفاظ بهما كذكرى للقائنا الودي هذا "

بعدها تقدم نحو دانيال وهو يغني وهذا ما منعه من سماع أصوات كانت بعيدة بعض

الشيء وما إن وصل إلى دانيال حتى اختطف الأوراق وراح يتحقق منها وهو لا يزال يغني

وبعد أن تأكد منها التفت ليعود وهو لا يزال يغني والمفاجأة..... لم يجد أحداً ينتظره.....

ضحك دانيال بصوت عالٍ وبسخرية ثم قال " حقاً جوش... ما الذي كنت تتوقعه من مجرمين؟؟ "

أتاح سكوت جوش له السماع لتلك الأصوات فبسرعة التفت للتل الأخضر الكبير ليجد مئات

الأضواء الزرقاء والحمراء المنبعثة من سيارات الشرطة التي تنزل منه بسرعة كبيرة فالتفت

لدانيال وشرر الغضب يتطاير من عينيه وقال " منافق "

اتسعت ابتسامة دانيال الجانبية فرفع رأسه بتفاخر وقال " أحزر ممن تعلمت هذا "

بالطبع ركض جوش ليركب سيارته لكنه أحس بها تنخفض فجأة عن مستواها بعدما

كانت مرتفعة فنظر بارتباك للعدادات وغيرها إلى أن قطعه صوت طرقات لزجاج نافذته

فالتفت بسرعة ليجد مارك يبتسم ويلوح له بسكين صغيرة....

هذا صحيح... لقد قام مارك وتوم بتمزيق إطارات السيارة بأسرع وقت بينما الجميع يتحادثون.

ضرب جوش رأسه بكفيه وهو يقول " اللعنة " بعدها قال في نفسه

( أي عقل تمتلكه يا دانيال؟؟... أي دهاء هذا؟؟... حتى أنني لم أشعر بشيء )

فتح مارك باب السيارة ثم تنحى ليمسك توم جوش من الخلف بعضلاته القوية ويوقفه

أمام مارك بالتحديد فقال هذا الأخير وابتسامة في صوته " هل تريد الضربة الأولى دانيال أم آخذها منك؟؟ "

رد عليه دانيال بقوله " أعطه ضربتين عني وعن إليزابيث "

ضرب مارك وجه جوش بقوة مرتين وهو يقول " الأولى لدانيال... والثانية لإليزابيث

" بعدا أعطاه ثالثة أقوى ثم قال " وهذه لي "
أحس جوش في تلك اللحظة بالخزي... وبالضعف... أحس بأنه أضعف حتى من النملة....

أحقاً هذا شعور كل شخص أذيته.... أكان هذا شعورهم وهم مختطفين.....

وصلت سيارات فحوط رجالها المكان بأسلحتهم لكن دانيال قال بصوتٍ عالي وهو ينزل من فوق لسيارة

" لا تقلقوا... إنه عديم القوة الآن "

وضع رجال الشرطة القيود حول معصمي جوش وقادوه للسيارة وبالطبع سوف

يحاكم ويسجن لمدة طويلة ووالده كذلك.

صافح توم ومارك دانيال وهما يقولان " إنك عبقري دان... أحسنت "

ابتسم دانيال وقال " شكراً " بعدها ركبوا السيارة متجهين للمنزل.



توقفت إليزابيث عن البكاء وأخذت تئن بصوت خافت وانتظرت إلى أن....

فتح باب المنزل فالتفتت ريبيكا وأنيتا وهما مبتسمتان وقالت هذه الأخيرة بفرح

" إليزابيث... لقد عاد دانيال "

توقف دانيال عن السير وقال باستغراب " لم أنتن مستيقظات؟؟ "

وبدون سابق إنذار ركضت إليزابيث لاتجاه صوت دانيال الذي تعشقه وقفزت لتصل إلى مستوى وجهه فلاقت

شفتيها مع شفتيه والتفت ذراعها حول رقبته.

فتح دانيال عينيه على مصراعيهما وعلامات التساؤل الدهشة والاستغراب تعلوا وجهه فما كانت إليزابيث لتسمح

بحدوث هذا يوماً والآن هي تقدم عليه بنفسها وبكل جرأة.

بعد لحظات ابتعدت إليزابيث عن دانيال ودموعها عادت للنزول وأخذت تضرب صدره بيديها وهي تقول

" أين كنت؟؟... لقد أفزعتني... لا تفعل بي هذا مجدداً.... كم أكرهك أكرهك...

قلت لك هذا سابقاً ولكنك لم تصدقني أكرهك "

أوقف دانيال حركة ذراعي إليزابيث بيديه وهو يقول " كفى حبي كفى... سوف أخبرك عندما تستيقظين "

ردت عليه إليزابيث بصوت باكي قائلةً " نعم اكذب علي مجدداً....

تريدني بأن أنام حتى أستيقظ ولا أجدك من جديد "

أمسك دانيال وجه إليزابيث بكفيه ومسح دموعها بإبهاميه ثم قرب وجهه من وجهها

كثراً حتى صارت المسافة بينهما أقل من أنش وقال " لن أرحل....

سوف أبقى بجوارك وسوف تجدينني بقربك لما تستيقظين.... أعدك "

أشاحت إليزابيث بوجهها بحنق وهي تقول " ما الذي يضمن لي فقد أخلفت بوعدك مسبقاً "

تقارب حاجبا دانيال وقال " ومتى أخلفت بوعدي؟؟ "

أجابته إليزابيث بانفعال قائلةً " لقد وعدتني بأن تبقَ معي وبأنني سوف أجدك بجواري

عندما أستيقظ لكنك رحلت وتركتني أشتعل من الخوف عليك "

أمسك دانيال بوجه إليزابيث من جديد وقال " أنا لم أعدك بشيء هذه الليلة فلا تختلقي القصص "

ابتعدت إليزابيث عن دانيال ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشكل طفولي وقالت بعناد

" حسناً أنا لا أود النوم ولا أشعر بالنعاس لذا أخبرني الآن "

أمسك دانيال بكف إليزابيث وقال بعناد أكبر " بلا أنت تشعرين "

أفلتت إليزابيث كفها من كف دانيال وتوقفت فاضطر هو للوقوف والالتفات إليها لما قالت

" وما أدراك أنت؟؟... هل أنت عقلي؟؟ "

زفر دانيال بحدة وهو يقول " حسناً إذن أنا أشعر بالنعاس وأريد النوم "

ردت عليه إليزابيث قائلةً بعفوية وبنبرة طفولية " وما شأني بك أنت اذهب للجحيم "

اضطر دانيال للابتسام رغم قسوة كلماتها وقال وابتسامة في صوته

" إن كنت سأذهب للجحيم كما تريدين فأنا أريدك ((( معي وبجواري )))

كما تريدينني ((( أنت ))) معك " وشدد على الكلمات

زفرت إليزابيث وقالت باستسلام " حسناً " فأمسك دانيال بكفها وأخذها معه لغرفته وبينما كانت

هذه المشاجرة تدور كان مارك وتوم يقصون ما حدث على ريبيكا وأنيتا ولو انتبهت إليزابيث لهم قليلاً

بدل شجارها مع دانيال ومواجهة عناده الكبير لكان أفضل لها بكثير.





*ماذا بعد هذه المواجهة؟؟
*هل ستكون هذه النهاية؟؟
*أم أن أحداثاً كثيرةً سوف تتهاوى على أصدقائنا في كل مكان؟؟
*قد تنتهي معظم الروايات بزواج العاشقين لكن......
*روايتي لا
*لن تتوقف عند هذا الحد ولن تتوقف
*وسوف ترون بأعينكم كيف ستكون حياة إليزابيث مع دانيال
*هل ستكون سعيدة؟؟
*هل ستكون حزينة؟؟
*ربما
*لكنني أعدكم بأن عهداً جديداً سوف يبدأ لروايتي
*ستنقلب الأدوار كما لم يحدث من قبل
*سترون القوي يبكي
*والضعيف ظالم
*هل ستكرهون أبطالنا يا ترى؟؟
*تابعوا معي وستعرفون معني الحزن الحقيقي:هابي:






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 11:36 pm
المشاركة رقم: #74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty19/4/2012, 11:36 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
قرأتم فيما سبق........



ابتعدت إليزابيث عن دانيال ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشكل طفولي

وقالت بعناد " حسناً أنا لا أود النوم ولا أشعر بالنعاس لذا أخبرني الآن "

أمسك دانيال بكف إليزابيث وقال بعناد أكبر " بلا أنت تشعرين "

أفلتت إليزابيث كفها من كف دانيال وتوقفت فاضطر هو للوقوف والالتفات إليها لما قالت

" وما أدراك أنت؟؟... هل أنت عقلي؟؟ "

زفر دانيال بحدة وهو يقول " حسناً إذن أنا أشعر بالنعاس وأريد النوم "

ردت عليه إليزابيث قائلةً بعفوية وبنبرة طفولية " وما شأني بك أنت اذهب للجحيم "

اضطر دانيال للابتسام رغم قسوة كلماتها وقال وابتسامة في صوته

" إن كنت سأذهب للجحيم كما تريدين فأنا أريدك ((( معي وبجواري ))) كما تريدينني

((( أنت ))) معك " وشدد على الكلمات

زفرت إليزابيث وقالت باستسلام " حسناً " فأمسك دانيال بكفها وأخذها معه

لغرفته وبينما كانت هذه المشاجرة تدور كان مارك وتوم يقصون ما حدث على ريبيكا

وأنيتا ولو انتبهت إليزابيث لهم قليلاً بدل شجارها مع دانيال ومواجهة عناده الكبير لكان أفضل لها بكثير.



البارت الثاني والثلاثون


" استقرار "


دخل دانيال برفقة إليزابيث إلى الغرفة واستبدل ملابسه فارتدى فنيلة بيضاء خفيفة

وبنطالاً خفيفاً أيضاً باللون الرمادي بعدها استلقى على سريره بجوار إليزابيث التي

ما إن غمرها دفئه وسمعت ضربات قلبه المنتظمة أغمضت عينيها الزرقاوات وغطت في نوم عميق.

ابتسم دانيال وأطلق ضحكة خافتة جداً فقد صحت كل توقعاته وهاهي إليزابيث تنام قبله

بكل ما في العالم من رقة وبراءة.... بعد ذلك أغمض عينيه لينام نوماً هنيئاً.


فتحت إليزابيث عينيها لتشعر بجسد دانيال بجوارها وذراعه تحت ظهرها بينما كفه على خصرها....

صفت إليزابيث حنجرتها وقالت بصوت خافت " دانيال " وعندما لم تسمع أي إجابة أيقنت بأنه

لا يزال نائماً فاستدارت ليصبح ظهرها مقابلاً له.... حاولت النوم من جديد لكنها لم تستطع

فراحت تفكر فيما حدث ليلة أمس وكيف كان فزعها ورغبتها بأن يكون بجوارها...

بعدها أتت على بالها تلك اللحظة... عندما ركضت إليه وقبـ.... قبلته.... يا إلهي....

كم أنت غبية يا إليزابيث…. كيف سمحتي لذلك بأن يحدث؟....

ماذا سيقول دانيال عندما يستيقظ؟؟....

هل سيناقش الأمر يبدأ بإحراجي؟؟....

أن أنه سينسى الأمر؟؟....

لكن هذا مستحيل فدانيال لا ينسى أبداً....

آه يال غبائي..

كانت إليزابيث غارقة في التفكير وهذا ما منعها من ملاحظة حركة دانيال

خلفها فانتفضت لما سمعته يقول " صباح الخير " فقالت وهي مذعورة

" دانيال... لقد أخفتني "

رفع دانيال حاجباه وقال بنبرة سخرية " ما ذنبي إن كنتِ تسبحين في بحر الخيال ولا تحسين "

احمرت وجنتا إليزابيث قليلاً فقالت مدافعةً عن نفسها ومغيرة لدفة الحديث " تعبير رائع "

أستند دانيال على كفه ليرفع رأسه فانسدلت بعض خصلات شعره الناعمة على عينيه ثم

قال " أخبريني ما الذي كنتِ تفكرين فيه "

كان ظهر إليزابيث مواجهاً لدانيال بحيث لا يستطيع الإحساس بحرارة وجهها عندما احمرت

وجنتاها فاستغلت إليزابيث هذه النقطة وقالت محاولةً جعل صوتها طبيعياً " الكثير من الأشياء "

ابتسم دانيال وقد عرف أنه وصل لمبتغاه فقال " مثل.. "

إليزابيث " أيهمك إلى هذا الحد؟؟ "

رفع دانيال حاجباه وابتسم وهو يقول " بالطبع.....

أراهن بأن كل شخص يود الدخول لعقلك الطفولي ولو لمرة واحدة وها أنا ذا أحاول "

تذكرت إليزابيث ما حدث بالأمس فقالت " كنت أفكر فيما حدث بالأمس...

وأتساءل إن كنت ستخبرني بالقصة أم لا "

اتسعت ابتسامة دانيال وقال

" هل تقصدين عن سبب خروجي في ذلك الوقت المتأخر أم عندما عدت و.... "

التفتت إليزابيث لدانيال وهي تحمل الوسادة فأخذت تضربه بها بكل ما أوتيت من

قوة ودانيال يضحك من كل قلبه ويقول " ما الذي يغضبك؟؟ هذه هي الحقيقة "

ردت عليه إليزابيث بصراخ " لماذا تفعل بي هذا دائماً؟؟... لن أكلمك بعد الآن "

بعدها وضعت الوسادة وجلست معطيةً له ظهرها بينما هي تكتف يديها وتضم رجليها

إلى صدرها بطريقة طفولية.

ابتسم دانيال بحنان ثم نهض ليضمها من الخلف بشدة ويقول بصوت دافئ

" آسف... كل هذا لأنني أحبك " بعدها قبل رأسها فقالت " أخبرني بما جرى فقط "

صمت دانيال لبرهة ثم قال " حسناً " بعدها أخبرها بكل شيء من الألف إلى الياء ولما

انتهى قالت إليزابيث بغضب " وكل هذا جرى من دون علمي؟؟ "

أجابها دانيال بصوت خافت " لم أرد أن أقحمك في الأمر... ولم أرد إثارة قلقك "

زفرت إليزابيث بحدة وقال " دانيال.... ألا تحبني كما قلت.... إذن لما تخدعني؟؟....

لما تكذب علي وتمثل بأنك بخير؟؟.... وأنا الحمقاء التي أصدق كل كلمة تقولها....

دانيال لا تشعرني بأنني عائق في طريقك.... أرجوك "

قبل دانيال رأس إليزابيث من جديد وقال " إليزابيث أنا أحبك أكثر مما تتصورين.....

وأنا أسف بشأن كذبي.... كل ما في الأمر أنني أحبك ولا أريدك بأن تتأذي...

إليزابيث أنت لست ولن تكوني عائقاً في طريقي.... أنت حلمي.... وليس لي حلماً غيرك....

كل أحلامي السابقة تبخرت ما إن عرفتك.... حتى النظر.... لا أريده ولن أريده ما دمتِ بجواري...

أنا أحبك... ولن أحب غيرك ما حييت "

قالت إليزابيث بصوت خافت " دانيال... أنا أيضاً حبك.... وأنا أرجوك...

اجعل لي دوراً مفيداً في حياتك " بعدها أمسكت بيده وقبلها ثم قامت لتدخل لدورة المياه

بينما جلس دانيال يفكر في قولها ولما انتهت دلف هو بعدها بصمت ولما انتهيا خرجا لينزلا

للطابق السفلي حيث جلست أنيتا وريبيكا والسيد إدموند على طاولة الطعام أما مارك وتوم

فقد عادا لمنزلهما في الصباح الباكر بعد أن شكرا السيد إدموند على ضيافته....

ولما انتهى الجميع من الفطور عادت أنيتا للمسكن بينما رحلت ريبيكا إلي مكان لا أحد يعرفه

أما دانيال وإليزابيث فقد بقيا بالمنزل يخططان لموعد عودتهما للمسكن.

استدعى السيد إدموند دانيال إليزابيث إلى مكتبه وهناك جلس دانيال بجوار إليزابيث

على كنبة سوداء طويلة بينما جلس السيد إدموند على الكنبة المقابلة لهما....

وبعد صمت دام لعدة دقائق قال السيد إدموند " دانيال.... كما تعلم... فإن مشكلة لوكاس وابنه انتهت...

وأنا عن نفسي صفيت حساباتي مع كل أعدائي "

أومأ دانيال برأسه وهو يحاول فهم ما يرمي له والده الذي قال بعد ذلك " هذا يعني بأن الخطر قد زال عنك "

قال دانيال بهدوء غريب " ما الذي ترمي إليه أبي؟؟ "

أخذ السيد إدموند نفساً عميقاً ثم قال بتردد " هذا يعني بأنك حر الآن لتخرج من المسكن....

سوف أقوم بعمل أوراق خروجك وتجميع حاجياتك منه اليوم "

تضاءل بؤبؤ عيني إليزابيث إثر الصدمة وامتلأت عينيها بالدموع وهي تقول بنفسها

( إذاً.... هذه نهاية مطافنا... هذا صحيح.... فمن بداية الأمر أنا ودانيال من عالمين مختلفين....

هو ثري وعائلته مشهورة.... أما أنا فـ.... جذعاً مقطوعاً من شجرة.... لا... لا يمكنني منعه...

لن أكون أنانية... أنا أحبه... ويكفيني هذا ) قاطع تفكيرها صوت دانيال لما قال بحزم " أبداً "

فشهقت بصوت خافت من الصدمة بينما أفلتت تلك العبرات التي كانت تحبسها في عينيها

لتتساقط بصمت وبلا أي إحساس منها.

قال السيد إدموند باستغراب " ما الذي تقصده دانيال؟؟ "

أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم قال بثبات " لو قلت لي هذا منذ زمن لكنت طرت من الفرح...

لكن الآن.. لا أستطيع... إن أهم شخص بالنسبة لي سوف يكون بالمسكن...

ولن أحتمل البقاء بعيداً عنه ساعةً واحدة " بعدها التفت لإليزابيث ليمسك وجهها

بكفيه ويمسح دموعها بإبهاميه وهو يقول بصوت خافت " أيتها الحمقاء...

لقد قلت لك قبل قليل بأنك حلمي.... وبأنني مستعد للتخلي عن كل أحلامي بوجودك معي....

لم تبكين... أنا سأظل معك "

قالت إليزابيث بانفعال " لا دانيال...لا تجعلني عائقاً في طريقك....

استعد حريتك ودعك مني " وقد كسر صوتها في أكثر من موضع في هذه الجملة.

أغلق دانيال فم إليزابيث بكفه قبل أن تقول شيئاً آخر تافه بعدها قال بطريقة أنهت النقاش

" إليزابيث.... هذا الأمر خارج عن النقاش حسناً... أنا لن أرحل إلى أي مكان بدونك وسأكون

معك حتى لو كانت الجحيم وجهتك "

ابتسم السيد إدموند وهو يرى ابنه الوحيد يضحي بكل ما لديه لأجل فتاة واحدة فقال " إن لم لا تخرجها؟؟ "

التفت له دانيال وقال باستغراب " وكيف؟؟.... هذا لا يسمح إلا إن كنت فرداً من عائلتها أو زوجـ....

" التمعت الفكرة في ذهن دانيال فابتسم وقال " هذا صحيح... أنت عبقري أبي "

لم تفهم إليزابيث شيئاً فقالت بتساؤل " ما الأمر؟؟ "

استدار دانيال جهة إليزابيث وقال وابتسامة مرسومة على وجهه " إليزابيث.... هل تقبلين الزواج بي؟؟ "

ضحك السيد إدموند وقال " لم الاستعجال بني؟؟ "

التفت دانيال للسيد إدموند وهو يقول " أبي أنت من وضع الفكرة في رأسي فلا تلم الآن إلا نفسك "

أكمل السيد إدموند ضحكته وقال " لن أتذمر إذاً "

استدار دانيال جهة إليزابيث وقال " ما إجابتك إليزابيث؟؟ "

ابتسمت إليزابيث وقالت " إن هذا لأغبى سؤال طرح علي يوماً "

أمسك دانيال إليزابيث من خصرها ليرفعها ويدور بها وهو يضحك بفرح.

ضحك السيد إدموند مطولاً ثم قال " إذن سوف يتم عقد قرانكما بعد أسبوع "

بالطبع أبلغت إليزابيث صديقاتها ليفرحن معها وبالطبع أخذنها في جولات تسوق لا تنتهي

واشترين لها كل شيء بمال كثير أعطاه السيد إدموند هدية لإليزابيث وشكراً لها لإخراج ابنه

الوحيد من عزلته ولتنقية قلبه من كرهه لوالده.... أما بالنسبة لدانيال فما إن علم مارك وتوم

حتى أخذوه لجولات تسوق كثيرة وفي كثير من الأحيان كانوا يلاقون إليزابيث وصديقاتها أثناء تسوقهن....

وما هو أسوأ لدانيال الذي يكره التسوق أن خبير أزيائه أو كما يدعوه دانيال ( مجنون التسوق )

كريستيان علم بالأمر فأخذه في جولات لا تنتهي ولن تنتهي من التسوق حتى أن دولابه

لم يعد يتسع للملابس فاشترى دولاباً جديداً وضعه في غرفة أخرى جانبية لملابسه وملابس

إليزابيث فقط..... وما ساعد على هذا هو جسد دانيال الأشبه بأجساد عارضي الأزياء

وجسد إليزابيث الممشوق الجميل.

ومع مرور الأيام قرروا إقامة حفل زفاف يليق بهما وبمقام عائلة دانيال فجرت التحضيرات

على أكمل وجه فتكفل السيد إدموند ومنسقي الحفلات بتزيين المنزل وكريستيان

وتوم ومارك تكفلوا بشراء أبهظ وأجمل البدلات الرسمية لأفضل مصممي الأزياء لدانيال....

وكريستيان بنفسه صمم أجمل فستان عرس رآه الجميع لإليزابيث.

وها هو الوقت أتى فاتشح المنزل بأضواء الحفلات الفخمة فبوابة المنزل الحديدية الكبيرة

امتلأت بأضواء بيضاء جميلة وما إن تفتح حتى تطل حديقة من أروع الحدائق التي تراها العين...

فقد كانت مكسوة بفستانها الأخضر ولهى طريق من الوسط معبد بأحجار زاهية الألوان تعكس

أنوار المنزل بأجمل الألوان وقد كان الطريق مناراً بأضواء بيضاء توصل لباب المنزل الكبير المكسو

بروائع الأحجار الجميلة ولن أنسى شكل المنزل الخارجي المتحلي بأجمل الأضواء الذهبية التي

تبرز لونه اللازوردي... ومن الداخل..... كان كحلم جميل في عالم الواقع....

فقد كان له طريقاً متشحاً بقماش غالٍ أبيض اللون متجهاً نحو السلالم التي غطت نفسها به

وعلى جانبيه كراسي متشحة بالأبيض كذلك والثريات الذهبية المرصعة بأغلى الأحجار كانت

تعكس الأضواء بأزهى الألوان الراقية... وفي وسط المنزل تكمن نافورة ذات هندسة غريبة

وجميلة تثير عجب الناظرين لها.... وزينة الحفل كانت تغطي المنزل... أما كرسي العروسين

فقد كان أبيض اللون جميلاً مكسواً بالزهور الحمراء الجميلة والبيضاء النقية وعلى جانبيه مزهريتان

مزهوتان بأجمل ألوان الورود..... وما أضاف لمسة مميزة هو ذلك البيانو الأسود النادر الغالي الثمن

المتربع في ركن مميز من أركان الصالة..... وكان هنالك العديد من الخدم المرموقين الذي يقدمون

الشراب والحلويات اللذيذة الباهظة.

مع حلول فترة العصر تهافت عدد كبير من الناس على الحفل... وكان عدد السيارات السوداء

الفخمة لا يحصى وراح السيد إدموند يحييهم ويعرفهم على ابنه دانيال الواقف بجواره ولم يمض

وقت كبيرة إلا وامتلأت الصالة برجال الأعمال ومشاهير الناس من جميع دول العالم وصديقات

إليزابيث ولا أقصد بهذا أليكس وكات وديانا وأنيتا فقط بل جميع صديقاتها لتي كانت تعرفهن وزميلاتها

في العمل سابقاً ورئيستها السابقة أيضاً... ولن أنسى ذكر حضور مارك وتوم ووالدتهما وجاك كذلك

وكثير من أصدقائهم في المسكن وخاصةَ الصغار جيمس وجيسيكا وإيريك... باختصار كان الجميع موجوداً.

ابتعد دانيال عن الناس قليلاً فهو غير معتاد عليهم على عكس والده فاتجه نحو البيانو وراح يتحسسه

بأصابعه وهو واقف فما لبث إلا أن سمع صوت امرأة تقول " أهو لك؟؟ " فالتفت لها وقال " نعم "

بالطبع دانيال لا يرى تلك المرأة لكنها كانت جميلةً جداً ذات ملامح حادة وشعر أسود مخملي طويل

وبشرة بيضاء كالثلج وفستانا كان أحمر قاتم يوحي بالثراء.... وقد كان شكلها يوحي بأنها في أواخر

العشرينات وأول الثلاثينات أي بعمر دانيال تقريباً.

ابتسمت تلك المرأة وقالت " إنه نادر جداً.... هنيئاً لك به "

ابتسم دانيال وقال " أشكرك "

تلك المرأة " هل يمكنك العزف عليه؟؟ "

جلس دانيال بهدوء بعدها وضع يديه على البيانو ليعزف

أغنية (Beethoven ) الشهيرة (Fur Elise ) فالتفت

الجميع لذلك اللحن الجميل وبدئوا بالسير تحت تأثير جاذبية ذلك الصوت الجميل والسيد إدموند الذي فتح

فاه ما إن رأى طريقة انزلاق كفي دانيال على البيانو بطريقة انسيابية كانسياب الماء... بل كانت يديه كأنهما

تسبحان بالماء.... كانت تلك المرة الأولى التي يعزف دانيال فيها بتلك الموهبة وبتلك الطريقة التي توحي

بتأثير الفرحة عليه.

ابتسم جاك من بعيد ثم همس لمارك بقوله " هذه هي الطريقة التي يعبر فيها

دانيال عن فرحته... كم عزفه جميل"

ما إن انتهى دانيال من عزف الأغنية حتى صفق الجميع بإعجاب وبعد أن هدأ الجو قالت

تلك المرأة موجهةً كلامها لدانيال " لم أشك لحظة في موهبتك ما إن رأيت أصابع يديك الطويلة....

ما رأيك بأن تنظم لفرقتي لعازفي البيانو... سوف تصبح مشهوراً بدل أن تضيع موهبتك هباءً "

ابتسم دانيال بامتنان ثم قال " أشكرك على هذا الإطراء يا آنسة لكنني تعلمت من حياتي

بأن الشهرة لا تجلب إلا التعاسة والأعداء.... وأنا طوال حياتي كنت ضحية بسبب هذا...

لهذا فأنا لن أضيع حياتي مرةً أخرى بسبب الطمع وأنا الآن لا أريد سوى أن أعيش حياةً هادئة مع زوجتي "

ابتسمت المرأة وقالت " تبدو إنساناً صعب المراس....

أنا حقاً لا أستطيع لانتظار لرؤية زوجتك واكتشاف سحرها" قالتها وهي تهم بالذهاب.

ابتسم دانيال وهو يهز رأسه بطريقة ( لا فائدة من الناس ) بعدها عاد ليعزف أغنية بيتهوفن

الحزينة الشهيرة (Moonlight Sonata ).

ابتسم مارك من بعيد وقال " ها قد عاد دانيال القديم... لقد خفت عليه للحظات "

ضحك توم بخفوت وقال " ليس عيباً أن يعزف الإنسان الأغنيات الحزينة "

قال مارك " نعم لكن ليس في ليلة عرسه "

ضحك جاك بخفوت وقال " كفاكما ثرثرة إنها أغنية راقية وتناسب جميع أنواع الحفلات "

هبط الليل الهادئ فغطى السماء بلونه المخملي الجميل ليزيد روعة أضواء الحفل فسمع

الجميع صوت صفقات متكررة فصمتوا والتفتوا لها حتى دانيال توقف عن العزف....

كانت أليكس واقفةً أعلى السلالم وهي تقول بصوتٍ عاليٍ " انتباه يا جماعة....

سوف تدخل العروس الآن "

التفت الجميع للسلالم ودانيال وقف من مكانه ليتجه لآخرها وابتسامة مرسومة على

وجهه وما إن ظهرت إليزابيث حتى شهق لجميع لروعتها.
كان فستان إليزابيث ناصع البياض طويل منفوش بطريقة جذابة جداً ومن ناحية الذراعين

فإحداهما عارية والأخرى مغطى نصفها بقماش مطرز بأجمل التطريزات وقد كان مرصعاً

بالماسات الملونة الصغيرة وحذاءها كان شفافاً بطريقة جذابة ليظهر قدميها البيضاوات

الصغيرات بطريقة رقيقة.... أما شعرها فقد كان مرفوعاً بطريقة أبرزت جمال تقسيمات

وجهها وقد كان مزيناً بطرحتها وكريستالات براقة تعلوها بينما تنسدل بعض الخصلات الناعمة

برقة على وجهها.... وبالنسبة لوجهها فقد كانت عينيها مزينتين بظلال زاهية ناعمة أبرزت جمال

عينيها الزرقاوات ومع بودرة زهرية أعطتها رقة لا توصف.... هكذا كانت إليزابيث بجوارها أليكس وكات

يمسكن يديها وديانا وأنيتا كانتا تمسكان فستانها من الخلف كي لا يعرقل سيرها... وما إن وصلت

حتى التقطها دانيال وقبل رأسها بحنان ثم همس " أنا لا أراك.... لكن شهق الجمهور وتهامسهم

دليلاً كافياً.. لهذا..... تبدين جميلة "


ابتسمت إليزابيث بخجل وقالت " إذن أنت تبدوا وسيماً "

ابتسم دانيال وقال ليغيضها " أنا دائماً وسيم " بعدها سحبها ببطء ليسيرا أمام

أعين الجميع إلى أن وصلا إلى كرسيهما....

اتجه الجميع ليهنئوا إليزابيث وما إن اقترب مارك نحو أنيتا حتى همس " تبدين جميلةً جداً "

ابتسمت أنيتا بخجل وقالت " أشكرك... وأنت أيضاً... تبدو وسيماً "

شد مارك ياقته للأعلى بغرور وقال " أنا دائماً وسيم "

ضحكت أنيتا بصوت خافت فمارك بالفعل دائماً وسيم لكنه في تلك الليلة كان يرتدي

بذلة رمادية جميلة وباهظة أضفت عليه سحراً وتميزاً من بين الرجال خاصةً أنها تتماشى

مع لون شعره البرونزي الممزوج بخصلات النحاسي وعينيه الخضراوات الواسعات.


سارت بقية أحداث الحفل على خير لينتهي والجميع سعداء.

لن أذكر المزيد لكنني لن أنسى أن أقول أن جاك خرج من المسكن بعد بضعة شهور عن

طريق خالته أم مارك وتوم فقد استقرت في المدينة هي وولديها لأنهما أصرا على بقائهم

في المدينة مع ابن خالتهم جاك ولأنهم تعرفوا على أصدقاء كثر وتحسنت علاقتهم مع دانيال

وعرفوا والده وإليزابيث، وبعد فترة عمل جاك كمغنٍ في فرقة أنشأها مع توم ومارك وأحيانا أخرت

كان يظهر في عروض بسيطة ليعزف الكمان منفرد وتزوج كات ما إن كون حياته وحسنها.

أما أنيتا فقد ابتدأت معها قصة حب بريئة مع مارك وقد كانا يليقان ببعضهما كثيراً من ناحية

المرح وروح الفكاهة وكانا يعيشان حياةً هادئة بعيدة عن كل المآسي التي لاقاها دانيال وإليزابيث.

مرت سنة كاملة بكل ما في العالم من سلام وهدوء... كان الجميع سعداء فيها لكن.....

هل ستدوم هذه السعادة يا ترى؟؟.......

أم أن كارثةً ستحل بأصدقائنا؟؟....






*كما قلت من قبل هذا ليس إلا هدوء ما قبل العاصفة
*والأحداث القادمة لن تكون سلسة جميلة كما اعتدتم عليها
*ما سيحدث سيهز علاقة دانيال وإليزابيث من جذورها
*وسيحطم دانيال خاصةً
*ماهي هذه الأحداث؟؟






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/4/2012, 9:05 pm
المشاركة رقم: #75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Default4
الصورة الرمزية

linda Hd

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 N1841t10
الجنس : انثى
المساهمات : 1659
نقاط النشاط : 6428
السٌّمعَة : 24
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Studen10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Painti10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-38
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty20/4/2012, 9:05 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة
اوووف ما بدن حزن بنهايتاا يالله . بانتظا ر التكملة :..5..:





الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: linda Hd



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/4/2012, 8:01 pm
المشاركة رقم: #76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/4/2012, 8:01 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة



وما إن وصلت إليزابيث حتى التقطها دانيال وقبل رأسها بحنان ثم همس

" أنا لا أراك.... لكن شهق الجمهور وتهامسهم دليلاً كافياً.. لهذا..... تبدين جميلة "

ابتسمت إليزابيث بخجل وقالت " إذن أنت تبدوا وسيماً "

ابتسم دانيال وقال ليغيضها " أنا دائماً وسيم " بعدها سحبها ببطء ليسيرا أمام أعين الجميع إلى أن وصلا إلى كرسيهما....

اتجه الجميع ليهنئوا إليزابيث وما إن اقترب مارك نحو أنيتا حتى همس " تبدين جميلةً جداً "

ابتسمت أنيتا بخجل وقالت " أشكرك... وأنت أيضاً... تبدو وسيماً "

شد مارك ياقته للأعلى بغرور وقال " أنا دائماً وسيم "

ضحكت أنيتا بصوت خافت فمارك بالفعل دائماً وسيم لكنه في تلك الليلة كان يرتدي بذلة رمادية

جميلة وباهظة أضفت عليه سحراً وتميزاً من بين الرجال خاصةً أنها تتماشى مع لون شعره

البرونزي الممزوج بخصلات النحاسي وعينيه الخضراوات الواسعات.

سارت بقية أحداث الحفل على خير لينتهي والجميع سعداء.

لن أذكر المزيد لكنني لن أنسى أن أقول أن جاك خرج من المسكن بعد بضعة شهور عن طريق

خالته أم مارك وتوم فقد استقرت في المدينة هي وولديها لأنهما أصرا على بقائهم في

المدينة مع ابن خالتهم جاك ولأنهم تعرفوا على أصدقاء كثر وتحسنت علاقتهم مع دانيال

وعرفوا والده وإليزابيث، وبعد فترة عمل جاك كمغنٍ في فرقة أنشأها مع توم ومارك وأحيانا

أخرى كان يظهر في عروض بسيطة ليعزف الكمان منفرد وتزوج كات ما إن كون حياته وحسنها.

أما أنيتا فقد ابتدأت معها قصة حب بريئة مع مارك وقد كانا يليقان ببعضهما كثيراً من ناحية

المرح وروح الفكاهة وكانا يعيشان حياةً هادئة بعيدة عن كل المآسي التي لاقاها دانيال وإليزابيث.

مرت سنة كاملة بكل ما في العالم من سلام وهدوء... كان الجميع سعداء فيها لكن.....

هل ستدوم هذه السعادة يا ترى؟؟....... أم أن كارثةً ستحل بأصدقائنا؟؟....





البارت الثالث والثلاثون


" بداية الألم "




في مكان ما من سجن المدينة المركزي سار جوش في تلك الحديقة الواسعة الخالية

من الزهور ليصل إلى هاتف السجن فحمل السماعة وأخرج ورقة بيضاء صغيرة كتب

عليها رقم هاتف فاتصل به وانتظر لنصف دقيقة تقريباً إلى أن ظهر صوت امرأة من الجانب

الآخر تتضح في صوتها الحدة والجرأة تقول " مرحباً "

رد جوش قائلاً " إنه أنا ليزا هل عرفتني؟؟ "

وضعت تلك الفتاة التي تدعى ليزا سيجارتها في فمها ثم أخرجتها وقالت

وهي تنفث الدخان " وكيف أنساك؟؟ "

جوش " اسمعيني ليزا... أريد منك خدمة "

قاطعته ليزا بقولها " آسفة..لم أعد أقدم الخدمات للمساجين "

قال جوش ببعض التوسل " أرجوك ليزا.... خدمة واحدة فقط... بعدها انسي اسمي إن كنت تريدين "

ارتشفت ليزا رشفة من سيجارتها ثم زفرت الدخان بحدة لتقول بعدها " قل ما عندك "

جوش " هل تذكرين إليزابيث سوان؟؟ "

ليزا " هل تقصد إليزابيث كلون التي تزوجت ذاك الثري "

صمت جوش قليلاً ليتذكر تغير اسم عائلة إليزابيث من سوان إلى كلون نسبة إلى اسم

عائلة زوجها دانيال فقال " هذا صحيح "

ليزا " ماذا بها؟؟ "

جوش " أريك منك أن... "

رفعت ليزا أحد حاجباها وقالت " هل أنت مجنون... هذه الفتاة وزوجها خطرين....

آسفة لن ألعب بالنار وأحترق كما فعلت أنت "

قال جوش " أرجوك ليزا... لقد دمرا حياتي كما لم يفعل أحد من قبل "

ليزا " إذن هذا انتقام؟؟ "

جوش " أجل.... أريدها أن تتعذب.... وأريد لذلك التافه أن يتعذب كما لم يتعذب من قبلً "

قالت ليزا ببعض الاستغراب " ألم تعذبه بما فيه الكفاية وتشوه وجهه الجميل؟؟ "

قال جوش ببعض القهر والحدة " ليس كافياً... ذلك الحقير لا يفيد معه التعذيب الجسدي....

إن ما ستفعلينه سوف يسبب له عذاباً نفسياً خالداً "

وضعت ليزا ابتسامة جانبية على وجهها وقالت بخبث " إذن.... لك ما شئت "







" لا أصدق بأننا سنرزق بطفلة بعد شهر " قال تلك العبارة دانيال وهو يضع

كفه الأيسر على بطن إليزابيث الكبير.

كان دانيال وإليزابيث يجلسان في غرفة جلوس منزل السيد إدموند البسيطة وكانت

هذه الأخير تقرأ كتاباً بينما الأول يدرس بعض صفقات الشركة.

ابتسمت إليزابيث وقالت " كل شيء حدث بسرعة وها أنا الآن حامل بالشهر الثامن...

من يستطيع تصديق هذا؟؟ "

ابتسم دانيال وقال بنبرته الدافئة " أنا "

ضحكت إليزابيث برقة وقالت " وأنا كذلك "

هذا صحيح.... كل شيء حدث بسرعة البرق وكانت تلك السنة التي مرت أروع

سنة على دانيال وإليزابيث فقد امتلأت بالضحكات والابتسامات واللحظات السعيدة

وها هما الآن ينتظران طفلة جميلة بالطريق ليبدآ حياتهما الأبوية كأي زوجان.

لم تختلف علاقة إليزابيث ودانيال كثيراً عن السابق عدا أن حبهما يزيد في كل يوم وهما

في قمة السعادة لأن لا خلافات بينهما ولا أي شيء من هذا القبيل.... فقط الحب والمودة.

لن أنكر أن دانيال كان مترددا كثيراً في شأن إنجاب الأولاد فكل ما كان يخشاه هو أن يحمل ابنه

نفس علته... العمى... لكن مع الكثير من الإقناع أجرى هو وإليزابيث الكثير من الفحوصات

إلى أن أكدوا له أن نسبة انتقال علته لأبنه 1% فكما تعلمون انتقال هذه الصفات عبر الجينات

أمر صعب خاصةً أنها ليست مورثة بل نتجت عن سوء حدث له في بطن أمه أي نتجت من

تفاعل مع البيئة لهذا اقتنع بالأمر.

قالت إليزابيث ببعض التملل " ما رأيك بأن نخرج دانيال فأنا أشعر بالملل "

ابتسم دانيال ثم قال بنبرة شقية " قلت لك من قبل... أذهب معك حتى لو كانت وجهتك الجحيم "

ضحكت إليزابيث وقالت " دع الجحيم لوقت آخر.... ما رأيك بان نذهب لشراء بعض الأشياء

للصغيرة ثم نذهب للمشي والغداء في برج المدينة "

رفع دانيال حاجباه وقال " فكرة رائعة كما أنك تحتاجين للمشي خاصةً في أشهر حملك الأخيرة....

لكن دعيني أنهي هذه الأوراق التي بيدي "

وقفت إليزابيث بصعوبة وقالت

" إذن سوف أسبقك لأبدل ملابسي حتى أتجنب تذمرك بشأن تأخري "

ضحك دانيال بصوت خافت بينما اتجهت إليزابيث للطابق العلوي باستخدام المصعد.




وصل مارك بسيارته الرياضية ذات البابين فقط واللون الأصفر إلى الحديقة العامة فركنها

على جانب وخرج منها ليلفت أنظار جميع الفتيات بجسده الممشوق ولباسه جميل فقد

كان يرتدي بلوزة سوداء ذات أكمام قصيرة وسروال جينز بينما تزين صدره سلسلة ذهبية

ذات طابع جذاب وحزام أسود جميل عليه كلمة كبيرة من الوسط باللون الذهبي تناسب

تماماً مع لون شعره البرونزي الجميل وبشرته البيضاء ووجهه المثالي الذي زينته نظاره شمسية كبيرة

ولا تنسوا أيضاً أنه أصبح معروفاً جداً كعازف لأغنيات الروك آند رول وهذا ما زاد الانجذاب إليه..

جال مارك بناظريه إلى أن رأى تلك الفتاة الجميلة البيضاء ذات الشعر الأزرق والتي

ترتدي فستاناً قصيراً بلونه وقبعة جميلة أضفت عليها نعومة وبراءة وقد كان تلك الفتاة تشتري المثلجات لها..

ابتسم مارك ثم اتجه لتلك الفتاة ليضمها يقبل وجنتها وهو يقول " اشتقت إليك أنيتا "

ابتسمت أنيتا بخجل قالت " وأنا أيضاً "

قال مارك ببعض العصبية المصطنعة " ألن تشترين لي المثلجات؟ "

ضحكن أنيتا وقالت " بلا اشتريت... انظر "

نظر مارك للبائع يناوله مثلجات بنكهة الشوكولاه فقال بفرح وهو يأخذها " المفضلة لدي "

ابتسمت أنيتا وبدأت بالسير محثةً له على السيد معها فسار وقال " أخبريني ما الأمر...

لم قلت لي بأن آتي " بعدها قال بمكر " هل اشتقت لي؟؟ "

أخرجت أنيتا له لسانها وقالت " غبي.... كنت أود تكليمك بشأن عملي "

قارب مارك حاجبيه باستغراب وقال " ما به؟؟ "

قالت أنيتا بعض التردد " سـ... سأستقيل منه "

اتسعت عينا مارك ليقول " ماذا؟؟... لماذا؟؟ "

أخفضت أنيتا رأسها وقالت " إنه يلزمني البقاء في المسكن ليل نهار ولا يمكنني قضاء

الوقت معك... كما أن... كما أن المسكن صار موحشاً ومملاً من دون إليزابيث ودانيال وجاك....

لهذا... فأنا أفكر في تركه والبحث لي عن عمل آخر "

قال مارك " لا أنيتا لا تتركيه... لولا عملك لما أمكننا التعارف على بعضنا ولما كنا على هذه

الحال الآن... كما أن هنالك الكثير من المرضى بحاجة إليك.... لا أنيتا لا تتركي عملك....

أنا غير متضايق منه أبداً لأنني أستطيع زيارتك والبقاء معك دائماً "

نظرت أنيتا لعيني مارك وقال " لكني أريد الخروج معك والتمتع بحياتي.... مللت من المسكن....

أحس بأنه صار كالسجن... وما زاد الأمر سوءاً هو خروج كل أصدقائي منه....

أحس بأن كلهم بنو حياتهم واستقروا إلا أن "

صمت مارك لبرهة ثم قال " اسمعيني أنيتا.... إن هذا العمل يناسبك كثيراً....

لكنني علمت بأنك ستقولين هذا بعد فترة لهذا فقد سألت عن الأمر وقيل لي

بأن الممرضات يمكنهن العمل من الساعة السابعة صباحاً إلى الخامسة مساءاً....

إنه وقت ممتاز أليس كذلك "

ابتسمت أنيتا وقالت باستغراب " إنه كذلك...

لكن كيف عرفت بأنها مسألة وقت فقط وسأسأم من عملي "

صفى مارك حنجرته بغرور وقال " حاستي السادسة "

ضربت أنيتا رأس مارك وقالت " لم تحمك حاستك السادسة مني

" قالتها وهي تمد لسنها لهضحك مارك وقال "

سوف أسامحك لأنني أحبك.... على كل حال اذهبي اليوم لتسوية أوراقك

وسوف أحاول البحث لك عن شقة تسكنين بها "

ابتسمت أنيتا ثم قالت " أشكرك " بعدها قبلت خده وركضت متجهة إلى سيارتها..

ضحك مارك بخفوت قبل أن يتجه لسيارته ويسير بها.

دخلت إليزابيث إلى غرفتها وراحت تبدل ملابسها فارتدت فستاناً أبيض خاصاً بالحوامل

تغلب عليه ورود زرقاء كبيرة ليناسب فصل الصيف الدافئ الجميل وقد كان الفستان بلا

أكمام لهذا ارتدت فوقه كنزه زرقاء اللون وارتدت حذاءاً وحقيبة باللون الأزرق بعد ذلك وضعت

عقداً بسيطاً جداً من الكريستالات مكون من حلقتين متصلتين ببعضهما كتب على إحداهما

اسم إليزابيث والأخرى دانيال وبالطبع كانت ترتدي خاتم الزواج الذي كان مكوناً من ماسة

واحدة شديدة الندرة إذ أنها كانت تعطي جميع الألوان لتظهر في لحظة زهري وفي لحظة

أخرى بنفسجية وعادة قرمزية ولاشك أن دانيال دفع مبالغ طائلة لشراء تلك الماسة ووضعها على الخاتم..

صعد دانيال بعد فترة قصيرة ليرتدي سروال جينز وبلوزة بيضاء اللون خفيفة جداً ومريحة

وبالطبع كان يضع خاتم زواجه المرصع بكاملة بالماسات الصغيرة.

بعد ذلك خرجا لينزلا للطابق السفلي حيث انتظرتهم خادمة صغيرة وجميلة وبسيطة تدعى

فيرجي وقد كانت ترتدي ملابس خادمات راقية وقد كان يقف بجوارها حارس شخصي ليرافقهما.

خرج الأربعة ليركبا سيارة سوداء فخمة يقودها سائق مرموق قاد بهم السيارة

لخارج البوابة ومنها متجهاً للمركز التجاري.

ضحكت إليزابيث بخفوت فقال دانيال وابتسامة على وجهه " ما الذي يضحكك إليزابيث؟؟ "

ضحت إليزابيث من جديد وقالت " إنه لأمر غريب أن الجميع لاحظ تغير لكنتي بينما لم يلاحظ أي أحد منا "


قارب دانيال حاجباه وقال باستغراب " لكنتك.... ما الذي تقصدين؟؟ "

ضحكت إليزابيث وقالت " كانت لكنتي في السابق تميل إلى الأمريكية لكن بعد أن تزوجتك بت أتكلم كما تتكلم أنت "

قال دانيال بلكنته البريطانية الأصلية " وكيف أتكلم أنا؟؟ "

ضحكت إليزابيث من جديد وقالت " ماذا أقول.... بريطاني "

ضحك دانيال فلطالما كانت لكنته أصلية نسبة للجميع ثم قال وهو يداعب أنفها " أليس هذا جيداً... لقد أرجعتك لأصلك "

ضحكت إليزابيث وقالت " هذا صحيح "

وصلت السيارة للمركز فأوقفها السائق بجوار مدخل المركز فخرج دانيال مع إليزابيث ليسير

بجوارهما الحارس والخادمة وقد دخلا لعدة محلات ثم توجها للغداء ليعاودا بعدها التسوق

وبالطبع لا أحتاج لذكر أن الخادمة فيرجي هي من كانت تصف لهما شكل

السلعة التي يودان شراءها....


بينما هم يسيرون في المركز قالت إليزابيث موجهةً كلامها لفيرجي

" فيرجي... نبهيني إن مررنا بمحل يبيع شموعاً ووسائد "

ابتسمت فيرجي وقالت " إنه على يمينك سيدتي "

كان دانيال ممسكاً بكف إليزابيث فسحبها ليلتف ويتبع خطوات فيرجي ولما دخلوا للمحل

الذي كان اللون الزهري والبرتقالي يغلبان عليه وقد كان مليئاً بالوسائد والشموع قالت

إليزابيث " فيرجي.... دلينا على مكان الوسائد "

ابتسمت فيرجي وقالت " كما تشائين سيدتي " بعدها سارت أمامهما ليتبعانها

ودلتهما على مجموعة من الرفوف الكبيرة جداً والمليئة بالوسائد ذات الألوان الجذابة.

مد دانيال كفه ليلتقط أول ما أمسكته يداه وقد كانت وسادة على شكل قلب حب مليء

بالفرو الوردي اللون وقد كانت هنالك حروف غائرة وسط الفرو وقد كانت كبيرة لهذا سهل

عليه قراءتها فابتسم وقال " هذه الوسادة جميلة "

قالت إليزابيث " وما أدراك؟؟ "

ابتسم دانيال وقال " قرأت ما كتب عليها "

إليزابيث " وما الذي كتب؟؟ "

اقترب دانيال من أذن إليزابيث ونطق الكلمات بلغة فرنسية متقنة " Je vous aime "

قالت إليزابيث وهي ترفع حاجباها " وكأنني اعلم ما تعني "

اقترب دانيال من أذن إليزابيث أكثر وهمي " إنها تعني.... أحبك "

ابتسمت إليزابيث مع احمرار وجنتيها وقالت " إذن هي جميلة "

ضحك دانيال وأكمل مع إليزابيث التسوق إلى أن انتهيا فخرجا من المركز التجاري

وقت الغروب واتجها على برج المدينة العالي.

لا تظنوا بأنني ذكرت الجميع ونسيت صديقنا المرح جاك لذا فسأحكي

لكم ما الذي يجري معه وما حققه من نجاح باهر وقد حدث هذا قبل ليلتين من ذلك اليوم.

في تلك الليلة الجميلة الصافية حيث النجوم التمعت كالماسات في السماء

والقمر تربع كالملك بينها.... علت صرخات أعداد هائلة من الجمهور من بعيد منادين

" جاك... جاك... جاك.. جاك " فظهر جاك من خلف ذلك المسرح الكبير المنار بأروع الأضواء

وظهر خلفه بسرعة توم الذي توجه نحو الطبول ومارك الذي أمسك بقيثارته الحمراء اللامعة

والجميلة وظهر من بعدها ثلاثة اثنان منهم يعزفون على القيثارة الالكترونية وواحد اتجه للبيانو

فعلى صراخ الجمهور أكثر.

قال جاك بصراخ " DO YOU WANA ROCK TONIGHT??"
صرخ الجمهور بصوت عالٍ بقولهم " YEEEEEES "
صرخ جاك مرة أخرى عبر المايكروفون " OKAY GUYS LET’S START OUR NIGHT AND ROOOOOOCK "



صخر الجمهور مرة أخرى بصوت عالٍ ليبدأ مارك بالعزف مبتدءاً للحفلة.

كانت الحفلة رائعة وجميلة شعر الجميع فيها بالحماس بسبب روعة عزف مارك وتوم وجمال

وقوة صوت جاك الجميل وهذا ما حقق لهم نجاحاً باهراً وما زاد الجمهور انبهاراً هو أن جاك لا يرى

وكان يؤدي على المسرح أفضل من كثير من المغنيين.


وصلت السيارة للبرج فقال دانيال موجهاً كلامه لفيرجي والحارس الشخصي

" حسناً أشكركما اليوم على جهودكما لكنني لن أحتاج لكما الآن فأنا أعرف اتجاهات هذا البرج جيداً...

يمكنكما الخروج للمشي وشراء أي شيء يلزمكما " قالها وهو يناولهما رزمة مليئة بالنقود.
قال الاثنان معاً بامتنان " أشكرك سيد دانيال "
ابتسم دانيال وخرج من السيارة مع إليزابيث ليصعدا للطابق الثالث من برج المدينة حيث

كانت هنالك شرفة كبيرة مفتوحة تطل على حديقة ونافورة تحتها وقد كانت في غاية الروعة.

اتجهت إليزابيث للشرفة وتبعها دانيال الذي حوط كتفها بذراعه وهو يبتسم بينما الهواء يبعثر خصلات شعره الناعمة.

أخذت إليزابيث نفساً عميقاً ثم قالت " كم الهواء منعش "

ابتسم دانيال وقال " كم أحب الصيف "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " وأنا أيضاً "

ابتعد دانيال عن إليزابيث وهو يقول " انتظريني هنا آلي سأذهب لشراء المثلجات "

أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " كما تريد "

لما أحضر دانيال المثلجات كان متوجهاً في طريقه لإليزابيث وقد كان على بعد عشرين

خطوة منها تقريباً لما شعر بذلك الشعور...... شعر بان قلبه يختطف من مكانه.... وكأن....

وكأن وحشاً يغرس مخالبه في صدره مغتصبا ليخرج قلبه من بين شظايا روحه الأسيرة

لذلك الحب الذي يغمر كل زاوية من زوايا جوارحه.

ومع ارتجافه قلب دانيال سقطت المثلجات من يده ليتجه لأغلى ما لديه بأقصى سرعته لكن.....

بعد أن سمع صرختها... صرختها المصدومة... صرختها المفزوعة....

صرختها التي تنادي اسمه بكل ما في العالم خوف " دانياااااااااااااال "..... أدرك بأنه.... أدرك بأنه فات الأوان......

لكن الحب وما يفعل فقد اتجه وفي عقله كل معاني التهور وهي يحاول بأن يهوي بنفسه

خلفها من ذلك العلو الكبير لكن الناس أوقفوه بكل قوتهم ولما انقطعت صرخاتها صرخ بعدها بصوت مصدوم....

محتار... خائف وملتاع " إليزابييييييييييييييييييييييييييييث "





*ما الذي حدث لإليزابيث بالضبط؟؟
*ولماذا سقطت؟؟
*وما هو أهم ما الذي سيحدث لها ؟؟
*هل ستموت؟؟
*أم ستعيش؟؟
*وماذا سيحدث لدانيال الذي كاد أن يلقي بنفسه بسبب إليزابيث؟؟
*يجيب هذا الجزء عن تساؤلات كثيرة ويترك أضعافها خالية تنتظر من يجيب عليها
*فماذا ستكون الإجابات يا ترى؟؟






الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس



روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/4/2012, 8:23 pm
المشاركة رقم: #77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Star7c12
الصورة الرمزية

ملاك الإحسآس

البيانات
روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 20gb9u10
الجنس : انثى
المساهمات : 13664
نقاط النشاط : 19475
السٌّمعَة : 217
العمل والترفيه : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collec10
الهواية : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Travel10
المزاج : روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Pi-ca-56
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: روايـة الحب الأعمى كاملة روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Empty21/4/2012, 8:23 pm


روايـة الحب الأعمى كاملة



روايـة الحب الأعمى كاملة


البارت الرابع والثلاثون

" المعاناة الحقيقية "




سقطت قطرة ماءٍ باردة وسط تلك العتمة فأيقظت ذلك الوسيط بلمسها جبهته

المتعرقة ففتح عينيه الزرقاوات بصعوبة وقال بقلق وفزع غير طبيعي " إليزابيث.... إليزابيث "

أمسك شخص ما بكفه وهو يقول بنبرة مهدئة " أهدأ دانيال "

التفت دانيال إلى ذلك الشخص وقال " توم.... أين هي؟؟.... أين هي إليزابيث؟؟.... وأين أنا؟؟ "

أجابه توم " أنت في المستشفى... وإليزابيث.. "

قال دانيال بقلق " ما بها؟؟ "

فتح توم فمه ليتكلم لكن الحروف أبت أن تخرج فانتظر قليلاً ليحاول إعادة صوته لكن

صبر دانيال نفذ فأمسك بكتفي توم وهزهما وهو يقول بنبرة رجاء " إليزابيث....


أين هي إليزابيث... أخبرني... توم أنا أرجوك.. هل حدث لها شيء؟؟ "

قال توم بارتباك أكبر " إنها... إنها في غرفة العمليات "

شد دانيال قبضتيه على كتف توم وهو يقول بعصبية وخوف غير معتادتين

" ماذا؟؟... غرفة العمليات؟؟... ما الذي جرى؟؟... ومنذ متى وأنا هنا؟؟ "

تدفق الكلام بسرعة من بين شفتي توم لما قال " لقد دفع شخص مجهول إليزابيث

من الطابق الثالث من برج المدينة وقد أتاك انهيار عصبي من شدة الصدمة فنقلوك إلى

هنا وقد أتانا اتصال من والدك... أما إليزابيث فهي بحالة حرجة جداً في غرفة العمليات

وأنت هنا منذ ربع ساعة تقريباً "

ترك دانيال كتفي توم وأنزل رأسه ويداه ترتجفان بشدة... امتزجت كل المعاني...

اختلطت كل الأقدار... خوف... قلق... صدمة.... صرخات بكاء مكبوتة.... كيف لا؟؟...

كيف لا وحب حياته في خطر؟؟.... كيف لا وحب حياته تصارع الموت في غرفة باردة قاسية...

وحيدة... لا حب بجوارها ولا حنان... ولا جسده يغمرها؟؟.... أخبروني كيف لا بالله عليكم؟؟....

وقف توم وأمسك بكتفي دانيال بشدة محاولاً عبثاً بث شيء من الثبات إليه فانتفض هذا

الأخير ورفع رأسه فكانت عيناه مليئتان بالدموع... بدموع مكبوتة وجدت وقتها المناسب لتخرج..


قال توم بخوف وهو يشعر بالذنب لإخباره " دانيال "

قال دانيال بصوت مرتجف يتضح فيه الجهد المبذول لإبقاء نبرة صوته هادئة " خذني لها... أريد بأن أكون بجوارها "

توم " لا يسمح فهي بغرفة العمليات "

صرخ دانيال وقد بدأ يفقد صوابه لما قال " قلت خذني إلى غرفة العمليات... لا يهمنِ... سوف أبقى بالخارج "

أومأ توم برأسه وهو يقول " حسناً " بعدها ساعد دانيال الذي ما إن وقف حتى انتابه دوار شديد

لكنه شد على نفسه وسار متجهاً للخارج... ولما فتح الباب.. وقبل أن يتقدم بخطوة واحدة أتت

ممرضة وهي تقول " آه من لجيد بأنك استيقظت سيد كلون... الطبيب يريد رؤيتك بأسرع وقت "

أعاد دانيال الهدوء إلى نبرة صوته وهو يقول " خذيني إليه "

أومأت الممرضة برأسها وأمسكت بذراع دانيال لتسير به لكنه أوقفها وقال " فقط سيري أمامي "

استغربت الممرضة وسارت أمامه ليتبعها هو وتوم بهدوء إلى ان وصلا إلى أمام غرفة

العمليات بالضبط حيث يقف الطبيب فركض دانيال نحوه وقال بقلق " ما الأمر دوكتور؟؟.... قلي ما الأخبار "


أخذ الطبيب نفساً عميقاً ثم قال " سيد كلون... يؤسفني القول بأن زوجتك وطفلها في حالة حرجة جداً...

وللأسف لن نستطيع إنقاذ الاثنين معاً "

ارتجفت الدموع المنحشرة في عيني دانيال فقال بصوت مرتجف " أخبرني بالضبط ما الذي تقصده...

هل حدث شيء خطير لأي منهما؟؟ "

هز الطبيب رأسه نفياً وهو يقول " كما قلت لك سيد كلون... واحد منهما لن ينجو...

ونحن نطلب منك الاختيار بأسرع وقت.. الطفل... أم السيدة كلون "

هل... هل يطلبون مني الاختيار؟؟...هل يطلبون مني الاختيار بين زوجتي...

حب حياتي... عمري كله.... المرأة الوحيدة التي استطاعت أن تمس قلبي برقتها ونعومتها....

وابنتي... ابنتي التي حلمت فيها منذ وقت طويل.... ابنتي التي بت أحلم فيها حتى في يقظتي...

أسمع صوتها في خيالي... أسمع أنفاسها... أحس بنعومتها....

كل تلك الأحلام أخذت تتلاشى في ذهن دانيال مع تلاشي الثواني... واحداً... واحداً...

فانهمرت الدموع من عينيه من دون أي شعور منه.... إنها أول مرة يبكي فيها....

لقد علمته إليزابيث البكاء.... والآن ترحل بدون أي سبب... ترحل وتتركه....

تتركه واقفاً في ذلك السواد وحده... جسد بلا قلب....

ومن أين له بالقلب وهو ملك لها؟؟... من أين؟؟..........

قال الطبيب بقلة صبر " سيدي... أعلم بأن الأمر صعب لكن عليك الاختيار بسرعة فالوقت يداهمنا "

لم يكن الاختيار بالتحدي الصعب لدانيال فقال " إليزابيث.... أختار زوجتي "

أومأ الطبيب برأسه ثم قال " لكن هناك احتمال 75% ألا تنجب زوجتك مرة أخرى...

كما أن هنالك مخاطرة كبيرة "

قال دانيال بسرعة " لا يهم " من يريد الأطفال وليس لديه من يربيهم معه...

كانت تلك تكملة الجملة التي قالها دانيال لكن غصة في حلقه منعته فهوى على الأرض ووضع

كفيه عليها طالباً منها الدعم ودموعه كانت تسقط عليها بغزارة كما لم يحدث من قبل...

سمع صوت إليزابيث يهمس في أذنيه فالتفت ولم يجد إلا السواد... فصرخ قلبه ألماً من

المعاناة وما في القلب إلا على اللسان فصرخ بصوت مرتجف باكي مكسور " إليزابيث....

إليزابيث.. إليزابيث " وأكمل في همس مبحوح " إليزابيث.. إليزابيث… إليزابيث... "

حضر السيد إدموند وسمع كلام الطبيب فنزلت دمعة حارقة على وجنته وراحت شفتاه

ترتجفان حزناً... كيف لا؟؟... كيف لا وهي كل ما يهم ابنه؟؟.... كيف لا وهي ابنته؟؟.....

وكيف لا وهي من أعادت البسمة لشفاهه وشفاه ابنه؟؟.... كيف لا؟؟؟؟؟.............

عض السيد إدموند على شفتيه بقوة محاولاً استعادة هدوءه واتجه لدانيال ثم نزل لمستواه

ليضع كفيه على كتفيه لعله يمنحه بعض الثبات وقال له بصوت لم تخفى فيه الرجفة والحزن

" بني دانيال.... هون عليك... اصبر.... إنه مجرد اختبار وابتلاء من الله.... اصبر وسوف تفرج إنشاء الله....


فقط اصبر فالله مع الصابرين "

أمسك دانيال بكفي والده والتفت له بعينين ملأتهما الدموع التي تسيل بلا توقف

على وجنتيه وقال بفزع وعدم تصديق " أبي إليزابيث " وغصة أخرى في حلقه منعته حتى من أخذ نفسه.

ربت السيد إدموند على كتفي دانيال وضمه وهو يقول " أعلم... أعلم بني... أعلم....

لا داعي بأن تشرح لي فأنا والدك... أنا والدك... وأنا معك.... أعدك بأنني لن أتركك كما فعلت من قبل...

أنا معك " قالها والدموع تتساقط من عينيه... وبعد فترة ابتعد ليرى منظراً لم يتخيل أنه

سوف يراه يوماً.... رأى ابنه دانيال يجلس ثانياً قدميه محدقاً في الفراغ الذي يملأ عينيه

فمنعهما من التلألؤ كالسابق.... وظل.... وظل.... وظل على تلك الوضعية لوقت لا أحد

يعلمه بينما الأفكار السوداء تنهش في عقله وروحه... وتغرس أنيابها مغتصبة فيه.

وفجأة نهض ببطء ليتجه بشكل محطم كلياً جهة الجدار... فاستدار ليسند ظهره عليه

وينزلق ليجلس على الأرض بينما هو ثانٍ ركبتيه لتصلان لمستوى صدره وأخفض رأسه

ليغطي شعره الناعم عينيه اللازورديتين اللتان راحتا تذرفان الدموع بلا إحساس....

وبين همساته المحطمة عنوانها إليزابيث همس " إليزابيث... إليزابيث.... إليزابيث ابقي معي أرجوك....

إليزابيث لا تتركيني وحدي أنا أتوسل إليك.... إليزابيث "

مر قطار الزمن ليرجع بذاكرة دانيال إلى ذلك اليوم الجميل حيث تلألأ قمر حبهما وسط السماء الصافية...

لم يكن يراه بالطبع... لكنه كان يحس بجماله... يحس روعته... فهو كان كجميلته الجالسة على السرير

بشكل مستقيم ومغمضة عينيها البريئتين وواضعة يدها الرقيقة على بطنها بينما تفكر....

فجاء هو وطبع قبلة على عينها اليمنى وجلس بجوارها ليقول بفرح " ما الذي تفكر به حلوتي؟؟ "


ابتسمت إليزابيث بنعومة لتقول " كنت أفكر... إن جاءنا صبي فماذا سنسميه؟؟ "

ابتسم دانيال وقال " ليس لدي أدنى فكرة... ماذا عنك؟؟ "

صمتت إليزابيث لبرهة وقالت " كنت أفكر في اسم جاسبر... ما رأيك؟؟ "

هز دانيال رأسه ببعض الاقتناع وقال " تقليدي لكن جميل "

ابتسمت إليزابيث في خجل وقالت " أتمنى بأن يشبه والده بكل شيء "

داعب دانيال انف إليزابيث وهو يقول " ألا تريدين بأن يشبهك في شيء؟؟ "

ضمت إليزابيث دانيال بقوة وقالت " لا أدري.. لكني أريده بأن يأخذ شجاعتك وثباتك وهدوءك... جرأتك ولطفك"

لف دانيال ذراعه حول إليزابيث وقال " وماذا عن الشكل؟؟ "

إليزابيث " أممممم لا أدري... لا أريده بأن يكون بوسامتك كي لا يضايقنه الفتيات "

ضحك دانيال ثم قال وابتسامة في صوته " أو كي لا يضايقن حبيبته "

ضحكت إليزابيث وقد علمت بأنه يقصدها ثم قالت " نقطة مهمة "

عاد دانيال للواقع المرير وهو يهمس بألم " إليزابيث.... إليزابيث "

عاد قطار الذاكرة به مرة أخرى لذلك اليوم الجميل الآخر لما خرج هو وإليزابيث من

غرفة الطبيب فقالت إليزابيث بفرحة " والآن بعد أن كشفت التحاليل عن جنس الطفل فماذا ستسميها؟؟ "

فكر دانيال لثوانٍ ثم قال " ما رأيك بإيزابيلا؟؟... حتى يكون اسمها مشابهاً لأسم والدتها؟؟ "

ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أحب اسم إيزابيلا كثيراً "

حوط دانيال إليزابيث بذراعه وهو يقول " وأنا كذلك "

عاد دانيال للحاضر مرة أخرى وهو يحرك رأسه يميناً وشمالاً ويصدر أنة ألم ووجه ويهمس

مرة أخرى " إليزابيث.... إيزابيلا " بعدها وضع كفيه على رأسه وخلل أصابعه بين خصلاته

الناعمة ليشد قبضته عليها ويخفي وجهه بين ساقيه وهو يئن بصوت مسموع ويصرخ كذلك

بصوت مرتجف ودموعه لم تجف من ساعتها ويقول في نفسه

( لم؟؟... لم كل تلك اللحظات الجميلة مضت بسرعة؟؟.... لم؟؟.... ضللت أعاني مدة طويلة....

والدي... جوش.. ولم أهنأ بحياتي إلا سنة واحدة... ظننت بأن هذه السعادة سوف تكون أبدية....

لكن.... لكن آه... ها أنا أرجع للتعاسة والحزن... أرجع إلى الألم والمعاناة.... بالله عليكم أنا لا أبالي بنفسي....

افعلوا بجسدي ما تشاءون... لكن دعوني أعيش مع إليزابيث.... أو حتى أطمئن أنها بخير....

دعوني أموت بدلاً منها... دعوني أفتديها.... أرجوك يا إلهي ساعدني )

وراحت الذاكرة تلعب به كدمية صغيرة... فتارة تريه أفضل لحظات عمره...

وتارة أخرى تريه أقسى اللحظات... لكن في الواقع المؤلم....

لم تحل على دانيال مصيبة أكبر من هذه من قبل.... أو حتى تساويها....

ولم يلاقي هذا المسكين عذاباً يضاهي هذا العذاب...

مر الوقت.... ثانية... تتبعها ثانية.... دقيقة.... تتبعها دقيقة... وساعة تتبعها ساعة....

وكل هذا كان يعادل قروناً بالنسبة لدانيال........

مرت خمس ساعات......

كانت صديقات إليزابيث حاضرات وكذلك جاك ومارك وأنيتا.... وكل منهم...

رغم تنوع شخصياتهم وتعدد مواهبهم... ورغم جرأتهم وشجاعتهم....

إلا أنه لم يتجرأ أي أحد منهم أن يخطو خطوة تجاه دانيال وهو في تلك الحالة المزرية..

قالت كات بقلق واضح " مضت خمس ساعات ولا أخبار "

همست ديانا لها بنبرة معاتبة " أخفضي صوتك.. دانيال لا تنقصه إلا وسوستك "

كات " آسفة "

فجأة.....

وبدون سابق إنذار.....

نهض دانيال ليتجه بخطوات متثاقلة لباب غرفة العمليات وسط النظرات الحائرة

على أوجه الجميع.. ولما جمع ما تبقى من جسده من قوة كور قبضته وضرب

بها باب غرفة العمليات بكل ما أوتي من قوة ثم قال بعصبية وبفقدان سيطرة

" اللعنة عليكم.... أخرجوها... ما الذي تفعلونه بها... لا تؤذوها.... إليزابيث... إليزابيث... إليزابيث "

بعدها أخذ يضربه ويضربه حتى سالت الدماء من يده فلما وجد يديه بلا فائدة أخذ يركل

بكل قوة وكل هذا ولم يجرؤ أحد منهم على تكليمه أو حتى إيقافه ولما خارت قواه انزلق

على الباب ليجلس بانكسار ورأسه مسند على الباب وهو يهمس " إليزابيث.... إليزابيث... إليزابيث "

قالت أنيتا هامسة في أذن مارك " لم أر دانيال هكذا في حياتي... إنه محطم كلياً "

مارك " لا ألومه... إنه يخسر طفلته وزوجته بين الحياة والموت....

لو كنت مكانه لفعلت المثل أو ربما أكثر... كما أن حب دانيال لإليزابيث لا يضاهى بأي حب آخر....

لم أر حباً هكذا في حياتي "

صمتت أنيتا لثوانٍ ثم قالت " لقد كان دانيال ثابتاً وهادئاً حتى في أصعب المواقف....

لازلت تذكر أول يوم لي في المسكن حيث عرفوني على من سأرعاهم... كان دانيال أولهم...

حكوا لي قصته عندما جاء به السيد إدموند إلى المسكن...

لقد كان هادئاً جداً وثابتاً رغم صغر سنه... لم تنزل من عينيه دمعة واحدة...

لقد كان قدوتي دائماً في القوة وحسن التصرف لكنه الآن....

حتى أنني لا أجد الكلمات المناسبة لوصفه "

أخذ مارك نفساً عميقاً وقال " مسكين....ليتنا نستطيع مساعدته "

أنيتا " لن يساعده الآن سوى الله ثم ملاقاة إليزابيث "

مرت نصف ساعة......

وأخيراً......

انشطر باب الظلمة لنصفين وتنافر كل منهما عن الآخر ليخرج ذلك الطبيب بوجهه المتعرق

فانتفض دانيال ووقف بسرعة هائلة وهو يقول موجهاً كلامه للطبيب

" ما الأخبار دكتور؟؟.. هل نجحت العملية؟؟ "

صمت الطبيب لثوانٍ ثم قال " لقد نجحت العملية بفضل الله "

وضع دانيال كفيه على وجهه واستدار ثم قال بفرح لا يوصف " نعم... حمداً لله "

قاطع الطبيب فرحة دانيال بقوله " هنالك بعض الشروخ في عظامها لكنها لن تضر كثيراً....

لا نعلم حتى الآن أيه أضرار حدثت في عقلها فقد... "

التفت دانيال وقال بريبة " ماذا؟؟ "
فتح الطبيب فمه ليقول " لقد.. " لكن الكلمات أبت الخروج من جديد فأمسك دانيال بياقة

الطبيب بخشونة وعصبية وصرخ " ماذا؟؟ "

أمسك الطبيب بكفي دانيال ثم قال بسرعة " اهدأ سيدي... لقد.... لقد دخلت زوجتك في غيبوبة....

ولا ندري بالتحديد... إن كانت ستصحو منها اليوم... أو غداً.... أو ربما سنة أو سنتين أو..... ستبقى فيها للأبد "

ترك دانيال ياقة الطبيب ويداه ترتجفان.... بل جسده بكامله كان يرتجف.... استدار للجميع

وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما.... بينما تحملان كل معاني الصدمة... الفزع... الخوف....

عدم التصديق.... سمع صيحات بكاء صديقاتها فحرك لسانه بصعوبة ليهمس" لا "

بعدها سقط على الأرض وقال بنبرة أكثر علواً " لا ".

اقترب السيد إدموند منه فالتفت إليه دانيال وعيناه تتطلعان لمستقبل أسود معتم

بعتمة الليل البارد تغطيه ظلال الحزن ودياجير المعاناة... بينما تجول فيه وحوش الوحدة الشرسة....

تنهش به... تنشب فيه أنيابها الحادة.... تقتله... فقال بصوت خافت " لا أبي.... إليزابيث مازالت معي...

إليزابيث لم تدخل في غيبوبة.... إليزابيث لم تتخل عني... إليزابيث لم تتركني "

قال توم بنبرة خافتة " دانيال لقد... "

قاطعه دانيال بصراخ " لا.... هل تسمعون؟؟... لا " بعدها أخذ يضرب على الأرض بقوة وهو يصرخ "

لا لا لا لا لا.... إليزابيث.... إليزابيث لا تفعلي بي هذا أرجوك... إليزابيث أنا أتوسل إليك لا تتركيني... لا.... إليزابيث "


ضم السيد إدموند ولده بقوة إلى صدره وهو يهمس " هون عليك... هون عليك دانيال "

صرخ دانيال منادياًَ باسم إليزابيث بكل ألم وحزن... وماله إلا أن فقد وعيه مرة أخرى وجسده

يتعرق بشده وعيناه مبللتان بدموعه الحارقة... وقلبه ملتاع بألم وحيرة مشبوبتين.... إليزابيث.............




*يال هذا المنظر الذي أريتنا إياه يا دانيال
*ألهذه الدرجة؟؟
*ألهذه الدرجة تضعفك إليزابيث هكذا؟؟
*الآن كشفت نقطة ضعفك
*والقادم أهول
*فما لك إلا انتظار القدر ليلعب بك كدمية صغيرة
*مع حبي لك
*وتمنياتي لك بالسعادة الأبدية
*قد تجدها في يوم من الأيام
*لكنك ستسعى لها سعياً ليس يسيراً
*انتظر فقط......







الموضوع الأصلي : روايـة الحب الأعمى كاملة // المصدر : موقع شببلك // الكاتب: ملاك الإحسآس








الــرد الســـريـع
..




روايـة الحب الأعمى كاملة - صفحة 3 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 
تحويل و برمجة و تطوير الطائر الحر