العوده للطبيعة بالكركم وصمغ النحل
العالم كله الآن أصبح يفضل العودة للاستشفاء عن طريق الطبيعة.. فهناك اتجاه جديد في عالم صناعة الأدوية يعتمد علي إنتاج دواء آمن يتركز مفعوله وأثره العلاجي من مواد طبيعية خالصة والهدف تجنب مخاطر تناول العقاقير الكيماوية التي قد تترك الكثير من الآثار السلبية علي صحة المريض.
أن الكركم يعتبر روشتة مجانية للكثير ممن يعانون مشاكل صحية.. ويمكننا تعريفة بأنه من التوابل المشهورة خاصة في البلاد العربية رغم أن موطنه الأصلي هو الهند ويمتلك الكركم لونا أصفر مائلا للبرتقالي.. لذلك فقد استخدم كمادة ملونة للأطعمة منذ حوالي 600 سنة قبل الميلاد.. وفي القرن الثاني عشر اكتشفه الرحالة الشهير ماركو بولو في أسفاره في بلاد الصين وإندونيسيا والكركم هو الجذور الجافة لنبات Curcuma langa والذي ينتمي للعائلة الجنزبيليات وقد نلاحظ أن رائحة الكركم هي خليط بين الجنزبيل والفلفل ويطلق عليه في الصين الجنزبيل الأصفر.
إعادة الحيوية والنشاط للجسم
وهو يستخدم كمادة حافظة طبيعية للأغذية لما له من خواص مضادة للبكتيريا والفطريات وفي الهند يستخدم الكركم للمحافظة علي الصحة والجمال فيدخل في صناعة أدوات التجميل والزينة كما أنه يدخل في صناعة بعض أنواع العطور.. ويستخدم أيضا لإزالة الشعر الزائد.. ويتم استخدامه منذ أقدم العصور في آسيا لعلاج أمراض الكبد والمعدة وفي بداية القرن العشرين اعتمدت معظم الأدوية علي الأعشاب الطبيعية.. وفي الأربعينيات كان نصف عدد الأدوية المطروحة في الأسواق تحتوي علي مواد فعالة طبيعية مستخلصة من النباتات الطبيعية.. وكان الكركم واحدا من هذه النباتات التي تستخدم لإعادة الحيوية والنشاط للجسم.
وفي الآونة الأخيرة ظهرت للكركم فوائد استخدامات طبيعية مذهلة.. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنه يعالج حالات الإسهال المزمن.. كما أنه يستخدم في علاج بعض أنواع الديدان الطفيلية وكذلك في علاج الكحة ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين.. ويساعد في علاج بعض أنواع الربو الشعبي وفي الإسراع من عملية التئام الجروح لما له من خواص مضادة للالتهابات.
علاج الأنيميا
كما أنه يستخدم أيضا في علاج الأنيميا لأنه بإمكانه أن يحفز إنتاج كرات الدم الحمراء وهو منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم.. فضلا عن أنه مفيد في حالات الحمي وارتفاع درحة حرارة الجسم حيث إنه له صفة تنظيم درجة حرارة الجسد.. وهو يستخدم أيضا كعلاج مساعد في مرض السكر فهو محفز لإفراز الأنسولين من غدة البنكرياس.. وكذلك يستطيع الكركم أن يمنع تجمع الصفائح الدموية فهو مانع لتجلط الدم ومفيد في تخفيف آلام الذبحة الصدرية.. ومن خواصه أيضا أنه يعمل كمنظم للهضم والتمثيل الغذائي وفي علاج التهابات القولون.
مقاومة الفيروسات الكبدية
وهو له فوائد في علاج أمراض الكلي والأمراض البولية والتناسلية.. ويستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية وله خواص مضادة لسموم لدغات الحشرات والثعابين كذلك يفيد في تخفيف آلام اللثة والأسنان وأخيرا ثبت أن للكركم خواص مضادة للأكسدة والسرطانات خاصة سرطان الثدي حيث إنه يستطيع أن يرتبط بمستقبلات هرمون البروجيستيرون والاستراديول ليمنع عمل هذه الهرمونات التي تساعد في إتمام العملية السرطانية في حالات سرطان الثدي.. وثبت أيضا أن له خواص مضادة للفيروسات فهو يستخدم في علاج الالتهابات الفيروسية الكبدية.. ويحتوي الكركم علي 95% مادة فعالة تسمي "كوكومين" و5% زيوت وسكريات وفيتامين C ومعادن هامة.
مضاد للأكسدة
وقد ركزت الدراسة الحديثة على استخدام الكركم بحالة من خواص مضادة للأكسدة في حماية الكبد وغدة الصفراء خاصة من الآثار الجانبية التي يسببها الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل... فقد تسبب هذه الحبوب حدوث نوع من القصور الصفراوي الحاد الذي يتمثل في حدوث انخفاض ملحوظ في مستوي الكوليسترول وأحماض الصفراء في بلازما الدم مما قد يؤدي إلي تهدم في بعض خلايا الكبد وقد ينتج أيضا نوع من الالتهابات الكبدية.. وقد أدي استخدام الكركم قبل أو أثناء تناول حبوب منع الحمل وذلك في إناث الفئران إلي عودة نسبة الكوليسترو وأحماض الصفراء والبيليروبين إلي معدلاتهم وعودة معدل تدفق الصفراء إلي طبيعته.
ونظرا لخواص الكركم المضادة للأكسدة وقدرته علي التقاط الشوارد الحرة لما يحتويه من مواد فينوليه عديدة مرتبطة ببعضها البعض.. يستطيع أن يحفز إنتاج الانزيمات المضادة للأكسدة بداخلنا مما يؤدي إلي ارتفاع نسبتها وزيادة المناعة والقوة الدفاعية للجسم لتحمي بذلك الكبد من الشوارد الحرة.. واتضح من هذه الدراسة أن استخدام نبات الكركم بمعدل ملعقة صغيرة علي فنجان من اللبن الدافيء يوميا أو وضع حوالي 100 مللجيرام من مطحون جذوره يوميا مع الأغذية يساعد علي حماية خلايا الكبد والصفراء.
مناعة قوية بصمغ النحل
أما عن صمغ النحل.. هو أحد منتجات النحل ويستخدم في الطب الشعبي كعلاج من الأمراض وذلك لما له من خواص مضادة للالتهابات ومسكنة للآلام وواقية للكبد ومضادة للأورام والأكسدة بجانب دوره الفعال في علاج مراض الصدفية بالإضافة إلي قدرته علي رفع مناعة الجسم ومحاربة الميكروبات.. ولقد تمكن العلماء من فصل أكثر من مائة وخمسون مركب من صمغ النحل أهمها مجموعة البولي فينول كما ثبت أيضا احتوائه علي التربينات ومشتقات حمض السيناميك وكلها مواد مفيدة للجسم.
وقد أشارت الأبحاث العالمية إلي أن المستخلص الكحولي لصمغ النحل له فعالية في علاج لثة الأسنان الملتهبة حيث يساعد علي التئام الأنسجة المصابة.. وترجع هذه الخاصية المميزة إلي احتوائه علي الأحماض الأمينية بجانب الفلافونويدات والتي تؤول إليها معظم الخواص الفعالة لصمغ النحل.
هذه الدراسة ركزت على استبيان الدور الواقي الذي يمكن أن يلعبه صمغ النحل في تعديل وتجنب الآثار الجانبية لبعض العقاقير المشتقة من الكورتيزون والتي تؤدي إلي تثبيط المناعة وضعف التئام الجروح بجانب حدوث خلل كبير في العظام نتيجة لوجود خلل في امتصاص عنصر الكالسيوم وما ينتج عنه من تضخم في الغدة الجاردرقية.. وما يمكن أن تؤدي إليه هذه العقاقير من انخفاض مستوي العوامل البناءه اللازمة لديناميكية تكوين العظام فيترتب عليها انخفاض معدل تكوين العظام وارتفاع في معدل تحللها وما قد يسببه ذلك من أمراض عديدة أخطرها هشاشة العظام.
بناء الكولاجين وتكوين العظام
ولقد أوضحت الدراسة الدور الفعال الذي يلعبه صمغ النحل في إعادة التئام أنسج الغضاريف المصابة نتيجة استخدام عقار مثل الديكسا ميثازون المشتق من الكرتيزون وذلك لاحتواء صمغ النحل علي الأحماض الأمينية الحرة خاصة حمض الأرجينين وحمض البرولين.. حيث يحفز الأرجينين الانقسام الخلوي وكذلك تكوين البروتين بينما يساعد حمض البرولين علي بناء الكولاجين والالاستين وهما من المكونات الهامة والأساسية للأنسجة الضامة.
كما يؤدي صمغ النحل إلي زيادة معدل تكوين العظام بجانب تأثيره الإيجابي علي عمليات الآيض الخاصة بالفوسفور والكالسيوم كنتيجة لتأثيره الإيجابي في تحسين عملية امتصاص هذين العنصرين من الأمعاء وبالتالي قد يلعب صمغ النحل دورا واضحا في وقاية الجسم من مرض هشاشة العظام.
بيستاهل تقييم مو
العوده للطبيعة بالكركم وصمغ النحل
14/10/2010, 7:45 pm
موضوع: العوده للطبيعة بالكركم وصمغ النحل 
