لمحة عن أعمار الكائنات الحية
الحياة البشرية..
وحياة كل المخلوقات على كوكبنا الأزرق، تمر بالعديد من المراحل
،لكنها تنتهي جميعها إلى نهاية واحدة لا مناص منها،والفترة الزمنية ما بين البداية والنهاية
نطلق عليها تسمية العمر،وهو يطول ويقصر ويختلف مداه من مخلوق لآخر،
فبعض الحشرات لا تعيش سوى بضع ساعات أو أيام، الفأر قد يعيش لسنتين في أفضل الأحوال، الكلب 13 عاما
والقطة 15 عاما، الحصان 30 عاما والفيل 70 عاما،
الإنسان قد يعيش لـ 80 عام وأحياناً أكثر قليﻻ،
بعض أنواع السلاحف لـ 190 عام،
زاحف التوتارا النيوزلندي قد يعيش لـ 200 عام،
حيتان الرأس المقوس قد تعيش لـ 220 عام،
أسماك الكوي اليابانية الزاهية الألوان قد تعيش لـ 245 عاما،
بعض أنواع المحار تعيش لأكثر من 400 عام،
بعض أنواع أشجار الصفصاف قد يصل عمرها إلى 5000 عام،
بكتيريا تدعى (bacillus permians ) عمرها 250 مليون عام !!
إذ تمكن العلماء في الولايات المتحدة من إكتشافها عام 2008 بعد إستخراجها من صخرة كلوريد الصوديوم
عثر عليها داخل كهف في المكسيك واكتشفوا عمرها، لكن هل هناك مخلوق لا يموت؟
الجواب هو نعم ولا في آن واحد !!
فهناك قنديل بحر عجيب يدعى هايدروزون وأسمه العلمي (Turritopsis nutricula )،
هذا الكائن البحري الصغير هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض،
فحين يصل هذا الحيوان إلى مرحلة الشيخوخة التي يليها الموت عادة عند جميع المخلوقات،
يقوم هذا القنديل "المحتال" بعكس مراحل حياته ليعود أدراجه إلى مراحلها الإبتدائية،
وهي مرحلة تعرف باسم البوليب (polyp ) ثم يبدأ بالنمو مجددا حتى يصل إلى سن الشيخوخة وهكذا دواليك،
وهذه العملية المعقدة يمكن أن تستمر وتتكرر بشكل غير محدود لدى هذه القناديل العجيبة،
لكن هذا لا يعني بأنها لا تموت،فهذا الكائن غالبا ما يتعرض للإفتراس من قبل كائنات أخرى
وبالتالي فهو يموت أيضا مثل الآخرين،
العلماء الذين درسوا هذا القنديل البحري يقولون بأنه يستخدم آلية معينة لإعادة تدوير حياته،
وذلك عن طريق تحويل خلايا جسمه من نوع
وشكل إلى أخر،وهي آلية يطلق عليها تسمية (transdifferentiation )،
ويمكن ملاحظتها على نطاق محدود لدى بعض أنواع الزواحف كالسمندل
الذي بإمكانه تعويض وإعادة بناء بعض أطراف جسمه في حالة تلفها أو فقدها