تفاهم سوري هندي اليوم يتيح تأسيس شركات لصناعة الأسمدة الفوسفاتية
توقع الحكومتان السورية والهندية اليوم بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم تتيح تأسيس شركات مشتركة لصناعة الفوسفات وحمض الفوسفور وتطوير هذه الصناعة.
ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن مصادر في وزارة النفط قولها " إن التعاون بين البلدين في هذا المجال سيشمل الخيارات الممكنة فنياً واقتصادياً لتطوير هذا القطاع وتطوير مناجم الفوسفات ووسائل نقله، والبحث في توفير مصادر المياه والطاقة لتوفير احتياجات هذه الصناعة ".
وبينت مصادر هندية أن سوق الأسمدة الفوسفاتية في الهند هو السوق الأكبر نمواً في العالم ما سيفتح سوقاً إستراتيجية لصناعة الأسمدة الفوسفاتية السورية.
ولفتت هذه المصادر إلى اهتمام الشركات الهندية بتطوير مناجم الفوسفات السورية وسط البلاد نظراً لارتفاع الطلب الهندي على الفوسفات الخام أيضاً.
ويبدي الهنود منذ عدة سنوات اهتماماً كبيراً بإقامة شراكة إستراتيجية مع السوريين في تطوير قطاع الفوسفات بدءاً من المناجم مرورا بوسائل النقل السككي وتوسعة مرافئ التصدير إضافة إلى إقامة خطوط صناعة سماد فوسفاتي متكاملة وذلك بالشراكة مع سورية.
ويحاول الهنود كسب نقاط تنافسية أكبر من منافسيهم المستوردين للفوسفات السوري الخام، عبر الدخول في العمليات الأولية للاستخراج.
ويشيد المراقبون بالخبرة السورية التي لا يستهان بها في هذا الإطار، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الإجراءات البيروقراطية المعقدة في إدارة القطاع قلَّصت معظم فرص نجاحه وإمكانية زيادة مساهمته في الدخل الوطني.