معاريف : إسرائيل تدرب قواتها على نموذج مشابه لحرب 73
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنه لأول مرة منذ عام 1973 وبعد مرور 37 عاماً من حرب السادس من تشرين الأول التي حققت فيها القوات السورية والمصرية انتصارات مبهرة على الجيش الإسرائيلي، تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية في الأيام الجارية بإعداد سيناريو لحرب مستقبلية على عدة جبهات مع إسرائيل تتضمن خطط تشغيل جسر جوي مع الولايات المتحدة لنقل مساعدات عسكرية طارئة على غرار ما تم خلال حرب تشرين.
وأضافت الصحيفة، بحسب موقع «اليوم السابع» إن تلك الخطوة تهدف إلى إعادة ضباط وجنود الاحتياط المقيمين خارج إسرائيل وكذلك المتطوعون اليهود من جميع أنحاء العالم للانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي ومساعدة القوات الإسرائيلية في ميادين القتال.
وأشارت معاريف إلى أن وزارة المواصلات الإسرائيلية شكلت لجنة برئاسة العقيد الاحتياط بالجيش الإسرائيلي منشيه تارم لدراسة بدائل لهبوط الطائرات في حال تم استهداف مطار بن غوريون بالصواريخ وقت الحرب، وحثت على ضرورة أن تحظى شركات الطيران بتسهيلات حكومية مباشرة وغير مباشرة كي يستطيعوا التعاون وقت الطوارئ.
وأضافت الصحيفة إنه حسب الخطة المطروحة سيتم استخدام ممرات مطارات بديلة من مطار بن غوريون في حال تعرضه للقصف بصواريخ بعيدة المدى، وعلى السبيل المثال استخدام قاعدة عفاديا الجوية في النقب وسيتم استقبال المئات في المرحلة الأولى. وأكدت اللجنة الإسرائيلية أن هناك نقصاً في عدد الطائرات ناقلة الجنود بعد أن تم تقليص عددها لأسباب اقتصادية، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تحولت من مشكلة داخل فرع الطيران إلى مشكلة أمنية بحتة.
وأكد مصدر عسكري رفيع لـ«معاريف» أنه خلال المحادثات المغلقة التي عقدت مؤخراً لهذا الشأن أن الجيش وجد صعوبات كبيرة خلال عملية «الرصاص المصبوب» على قطاع غزة عام 2009 في استقبال الشحنات العسكرية الجوية بسبب إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
وأضاف المصدر العسكري: إن المشكلة الرئيسة برزت على السطح في أعقاب تنفيذ مهمتين أساسيتين خلال سيناريو التدريب على حرب مقبلة مماثلة لحرب 73، حيث تعتبر المشكلة الأولى والفورية هي الجسر الجوي البشري. وأضاف المصدر العسكري: إن المشكلة الثانية تتركز في مضمون الجسر الجوي وتسريع نقل الوسائل والمعدات للجيش، في ظل عدم توافر البنية التحتية المناسبة لاستقبال معدات عسكرية وتفريغها مثل طائرات ودبابات ومدرعات.