حلم يمشي ضده تيار أرقه حوارٌ وأقدار
طرفاه ملكان وأشرار يسرقون منه ضوء نهار
ينتزعون منه ألوان الأزهار يقطعون طريق الأنهار
يقطفون النغم يمزقون الأوتار
يُهجروه يجعلوه في الطرقات ينشروه في الأحصاد
يرجموه بالسهام وبالأحجار
ليحطموا لقلعة لتصير دمار
لكنها صامدةٌ بُنيت على قرار
خالدةٌ مهما شاءت الأقدار
ساكنةٌ إلى أن تَنفَذ الأصبار
فبعد هذا الضغط لابد من الإنفجار
هي ثورةٌ أُعلنت هي نار
قلبي هو الثائر قلبك هو الإعصار
بركانٌ غاضبٌ أصوات نار
تحرق بلهيبها من سرق أحلام الصغار
لتصرخ تلك الساحرة وذلك السمسار
ويأخذهم البحر الهائج الطوفان المار
صحيحٌ أن جسدي بعد إحتراقه أصبح رملاً نامت به الأسرار
لكنه فداء لحبيبتي سوريا مهما كان ومهما صار
لاتقولي ستموت لأنكِ ستصبحين قلبي الجديد ومعه سأكمل المشوار
ولكِ سأكتب الشعر ولكِ وحدك من تخط له الأشعار
سوريتي ها معشوقتي الأزلية