في استكمال لما طلبه الكثير من الأخوة في حي الوعر من توضيحات حول ما أثير في الحي في الآونة الأخيرة 
من شائعات بخصوص مشروع "أذلة على المؤمنين ، أعزّة على الكافرين" نستكمل اليوم المنشور الثاني قبل البيانات الرسمية.
الجذور – تحليل الواقع – إدراك التحديات:
يحتاج أي مشروع كأي بذرة في بدايته لتربة صالحة كي تنمو الوريقات الأولى لتلك البذور ، 
و في مجتمع يعجّ بالأنا تديره مجموعة علاقات بالغة التعقيد و التشابك
 يستحيل أن تجد تلك التربة هناك ، فإنك إن وجدت التراب ، لن تجد الماء الصالح.
نمت جذور هذا المشروع بعيداً جداً عن صخب الاجتماعات ، 
و كثافة الدخان الناتج عن تدخين الأدمغة أو السجائر ، 
احتجنا إلى بئية أقرب للفطرة منها للأنياب و الأذناب. 
فكانت تلك البئية هي قلوب شابة حالمة معلقة بالله ،
 رغم قلة خبرتها في كواليس السياسة إلا أنها تتميز بعلاقة مميزة مع الله سبحانه و تعالى ، 
ونحسبهم عند الله كذلك و لا نزكي على الله أحداً.
رغم انشغالي كشخص ، بالعمل التنموي لأشهر طويلة جداً ، و ابتعادي عن أي عمل آخر 
كي لا يتضارب ذلك مع التزامي مع بعض الأخوة في انجاز مشاريع تنموية تسهم في رفع السوية التنموية في أكثر من حي.
إلا أن الله سبحانه و تعالى أراد أن تشحذ همم الكثيرين من الحالمين حتى قبل أن نلتقي ، و أراد الله جل في علاه أن يخوض أغلب الشباب الموجودين معنا تجارب كثيرة جداً في شتى المجالات انتهت أغلبها بأفق مسدود ، كون أن أكثر القائمين عليها قد أفلسوا فكرياً ، أو مادياً ، 
أو فتنوا أو تحولوا إلى أشكال أخرى و لربما أشخاص أخر.
إذاً ، ساهمت سلسلة الإخفاقات المتتالية التي شهدتها حمص في توليد حالة من عدم الرضا 
و البحث عن بدائل عند شريحة واسعة جداً من "المحروقين للشغل" 
خصوصاً مع توارد العشرات من الإصدارات المرئية في مناطق أخرى تروي بطولات 
كان من الممكن أن تكون بطولاتهم لولا ... 
لولا ذلك الحصار الأشبه بمعتقل كبير ، أصبح كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
كانت العملية الأصعب بداية هي إيجاد ذلك المناخ الفريد المختلف تحت قبة المحبة في الله ، 
يجمع مختلف العقليات الفكرية تحت سقف واحد لتتم المرحلة الثانية 
و هي إزالة العوالق الفكرية و توفير أرضية مشتركة يقف عليها الجميع .. من المسلمين.
تحليل الواقع:
في ظل غياب شوكة واحدة قوية ، و مع تزايد حالات الفساد الداخلي ، 
و الـ " تحامي " كل من له ظهر عسكري بظهره ،
 فشل الكثيرون في الحفاظ على حاضنتنا الشعبية التي بتنا نفقدها شيئاً فشيء
 فازدادت أعداد العوائل التي تغادر الحي يومياً بعد تقديم طلبات لفرع الأمن.
توازياً مع حالة استعصاء عسكري اقتصر على بعض الكتل و بعض الخنادق 
في حال أشبه بـ لا غالب و لا مغلوب.
أفرز هذا الواقع دون شك العديد من الهئيات و المجالس و الكيانات التي حاولت و تحاول إيجاد مخارج لهذه الأزمة الحقيقة ،
 كل المخارج مهما حاصت و لاصت ، لابد أن تلتقي مع الشرع ، 
حيث ما زال حتى اللحظة يعتبر الشرع الملاذ الأخير لأي ضالة.
لكن حتى الشرع أحياناً تعرض للهجوم ، .. و الشرع دون شوكة أو قوة .. 
يتحول إلى ركن فتاوى كيفية التطبيق .. الأمر الذي تلقفه كثير من المخلصين لله و لشرعه و فهموه 
و فهموا أن التحرير عملية منقوصة جداً إن لم يكن تليها خطوات أخرى على غاية في الأهمية.
لا بد إذاً من بلورة مشروع ينطلق من آليات الحشد إلى التدريب إلى إيجاد الأرضية الفكرية المشتركة
 لاستعادة أحلام شباب حاول الكثير من أصحاب القرار تحريفها لتشمل الباصات الخضر أو عمل في تركيا.
إدراك التحديات:
إن أي اقتحام بالنور لمعالق الظلام لن يكون أمراً سهلاً ، 
بل سيتعرض حملة مشاعل الدعوة إلى الكثير من الأذى ،
 فعلى حملة المشاعل هؤلاء أن يكونوا غاية في الصلابة ، 
غاية في الاستعداد للتضحية ، 
غاية في مد يد العون لكل من يرغب "ضمن الضوابط الشرعية .
اختزل الفريق المخطط للمشروع التحديات بنقاط كثيرة 
وضعوا لكل منها استراتيجية عمل سهروا من أجلها ليل نهار منها :
1- الكثير من التصادمات السياسية و الإعلامية مع ذوي الفكر الآخر: 
و قمنا كاستعداد لها بتجهيز كوادر إعلامية و سياسية على قدر الحمل الكبير الذي سيلقى على كاهلهم.
2- الكثير من الإشاعات و الافتراءات في المجتمع :
 الأمر الذي يتكفل في التصدي له عشرات الشباب المنتشرين الآن لا لغاية عسكرية و إنما لحمل رسائل توضيح الرؤيا و تنقلها إلى كل بيت.
3- تعقيدات العملية التفاوضية مع النظام :
 الأمر الذي يحتم عليك احترام جهود المخلصين من المفاوضين و الحفاظ على ما تم تحقيقه من مكاسب.
4- الابتعاد على المال السياسي و بالتالي حتمية وضع مخطط لهذا الأمر.
5- حالة جهل شديدة عمت مختلف الشرائح ووضع آليات دعوية توعية مناسبة
6- طبيعة الشعب الذي يمتلك مرونة فائقة في نقل و تحريف أي خبر مما يشكل بيئة خصبة لصناعة رأي عام.
7- آليات تشكيل القوة العسكرية التي ستكون هذه المرة طاهرة مطهرة.
8- تجرؤ الطرف الآخر على أي اعتداء جسدي أو غيره ووضع كافة الخطط لدفع هذا الأمر,
9- عدم فهم المشروع 
و غيرها ...
منذ مدة اجتمعت البؤر التدريبية البقعية المنتشرة في الحي و غير تابعة لأي تنظيم
 أو جهة لتفرز جزءاً مهماً من هذا المشروع الذي سنتناول ملامحة في المقالة القادمة إن شاء الله.
توضيح مشروع أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين حي الوعر Sb8188
المقالة القادمة : من نحن ؟ و ما حقيقة الملثمين ؟ و ماذا نريد ؟ و مع من نعمل و سنعمل ؟


بيان المشروع الاول 
http://www.shabblak.com/t28214-topic

بيان المشروع وانتقاله للعمل الجدي
http://www.shabblak.com/t28213-topic