يــوماً مــا....يا أمــــي
كنتِ ينبوع الحنان...
وزهرة البستان...وظل الأشجار
يوماً مــا يا أمـــي
كنتِ سري العميق وفرحي الأسير وحزني الكسير
يــوماً ما يـا أمــي
كنتِ وجعي السليب ومرضي العميق
يـــا أمـــي
كنتِ بسمة عمري وسر فرحي ولوعة ابتساماتي
انتظرت خبراً يـُـفرِحـُـكـِ
ولكن....قدرة الله أسرع إليكـِ
بكى الطير في السماء وغاب البلبل عن الشجر
بكيت السماء واسودت الأرض
وغاب عن الوعي قلبي
يا أمـــي
فقدت الحنان وحيرة العطشان
البيت أصبح دمار والهواء أصبح غبار
زينت ُ صورتـَـكـِ بأروع ماحبه قلبكـِ
الفل الذي تعشقينه
الذي زرعتيه على باب حديقتنا
لــ يستنشقه كــل محب مشتاق
اليوم...فقد الفل بريقه وذهب ريحه واصفر لونه
أشعلتي قلبي بالحنان وروحي بالأحزان ودمي بالغليان
على غلطة ارتكبوها في حق الصدر الحنون
سارعوا بالمنية
حتى يستريحوا من سرير أبيض هناكـ
أشعلتي قلبي بالغليان
الثأر منهم
على منية سارعوا وضعها تحت التراب
فجرت بوح مشاعري
و
سيرت ُ القلم سريعاً
هي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنا ويطبب علتنا ..
هي الإيثار والعطاء والحب الحقيقي الذي يمنح بلا مقابل ويعطي بلا حدود أو منّة
هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة
هي شمس الحياة التي تضيء ظلام أيامنا وتدفئ برودة مشاعرنا
هي الرحمة المهداة من الله تعالى
الأم ..
كوكب مضي ء بذاته .. ويسمو في صورته وسماته ..
وأجمل بلسما في صفاته ولها منظرا أحلى من نبراته ..
ونفس زكيه طاهرة بصلاته .. وجسما غريباً يبهر في حجابه ..
وعيوناً تذرف الحب بزكاته .. جدها عبرة .. ومزحها نزهة ..
نخلة عذبة .. وشجرة طيبة .. ومخزن الودائع .. ومنبع الصنائع ..
ذكرى وفاة أمـــي