| |
أهلا وسهلا بك . | أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي | |
|
25/3/2015, 1:19 am | المشاركة رقم: #2 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 5036 | نقاط النشاط : | 11460 | السٌّمعَة : | 16 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 25/3/2015, 1:19 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي اووووكي منتظرينك ملاك قصة باينة حلوة و مشوقة الله يعطيكي العافية
| | |
27/3/2015, 4:03 pm | المشاركة رقم: #3 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 27/3/2015, 4:03 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي - Louly كتب:
اووووكي منتظرينك ملاك قصة باينة حلوة و مشوقة
الله يعطيكي العافية هلا وغلا فيكي لولــي نورتيرح نبلش بالرواية اليوم هي مو طويلة رح نخلصها بسرعة بإذن الله..~تحيتي لحضورك
| | |
27/3/2015, 4:16 pm | المشاركة رقم: #4 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 27/3/2015, 4:16 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي الملخص: حيث تدق الاجراس
استسلم الجواد الابيض في المرقط على مضض لضغط اللجام وابتعد عن الاعشاب الخصبة ,واخذ رأسه يتمايل في ايقاع وهو يخطو في تثاقل على الطريق .
لقد شهدت عيناه 15 ربيعا , ولم يعد يثب عل قائمتيه الخلفيتين مرحا, أو يرفع مقدمة بحركة مفاجئة ,كما اعتاد ان يفعل من قبل .
ولم يعد كذلك يدفع اللجام الحديدي من بين اسنانه. لقد أصبح سمينا وكسولا خلال سني عمره, وبدا وكأنه يدخر طاقته ليطرد الذباب أوليتهم العشب الاخضر الطويل ,
لعله يكتسب القوة استعدادا لمواجهة فصل جديد من فصول الشتاء كما تعيشة ولاية داكوتا الجنوبية .
لم يكن الجواد بحاجة الى ان ينظر في التقويم السنوي ليعرف ان شهر ايلول أوشك على الرحيل .
كان يكفيه أن ينظر الى الاشجار بأوراقها الخضراء وقد طهرت عليها بقع ذهبية وبرتقالية ,
أو يرفع عينيه الى السماء ليرى الطيورتستعد للبدء في رحلة الهجرة مع المعاملات الاولى لبرد الشتاء.
وحقول القمح المجاورة للمرعى, المتموجة نضج محصولها وباتت السنابل الذهبية تتدلى على سوقها النحيلة .
كان الجو لا يزال دافئا خلال النهار ولكن الليالي لم تكن تخلو من الصقيع. وبدا الجواد المرقط يتهيأ ليوطن جلده الخشن على احتمال الرياح الباردة الوافدة من الشمال الغربي.
وجاءت وخزة من كعب الحذاء لتضرب جانبه. وصهل الجواد ليعبر عن استيائه قبل ان ينطلق ليجري في اهتزاز. كان الحمل على ظهره خفيفا واليدان اللتان تمسكان باللجام رقيقتين .
وارتفعت يد لتلمس رقبة الجواد في اطراء وتبع ذلك جذب للجام. وعاود الجواد الآخذ في الهرم الجري مسرورا. ثم ما لبث ان عاد الى مشيته المتثاقلة .
وتنهدت الفتاة التي على ظهر الحصان العاري بعمق وتركت اللجام يتدلى أمامها, بينما وضعت راحتهااسفل ظهرها وتدلت ساقاها على جانبي الحصان وجلست في استرخاء على ظهره العريضواغمضت عينيها البنيتين الرقيقتين وقد شعرت بالدفء يسري في صدرها وساقيها.
كان بصرها ينتقل في سرعة في ما حولها, مجرد رؤية دون ان ترى شيئا محددا .
كان قوامها معتدلا وشعرها بنيا دافئا مثل عينيها وقد بدا كثيفا, في قصة قصيرة تسمح لكثافتة وتموجه الطبيعي بأن يشكل وجهها البيضاوي .
وكانت ملامح هذا الوجه عادية بلا جمال صارخ وانما كانت تتمتع بصحة عامة تبعث الرضى .
*************
كانت جولي انطوانيت سميث في حداثتها تندب قلة حظها من الجمال الساحر, ولكن أباها كانيضمها بين ذراعيه في نوع من العناق الذي اعتاده ويعمد الى اغاضتها بصوته الضاحك قائلا :
- ان لك عينين جميلتين ترين بهما, ولك أنفا تشمين به, ولك شفتين سخيتين تشكلان فمكالذي يتكلم ويأكل بطاقم اسنانك الابيض الناصع .
ثم يرفعهما الى اعلى فيما رأسها الى اسفل وينعم النظر في وجهها ويقول:
- ووفقا لأخر عملية حسابية قمت بها, فان لك 437 نمشة ينبغي ان تشكري الله عليها لأنه نثر هذه الذرات الذهبية في وجهك .
ولكنها كانت تعبس وتقطب بسبب النمش الذي كان هناك وكأنه ليس هناك.
واذ ذاك أبوها يداعب ركن فمها ويجعلها تبتسم رغما عنها ثم يختتم حديثة بلذة النصر قائلا :
- واعطاك كذلك بعض الخطوط الغائرة الجميلة على ذقنك .
وكانت جولي تفهم ان اباها يتحيز اليها, ولكنها كانت تحس بارتياح كبير بعد تلك المداعبات.
وعندما كبرت ادركت انه كان يحاول ان يجعلها تشعر بالرضى وقد كفت منذ زمن طويل عن انتلعن حظها من ذلك النمش وتلك الخطوط الغائرة في ذقنها.
كما تعلمت ان تقبل المداعبات البريئة التي تتعرض لها بسبب ذلك. ورغم ان جولي قلما كانت تحظى باهتمام من الجنس الاخر, فان الرجال الذين كانوا يألفو بصحبتها كانوا يجدون فيها فتاة دائمة الابتسامة الاصغاء والحديث,
وكانت من النو الذي يحن الى الجلوس الى أمه بينما تحرص صديقاتها على ارتياد الحفلات . كانت جولي قد عادت الى بيتها بعدما امضت اكثر من3 سنوات درست خلالها البرنامج المقرر لـ 4 سنوات كاملة واتمت تعليمها وحصلت على الدرجة الجامعية.
ولكن ماذا بعد؟ كانت تحس بشيء من عدم الارتياح وكان القلق يجيش في نفسها.
لقد عادت الى مسقط رأسها وبدا لها ان كل شيء قد تغير , بينما كان كل شيء على ماهو عليه: مسقط الرأس, 360 فدانا من الاراضي الزراعية على مسافة 60 ميلا
من يانكتون في ولاية داكوتا الجنوبية حيث ظل ابواها طوال 21عاما من حياتهما يفلحان تلك الارض وكانت حياة طيبة لكنها لم تكن تخلو من المصاعب احيانا بسبب الطقس وأثره على المحاصيل.
ولكن .. تلك كانت حياة ابويها وليست حياتها هي .
وتوقف الجواد المرقط ليأكل بصوت طاحن من كتلة كثيفة من العشب ولكن جولي استحثته على السير وقالت : - لو انك اكلت اكثر من ذلك يا كشاف لانفجرت معدتك . واستجاب الحصان مطيعا وواصل السير متثاقلا . وتنهدت جولي وخاطبته: - يالك من عجوز مسكين. لقد تغيرت انت ايضا مثلي . صدق من قال ..انك لن تستطيع العودة ثانية .
*********
وكان والدا جولي قد عاشا بمفردهما خلال السنوات الـ3 الاخيرة ولم يعودا قادرين على رعاية امور ابتهما. فهما لا يستطيعان ان يعرفا بأنها قد اصبحت راشدة . لقد تزوجت اختها التي تكبرها بعام واحد ورزقت طفلين وعاشت حياة تختلف تماما عن حياة جولي . وادركت هذه ان كل شيء قد تغير حتى جون تالبوت ذاته. رأت جولي سيارة جون البك اب تنتظر عند منعطف على جانب الطريق الزراعي, وكان بقامته الطويلة التي لفحتها الشمس يقف على حافة حقل القمح وعضلات ذراعيه تلمع مع اشعة الضحى ورفع احد ذراعيه محييا بينما ظهرت بين اسنانه واحده من سوق القمح ووجدته يخطو خطا واسعة الى حافة الحقل , واقتربت منه على ظهر حصانها وامتدت يداه الغليظتان تحيطان بها وحملها الى الارض وخفض رأسه تجاهها يلتمس عنقها . واستجابت جولي على فطرتها وقد احست به يقترب منها, وارتاحت الى بريق العاطفة البادي في عينيه السمراوين الذهبيتين والى ابتسامته وهو يقول : - هيه.. لقد مضى وقت طويل منذ خرجت اخر مرة الى المزرعه . ووجدت جولي نفسها تلتصق بكتفه.وامتدت ذراعه القوية تشدها اليه وجعلت ذراعها تلتف حول وسطه بينما اخذ الحصان يرعى وقد اغضى عنهما وهما يسيران في بطء تجاه حقل القطن. واندمجت جولي في الحديث الذي يدور عادة بين سكان المنطقة: - ان ابي يقول يقول ان موعد حصاد قمحك قد حان . ونزع جون واحدة من سوق القمح قبل ان يجلس تحت ظليلة واخرج الحبات الذهبية من السنبلة وألقى باثنتين في فمه, وقال : ما زالت فيه نسبة كبيرة من الرطوبة. وبعد يومين مشمسين يكون جاهزا للحصاد . ودفع قبعته الى الوراء واضاف : سوف يكون فصل حصاد طيبا . وعلقت جولي قائلة : - ان ابي يشكو الآما في كتفه ولابد ان المطر سيسقط قبل مساء الغد . وابتسم جون وضمها بين ذراعيه وقال : - بلغيه نيابة عني ان ينتظر يومين اخرين . وهم بعناقها فأدارت رأسها ولمست شفتاه وجنتيها ولكنها افلتت منه وسألها في هدوء : - ماذا بك يا جو ؟ تنهدت واجابت : - لا ادري ... وادارت بصرها الى الوراء لتلقي عليه نظرة استطاع معها ان يلمح اثار الحزن .وواصل الحديث قائلا : - لقد مضى اسبوع منذ قدومك. ألم تتلق أي رد على ططلبات العمل التي تقدمت بها ؟ - لم اتقدم بأي طلب للعمل . وارتفع حاجباه بعض الشيء. وتنشقت انفاسها وهي تحول عينيها عن وجهه . ولكنه كان يعرف الكثير عما تفكر فيه وقالت : - لقد حصلت على الدبلوم بالفعل, ولكنني لا اعرف ماذا افعل بها ؟ عندئذ قال جون : - يمكن متخرجات اقسام الاقتصاد المنزلي ان يصبحن زوجات ممتازات ! ورغم ان تعليقه كان يعني لها شيئا من المضايقة فقد عرفت ان العبارة كانت نوعا من جس النبض لعله يعرف رأيها . ولكنها لم تستطيع ان تخبره صراحة انها لا تحبه , او على الاقل لم تكن تحبه بالطريقة التي تريد ان تحب بها الرجل الذي سيصبح زوجا لها . كان جون حلم اية فتاة. فهو لم يكن جميل الطلعة فحسب بل كان صلبا يمكن الاعتماد عليه. وكانت أي نظرة منها الى ملامحة الملوحة بأشعة الشمس تجعلها تعجب من نفسها .. كيف لا تحرص على ان تفوز بالرجل الذي ظل ينتظرها 5 سنوات لم تكن تنكر ان جون له سحر يجتذبها اليه, ومع ذلك لم تدق الاجراس ولم تسرع ضربات قلبها عندما امسك بيديها وكانت ترى انه ليس عدلا ان تتزوج منه وهي تعرف حقيقة شعورها نحوه . وجاء صوته الخشن الهادئ يسألها : - هل فكرت مرة لماذا لم اقدم اليك خاتم الخطوبة فيما كنت طالبة في الكلية ؟ وأومأت برأسها وهي تشعر بالذنب الى درجة لم تستطع معها ان تجيب صراحة. وتابع قوله : كنت اعرف انك تستلطفينني بل ربما احببتني, ولكنك لم تقعي في حبي حقيقة . وظهرت على وجه جولي علامات الالم, واضطر جون ان يمد يده ليرفع ذقنها الذي كاد ان يغوص في صدرها وقال : - كنت في الـ18 من عمرك وكنت في الـ24 وقررت ان من الحكمة ان انتظرك حتى تكملي دراستك . وهمست جولي : - احس كما لو كنت ادنى مخلوق على الارض ياجون . اعترف انني لم اقع في حبك. احس باحترام نحوك لم اشعر به تجاه شخص اخر من قبل . احبك ولكن من معنى اخر . واحست باصابعه تنشب في كتفيها تنفيسا عن الالم العميق الذي ابى وجهه ان يبوح به , وابتعد وظل يستند الى جذع الشجرة وقال : - الطريقة التي تحبينني بها لن تشفي غليل أي منا لزمن طويل . كانت ابتسامته تعكس الاسى وبد المرارة واضحة على وجهه واكمل : - وماذا تفعلين ؟ هل تقيمين هنا ؟ وهزت رأسها هزة لم يكد يلحظها , واجابت : - لا اعتقد ذلك . لقد عدت الى المزرعة لأجمع شتات افكاري بعد 3 سنوات عانيت فيها من الانتظانفي الدراسة والواجبات المنزلية وغيرها. واحس كأن شخصا القى بي على الشاطئ.لقد ظننت ان العودة تعطيني فرصة للبدء من جديد ولكنني الان اكثر اضطرابا. ولا اريد ان اقبل أي عرض للعمل ولكنني لا اريد كذلك ان ارهق ابوي بالانفاق علي. لقد كلفتهما الكثير . - كل شيء سيكون خيرا باذن الله . - آمل ذلك لكلينا يا جون ! . وكان يحدق في الارض المزروعه دون ان يبصر شيئا محددا ثم تحول الى جولي وقال : - هل اطمع في ان تدوم صداقتنا ؟ وامتدت يده تعبث بشعرها وتذكرت سنوات صباها, وقالت : - بالطبع . وابتسم وهوينهض برشاقة على قدميه ونهضت هي الاخرى ووقفت صامته الى جانبه واستأنف الحديث : - دعي عنك هذه الكآبة يا حبيبتي. لا تظني انني فوجئت. اعتقد انني كنت سأدهش حقا لو انك تحبينني بالفعل . وتعانق الاثنان فيما كانت عيناها مخضلتين بالدموع. وقالت : - الخالة بريجيت ستقطع رأسي لأنني افرط فيك . وضحك جون وقال : - لا تقولي ان خالتك المشبوبة العاطفة هنا !؟ . - انها كالعذراء داخل الشرنقة. كيف تجرؤ ان تسميها مشبوبة العاطفة ؟ ان امي تقول انها لم تذق طعم القبلة في حياتها . - انها في رأيي المرأة التي تعرف معني الحب . كانت تلك اجابة حيرت جولي. وتركها جون في حيرتها وقال : - ان العم راي يبحث عني الأن ولابد ان انطلق . لم تكن جولي قد ادركت انه اعتزم الرحيل حتى ابتعد عنها بضع خطوات فصاحت تناديه : - جون.. انني .. انني آسفة . كان جون قد احس بكتفيه يتصلبان بعض الشيء قبل ان يلتفت اليها. ولوح بيديه ومع ذلك سرعان ما ابتعد عنها تجاه سيارته. ووقفت جولي ترقبه قبل ان تعود الى جوادها السمين الذي كان لايزال يملأ بطنه بالكلأ .
انغلق الباب الداخلي في المنزل المكون من طابقين وقد احدث بعض الضجيج بينما كانت جولي تجتازه الى الداخل . ولم تكن تحس بأنها احسن أو اسوأ حالا مما كانت في الصباح .كانت قد اتخذت قرارا حاسما فيما يخص المكان الذي يمكن ان تعمل فيه . اذ قررت الا يكون ذلك بأي حال في مكان قريب من مسقط رأسها حتى لا يتيح ذلك فرصةامام جون لمعاودة الضغط عليها للزواج منه. وجاء صوت مهيب من شرفة في الداخل : - مرحبا ... من دخل !. - انا يا خالة بريجيت . قالت جولي ذلك وهي تدير رأسها قرب الباب ولحت بيدها قائلة : - اين امي ؟ - انها في المدينة تشتري بعض البقالة . وهمت جولي بالتوجه الى حجرتها ولكن الخالة اشارت اليها : - تعالي واجلسي معي . وكان شعر الخالة بريجيت بلونه الرمادي قد التف في كعكة صارمة وكانت جولي تنظر الى خالتها التي تكبر امها بـ 12 عاما على انها امرأة عملية وحازمة . ولكن تعليق جون جعل جولي تتعجب كثيرا وتفكر في مدى صدق الصورة التي تراها بها . فالملامح التي تبدو عليها الآن ربما كانت في يوم من الايام جذابة حقا . وسألتها الخالة : ماذا فعلت منذ عودتك من المدرسة ؟ كانت خالتها قد امضت الـ 30 عاما الاخيرة في مهنة التعليم وكانت اسئلتها تصل الى جولي وكأنها اوامر. واستغرقت الفتاة في شيء من التفكير ثم اجابت : - كنت استريح من عناء الامتحانات النهائية كما كنت احاول ان ارسم صورة لما عساي ان افعله في المستقبل . - انك تتكلمين وكأنك تتحدثين عن مشكلة خطيرة . كانت بريجيت كارسون قد لاحظت بالفعل التعبير المضطرب على وجه جولي ومضت تقول : - كأنه امر خطير بالفعل . - نعم . قالت جولي ذلك وقد حاولت ان تدير وجهها حتى لا تواجه نظرة خالتها المتفحصة وواصلت الخالة قائلة : - اين كنت هذا الصباح ؟. - كنت في الخلا مع جون . - انني واثقة من ان لديه اجابة عن المأزق الذي تعيشينه . - نعم ... كان لديه اقتراح . وبدا صوتها رقيقا وحازما في آن واحد واكملت : - انني لم اقع في حبه حتى الآن يا خاله بريجيت . - اشعر بالاسف لك ولجون في الوقت ذاته. كان من الممكن ان يكون زوجا وابا صادقا في حبه لك . هل انت متأكده من شعورك نحوه ؟ - ماهو الحب ؟ طرحت جولي السؤال وهي تستدير من النافذة نحو خالتها واكملت : - ان عمري 21 سنة ولا اعرف حتى الآن ماهو الحب . ان ذلك يا عزيزتي سؤال سوف يتردد طالما كان احياء على الارض . وارتفع حاجبا خالتها القاتمان وقالت : - لقد ادركت انك لم تقعي في حب جون بعد , والا لما طرحت هذا السؤال . - هكذا تتخلصين من الاجابة على السؤال .. ارجوك الا تكرري لي الكلام الذي تقوله امي : الحب يعني اشياء كثيرة بالنسبة الى الكثيرين . - اعتقد ان الحب الذي تتحدثين عنه حيث تدق الاجراس شيء نادر لأنه حب بلا انانية.وقليل من الناس من يستطيع ان يعطي من مشاعره عطاء كاملا حرا. وهناك من يشقون كثيرا في سبيل العثور على ذلك الحب لكنهم لا يجدونه ,ومع ذلك فهناك قلة من المحظوظين يعثرون عليه حقا . - وهل عثرت عليه خالتي بريجيت ؟ - نعم .. ذات مرة . ولكن حادثة السيارة اخذته مني . وعلت وجهها ابتسامة حزينة واكملت : - لقد حطمني تماما ذلك الحب. ان الذي تتحدثين عنه حب نفيس . - هل تعتقدين انني سأعثر عليه ؟ - ليس بتلك الملامح الكئيبة التي تعلو وجهك . كانت بريجيت قد اختارت الكلمات التي ساعدت جولي على ان تخرج من شعورها بالكآبة . - حسنا انني لا اتطلع الى الرحيل, كما لا اريد الاقامة هنا ولابد من ان اشغل نفسي بشيء . - الواقع ان من الصعب على الانسان احيانا ان يتخذ القرار عندما يكون وسط من يعرفهم لأنه يلح في طلب اراءهم رغم انه يعرف انها لا تفيد. وفي رأيي ان ترحلي لمدة اسبوع او اسبوعين . ارحلي وحدك الى أي مكان واسترخي واستمتعي بوقتك وسوف تدهشين كيف تصبح الامور بعد ذلك في غاية الصفاء . وهزت جولي كتفيها وقالت : - لا اعرف مكانا معينا اذهب اليه . ولاح في عيني جولي شعاع ضوء للحظة. فقد تذكرت رغبة حبيسة نفسها منذ طفولتها وقالت : - ربما ولكن مكان بعيد وليس في وسعي ان احلم برغبات متطرفة . - وماذا يضيرك لو تحدثت بما في نفسك مبينة الى اين تذهبين لو توفرت لك النقود ؟ - سأقول شيئا قد يبدو غريبا على مسمعك, فقد ظللت افكر في الذهاب الى لويزيانا, حيث كانت جدتي الكبيرة لأمي او غيرها من اجدادي يعيشون . انني لم اكف عن التفكير فيما اذا كانت كاميرون هول مازالت قائمة هناك ؟ - انه لشيء غريب حقا حين نعرف كيف نجح هذا السلف الوحيد لنا في ان يصبح جزءا من حياتنا الى هذا الحد . وتفحصت العينان القاتمتان جولي بعناية وواصلت تقول : - لقد سميت بأسمها: جولي انطوانيت. كانت البنات يحملن اسماء فرنسية عبر السنين . - لا يعنيني لك لأن حظ جولي من الجمال والفتنة اكبر بكثير مما كانت عليه جين سميث . وقهقهت جولي مليء فمها : - لابد ان هناك وسيلة تستطيعين بها ان تقومي بهذه الرحلة . كان عقل خالتها يعمل بشكل يكاد يكون ملحوظا بينما راحت جولي ترقبها وهي تزيح الكتاب عن حجرها وتنهض لتقف : - لا اعرف كيف ؟ - ان لدي مبلغا من المال لا بأس به ادخرته ولم تفكر قط لماذا. لم احضر لك هدية التخرجمن الجامعة لأنني اردت ان تختاريها بنفسك. وها انت قد اخترتيها بالفعل.رحلة الى أرض الرافد. الى لويزيانا. وابتسمت خالتها ولهثت جولي وقالت : - انه مبلغ كبير لا استطيع ان اتركك تفعلين ذلك . وكيف تستطيعين ان تمنعيني ؟.
| | |
27/3/2015, 9:40 pm | المشاركة رقم: #5 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | ذكر | المساهمات : | 391 | نقاط النشاط : | 4200 | السٌّمعَة : | 6 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 27/3/2015, 9:40 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي وابتسمت خالتها ولهثت جولي وقالت :
- انه مبلغ كبير لا استطيع ان اتركك تفعلين ذلك .
وكيف تستطيعين ان تمنعيني ؟. شو كانت الاجابة في تكملة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| | |
28/3/2015, 7:07 am | المشاركة رقم: #6 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 28/3/2015, 7:07 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي - aeman1234 كتب:
وابتسمت خالتها ولهثت جولي وقالت :
- انه مبلغ كبير لا استطيع ان اتركك تفعلين ذلك .
وكيف تستطيعين ان تمنعيني ؟. شو كانت الاجابة في تكملة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اي اكيـــد بالمســاء بتنزل الكمالـة اهلا وسهلا فيك اخ ايمن ..~
| | |
5/4/2015, 10:47 am | المشاركة رقم: #10 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 148 | نقاط النشاط : | 3510 | السٌّمعَة : | 0 | الهواية : | | المزاج : | | | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 5/4/2015, 10:47 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي زادني شوقا هل من تكملة؟؟؟
| | |
5/4/2015, 3:38 pm | المشاركة رقم: #12 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 5/4/2015, 3:38 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 5- رعشة في المعبد كان غي ووالده يحضران اجتماعا يعقده احد الاندية المحلية, وكانت السيدة لوبلان تزور قريبة لها كبيرة في السن.وجلست ميشيل على الاريكة المغطاة بفراش ذي نقوش مربعة وحولها بعض الكراسات تقوم بتصحيحها بينما آلة التسجيل تملأ الحجرة بموسيقى مرحة. وجلست جولي تكمل رسالة كانت تكتبها الى خالتها بريجيت ولم تكن تستطيع ان تجعلها مبهجة مثل الرسائل السابقة . كان شبح الوجه القوي بشعره الاسود القاتم وعينيه الزرقاوين يطل عليها باستمرار وكانت تحس بالاحباط لأنها لن تراه ثانية . لقد سبق لها ان احتكت برجال على هذا القدر من الجاذبية وكانت تعج بنظراتهم حقا.ولم تكن تحس بالكآبة لافتقادهم ولكن الامر كان مختلفا مع هذا الرجل. لقد اعترفت لنفسها صراحة انه سحرها بما يعرفه عن لويزيانا وبما يتمتع به من مرح وفكهة. ولأنه لايحس بزهو او خيلاء. كان واثقا من نفسه ولم يكن متغطرسا يغيظ الآخرين او يسخر منهم. كان يعرف الكثير ولا يتباهى بما يعرف. وحاولت تكف عن التفكير فيه فلم تعد بعد طفلة ولم تكن من النوع الذي يستسلم للاحلام . واطلقت تنهيده عميقة سمعتها ميشيل فرفعت عينيها من وراء النظارة ذات الاطار المذهب وسألتها : - هل تكتبين الى فتاك ؟ - لو بقيت فيّ ذره من العقل لكتبت له , ولكنني اكتب لخالتي . - اجابتك توحي لي بشيئين: ان لك فتى وانك على خلاف معه . - انت على صواب في كلا الاستنتاجين . - هل تفتقدينه ؟ -لا . ولكن ضميري يؤنبني بين الحين والحين . قالت جولي ذلك في ابتسامة حزينة . - كان يحبك وانت لا تحبينه. وهذا يجعلك تشعرين بالقلق . قالت ميشيل ذلك وهي تربت على اوراق في حجرها مالبثت ان رتبتها في كومة منظمة ثم وضعتها مع باقي الكراسات على جانب من الاريكة . - ان لدى جون كل ما تحلم به الفتاة في أي شاب, فهو لطيف وحب ووسيم كنت اهتم به كثيرا ولكنني لم اشعر بالسعاده عندما كان يعانقني . وضحكت جولي من نفسها وتابعت : - انني لم اعثر بعد على فتى احلامي . - طموح زائد ! قالتها ميشيل وهي تومئ برأسها . - ماذا ؟ - طموح زائد ! شيء كثير . كانت الكلمتان تعبران عن حقيقة مشاعرها تماما, ومع ذلك لم تكونا تقدمان لجولي تفسيرا محددا لما تبحث عنه.وبدا ان انسب شيء ان تعمل بنصيحة خالتها فلا تشغل نفسها بالمشكلة. وتترك للوقت حل كل شيء . وقالت جولي : - لقد في فكرت في الذهاب الى اوبيلوساوس غدا لأزور متحف جيم باوي ثم ازور مدينة لافاييت . وتطرق الحديث في الذهاب الى ما يعجب السائح في كلتا المدينتين . وعندما استقرت جولي في فراشها تلك الليلة عز عليها النوم وحاولت ان تشغل نفسها بالتفكير في برنامج اليوم التالي,ولكن عقلها كان مشغولا بشبح ذلك الرجل الغريب. ونامت نوما متقطعا وهي تتقلب في فراشها . وخرجت جولي الى أوبيلوساوس ولافاييت لتستفيد طاقتها الجسمية والعقلية ونجحت في ذلك الى الحد الذي لم تستطعمعه ان تتذكر اذا كان المنزل الذي على هيئة السفينة الغربية القةطية في اوستاوس أم في لافييت بينما كان في قرية اصغر حجما تسمى واشنطن. وفي الصباح التالي انتزعت نفسها من الفراش انتزاعا فقد نامت نوما عميقا واستيقظت كما لو كانت تحت وطأة عقار مخدر . كان فمها جافا وكان النوم مازال يلتصق بجفنيها الثقيلتين وهي تهبط الدرج. وجاء صوت السيدة لوبلان المرح يتردد في ابتهاج : - صباح الخير . والتفتت جولي بدهشة وعرفت مصدر الصوت عندما رأت السيدة لوبلان قرب باب المطبخ . وقالت السيدة لوبلان : - تجدين عصير البرتقال الطازج في الابريق والاكواب في الخزانة اليمنى فوق الحوض. ماذا تريدين للافطار ؟- بعض الخبز والقهوة. وسألتها السيدة لوبلان وهي تضع الخبز امامها وتعود الى الخزانة لتحضر القهوة: - ما برنامجك اليوم ؟ واجابت جولي وهي ترتشف عصير البرتقال : - لا شيء. لقد فكرت في الذهاب الى المنتزه العام هنا في سانت مارتنفيل . - حسنا, لعلك تذكرين انني حدثتك عن واحد من اصدقائنا يمتلك مستعمرة قديمة . وحاولت جولي ان تتذكر اسمه وقالت : - اتيان . - نعم لقد اتصل بي هاتفيا بالامس وذكرت له اننك تقيمين معنا وتودين رؤية المناظر هنا, وهو يرحب بزيارتك لمستعمرته اليوم. - اليوم ؟ اليوم ؟. لم تكن تعرف ما اذا كانت في حالة تسمح لها حقيقة بتمضية بعض الوقت مع رجل فرنسي ثؤثاؤ كبير في السن . - لقد اقترح ان تكوني هناك حوالي الـ10 صباحا قبل ان تشتد وطأة الحر والحق انني لم اسئلة عن المكانالذي تبحثين عنه, ولكن من المحتمل انه يعرف شيئا . - كاميرون هول ؟ حسنا لقد حسم الامر. كانت كاميرون هول السبب وراء حضورها وكان من الخطأ ان تفوت اول فرصة اتيحتلها للحديث الى شخص ربما يعرف عنها شيئا مفيدا . - لقد اخبرته انني واثقة من انك ستذهبين. اليس كذلك ؟ وأومأت جولي موافقه وهي تقول : - أوه ... كم اتمنى ذلك . وابتسمت السيدة لوبلان وقالت : - ان المعبد مستعمرة اتيان يقع على مسافة اميال من المدينة وسأكتب لك التعليمات التي تساعدك في الوصول الى هناك .
وعند الـ9.30 خرجت جولي قاصده مستعمرة اتيان ولم تكن قد استعادت سرورها وابتهاجها بالقدر الذي عرف عنها. ولم تتخلص من تلك الكآبة حتى بعدما اكتشفت ان تعليمات السيدة لوبلان فاتها الى الطريق الذي قابلت فيه الرجل الغريب. بل لقد غمرها الفرح بحماقة عندما قاتها تلك التعليمات الى منطقة اخرى من الريف فلم تكن راغبة فيان تعود الى المكان الذي يذكرها بالعينين الزرقاوين مرة اخرى . كان هناك طريق ترابي يتفرع عن يسارها يحمل لافته كتب عليها طريق خاص. ممنوع المرور.وتنهدت جولي فقد كان ذلك شغلها عن عنائها عندما اقتربت من المكان المقصود. كانت السيدة لوبلان قد اخبرتها ان المستعمرة ستكون على يسارها بعد مسيرة حوالي ريع ميل من المعطف في الطريق الترابي, وكان هناك سور متهدم يسير موازيا للطريق, وبدا السلك الشائك ينفصل في نقاط عديدة عن الاعمدة . ومع ذلك لم تكن هناك فرصة ليجرؤ أي انسان على التعدي بالدخول الى الملكية الخاصة من خلال السورمالم يكن لديه منجل, فقد كانت هناك كروم واشجار نخيل شائكة ذات سقف مروحي قصير . كان كل ما تستطيع جولي ان تراه من خلال الاشجار الكثيفة مجرد شبح لمبنى بوضوح من الطريق.وكان ذلك هو القصر المقام في المستعمرة ولكنه لم يكن يرى بوضوح من الطريق. وكان هناك عمودان ابيضان يحددان المدخل الذي كان مغلقا بواسطة بوابات حديدية صنعت من قبضان متقاطعه . وبدأت تحس بوضوح ان العز والابهة قد أدارا ظهرهما الى ذلك القصر.وفكرت في صاحب المستعمرة اتيان وتوقعت ان يكون شخصا شاذا غريب الاطوار . واوقفت سيارتها الفولكس واغن على جانب الطريق الضيق ونزلت واتجهت الى البوابة وراحت تنظر من خلال القبضان محاولة ان تجد اثرا للحياة كان المكان يبدو مهجورا واستطاعت ان تجد الجرس يتدلى الى جانب احد العمودين وجذبت الحبل الملتصق به وتردد صوت الجرس قاطعا الصمت,وكان من المتوقع ان يؤدي ذلك القرع غير المنسجم الى ايقاظ أي شخص نائم. وخطت خطوات لتقف اما البوابة . وسمعت حفيفا مفاجئا ينبئ عن شيء ينطلق دون ان يلاحظ, تبعه صوت دوامة هوائية تتجه اليها.وفجأة وجدت نفسها تحدق النظر في الانياب البيضاء المعبرة عن الغضب كشف عنها كلب مزمجر وضع رجليه الاماميتين على البوابة حتى اصبح على مستوى النظر معها. وقفز قلبها الى حالقهاوتسمرت ساقاها وهي تحدق في كلب ألماني من كلاب الرعي. كان في سواده اشبه بليل بلا قمر ولا نجوم.لم تكن تلك هي التحية التي توقعتها ولم يكن ذلك هو الضيف الذي جاءت تزوره . وعاد اليها الاطمئنان عندما ادركت ان الكلب لا يستطيع ان يتخطى البوابة .ولم يكن في نيتها ان تنظر من يكون السيد اتيان, او كيف يبدو انه سيكون . وقررت العوده الى سانت مارتنفيل, وبينما كانت متجههة نحو سيارتها سمعت صوتا قويا يخاطب الكلب قائلا : - بلاك اركع على الارض . والتفتت جولي الى الوراء لترى على الفور فم الكلب المزمجر يطلق انه مرخة بينما جثى على ارجله الاربعواخذ يهز ذيله وقد ادار رأسه نحو الرجل الذي بدا يخرج من القصر. وحدقت جولي وهي تكاد لا تصدق عندما رات الرجل يربت على رأس الكلب قبل ان يواصل السير نحوها. لقد كان الرجل الغريب نفسه الذي قابلته عند الرافد . وبدت على ثغره ابتسامة عريضة زاد في وضوحها اللمعان الجرئ في عينيه الزرقاوين وهو يقول : - أرجو ان تصفحي عن بلاك وطريقته في الترحيب بك. انه لم يتعود على الغرباء حتى ولو كانوا من النساء الصغيرات الجميلات . - لقد جئت .. وتجمدت الكلمات في حلقها وهي تحاول ان تحدق فيه . وانتابتها الدهشة والحيرة وتابعت: - أ...أنت...أنت اتيان ؟ - في خدتك يا آنسة جولي ! كان يحني رأسه انحناءة كبيرة وبدا شعره القاتم يلمع في سواد يشبه سواد كلبه بلاك . - ولكن كيف ؟ اعني كيف عرفت ؟ كانت تتلعثم مثل تلميذ في المدرسة . - كنت متأكد الى حد ما , فقد تعرفت على يلة الطعام وعلى طريقة جوزفين في الطهو, وتأكدت من ذلك عن طريق مكالمة هاتفية معها . وفتح قفل البوابة وحرك ضلفة مصراع الباب ليسمح لها بالدخول , واحست باندفاع عندما ادركت ان اتيان كان يقتفي اثرها. ولم تستطع ان خطت نحو الداخل حتى توقفت لتطرح سؤالا خطر لها : - لماذا لم تخبر السيدة لوبلان بأننا تقابلنا في اليوم السابق ؟ كان قد اغلق البوابة وراءها ووقف قريبا منها لدرجة انهما كادا ان يلتصقان. وكاد اقترابه منها يجعلها تكف عن التنفس خاصة عندما بدأت تتفحص تعبرياته التي لا تعرف خاصة عندما بدات تعبيراته التي لاتعرف عمقها في عينيه الزرقاوين المنتهجتين . - ولماذا لم تفعلي انت ؟! - لم تكن لي الميزة ذاتها التي كانت لك. فلم اكن قادرة على استنتاج المكان الذي تقيم فيه . وظهر على وجنتيها حمرة خجل طفيفة استطاعت بعدها ان تخطو لتتجنب التصاقه الذي كان يسبب لها شيئا من التورت واضافت : - ثم كيف كان يمكن ان يكون وقع ذلك لو انني اخبرتها بما حدث لدى لقائنا بعد الظهر في ذلك اليوم ؟ وضحكت في تردد وواصلت : - كيف كان بامكاني ان اقول مثلا يا سيدة لوبلان. لقد تقاسمت طعام رحلتي مع رجل له شعر اسود,وعينان زرقاوان تفيضان بالحيوية, وعمره في الثلاثين, ولكنني لا اعرف اسمه ؟ وهز رأسه وابتسم قائلا : - ليس غريبا, ولكنك لا تقدرين على ذلك ولعل هذا هو السبب الذي منعني من ان اطلبك بالتليفون . - لا تطلبني ؟ لماذا ؟ كان الاضطراب قد بدا يظهر في خطوط متكسرة على جبهتها بينما امسك ذراعها وهما يسيران نحو القصر وقال : - فيما مضى كنت اتجنب العذارى المفعمات بالنشاط والحيوية لأنهن في العادة يجلبن التعقيد الى حياة الانسان وهي مسألة ضمير . - واذن, لماذا طلبتني ؟ - ربما دفعني باعث الى ذلك ! وتسمرت يده على ذراعيها لتحد من خطواتها وجعلها تقف بجانبه, وركزت جولي عينيها على حذائه اللامعوعلى بنطلونه الابيض العاجي , وبدا في كل حركة من حركاته انه صاحب المستعمرة المهيب. واستأنف الكلام : - ولكنني ياجولي سعيد لكوني استسلمت لذلك الباعث . ولم تستطع اخفاء احساسها بالسرور, كانت تريد ان تقول انها سعيدهكذلك , ولكن كبرياءها وعدم تأكدها من مشاعرها نحوها منعاها من ذلك . ولم تستطع في الوقت نفسه ان تنكر سعادتها لأن ذلك كان سيبدو كذبة واضحة. ولم يكن اتيان ذلك الرجل الذي يغيب عنه ذلك . ومن هنا فضلت الا تجيب على الاطلاق وسألها : - هل انت آسفه لمجيئك ؟ ولم تحاول ان تكذب. فقد كانت عيناه تلحظان بدقة كل سكنة من سكناتها فقالت : - لست اسفة . قالتها بصراحة وقد استجمعت كبرياءها لتواجه عينيه المتفحصتين وبدا على فمه طيف ابتسامة وقال : - انك عظيمة فالصراحة عادة ليست فضيلة تتسم بها النساء . وعلقت على الفور : - ولا الرجال .
وضحك ضحكة خافته اقترنت بها ابتسامة عريضة واحست جولي بالدفء يغمر وجنتيها. واستأنفت السير علىالفور وهي لا تخف احساسا واضحا بالرجل الذي يسير الى جوارها. وقال وهو يضحك : - ان لسانك لاذع. اعتقد اننا سنستمتع تماما بيومنا يا بلاك . كان يوجه كلمته التي قصد بها المضايقة الى كلب الرعي الالماني الذي يسير مسرورا الى جانبه, وكانت عينا جولي البنيتان اللامعتان تنظران في شيء من الغيظ الى طريقته الزائدة عن الحد في اظهار الثقة بالنفس . كانت الشجيرات الكثيفة قد بدأت تتضاءل دون ان تلحظ جولي ذلك. وبدأت خطواتها تتعثر ثم توقفت تماما. فقد كان امامها منظر لا يمكن ان تتغاضى عن رؤيته.كان هناك قصر صخم يرتفع في الفخامة. واحتبست انفاسها فالاعمدة الصخمة تحيط بالبناء المربع الشكل وتحمل شرفة في الطابق الثاني كذلك الافريز الثقيل الذي يزين السقف المسطح. وكان ارتفاعه يثير الرهبة وكان هناك ضلف خشبية ذات لون اخضر غامق تغطي النوافذ التي تمتدمن الارض الى السقف في كل طابق. وتحمل واجهة المنزل التي تحولت الى لون اصفر باهت مع مرور الوقت . بينما تدل اجزاء متبقية من الطلاءعلى ان القضبان الخشبية في الشرفة العليا كانت في يوم ما مطلية بطلاء ابيض . وبرغم الشوائب التي اثرت على البناء الذي عمره قرن فقد بقي للمبنى بهاؤه وفخامته اللذان لم لكن يعرف السر وراءهما. وكان طرازه الاغريقي يضفي عليه رونقا ملكيا رفم تهدمه الجزئي. وكانت المستعمرة محاطه باشجار البلوط الضخمة واغصانها بحجم جذع الشجرة العادية, تتدلى الى الارض بدرجة تمكن الانسان من ان يجلس عليها كما لو كانت مقعدا . وكما هي العادة فقد كانت تلك الاغصان المورقة مكسوة بالطحالب الاسبانية ذات اللون الرمادي المائل الى الخضرة . وحولت جولي بصرها في النهاية الى اتيان الذي كان يبتسم في رقه وتعاطف وقد ادرك كم كان المنظر مثيرا . وقال : - ان المعبد يترك دائما الانطباع ذاته على أي وافد غريب . وعاودت النظر الى المستعمرة واطلقت انفاسها قائلة : - يا لسعادتك بامتلاكه . وابتسم في حزن وقال : - انها هي التي تملكني . كانت عيناه تلاحقان عينا جولي, بينما استقرت يده على ظهرها واستأنفا السير نحو القصر وواصل كلامه : -وانها لأعز لدي من أي سيدة عرفتها من قبل لقد شهدتها للمرة الاولى منذ 4 سنواتولم تمضي سنة بعدئذ حتى كنت قد استسلمت واشتريتها . ونظرت جولي اليه في شيء من الدهشة وقالت : - كنت اظن ان المعبد كان مقر اقامة اسرتك . وانك قد ورثته عن اجدادك . - لو كان كذلك لما سمحت بان يصل الى الحال التي كان عليها عندما اشتريته. لقد كان يستعمل حضيرة للمواشي !! كانت هناك 5 درجات تؤدي الى الرواق الخشبي المسقوف والى الباب الضخم المزدوج المؤدي الى الداخل. ولاحظت جولي ان الاجزاء التي اكتست بالواح خشبية حلت محل الالواح البالية ,بينما فتح إتيان احد الابواب ووقف ينتظر ان تتقدمه لتدخل البيت. وكان المكان معتما الى درجة كبيرة في البداية ثم اعتادت عيناها النظر في غياب اشعة الشمس الساطعة. وبدا اتيان يفسر لها سبب البرودة في الداخل : - ان سماكة الجدران تصل الى حوالي قدمين, ولذلك تظل درجة الحرارة منخفضة على مدار السنة . كانت الردهة الفسيحة تقسم المنزل قسمين, وكان هناك باب اخر مزدوج امام جولي. وعندما فتحته وجدت على جانبي الردهة 4 ابواب, وكانت هناك على الجانب الاخر3 ابواب وسلم حلزوني. وكان المكان خاليا من أي اثاث ما عدا منضدة . وامسك اتيان بمرفقها وسار بها الى الصالة وقال : - ان ارضية الطابق السفلي خربتها الماشية كليا, وقد استبدلتها بآخرى جديدة في الشتاء الماضي . وتبعته جولي وهو يسلك الطريق الى حجرة مخصصة لحفظ ادوات المائدة, وكذلك الى الحجرة الكبيرة التي تشبه حجرة المعيشة في يومنا هذا. ثم الى حجرة المائدة فحجرة المكتب حيث كان مالك المستعمرة يصرف اموره اليومية ويحتفظ بسجلاته, واخيرا الى حجرة صغيرة كانت تستخدم قاعة للجلوس . كانت كل الحجرات عارية من الاثاث وتحت الترميم. ولاحظت جولي الخطوط القاسية على وجههوهو يشرح كيف ان اماكن المدفأة المحفورة في كل حجرة قد خربت عن عمد واصبحت غير قابلة للاصلاح, واوضح ان بدائل منها يجري اعدادها واحست بغصة لأن الصورة الاصلية لن تعود كما كانت... وابتسم وقال : - شكرا لله ان الماشية لا تحاول ان ترتقي السلم . وقادها الى الدرج وتابع : - هذا القصر له سلالم حلزونية بيضاوية فاخرة لا تستند الى دعائم خارجية والدرج مصنوع من الخشب السرو,اما الدرابزين المنقوشة فمن الماهوجني ولم تستخدم المسامير في تثبيته, فكل عمود ركب بفرده في الدرج وفي القبضان . كان الخشب لا يزال يحتفظ بلمعانه املس صقيلا, ولم تستطع جولي ان تمنع يدها من الانزلاق على سطحه وهما يتسلقان الدرج الى الطابق الثاني . وهنا وجدت ان المدافئ في حجرات النوم لم تمس رغم مظاهر الاهمال فيها . وكان اتيان قد قام بتنظيف احداها واعاد طلاءها وكان هناك من الاثاث يعاني من الغذارة التي تطمس جماله . واصطحبها مرة ثانية الى الردهة التي تقسم الطابق الثاني الى قسمين متساويين يقع عند طرف كل منها باب مزدوج يؤدي الى الرواق العلوي, وجعلها تجتاز احد هذين البابين, وكان المنظر الذي شهدته مثيرا وادركت انه يطل على الجانب المقابل لواجهة المبنى حيث المروج الخلفية . كان هناك شريط من المياه اللامعة يومض لعينيها من خلف اجمة من اشجار البلوط والنباتات جميلة الاوراق والزهور. والتفتت الى اتيان سائلة :- هل هناك بركة مائية ؟ - ذلك هو الرافد تيشة . لم يكن هناك طرق في الماضي وكانت المستعمرات تقام على حافة رافد او اخر للانتقال,تماما كما كانت المستعمرات الاولى تقام على ضفاف المسيسبي وبذلك كان يسهل عليهم نقل المحاصيل. فقد كانت المجاري المائية هي الطرق في الماضي الى لويزيانا . واومأت جولي اقتناعا وبدأت تنظر من جديد الى المروج الخضراء وخطرت لها فكرة مفاجئة : - انك لم ترني المطابخ اين هي ؟ - كان الناس يخشون النار كثيرا, ولذلك لم يقيموا المطابخ داخل المبنى الرئيسي. وابتسم اتيان لسؤالها الانثوي وتابع : - لقد وجت بعض الاساسات في الجانب الشمالي على مقربة من حجرة الطعام, واعتقد انها كانت مطابخ. - اين تعيش ؟ ولمعت عيناه لسؤالها بشكل اربكها, وتابعت : - ايعقل انك تعيش داخل هذا البيت, او على الاقل ليس الان . واخذها وقال : - تعالي سأريك اين اعيش . كان دفء يديه يبعث فيها شعورا بالرجفة .
| | |
7/4/2015, 12:15 am | المشاركة رقم: #15 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 7/4/2015, 12:15 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 8 –عينان ضد الوقار
عندما عاد غي وجولي في ساعة متاخرة من تلك الامسية . كان السكون يخيم على المنزل ولم يكن هناك سبيل لاكتشاف ما اذا كانت كلودين في البيت ام خرجت مع ستيف ولو تكن جولي عازمة على التحدث الى غي في ما يدور في تفكيرها . وبعد أداة الصلاة في الكنيسة صباح الاحد . اعد غى رحلة تشارك فيها ميشيلوصديقها ليذهب الاربعة في السيارة الى المنطقة الشهيرة التى تنسب الى القرصان جان لافاييت .وهي جزيرة صغيرة تقع في خليج باراتيرا وكانت كلودين ما تزال في الفراش ولم يكن ثمة مجال لاصطحابها في الرحلة وفضلت جولى صباح الاثنين ان تذهب الى مكان بعيد واختارت رحلة الى باتون روج وسلكت طريقاعاما رئيسيا يقوم على اعمدة من الاسمنت المسلح عابرا مساحه تمتد نحو عشرين ميلا من المستنقعاتوخلال عودتها الى بيت لوبلان تلك الامسية لم تكن كلودين بين الموجودين في البيت ولكنها لم تسأل عن مكانهاوظنت انها ربما مع ستيف و كان النوم قد خانها معظم الليل لذلك استيقظت متاخرة في الصباح التالي . وكادت تتراجع عن الدخول الى المطبخ عندما رأت كلودين جالسه مع امها الى المائدة ولكنها تصرفت بشكل طبيعي وصبت فنجانا من القهوة وجلست معها الى المائده وهي تتظاهر بانها لا تكترث لشئ وابتسمت ابتسامهمشرقة لكلودين وللسيدة لوبلان وقالت (صباح الخير ) واكتفت الاولى بالنظر اليها بينما ردت السيدة لوبلان التحية (اين تذهبين اليوم يا جولي ؟ لقد كنت احدث كلودين كي ترافقك في جولتك اليوم ) واجابت على عجل وقد لاحظت ضيقا على وجه كلودين : (( لا داعي لذلك . كنت أفكر في الذهاب الى جزيرة جيفرسون لمشاهدة الحدائق هناك .ولكنني احس بشئ من التراخي يمنعني عن ذلك اليوم ولا اريد ان افسد على كلودين برنامجها )) (( كنت افكر في الذهاب الى الريف اليوم لارسم بعض المناظر فقد ربحت كتيرا من اللوحات التي رسمتها عن مستعمرة ستيف بالالوان المائية . وكانت الابتسامة الغامضة التى ومضت على الشفتين القرمزيتين تقول بوضوح تام ان كلودين كانت لديهاامور اكثر اهمية ينبغي ان تقوم بها . بل هي اهم بكثير من مجرد اصطحاب جولي والعمل كمرشدة لها . بينما خطر لجولي في شئ من الحقد ان كلودين قد تمضي بعض الوقت في بيت ستيف . وعلقت جولي في شئ من الاطراء بعدما حبست الرود الذي كانت تود ان ترد به و قالت : (( لقد رأيت بعض لوحاتك وفي رأي انها جميلة تماما )) وابتسمت كلودين في عذوبة لمرة الثانيه قائلة : (( ان معظمها معد للتوزيع بسعر مقبول في السوق . وقليليون هم الذين يهمتون بالاعمال الفنيه الحقيقية .وقليليون كذلك الذين يفهموها )) واحست جولي ان موقفها كشخص عادي يقدر العمل الفني واكتفت ان تحتسي قهوتها وهي تبتسم وقالت السيدة لوبلان بطريقتها في الثرثرة : (( هل قلت لك يا كلودين ان جولي اكتشفت ان مستعمرة اتيان كانت في يوم من الايام ملكا لاحد جداتها )) (( لا . لم تذكري لي شيئا عن ذلك . انه امر مثير ! ))
ونظرت بعينيها القائمتين الى جولي قائلة : (( وكيف اكتشفت ذلك ؟ )) واحست جولي ان عليها ان تقوم بالشرح في رويه وقالت : (( في احد ايام الاسبوع الماضي الثلاثاء كما اظن دعاني السيد كاميرون الى مشاهده مستعنرته .ولقد جعلني اشاهد الاعمدة القائمة على الرافد واسم كاميرون منقوش عليها . وكان سيلفي كاميرون .وقد سميت هذه المستعمرة كاميرون هول )) ((هل كانت قربتك امريكيه ؟ )) كانت جولي تعرف ان الفرنسيين المقيمين في لويزيانا فترة ما قبل الحرب الاهليه كانو يعتبرون الامريكيينبرابرة غير متمدتين . ولم يكن يسمح لسكان الولايات الشماليه اليانكي بالانتقال الى الجنوب الا فياضيق الحدود حتى ولو كانو اصلا من منطقة جنوب ماسون . ديكسون . وكان في لهجة كلودين وهي تسأل شئ من الاستعلاء (( الحق انها كانت سليلة اسرة فرنسية عريقة في القدم تنحدر من عائلة كريولي .وكان ابوها روبرت كاميرون ابنا لاحد المهاجرين الاسكتلنديين .قتل في الحرب الاهليه دفاعا عن الجنوب . ولقد تزوجت امها ثانيه بعد الحرب بسنات قليله وكانزوجها الثاني ضابطا في الجيش الشمالي وكانت كاميرون هول يبعث سدادا للضرائب )) وهمهمت كلودين في وهن (( انها غاية في الاثارة )) وعلقت السيده لوبلان في ابتسام : ((انها حقا مجرد صدفة ان تعود ملكيه كاميرون هون الى واد من اسرة كاميرون )) وسحقت كلودين بقايا السيكارة في المنفضة وقالت : (( انا شخصيا كنت اتمنى الا يشتري ستيف هذه المستعمرة . كان وضعه المادي سيتغير كثيرا الى الاحسن لو هو لم يشتريها )) واعترضت الام قائلة : (( كيف تقولين ذلك ؟ انه مكان جميل ! )) وعلقت كلودين : (( لن يستطيع اصلاحها الا مصرف كبير مثل المصرف الوطني .هل لديك فكرة عن المبالغ المطلوبة لاصلاحها ؟ كان بامكان ستيف ان يحتفظ بشئ من الثروة لو انه لم يهدر النقود في اصلاح ذلك المكان كي يجعله صالحا للسكن . ونفقات صيانه مثل هذا المكان لا تحتمل )) واحست جولي بشئ من الاستثارة لسماعها رأي كلودين في المستعمرات واقترحت في هدوء : (( اعتقد ان بامكانه جعلها مزارا للسياح بعد ان يكمل ترميمها وبذلك يستعيد بعض ما انفقه عليها )) واجابت كلودين بطريقة لاذعة :(( ما اكثر المستعمرات القديمة في الجنوب ! و المعبد او كاميرون هون او اي اسم تريدين ان تسميها به لا تتفوق على العشرات غيرها في شئ . بل اقول ان مستعمرة كاميرون هول لا يمكنان ينسب اليها اي معلم من المعالم التى تركها جيش الاتحاد وتنجذب الزوار اليه )) واحتفظت جولي بهدوء في صوتها وهي تقول : (( اعتقد انك لابد ان تقفي الى جانب الرأي القائل بترميمها )) ولمع خبث في عيني كلودين القائمتين وقالت : (( انا لست حريصة على ان اعيش الحياة التقليدية التى عيشها الفنان ولا اريد ان اقبع في مرسم .انني اريد بيتا حديثا او شقة جميلة فهي افضل بكثير من مستعمرة لم يكتمل ترميمها وتنتشر فيها البرود والرطوبة )) واعترضت السيدة لوببلان فرفعت يديها في الهواء و قالت : ((انها تتحدث هكذا دائما وتترك عقلها يتحكم في عواطفها )) ونهضت كلودين كلودين عن المائده وحملت فنجانها الخالي الى الحوض قائلة : (( ان قرص الاسبرين يعالج الصداع تماما ولكن بالله ما الذي يعالج وجع القلب ؟! )) كانت جولي حريصة على ان تسمع الاجابة عن هذا السؤال الذي لم تكن كلودين تعرف له جوابا . فقد تحتاج هي الى العلاج الذي لم تستطيع ان تتخلصمن ذكري ستيفن كاميرون بسرعه .وما ان خرجت كلودين من المطبخ حتى انشغلت انها بنشاط كبير . واحتسب جولي قهوتهاوعادت الى حجرتها حاولة ان تضع خظة لليوم الطويل المقبل عليها كانت الشمس تغرق الفراش وقد نثرت اشعتها الذهبيه على الجسم النائم .واخذ الطائر يردد صيحه اليقظة الصحو من الخارج النافذة في وهج الشمس الذي حاول ان يكتسحح استغراقها في النوم . واحست بعطر زهري يداعب انفها لعلها تستيقظ وتنهدت وحاولت ان تختلسالنظر وبدات تدنو من وسادتها التماسا للدفء لحظات اخرى قليله ولكن تلك النظرت القصيرة جعلتها ترى شيئا لم تكن تتوقع ان تراه . وغضن جبهتها خط واضح وهي تفتح عينيها في اتساع وتحدق في شك الى الوساده المجاورة لرأسها . كانت هناك وردة متفتحه تستقرعلى غطاء الوساده الابيض وحمرتها القانيه تتباين في حدة مع اللون الابيض واخرجت يدها في تثاقل من اسفل الفراش وهي تتوقع ان تختفي الورده من امام عينيها .ولمست اصابعها القرع الدقيق الذي يحملها . وادركت انها الحقيقة . ونهضت من الفراش فجأة لتغرق انفها في وريقاتها الارجوانيه الضاربة الى الحمرة كان هناك خاطران يلحان عليها في ان واحد : حديث ستيف عن العادة القديمة لدى ملاك المستعمرات في ايقاظ الضيوف بعطر وردة ودخول شخص غريب الى الحجرة وامتدت يدها تشد الاغطيةالتى كانت قد تدلت لتغطي البيجامة الرقيقة التي ترتديها . ولمحت شبحا في المنطقة القريبه من النافذة . كان ستيف يتفحصها في صمت وكانت يداه تضربان على فمه وسقطت يداه الى ذراعي الكرسي وهوينهض على قدميه وتنشقانفاسها وهي تحس بالحاجه الشديدة الى التنفس . وسألته : ((كيف دخلت الى هنا )) (( من الباب )) كان يستند الى عمود السرير ولم يبد عليه اي شعور بتأنيب الضمير للطريقة التي كان ينظر بها اليهاولا للموقف الحرج الذي كانت تعانيه وقالت : (( كيف تدخل الى هذا المكان ؟ماذا لو اكتشفت ذلك السيدة لوبلان ؟ ))
((انها ليست هنا ولقد وجدت ورقه تركتها لك في الطابق الارضي ويبدو انها ستقضي فترة الصباح كلها في الخارج )) (( ولكن لماذا انت هنا ؟؟)) كانت جولي قد بدأت تحس بالسخف شيئا ما و جذبت الاغطية باليد الاخرى اجاب : (( لقد احسست بأنك تحاولين ان تتجنبنني )) ((هذا تفكير خاطئ)) ولم تستطع جولي ان تواجه عينيه (( انني سعيد لسماع ذلك ))وشاعت في وجها ابتساامه لها سحر وتابع يقول : (( انك تبدين جذابة للغاية كأول شئ في الصباح . هل تعرفين ذلك ؟؟ ان كل ما فيك رقيق ))واحمرت خجلا بشكل عامر . وهي لا تعرف كيف تجيب على ذلك التعليق .ولم تجد ابتسامه ستيف الرقيقة العريضة في مساعدتها على الرد بل احست بالغضب عندما وجدته يعتبر الموقف مضحكا . ((والان .. وقد اقتنعت بانني لا احاول ان اتجنبك . اري انه من الافضل ان تترك غرفة نومي )) وجعلته يلمس شيئا من غضبها (( لماذا ؟ هل تخشين ان اتسلق اليك ؟ )) وهمست قائلة : (( انك لا تجرؤ على ذلك )) ** ** ** اجابت في صوت واهن:"رحيماً" و توقف ستيف لحظة قبل أن يدير محرك السيارة و نظر إليها في صمت ثم قال:"إذا وعدت بألا تتركي هاتين العينين البنيتين الناعمتين تسحرانني. إنهما جديرتان بأن تفقد أي رجل ما بقي لديه من الاتزان" و التفتت جولي بعيداً و هي حائرة في ما إذا كان يعرف مدى خطورة عينيه الزرقاوين القاتمتين وأنها كم تمنت أن تغرق نفسها في أعماقها. و مع ذلك كانت تشعر بشئ من الاستثارة إذ اكتشفتأن فيها شئياً يثي أرقه. و لكن هل كان ذلك الشئ نفسه سلاحاً فعالاً أم مركزاً للهجو؟و هي تعلم أنخطوطها الدفاعية واهية. و عندما استدار ستيف بالسيترة نحو الاتجاه المضاد و المقابل لسوق مدينة مارتنفيل نظرت إليه جولي في استغراب و قالت:إلى أين؟" و غض النظر عن الطريق لحظة لينظر إليها مطمئناً و قائلاً:"إلى نيو ايبيريا.أعتقد أننا سنجد هناك تشكيلة أكبر من أقمشة التنجيد لنختار منها إلى جانب ما نتمتع به من مناظر جميلة. هل ذهبت إلى هناك من قبل؟" و أجابت و هي تذكر كيف كانت رحلتها السابقة ثقيلة بعد الحديث غير المريح مع كلودين في ذلك الصباح:"لقد ذهبت إلى مستعمرة تسمى الأشباح على نهر تشيه. كنت هناك بالأمس" "و هل أعجبك المكان؟" "أوه، نعم! كان جميلاً للغاية و خاصة المروج الخضراء المطلة على الرافد.ولقد لاحظت كذلك أن واجهة المنزل تطل على الطريق لا على نهر تشيه" و حاول ستيف أن يفسر ذلك فقال:"ذلك لأن القافلة الأسبانية كانت تمر من هناك مما جعلهم يعكسون النمط العادي" و سألها:"و هل خرجت إلى جزيرة آفري؟ " وهزت رأسها قائلة : ((لا )) ((حسنا .. سوف نذهب في السيارة الى هناك بعد وجبة الظهيرة )) وعاد يوجه انتباهه الى الطريق . ووجدت جولي نفسها تستند الى مقعدها في قناعه و رضا .كانت تحس ببهجه عارمة وهي تجلس في مقعدها الى جانب ستيف وتعلم انها ستمضي النهار كله معه وتحت تصرفه . ولم يكن ستيف يعرف ماذا يعني لها الوقت الذي يقضيه معها ووجدا في المتجر الثاني الذي دخلاه فينيوابيبريا خامه القماش التى كانت جولي تريدها للاريكه و الكراسي . كانت من المخمل الناعم الاخضر الفاتح .تنسجم تماما مع خشب الجوز القاتم . ولسؤ الحظ لم تكن هناك كميه كافيه لقطع الاثاث الثلاث . واكد المشرف على المحل ان في وسعه ان يستحضر لهما ما يطلبانه من هذه الخامه مع الطرود الاتيه وقالت جولي موجه الكلام الى ستيف بلهجه مطمئنة : ((افضل ان تنتظر حتى يصل القماش الجديد فمن المحتمل ان تختلف درجه اللون )) ووافق ستيف وقال : ((انت على صواب )) وصحب ستيف جولي الى السيارة ثانيه بعدما تاكد من ان الشحنة المقبلة من القماش ستصل في اقل من اسبوع . ونظر ستيف الى ساعته و قال : ((لازالت امامنا ساعة حتى يحين موعد وجبة الظهيرة . ولكن بما انك لم تفطري فلماذا لا ناكل الان ؟ )) واعترفت جولي قائلة : ((بدأت أحس بالجوع )) (( اذا كنت تحبين الطعام المكسيكي فانني اعرف مطعما يقدم وجبة شهية من تلك الاطباق )) (( فكرة عظيمة )) كان مطعم رافييل صغيرا يقع في احد الشوارع الجانبيه وبدت زخارفة من الداخل مزيجا من البساطة و الاناقة توحي بجو كلاسيكي . وما كادا يجلسان الى احد الموائد حتى دخل الى الصالة رجل داكنالبشرة كبير السن وما ان لمح ستيف حتى اشرق وجهه بابتسامه وخطا نحوهما يتهلل قائلا : ((ايستبان !)) واتبعها بفيض من الحديث في الاسبانيه لم تستطع جولي ان تدرك مضمونه واستطاعت ان تفهم ان كلمة اتيان هي ايستبان . وعرفت كذلك ان الرجل الذي بادرها بالتحية هو رافييل صاحب المطعم وادركت كذلك ان ستيف كان يتردد على مطعم رافييل كثيرا . وقام ستيف بالتعريف قائلا : ((رافييل . هذه هي مس جولي سميث . انها تمضي اجازتها هنا في لويزيانا )) والتفت الى جولي : (( اود ان اقدم لك رافييل الفاريز وهو صديق حميم لي )) ومدت يدها الى الرجل الاكبر سنا تقول : (( يوم طيب يا سنيور الفاريز )) قالتها بالاسبانية وانحنى الرجل برشاقة على يدها وهو يقول : ((أوه.. هل تتكلمين الأسبانية يا سنيوريتا؟)) و أجابت جولي : (( إنها مجرد تحيات أهلا و سهلا.. وداعا كيف حالك؟ )) و ابتسم السنيور الفاريز في اكتئاب و قال : (( للأسف إنها لغة جميلة للمحبين . ينبغي أن يقوم إيستبان بتعليمك هذه اللغة ))
والقت عيناها على ستيف الذي كان يرقبها في سرور نظرة ذات معنى وهو يقول في الاسبانية: - انه استاذ خاذق . وتدخل ستيف ليمنع التمادي في الملاحظات الشخصية واخبر رافييل عن الاصناف التي يفضلها للوجبة الخفيفة. ولم تهتم جولي كثيرا بأن تختار شيئا وتركت ستيف يختار لها بينما اخذت افكارها تشرد,وعندما غادر رافييل المائدة . قال ستيف : - تبدين شاردة! ما الذي يضايقك ؟ - كنت اخمن انك تتكلم الفرنسية بطلاقه. والآن تتكلم الاسبانية . - هل يدفعك حب الاستطلاع! - نعم اعرف الآن انك تمتلك مستعمرة. ولكن قبل ذلك لابد انك تعلمت تلك اللغات المختلفة قبل ان تأتي الى هنا. انني احاول ان اتخيل: ماذا كان عملك السابق ؟ - لقد عملت ضابطا على سفينة شحن غي رنظامية مدة 11 عاما . - وماذا تعني سفينة شحن غير نظامية ؟ - انها السفينة التي ليس لها مرفأ ثابت. فقد تحمل شحنة الحبوب من نيوأورليانزا الى اليابان مثلا , ومن هناك قد تحمل شحنة الى الهند وهكذا وقد نمضي على السفينة عامان او 3 قبل ان تعود الى الميناء نفسه . - وهذا هو السر في انك تعرف لغات عديده ؟ - الواقع انني اتكلم 4 لغات الى جانب الانكليزية. انها الايطالية والالمانية فضلا عن الفرنسية والاسبانية . ونظرت اليه جولي باستغراب من خلال رموشها وهي تقول : - قلت 11 عاما. لابد انك كنت صغير السن للغاية ! كان عمري 17 عاما وكنت يتيما ولم يكن لي اقارب من الدرجة الاولى او الثانية. وشدتني حياة البحر المليئةبالمخاطر والشاعرية .كنت في ذلك الوقت اعيش في الشمال في بوسطن وحلمت بالهرب الى جزيرة في البحار الجنوبية,وترددت على ارصفة شحن السفن عدة اشهر قبل ان يرفق بي قبطان تلك السفينة ويقبل قيدي ضمن ظاقم سفينتهوعاملني كأب ولم تكن له نفس اسرة. وظللت ابحر معه حتى توفي منذ حوالي 5 سنوات . - وكان ذلك, هو التاريخ الذي قدمت فيه الى هنا ؟ - لقد عدت الى الولايات المتحده وانتهى بي المطاف في نيوأورليانز حيث قابلت كلودين. كنت قد مملت التجول بالرغم من انني عشقت حياة البحر . وومضت عيناه نحوها عبر المائده وقال : - هل تريدين ان تسمعي المزيد عن الماضي السيء ؟! - حسنا لقد اغفلت ذكر الفتيات اللائي تعرفت بهن في الموانئ المختلفة. وظهرت على وجهها ابتسامه تعذبه بأثارة رغبة فيه لا تعتزم اشباعها وواصلت: - لابد انك خلفت وراءك صفا من القلوب المنكسرة يمتد من اقصى الارض الى اقصاها . - لن احدثك عن النساء اللاتي كنت اقابلهن من فئات لا تعرف معنى انكسار القلب ,على ان النساء المحترمات لا يترددن على الاماكن التي يقصدها البحارة للمتعه . وابتسمت جولي في اشراق عندما اقترب الغارسون ومعه الطعام وقالت : - لقد كنت على صواب الى حد ما عندما شبهتك بالقرصان اياه, سوف يبدو عليك اكثر رونقا. - لا اعرف وعلى أي حال فأن الفتاة لا تلبس قرطاواحدا في احدى اذنيها, والافضل ان تحتفظ به كتذكار . وسألها ستيف في هدوء : - الا تريدين تذكارا عن الوقت الذي نقضيه سويا ؟ واخذها السؤال على غرة فأجابت في حده: لا. كانت تعرف تماما ان ذكرياتها مع ستيف تظل حبه دون تذذكار .وحاولت ان تبدل حدتها الى مرح, ولكن ذلك لم يخل من زيف وعصبية . قالت : - ارجوا ان تحتفظ به لفتاة اخرى قد تبدو في زي اكثر جمالا مثل زي الغجر . وهز ستيف كتفيه في شيء من عدم الاكتراث وركز على الطعام وهو يقول : - قولي ما يحلو لك .
| | |
7/4/2015, 8:49 am | المشاركة رقم: #16 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 148 | نقاط النشاط : | 3510 | السٌّمعَة : | 0 | الهواية : | | المزاج : | | | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 7/4/2015, 8:49 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي الله الله استمتعتُ بالقراءة وكاني اتجول مع الأبطال سأقرأ بصمت بإنتظار التتمة
| | |
7/4/2015, 6:57 pm | المشاركة رقم: #18 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 7/4/2015, 6:57 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 9- هناك قمر في مكان ما كان المساء حالك السواد عندما استأنف ستيف وجولي رحلة العودة بالسيارة . وظهرت في المساء نجوم قليلة, ولم يكن للقمر أي اثر رغم ان جولي كانت تقول انه لابد ان يكون في مكان ما . وتجمعت قطع ضئيلة من الضباب على هيئة سحب رمادية فوق المستنقعات الممتدة على طول الطريق لتنسج بين الحين والاخر ستارا يشبه نسيج العنكبوت يطفو في الجو ليجري ملتفا كالدوامة اما السيارات المارة وكأنه ضباب راقص. كان ذلك بالنسبة الى جولي جزءا من سحر اللحظة الاثرية التي تعيشها وهي الى جانب ستيف. وما اسرع ما مضى من الوقت. فقد توقف ستيف في سيارته عند المنعطف المواجه لبيت آل لوبلان, ولم ينطق ايهما بكلمة بعدما اوقف محرك السيارة. لم تكن جولي في عجلة من امرها لتسرع بالدخول, ولم يكن ستيف في نفس الوقت يستحثها على ذلك. واشعل سيجارة وبدا وجهه في ضوء عود الثقاب وقد برزت ملامحه بروزا حادا وامتد الصمت بينهما وجاء صوت صرصار الليل في الخارج يتردد على مقعدها, واخذت تحدق في وجه ستيف الذي اعتلته بعض القتامة. وتمتم ستيف في شيء من العصبية وقال : - شيء لا يطاق . ونفض السيجارة من النافذة بحركة مضطربة والتفت نحو جولي فهمست وهي لاتدرياذا كان قد صدر عنها ما اثار غضبه . وقالت : - ماذا يضايقك ؟ وامتدت يده لتستدير حول رقبتها في قبضة مؤلمة, وقال : - انت ... لم يحدث ان قيل قبل ذلك ان .... ولم تتح لها الفرصة لتنصت الى ماكان ينوي قوله . اذ سارع الى عناقها فيما كانت يده تضغط عليها بقوة في مقعدها بحيث لم تستطع ان تقترب منه . ثم قال : - لا اريدك ان تدخلي. واجابت وصوتها يضطرم بالانفعال الذي اثاره فيها : - لا اريد انا ايضا ذلك . وحدق فيها من خلال الظلمة التي تغمر السيارة : - انك لا تدركين ما تقولين . من الافضل ان تدخلي الان . واضاف مؤكدا : - سوف .. سوف اتصل بك غدا . وفتحت باب السيارة واشتعل الضوء الداخلي آليا. وحدقت فيه قبل ان تخرج ولمحت الرغبة في عينيه وهما تنظران اليها . وكادت ان تغلق الباب من جديد لتستقر بين ذراعيه. ولكن العقل والحذر سيطرا عليها , وانسلت من السيارة واتجهت الى البيت بسرعة.
كان البيت هادئا فيما عدا صوت موسيقى مكتومة اتيه من جهاز تسجيل من حجرة المعيشة فعرفت ان شخصا اخر كان هناك . ولم تكن جولي تود ان تقابل ايا من افراد الاسرة لتضطر الى اعادة سرد احداث اليوم . كانت تريد ان تحتفظ لنفسها بنكهة تلك اللحظات فترة اطول . ولذلك تسللت الدرج الى حجرتها . وتركت ياي الحجرة مفتوحا واجتازت لتشعل المصباح الارضي.وعندما قفلت راجعة لتغلق باب الحجرة رأت كلودين تقف عند المدخل . كان شعرها الاسود يتهدل على كتفيها وكانت تلبس قميص النوم لونه اخضر في زرقة غريبةذكر جولي بريش الطاؤوس وبرز من تحته قميص قصير ينسجم معه. ونظرت الى جولي تقول : - لقد رجعت اذن! هل استمتعت بنزهة قصيرة مع ستيف ؟ واجابت جولي في هدوء وهي تحاول الا تتيح الفرصة اما كلودين للاستمرار في التحدي : - لقد امضينا معا وقتا سعيدا للغاية . - لابد انك جعلته يخضع لمشيئتك في التجول في المناطق السياحية . - الحقيقة ان ستيف اقترح ان ازور جزيرة آفري فذهبنا الى هناك بناء على اقتراحه . - يبق له ان زار افري مرات عدة, انها معجزة انه لم يضجر من هذه الزيارة بشكل يفقده صوابه .واجابت جولي وابتسامة خفيفة على وجهها اشعلت نار الغضب في عيني كلودين القاتمتين: - لا اعتقد انه ضجر على الاطلاق . واستدارت جولي تلتقط فرشاة شعرها وهي تأمل ان تفهم كلودين من خلال ذلك انها لا ترديالاستمرار في هذا الحوار. ولكن كلودين تشدقت من خلفها قائلة : - ارجو الا تحسبي انه يهتم بك فعلا . فانت فتاة تنقصها الخبرة وربما تجلبين لنفسك الضرر . - اعتقد انني في سن يتيح لي ان اعرف كيف احافظ على نفسي . - رجولته يمكن ان تصبح مسيطرة ولقد وقعت في حبائله نساء اكثر منك خبرة . ونظرت جولي في سذاجة الى كولين وقالت :- وهل كنت انت واحده منهن ؟ - انني اكثر من غيري خبرة واحتمالا, واعتقد انك تضعين نفسك في موقف لم تنضجي له بعد . - هذه مشكلتي انا اليس كذلك ؟ واجابت كلودين في حده : - بالطبع كنت احاول ان اقدم لك نصيحه ودية صغيرة . ولكن اذا كنت تفكرين في قضاء وقت سعيدمن اجازتك بدون ان تتورطي فاستمتعي بوقتك ولن تجدي افضل من ستيف ليحقق لك ذلك . ولكن تأكدي من انه لن يقبل الاتباط ابعد من ذلك . - اعتقد ان ذلك سبب لك شيئا من الكدر . وبدا الغضب المكبوت على وجه كلودين وقالت : - ستيف رجل ككل الرجال ويجد في رفقتي ما يشبع تطلعاته . - تستطيع أي امرأة ان تفعل ذلك . كان الحديث بينهما قد تطور بشكل سريع انطشفت معه في وضح كراهية كلودين لجولي. وقالت في تحد :- لنتكلم بصراحة. قد اجد في سذاجتك شيئا من التسلية الآن. ولكن الامر لن يستمر هكذا فاماان ينجح في غوايتك وعندئذ تفيقين على الحقيقة. أو ان يشعر بالملل منك وعندئذ يهجرك تماما .وانت بالنسبة اليه مجرد ذكرى عارضة وسوف تدركين ذلك بنفسك . واستلت جولي مخالبها لترد عليها : - قد تكونين على صواب ولكن الا يمكن ان يكون قد بدأ يحس فعلا بالضجر من البضاعة المستعملةوقد يكون بحاجة الآن الى ان يجرب شيئا جديدا تماما يستطيع ان يشكله بما يتمشى مع تطلعاته ؟ وارتفعت يد كلودين مهدده وظنت جولي للحظة انها ارادت ان تصفعها ولكن كلودين تراجعت واتجهتنحو الباب من دون ان تغادر الحجرة . واستدارت نحو جولي لتقول في احتقار : - انك ترتكبين غلطة كبيرة . وغادرت الحجرة واخذت جولي تمعن التفكير وتحدث نفسها: لقد كسبت الجولة الاولى ولكنها الحرب الآن. كشفت كلودين النقاب عن مشاعرها, ولم يكن واردا لدى جولي ان تتراجع امام أي شخص. وكان اليوم رائعا رغم ما يمكن ان يأتي به الغد من متاعب, ولم تكن تريد ان تشغل نفسها الليلة بما يمكن ان يحدث غدا .وعندما وضعت رأسها على الوسادة كان كل ما تفكر فيه هو السعادة المنتشية التي تحس بها وهي بين ذراعي ستيف. ولم تكن تريد ان تترك لسان كلودين اللاذع الحقود يؤرق احلامها . استيقظت جولي باكرا في الصباح التالي , وارتدت ثوبا ابيض اللون زاهيا تزينه بعض الازهار البرتقالية والصفراء,وحذاء خفيفا برزت منه اصابع قدميها. واستخدمت بعض الماكياج البسيط والقت نظرة على المرآة فكانت راضية كل الرضا.وراحت تردد نغمة مرحة وهي تهبط الدرج الى المطبخ . كان كل ماقاله ستيف انه يتصل بها اليوم وان لم يذكر شيئا عن اعتزامها مرافقتها الى مكان معين, ولم يذكر كذلك شيئا عن الوقت الذي يتصل فيه : هل هو الصباح؟ ام المساء ؟ وكانت على استعداد للاستجابة لأي شيء . وجلست السيدة لوبلان وميشيل وغي الى مائدة الطعام الصغيرة فيما كان اميل لوبلان قد خرج . اما كلودين قلم تكن قد استيقظت بعد ولم يؤثر ذلك في جولي اطلاقا. وبدت السيدة لوبلان كعادتها مبتهجة . وكانت سعادة جولي الغامرة تتناسب تماما مع التحية المشرقة التي قابلتها بها.واومأ غي اليها ايماءة مقتضبة بدا فيها شيء من الاكتئاب والاتهام . لكنها تجاهلته وراحت تصب لنفسها فنجانا من القهوة, وجلست على الكرسي الشاغر عند نهاية المائده . وعلقت ميشيل وقد بدت في عينيها نظرة سليطة واتجهت الى جولي ثم الى اخيها وهي تقول : - لقد تسللت الى فراشك الليلة الماضية دون ان تقصي علينا من مغامراتك بالامس . وعلقت السيدة لوبلان: - صحيح يا جولي, حديثينا اين اخذك إتيان ؟ وظل غي يحدق في فنجانه باكتئاب وبدأت جولي تقول : - لقد ذهبنا الى جزيرة افري . وراحت تنقل اليهم انطباعاتها عما رأته وهي تتجنب ان تركز شيئا من الحديث حول الذي كان يرافقها . وتحمست السيدة لوبلان خلال الحديث فقالت : - ما اجمل هذه الحدائق في شهر اذار عندما تزهر الازاليا والكاسيليا ! عند ذلك ترين الوانا عديدة وزهورا كثيرة في كل مكان . وعلقت جولي قائلة : - ان اجمل مافي حدائق الغابة انه ليس من الضروري ان تكون الازهار متفتحه لكي يستمتع الزائر بالمكان.وبالطبع فهناك ازهار عديدة متفتحة على مدى اشهر السنة ولقد كنت حريصة على زيارتها مهما كلفني ذلك . وابتسمت السيدة لوبلان وقالت : - انني لسعيدة مون اتيان اصطحبك الى هناك . وقطع غي صمته الذي فرضه على نفسه وقال : - ولكن كلودين ليست كذلك . ونظرت السيدة لوبلان الى ابنها في استغراب وقالت : - لماذا تتضايق كلودين من ذلك ؟ وهز غي رأسه في يأس وقال : - لا يعقل ان لا تعرفي السبب ! وردت السيدة لوبلان في تأكيد: - اذا كنت تحاول ان تقول ان هناك شيئا جادا بين اتيان وكلودين فأنت محطئ.انهما يعرفان بعضهما البعض منذ امد بعيد.4 او 5 سنوات؟لقد كان هذا الوقت كافيا لاستكشاف اذا كان مابينهما يمكن ان يؤخذ بجديه ام لا. الا ترى ان ما مضى من الوقت بين اتيان وكلودين كاف لأن يعبر هو عن اعتزامه الاقتران بها؟اعتقد ان ما بينهما مجرد صداقة لا اكثر . وابتسم غي ونظر الى امه في شيء من الاسف قائلا: - انك تعتنقين افكارا محافظة للغاية . واومأت قائلة : - ربما ولكن عندما يضع الرجل خاتم الزواج حول اصبع المرأة فذلك يدل على انه جاد. اما قبل ذلك فهو شيء من العبثو اعتقد ان ما يضايقك هو كون جولي هي التي كانت مع ايتان, وكنت تود ان تكون انت من امضى اليوم مع جولي . وعلق غي : - ربما تكونين على صواب في ذلك . كانت السيده لوبلان على استعداد لمتابعة الحديث في هذا الموضوع. ولحسن الحظ دق جرس الهاتف في الصالة, فأسرع نبض قلب جولي توقعا لما قد تأتي به المكالمة. ونهض غي عن المائدة قبل ان تجد أي من شقيقتيه الفرصة للاجابة وقال : - سأرد على المكالمة . ونظرت ميشيل الى ساعة الحائط وتنهدت قائلة : - ارجو ان يكون المتحدث ناظر المدرسة فيبلغني ان ماسورة المياه قد انكسرت وان المدرسة غارقة في المياه. انني لا اريد ان ارى هؤلاء الاطفال اليوم . قالت ذلك وهي تجمع اوراقها استعدادا للخروج وواصلت: - اعتقد ان المعلمين يتطلعون الى نهاية الاسببشوق اكثر مما يتطلع اليه التلاميذ. وجاء صوت غي معلنا : - جولي المخابرة لك . تمتمت معتذرة وهي تغادر المائدة. وامسكت السماعة قائلة: - آلو . وكانت تعلم ان المتحدث لم يكون سوى ستيف واجاب ستيف : - صباح الخير هل نمت جيدا الليلة الماضية ؟ وضحكت في عصبية وقالت: - لم ادر بنفسي اطلاقا . - هذا حسن اما انا فلم تغمض لي عين . - آسفة لذلك . - حقا ؟ ولكن هذا لا يساعد كثيرا في العلاج . - اعرف ذلك . - لقد اتصلت بك لأخبرك انني مشغول اليوم. فقد تعطل احد الجرارات الخاصة بالمزرعة امس,ويجب ان اذهب الى لافاييت لأشتري بعض قطع الغيار . وسوف امضي جزءا كبيرا من النهار وربما الليل لكي اكمل اصلاحه . وعلقت جولي وهي تحاول ان تخفي ما احست به من احباط : - على كل حال لم تكن لدينا خطة محدده ولم يكن بامكانك ان تتنبأ امس بما كان سيحدث للجرار اليوم . وجاء رد ستيف معبرا في صدق عن آسفه : - انني ايضا احس بالآسف يا جولي, فما خطتك اليوم اثناء انشغالي باصلاح الجرار ؟ - سأجلس لأفكر فيك . وهمهم في قسوة وسخرية : - ان أي تعليق اخر مثل هذا قد يجعلني اغير رأيي واهمل الجرار . - هل تعد بذلك ؟. قالتها في جراءة وواصلت : - انني اتراجع عما قلت. وعلى كل حال فأنا ابنة مزارع وافهم جيدا اهمية اصلاح الجرار .
- شكرا يا حبيبتي . واذا ربما الى الغد . - نعم , الى الغد . وبعدما اغلق الخط اعادت جولي السماعه الى مكانها واستقرت يدها عليها لفترة قصيرة كما لو كانت بطريقة لاشعورية تطيل حديثها مع ستيف . وسمعت صوت خطوات تقترب نحوها واصطنعت ابتسامة على وجهها , والتفتت لتجد غي يحدق فيهاوعيناه تعكسان شيئا من الشك والضيق . وقال : - في وسعنا ان نلعب بضعة اشواط من التنس عصر اليوم اذا كان لدينا وقت يسمح بذلك . - انني على استعداد . قالتها في هدوء وهي تأمل ان تكفر عن ذنب كانت تحس به ازاءه, ومع ذلك لم تكن تستطيع ان تنكرانها وقعت بالفعل في حب ستيف وان غي لم يكن بالنسبة اليها اكثر من صديق وشرع غي في الاجابة ثم توقف واغلق فمه باحكام واتجه نحو الباب الامامي وهو يومئ برأسه.وبدت جولي وكأنها لم تتأثر بالكآبة الواضحة على وجه غي ولا بالخبر الذي سمعته من انها لن ترى ستيف اليوم . فلقد عززت المكالمة الهاتفية املها في ان ستيف كان يريدها ان تكون معه. وبدا ايضا اسفه الواضح لعدم تمكنه من رؤيتها وكان ذلك في ذاته نوعا من المواساة . عندما حان وقت العصر كان غي قد تخاص من شعور الكآية الذي سيطر عليه واختفى التوتر الذي انتاب جولي عندما اطمأنت الى تصرقه الذي كان يعكس ارتياحه. وبعدما لعبت شوطين انتصر فيهما غي بنقط قليلة حضرت مجموعة صغيرة من اصدقاء غي, ولم تعد جولي مركز اهتمامه . فقد لمحت تعلقه بفتاة جذابة شقراء, وشاركت جولي في بعض اشواط التنس الاخرى الفرديةوالزوجية كانت تتمنى بعدها ان تعود الى البيت . ولكن غي كان يتلكأ في ذلك رغم ان من في المجموعة أبدوا ميلا الى الانصراف . وكانت جولي تريد ان تذكره بأن موعد العشاء قد حان, ولكنها خشيت ان يضايقه ذلك . واخيرا انفرط عقد المجموعة عندما لاح الشفق القرمزي وصحب غي جولي عن مضض الى سيارته وحاول ان يعتذر فيها عن سلوكه فقال : - لقد استعرت عبارة عن ستيف سمعتها منه فيما كان يوبخ كلودين قاءلا انه لاتوجد امرأة في حياة أي رجل لا تستطيع امرأة اخرى ان تجعله ينساها . واخذت جولي تسأل نفسها : " هل يعتقد ستيف ذلك حقا ؟" واحست بشيء من الهلع يعتصر قلبها. هل يعتم ستيف بها حقا ؟ هل كان عناقه لها يعكس شعورهالحقيقي بالحب نحوها؟ وكان ما يثير ذعرها انها سمعت ستيف يقول لها ان الزواج شيء لا يفكر فيه . بل لقد انكر مرة وجودها ما يسمى الحب . ولعله لو عرف انها وقعت في حبه بالفعل لابتسم وقال لها انها سوف تشفى من ذلك الحب . واستعرضت في خاطرها الحياة التي يعيشها ستيف وطنت انه من غير المحتمل ان يكون قد احس أو شعر في أي نوع من الحب. لقد تيتم في سني مهده الاولى وامضى شبابه في البحر متنقلا من ميناء الى ميناء.ولم يألف ان يكون له مستقر على هيئة بيت, ولم يكن غريبا ان ينجذب الى كاميرون هول المستعمرةالتي حملت اسمه على بوابتها . ولكن هل كان ذلك ليقدم له أي قدر من الاطمئنان ؟ هل كان يحبها حقا ؟ ام كان في استطاعة امرأة اخرى ان تحل محلها في ذكرياته؟ كانت تخشى ان تكون مجرد واحده من قصص عاشها على ظهر السفينة. مجرد فتاة في احد الموانئ! كانت وهي تجلس في صمت الى جوار غي تحس بالخوف والقلق وبالاذى المرتقب .
| | |
7/4/2015, 7:08 pm | المشاركة رقم: #19 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 7/4/2015, 7:08 pm رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 10- حريق في البحيرة
سأل ستيف جولي بعدما عبرا الجسر الصغير فوق الرافد ودفعا الرسوم المقرره: - بما انك اصلا من الشمال فلا اعتقد انك لاحظت استواء الارض الواضح هنا في جنوب لويزيانا. - نعم ولا . فقد لا حظت ذلك لكنني اعتقد انك تسأل : هل لفت ذلك انتباهي بشكل غريب ؟ وأومأ ستيف بالايجاب وعندئذ علقت : - اذا لا . - التلال غير منتشرة هنا حتى انها تعتبر شيئا نادرا. وفي حديقة الاوديون في نيوأورليانز تجدين التل الوحيد,في العالم على الارجح الذي صنعه الانسان ويسمى تل القرود فلقد تكدست النفايات الى ارتفاع وصل الى حوالي 40 قدمافي الثلاثينات واصبح بأمكان الاطفال في لويزيانا ان يشاهدوا منظرا مثل التل . وضحكت جولي وقالت : - لا انها الحقيقة, وهذا هو السبب في ان جزيرة افري اصبحت من الغرائب منذ زمن بعيد.واعلى نقطة فيها تصل الى حوالي 170 قدما فوق سطح المياه التي تحيط بها,وهذا ما يجعلها تتمتع بمركز فريد وان لم يكن قد اكسبها قيمة . - ما الذي جعلها كذلك ؟ - الملح وهو اكتشف لأول مرة في ينبوع في احد الوديان الضيقة الشديدة الانحدار,يتحول بالغليان الى اشكال بلورية. ورغم ذلك فقد كان استيراد الملح في اوربا في القرن 19 اقل كلفة.وعندما قامت الحرب 1812 وحاصرت انكلترا الولايات المتحده كان من الضروري الحصول على الملح بكمياتكبيرة بطرق اوليه للغاية عن طريق الغليان والتبخر . وقد اقتضت الحرب الاهلية والحصار التحادي فيما بعد ان يعتمد الجنوب على مصادره الخاصة للحصول على الملح. وعندما حاولوا تعميق الينبوع المالحاكتشفوا كمية كبيرة من الملح الصخري مترسبة مسافة اميال والى اعماق لم يكن التكهن بها ممكنا .واصبحت هذه مناجم الملح منذ ذلك العهد. وسنقوم بجوله في منجم الملح اولا . وتجاهل ستيف اللافته التي تشير الى الحدائق الكائنه في الغابة وتابع : - والملح لا يكتمل دون الفلفل. وجزيرة افري هي منبع صلصلة خاصة تصنع في الجزيرة كلها. واكتشفت جولي ان المنجم مثير وباعث للاهتمام. كانت السقوف مرتفعه 60 قدما وكأنها تستند الى اعمده بلورية. ولم تنس جولي ان السطح كان على مسافة تصل الى ما يقارب من 500 قدم.وبدا شعور بالخوف من الاماكن المغلقة يراودها عندما استأنفا العوده الى السطح. ثوسألها ستيف وهي تستنشق انفاسها بعدما خرجا : - هل انت في حال افضل ؟ ونظرت اليه في دهشة وتنشقت الهواء وقالت : - وكيف عرفت ؟ وابتسم وقال : - بدا عليك الشحوب قليلا. سوف اتذكر في المرة المقبلة ان الاماكن التي تقع تحت سطح الارض لا تنسبك . كانت جولي قد احست بسحر الكلمات ولم تعد قادره على تثبيت قدميها وشعرت انها تسبح وهي تعود الى السيارة مع ستيف. وكانا على مسافة قريبة من المنحنئ المودي الى حدائق الغابة ومدينة الطيور . واشار ستيف الى قصر كائن على الطريق المقابل لبوابة الدخول وقال : - ذلك هو تل ماي وارد انه صرت الحديقة وكان يخص المتوفى ادوارد افري الذي ينسب اليه انشاء حدائق الغابة ومدينة الطيور. هل انت مستعده للمشي ؟. ونظر اليها في ابتسامه تدفعها الى الاستسلام وعلقت عندما توقف بالسيارة في احد الاركان:- ولكن الطريق لا ينتهي هنا . - نعم ولكن لكي نجد الفرصة للاستمتاع الحقيقي بجمال المكان, ينبقي ان نسير على الاقدام, فضلا عن ان هذه هي الوسيلة الوحيده للوصول الى مدينة الطيور . وتبعته وهي تقول : - المشي متعتي . - حسنا. ومع ذلك فلن نستطيع ان نقطع الحدائق بأكملها. فالمساحه تزيد على 250 فدان . وقادها الممر الذي سلكاه الى احواض نمو الخيزران المستورد, تنتهي برصيف وبرج للمشاهده يمتد عبر بركة تسبح فيها الطيور المائية باعداد متفاوته.كان المكان ينعم بهدوء جميل جعل جولي تفضل البقاء فيه. ولكن ستيف اقنعها بأن امامها الكثير من المناظر التي تستحق المشاهده. وشقا طريقهما من جديد بالسيارة . كان الطريق ينحني ويستدير في تلك المنطقه وبدت اشجار الماجنوليا جميلة الاوراق والزهر,كذلك اشجار البلوط الضخمة على الجانبين تليها احواض الخيزران العالية او الخفيضة وبعض الاشجار المزهرة. وتوقفا ثم سارا خلال الارض المنخفضة وبين زهور الكاميليا البيضاء والحمراء وشاهدا الشلالات الصناعية. وعادا الى السيارة ليستأنفا جولتهما بمحاذاة رافد الانسو الصغير للانتظار, ووجدا لافته جذبت انتباههما الى شجرة كليفلاند الشهيرة التي كانت تستخدم منذ سنوات كنقطه يتم منها منح المنطقة الاصلية. ولم يحتج الامر هذه المرة ان يطلب ستيف من جولي السير على الممر المؤدي الى الشجرةفخرجت من السيارة في حماسة لتطل عن كثب على ذلك القسم من الحدائق . ووقفا تحت الشجرة العملاقة يأملان فعل الطبيعة واثر الزمن في الاغصان المتكسرةوالشقوق الغابرة في جذعها الاخضر. ومع ذلك بدت الشجرة قوية تستطيع ان تصمدمئات السنين وعليها مجموعات من الطحالب الاسبانية تبدو وكأنها لحية رجل متقدم في العمر . ولكن الممر لم ينته عند الشجرة بل كان يمتد فيما يشبه غابة كثيفة. وسألت جولي في استغراب : - اين يتجه الممر بعد ذلك . - سوف نستكشف . واشار اليها بأن تسبقه قائلا : - انتبهي فالممر لا يستخدم كثيرا وقد يكون لزجا . كانت العروض الخرسانية مغطاة بالطحالب في بعض الاجزاء وكانت قد تكسرت قطعا صغيرة في اجزاء اخرى.وساعدتها يد ستيف التي كانت تسند مرفقها على اجتياز الطريق رغم ان ملمسه كان يثير فيها بعض الاضطراب .. وبدا على احد حافتي الممر مستنقع مائي يشبه مجرى صغير بينما ارتفع قصب الخيزران على الحافة الاخرى. وعند ثنية منحنى في الممر ظهرت بجعتان بيضاوان تسبحان في بطء على الماء. واحسا بوقع الخطى فبدأتا تتحركان في مشهد رائع واحدثتا بعض التموجات الطفيفة على سطح الماء الرائق كالمرأة . كانت جولي قد سحرت بمظر الطائرين البديعين حتى انها لم تنتبه الى الارض غير المستوية امامهاواصطدمت قدمها بقطعه من الخرسانه كادت تسقط معها الى الامام ولكن ذراع ستيف حمتها من السقوط, واحمرت وجنتاها من الاضطراب وتلعثمت وهي تشكره . وحاولت ان تتخلص من ذراعه المحيطه بخصرها والتي كانت تشدها لتلتصق به , ولكنه رفض ان يرخي قبضته وهمس برقة في اذنها قائلا : - لم يكن من السهل ان نتجنب ذلك. كان من اللازم ان ينتهي بك الامر بين ذراعي بطريقة او بأخرى . وقبل ان تتمكن جولي من ان تستدير لمواجهته كان بينهما عناق مسيطر . وجاءت قهقه من الاطفال على مسافة قصيرة لتهدئ من هذا الوضع قبل ان يتطور ما بينهما الى مرحلة اخرى . ورغم ذلك لم يسمح لها بأن تبتعد عنه بل احتفظ بها بين ذراعيه ورأسها يستند الى صدره حتى هدأتدقات قلبها واستقرت انفاسها بعض الشيء. وايقنت جولي التي كانت تتطلع الى مزيد من العناق انه لولا اصوات الاخرين لربما قادها العناق الى نقطه لا تؤتمن. كان عمق حبها له يمنحها السيطره عليها .
وتحركت يد ستيف نحوها وترك اصابعه تعبث في شعرها وتحرك ابهامه ليرفع ذقنها الى اعلى . ولم تحاول جولي ان تجفي اشعاعات الحب من عينيها اذ ما جدوى ان تخفي عنه ماكان قد ادركه تماما, وتمتم في صوت اجش : - لقد بدأ وهجك يلفحني كيف نجحت في اخفاء هذا الجانب العاطفي من طبيعتك؟ كان اولى بأحدالفرسان ان يقطفك للزواج منذ زمن بعيد . وهمست جولي وهي تحس بأنها تغرق في نظراته قائلة : - ينبغي للمرأة ان تبدي موافقتها على الزواج . وتنشقت نفسا عميقا بينما كان ستيف يحاول ان يقرأ مابين الكلمات التي نطقت بها. واحكم ذراعيه حولها.وتوقفت جولي فجأة حتى ان ستيف كان يصطدم بها . كانت يداه تستندان الى اسفل ظهرها بخفة. وحدق اليها في تجهم قائلا : - هلا كففت عن النظر الي بعينيك البنيتين ؟ كانت جولي تستطيع ان تتبين ان رقة صوته مفتعله . وتابع هو : - لا اعتقد ان هذا هو المكان الذي نستطيع فيه ان نحقق مشهدا عاطفيا متقدا بينما بوذا يطل علينا . ونظرت جولي عبر كتفيها وعلى تل صغير في معبد زجاجي معلق كان هناك تمثال ضخم من الذهب لبوذا يحيط به تلاله السبع يحدق في بركة صغيرة تعكس صورته على الماء في شمس المساء المتأخر. وبدفعه رقيقة من ستيف واصلت السير على الممر الذي ادى بهما الى قاعه المعبد . كانت الحديقه الصينيه موضع اهتمام الزوار يتوقفون للاستماع بمنظرها الجميل. ولم يعد هناك مجال ليتمتع ستيف وجولي بخلوة التي كانا منفردين بها وهما يتجولان في اقسام اخرى من الحديقة. وبعدما تسلقا الدرج المؤدي الى المعبد استطاعا ان يلقيا نظرة اقرب على بوذا الذي كان منذ اكثر من 8 قرون مضت يجلس في معبد شونقا بالقرب من بايينغ في الصين. وقفلا راجعين الى السيارة وسلكا الطريق العام الضيق الآهل بالمارة بدلا من الذي كان يتيح لهما الاستمتاع بالخلوة بينهما . واتجها بالسيارة الى بوابة الخروج مارين تحت ظلال كروم الفستيريا ذات الزهر العنقودي الازرقوالابيض وتحت زهور الكاميليا, بعدما اجتازا المنعطف الواقع عند تل ماء وارد. كانت الشمس تميل الى المغيب بأشعة ذهبية برتقالية حجبت مؤقتا اطياف الغروب القرمزية .وتنهدت جولي في عمق وهما يجتازان البوابات الحجرية التي كانت تعلن نهاية اليوم الذي قضته جولي مع ستيف وحان الوقت ليصطحبها الى البيت الذي تقيم فيه. اما هي فكانت تتمنى ان يطول اليوم الى الابد . وسألها في لهجة امرة : - هل تتناولين العشاء معي ؟ واجابت في حماسه : - اتمنى ذلك . وتوقفت بعض الوقت لتضيف شيء من التردد : - ولكنني لست بالزي الذي يسمح لي بذلك . وضحك وهو ينظر الى قميص البولو الذي تلبسه والى البنطلون المخطط بالابيض والاسود وقال : - ولا انا ولكن المطاعم هنا لاتصر على الرسميات . ومد يده الطليقة عبر المقعد لتمسك بيديها وقال : - اين تتناولين العشاء ؟ - لا اعرف شيئا عن المطاعم هنا . - هل تفضلين الاسماك ؟ - لم اكلها منذ زمن طويل, وان كنت قد تناولت بعض القريدس وجراد البحر عندما كنت مع اسرتي .- هذا يحسم الموضوع. اذن ستكون وجبتنا بحرية . كان منظر المطعم يصلح ماده لصورة جميلة. وكان يلاصق رافدا مائيا ويقومعلى ركائز ترفعه حوالي 3 اقدام فوق الارض . اما الطريق المؤدي اليه فكان اشبه برصيف بحري تنتشر عليه شباك الصيد وفوانيس الاضاءه المستخدمة في البحر تتدلى على واجهة المبنى التي فعل فيها الطقس فعله . اما في الداخل فقد بدت مناظر السفن الشراعيه في البحار الهائجة. ومناظر المرافئ الهادئة تزين الجدران جنبا الى جنب مع بقايا تذكارية من سمك السيوف وغيره من عينات اخرى . اما الجدران فقد غطت برقائق خشبية بأعمدته الخشبية بعض النجف لينسجم مع المنظر العام. كان كل شيء يعبر عن البساطه في حياة البحر . واستأذن ستيف بعدما جلسا الى المائدة مباشرة ليجري اتصالا هاتفيا وراحت جولي تتفحص الطعام بعناية . ولم يذكر ستيف شيئا عمن اتصل بهم ولم ترغب جولي ان تتدخل فيما لايعنيهاوان عبرت ملامح وجهها عن التساؤل دون ان تنطق به وابتسم ستيف وقال : - لقد اتصلت بعائلة لوبلان حتى لا تنتظرك على العشاء . - كان ينبغي ان افكر في ذلك خاصة انني لم اترك أي اشارة عن وجهتي اليوم . وحول ستيف الحديث بمهارة عندما وجد الفتاة التي تقدم الطعام آتية نحوهما فقال: - ما الذي استقر عليه رأيك من قائمة الطعام ؟ - لا استطيع ان اتخذ قرارا ما اذا كنت اطلب شيئا اعرفه او اجرب اشياء قد لا تعجبني . من الافضل ان اختار منتصف الطريق قريدس مسلوق مثلا ؟ - جربي طبق طعام البحر ففيه قليل من كل شيء اذا كان لديك استعداد للتجريب . ووافقت جولي وسرعان مابدأت تشك في قرارها عندما قدم اليها فيما بعد طبق مكدس لم تر فيه شيئا تعرفه سوى القريدس المقلي. وبرز احد الاصناف على الطبق على شكل جسم مستدير تخرج منه ارجل في سائر الاتجاهات حسبته نوعا من العناكب مما اثار احساسها بالغثيان. وكان ستيف طلب لنفسه الطبق ذاته وادرك على الفور ما اصابها من الاضطراب. واشار الى 3قطع ذات لون بني غامق على طبقها وقال : - هذا محار مقلي . واشار الى قطعتين مستديرتين قائلا : - وهذا قريدس محشو اما الاخر فهو كابوريا محشوة وهنا تجدين القريدس المسلوق وستجدين كذلك المقلي منه . وبدأت جولي وجبتها بالاصناف التي اعتادتها القريدس المقلي وانتقلت الى المحار ولم يكن له المذاق الذي لنظيره من يخنة المحار. وكان القريدس المحشو والبكتريا مذا لذيذ. اما المسلوق فكان متبلا تتبيلا جيدا.وبقي الشي الوحيد الي لم تأكله هو الكابوريا ذات الصدقه الهشة. واخذت بالشوكه قطعه من لحمها الطري ورفعته في تردد الى فمها .وبعد دقيقه نسيت فيها تماما أي لحم هو . وجدته لذيذ المذاق وكانت القضمة الثانية افضلمن الاولى وشعرت بالزهو تماما الى ان تحدث ستيف قائلا : - بالنسبة الى الكابوريا ذات الصدفة الهشة يأكل الانسان منها كل شيء. ونظرت اليه في شك وقالت : - انك تمزح . - لا امزح بل تأكلين كل شيء ولكي يبرهن صحة كلامه نزع واحده من الارجل الكبيرة للكابوريا من طبقه ودفعها الى فمه.وكادت عيناها تخرجان من مكانهما وهي ترقبه يمضقها بأسنانه ويبتلعها. وانطلقت من فمها قهقة قصيرة عندما ادركت انها لم تكن خدعه وان رجل الكابوريا لن تعود للظهور مرة اخرى . وقال يؤكد لها : - انها لذيذة المذاق حقا جربي واحده . ولم تدع رغبتها في تجريب الطعامتخذلها هذه المرة وخاصة ان ستيف كان ينتظر .. واستجمعت شجاعتها ونزعت احدى الارجل الصغيرة ورفعتها في خوف الى فمها ولم تسمح لنفسها بالتردد وبدأت تقضمها .وكانت مثل كل شيء لذيذة هي الاخرى . وابتسم ستيف وقال : - الواقع ان الارجل الاكبر والاذرع الامامية اطيب مذاقا . وعندما جاءت الفتاة تقدم الحلوى, لم يكن في طبق جولي شيء كثير من البقايا.وكان ستيف قد احسن الاختيار بأن طلب خليط فواكه طازجه . ولم تكن جولي تظن ان بوسعها ان تتناول شيئا اكثر من ذلك ولكن الخليط كان مفاجأة اخرى,فلم يكن مذاق أي من انواع الفاكهة ينسجم مع مذاق نوع اخر. كانت هناك كرات من البطيخ لا تنسجم مع مذاق نوع كور من العسل. ولم يكن طعم الاناناس يتمشى مع طعم الكريب فروت. اما الفراولة فكان لها طعمها الخاص بها. واخيرا استرخت في كرسيها وقد شعرت بالامتلاء وتنهدت وقالت وهي ترى ستيف يشعل سيجارة : - كان كل شيء لذيذا . - يسرني ان الطعام اعجبك انه لشيء جميل ان يأكل الرجل مع امرأة لا تمتعض خلال الطعام .ط - لن تحتاجي الى اقناعي بأن اكل كثيرا . فقد نشأت في مزرعه وبالمناسبة فلقد بدا انك تعرف جميع انواع النباتات هنا . وعندما احست بشيء من التردد شجعها ستيف قائلا : - نعم وماذا في ذلك ؟ - لقد امضيت وقتا طويلا في البحر وكنت افكر الآن كيف تسنى لك ان تجمع كل هذه الخبرة عن النباتات وعن المحاصيل مثل السكر وغيره, مما رأيته في مستعمرتك؟ وابتسم قائلا : - لم يمض علي وقت طويل في البحر حتى اكتشفت القارءة. وربما كان ذلك بسبب الوقت الطويلالذي يجده الانسان عندما لا يستطيع ان يرى أي اثر للأرض. ولقد اصبحت هاويا للزراعه وللبستنه والجيلوجيا.بل اصبح كل شيء يرتبط بالارض يستهويني. ولذلك فعندما قررت ان اشتري المستعمرهلم يزد الامر بالنسبة الي عن توظيف ماتعلمته بنفسي مع شيء من التفكير بالاضافهالى بعض المحاولة والخطأ. حتى وصلت الى ما انا عليه . - اليست الفلاحه عملا صعبا ؟ وضحك وقال: - ولكن الا تثقين في قدرتي على الاعمال الصعبة ؟! وابتسمت بطريقه خبيثه وقالت : - لقد تذكرت اول مره تقابلنا فيها واخبرتني انك ممن يتحمسون بشكل كبير لفلسفة اللامبالاة التي يعتنقها الكاجون. - ان لها مزايا, فبعض الناس يأخذون الحياة بطريقة جدية اكثر مما ينبغي.والتوصل الى المتوسط في الامور يكون صعبا في بعض الاحيان انني اعجب بحماستهم وتقبلهم للأمور التي لا يستطيعون تغيرها . - لقد نسيت خيالهم, وقد قصصت علي حكاية جراد البحر . واومأ ستيف موافقا وقال : - ان لهم قصصا خيالية اخرى كثيرة لا تقل شاعرية وعلى سبيل المثال هناك قصة عن ماري انطوانيت بعدما قتلت على المفصلة, كان ابنها الدوفين وريثها على العرش قد تم تهريبهالى خارج فرنسا بواسطة انصار الملكية من سكان لويزيانا واستقر بهم في النهاية فيالولايات المتحده واصبح مواطنيها الذائعي الصيت . وخمنت قائلة : - جان لافيت على ما اظن ؟ - لا وانما جون جيمس أوديون. رسام الطيور المشهور . ولهثت جولي قائلة : - الم يكن ذلك ابنا بالتبني ؟ يذكر التاريخ انه ولد من زوج غير شرعي رغم ان اباه قد تبناه قانونا ولكن الاكاديون يقولون انها قصه مختلفة لحماية الدوفين من انتقام الثوار . ونفض ستيف الغبار عن سيكارته وتابع : - انهم يقنعونك بأن السجلات التي تقر بوجود اوديون قبل اختفاء الدوفين هي مزورة كليا لإخفاء شخصيته الحقيقية حتى لا تعرف . كانت اصابعها تتجول حول فنجان القهوة وقالت : - انه من نوع الاثارة لو كانت قصه حقيقية . وعندما ساد الصمت المائده وعاودت جولي التحديق في فنجانها سألها : - فيم تفكرين الآن ؟ كان هناك شيء من الخبث في الابتسامة التي ارتسمت على فمها وقالت : - كان هذا اليوم شيئا اكثر احب ان اعيشه دائما . - ورفيقك في هذا اليوم هل كان هو الاخر شيئا اكثر كذلك ؟ كانت سحابه من دخان السيجاره غطت ملامحه بحيث لم يكن في وسعها ان ترى وجهه بوضوح . وقالت بهدف اغاظته: - ذلك البربري ! في امكانه ان تطلق عليه ذلك . وابتسم ابتسامه عريضه وسحق سيكارته في المنفضه قبل ان تحمل نظرته لهيب شوقه اليها عبر المائده التي تفصل بينهما وقال : - من حسن حظك اننا في مطعم عام وان هناك مائده تفصل بيننا . وتقوس فمه داعما التهديد الساخر الذي كان ينطق به . واسرعت دقات قلبها وهي تتخيل ستيف يمطرها بالعناق ومد يده لتحكم القبض على اصابعها التي كانت تعبث بفنجان القهوة الفارغ. واحست من خلال قبضته الرقيقة التي كانت تجمع بين الخشونة والعناق في آن واحد بتيار كهربائيعال ينطق خلالها مشعلا طاقه مختزنه في داخلها وهو يقول : - هل قلت لك اليوم كم تبدين جميلة ؟! وعلقت وهي تضحك: - بما فيّ من نمش وسواه ؟ كانت مقتنعه بأنها جذابه الى درجه عاليه لا تستحق ذلك الاطراء الكبير . - لقد رأيت العديد من النساء الجميلات ممن لهن نمش ولا استطيع ان اعفيك من الاطراءالذي اوجهه اليك بصدق كامل, انني احسد الشمس التي طبعت على وجهك تلك القبلات العديدهوجعلتك دائما تشرقين في هذا القدر من الاشعاع . - وهل في وسع أي فتاه ان تعرض نفسها للشمس لتحظي بمثل هذا الاطراء؟! وهزت رأسها لتتحرر من سحره الذي كان يسيطر على كل حركة وسكنه منها وسحب يده برفق وهو يقول : - اراك تجدين ان تغير الموضوع هو انسب رد . واشار الى فتاة المطعم لتحضر قائمة الحساب وسألته : - ماذا تعني ؟ - اعني ان عليّ دائكا ان اطفئ النيران التي تشعلينها وكأنك لاتحسين ما بي ! وكانت نظرته تشعل النار فيها. وتتركها وهي تعرف تماما ماكان يعنيه .
| | |
10/4/2015, 1:41 am | المشاركة رقم: #22 | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | | | الجنس : | انثى | المساهمات : | 13664 | نقاط النشاط : | 19471 | السٌّمعَة : | 217 | العمل والترفيه : | | الهواية : | | المزاج : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 10/4/2015, 1:41 am رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي رواية سيدة القصر الجنوبي جانيت ديلي 13- شيء ما اكثر
لم تعد جولي الى مزرعة والديها بل اتجهت الى شقة خالتها بريجيت عند شلالات سيو .وبعد العناء الذي قاسته في رحلتها الطويله الى داكوتا الجنوبية حيث رفضت ان تسمح لحزنها بأن يعبر عن نفسه من أي منفذ, كان من الطبيعي لدى رؤية خالتها ان تطلق العنان لانفعالاتها ودموعها . وتحملت خالتها بريجيت بطبيعتها العمليه مسؤولية التصريح بما لم تستطع جولي ان تصرح به.انه كان من المستحيل بالنسبة اليها ان تعود لتعيش في منزل ابويها. ولم تمض ايام قليلة حتى حصلت جولي على وظيفة مسؤولية عن التغذية في مؤسسة خاصة للتمريض. وكان المرتب ضئيلا للغاية ولكنها لم تكن تهتم كثيرا بالنقود, فقد كانت بحاجه الى العمل لتشتغل تلك الساعات المليئةبالذكريات المؤلمة واصرت خالتها على ان تشغل جولي غرفة النوم الثانية في الشقه ولو لفترة محدودة, حتى تستطيع الاعتماد على نفسها عاطفيا وماديا. وكان من حسن حظ جولي انها نزلت لدى خالتها التي كانت تطمئن لمأكلها وخروجها الى العمل في التوقيت المناسب وكانت تتخذ القرارات التي لاتستطيع جولي ان تهتم بها. وكان الاسبوع الاول نموذجا سارت على منواله الاسابيع التاليه, فكانت جولي تنهض في الصباح وتذهب الىالعمل وتعود الى البيت وتتناول طعام العشاء الذي تعده بريجيت وتعاون في اعمال المطبخ وتقرأ احد الكتب أو تشاهد التليفزيون ثم تذهب الى الفراش . وعندما حانت اعياد الميلاد بذلت جولي اولى محاولاتها للمشاركة في بهجة العيد لعلها تتخلص من العبء الذي جعل حياتها اشبه بالغيبوبة. وبذلت جهدا كبيرا لتختار الهداسا الملائمه لكل عضو من افراد الاسلاة. وكان اصعب الهدايا في الاختيار هي هدية ابيها. فعندما كانت تدخل قسم الرجال في أي محل تتخيل كيف يمكن ان يبدو ستيف في أي من الازياء. وحرصت الخاله بريجيت على ان تشجع فيها الحرص على الاحتفال بالعيد فأشركها في شراء مستلزمات منالزينه وان بدت هذه تافهة في السنوات السابقة. فقد كانت عادة تقصي العطلات المدرسية في الزرعه. اما هذه السنه فقد قررت ان تقضيها في الشقة مع بريجيت اذ لم يكن لها سوى يوم عطله واحده من العمل . وكانت جولي في كثير من الاحيان تبدو مبتهجه تماما ولكنها كانت ايضا تتبادلمع خالتها نظرة معينه تتبعها دائما تنهيدتان صامتتان. لم تكن لتخدع نفسها او خالتها, فقد كان ستيف لايزال يحتل المكان الوحيد في قلبها. كان هناك حفلة ميلاد صغيرة للمرضى في مؤسسة التمريض, وكان معظمهم من المسنين . وعندما خطت جولي خارج بيت التمريض وفعت ياقة معطفها حول رقبتها لتحمي نفسها من برد الرياح الشمالية. واحست بصوت يتشقق اسفل حذائها بينما كانت ذرات الثلج المتناثرة في الهواء تنبئ بمزيد من الثلجقبل ان يحل الصباح . وربتت بيدها على لوحة اجهزة القياس التابلوه في سيارتها الفولكس واغن بحب واعزاز عندما دار المحرك مع اول حركة من المفتاح. وكانت تحمد الله لقرب مسكنها من العمل في مثل تلك الاجواء السيئة.وبدأت افكارها تشرد عائده من جديد الى لويزيانا والى ستيف كعادتها عندما تتحرر من واجبات العمل وكم تمنت ان يفعل الزمن فعله فيبطئ تلك الذكريات ولكن لم يفعل. كان يكفيها ان تغمض عينيها لتحس من جديد بذراعي ستيف حولها, وعند ذاك فان نبضها السريع في دقاته وقلبها المتألمفي خفقاه يسخران من امانيها السخية في ان تنسى . واوقفت السيارة امام الشقة الكائنه في الدور الارضي . واصطنعت في حزم ابتسامه على وجهها قبل ان تعدو الى المبنى. كانت هذه لعبة تعودت ان تلعبها لترفع من روحها المعنوية المنهارة وربما عادت اليها جذوتها الطبيعيه في يوم من الايام, وكان ذلك ما اوحى اليها به تفكيرها. وصاحت في مرح وهي تغلق باب الشقة خلفها وتقفله بالمفتاح قبل ان تخلع معطفها وتعلقه على المشجب في الصالة : - انا فقط اعتقد ان الجو سيكون في الخارج عاصفا الليلة . واخذت تلك ذراعيها بقوة لتؤكد ما قالته وهي تخطو من الردهة الصغيرة الى حجرة المعيشة .كانت خالتها تجلس على كرسيها المفضل بجانب الباب مبائرة وعيناها البنيتان تلمعان في عبث باتجاه جولي : - هذا هو وقت عودتك تقريبا. هناك زائر ينتظرك . كانت حجرة المعيشة تمتد على يمين جولي . وتتبعت عيناها المتسائلتان نظرة خالتها التي تحدق في ذلك الاتجاه. وكان ستيف يقف قرب مائدة صغيره يحمل في يده منظرا من مناظر عيد الميلاد حصل عليه اخيرا. كان يرتدي كنزة لها حواش بيضاء فوق البنطلون البني اللون. ولكن عيني جولي انجذبتا الى عينيه الزرقاوين واسرتا الى اعماقها . وشحب لون وجهها . لقد كان ستيف اكثر وسامة مما تصورته. وسألته في خشونه وهي لا تدري ان خالتها قد خرجت في هدوء من الحجرة . - ماذا تفعل هنا ؟ واجاب ستيف في هدوء بصوته المتهدج بعدما خطا خطوة نحوها : - لقد جئت لأراك. - اخرج من هان لا اريد ان اراك . وامتدت يدها الى حلقها لتخنق العبرات الواضحة. وواصل في تصميم قائلا : - لدى ما اريد ان اقوله لك .
واستدارت في سرعه وهي تقول :
- لا اريد ان اسمع .
وكانت على وشك ان تهرب الى حجرتها لولا ان يديه اوقفتاها واطبقتا على كتفيها .ووجدت نفسها عاجزة عن مقاومة رغبتها في ان تذوب بين ذراعيه. وتمتم في اذنها : - سأقول وليكن ما يكن . كان العطر المنبثق منها يمتزج مع عطره المخدر واضاف : - واذا اصررت على ان اخرج بعد ان اقولها. فسوف اخرج .
واغلقت جولي عينيها وهي لاتحتمل اقترابه منها :
- ارجوك ياستيف. دعني اذهب. لم يعد للكلام معنى بعد الآن .
- حتى ولو قلت انني احبك وجدت نفسها تلتصق بصدره واحست في عناق قاس تناول شعرها وتابع : - لم يكن في نيتي على الاطلاق ان اقع في حبك بل يعلم الله انني حاولت ان اتجنب هذا الحب بل حاولت ان انساك.ولكن صورتك كانت تطاردني حتى قبل ان تتركي لوزيانا. وكل ما قلته عن عدم الزواجوعدم الايمان بالحب كنت احدث به نفسي لقد كنت رجلا كثير الاحتجاج . وغمرتها امواج النشوة ولكنها رفضت ان تستسلم لها. لقد جربت مثل ذلك كثيرا في الشهور الاخيرة, وعاشت ذكريات عديده مؤلمة. حتى عندما كان قلبها يحبه كان عقلها يقاوم ذلك بشده . وسألته : - حتى عندما اخذت كلودين معك الى نيوأورليانز ؟ واحتواها ستيف بذراعيه بحيث يتسنى له ان ينظر الى وجهها وقال : - كنت اعرف انك اعتقدت انني فعلت ذلك , وربما حرصت انا على ان تعلمي به. لقد طلبتني وطلبت مني ان اخذها معي. ولكني اقسم لك ان كلا منا كان يقيم في فندق مستقل. واما ذلك القميص الملون الذي حدثت عنه فقد اخذته من احد محلات التنظيف يوم بارحنا نيوأورليانز وتركته في السيارة . - لماذا لم تقل لي ذلك ؟ - كنت على استعداد لسوء التفسير وكنت تريدين ان تجعليني اصدق اني مجرد خيال عابر في حياتك.غرام على ظهر السفينه . واعترفت جولي في شيء من الحياء :
- لم يكن ابدا كذلك .
والح عليها وقد عادت الضراوه الى عينيه :
- هل انت متأكده ياجولي ؟ متأكده تماما ؟! لأن هذه الأشهر الاخيره التي قضيتها من دونك كانت جحيما بالنسبة لي .
والتفت ذراعاها حول عنقه وجذبت رأسه تجاهها كان شعورها هو شعور من يعود الى وطنه بعد غياب طويل. ولم يعد هناك مكان للكلام.
وجاء صوت الخاله من الخارج يقول :
- هل اترك لكما بضع دقائق ام ادخل على الفور ؟
ورد ستيف :
- ادخلي ان ابنة شقيقك تتصرف في شيء من البهجه. اعتقد انها في حاجه شديده الى رقيبة .
وعلقت الخاله بريجيت في شيء من الرضى والسعاده قائله :
- الافضل ان تقول انها بحاجه الى وصيفة شرف .
وعانق ستيف جولي وهو يقول :
- فكري في هذا الامر ايتها العصفورة الصغيرة .
واضاف :
- سواء قلت لك ذلك ام لا , فسوف نتزوج فور حصولنا على ترخيص وايجاد كاهن يتم اجراءات الزواج. ان كاميرون هول بحاجه الى جولي انطوانيت كاميرون اخرى لتكون سيدة القصر. كم ان سيدة القصر ايضا بحاجه اليها . وحدقت جولي في حب كبير في وجهه وقالت :
- لقد كان ذلك عرض زواج في وجود شاهد ياسيد كاميرون واما الشاهد نفسه اعلن قبولي .
وابتسمت خالتها وقالت :
- لا اعتقد ان ستيف كان ينوي ان يترك لك فرصة الاختيار. ليس لدي ما اقدمه في هذه المناسبة الا شراب الكاكاو .
وعلقت جولي :
- هل اقدم المساعده ؟
ورفضت خالتها بحزم .
وقال ستيف موجها الكلام الى خالتها وهو يضع ذراعه حول جولي ويجذبها نحوه :
- قبل ان انسى لقد اخبرتني جولي انك المسؤولة عن تمكنها من القيام بالرحله الى لويزيانا. واريد ان اقدم لك الشكر على ذلك من كلينا. واذا لم يكن لدى جولي اعتراض فسوف نسمي ابنتنا الاولى بأسمك .
ولمعت عينا المرأة العجوز بالدموع وقالت :
- هذا فقد اذا كنت سأحضر حفل تعميدها.
وعلقت جولي:
- لنعتبر ان هذا قد تم .
وتركت خالتها الغرفة على عجل وهي تقول :
- حسنا .. من الافضل ان اسرع بتحضير الكاكاو.
وحدق ستيف اليها بشعور دافئ يكاد لا يصدق وقال :
- هل ضايقك هذا ؟
وغطت وجنتها حمرة الخجل وهي تقول :
- لقد كان شيئا رائعا. ومع ذلك يمكن ان يكون لنا اولاد كذلك .
- سنظل نحاول حتى نحصل على ما نريد. وفي هذه اللحظه لا يهمني ان يكون لي طفلان او عشرة اطفال او حتى 20 طفلا. ان كل ما اريده هو انت , اما أي شيء اخر فيكون بمثابة منحه, ولو اني اعتقد ان ولدا واحدا وبنتا واحده شيء عظيم .
قالت لاهثة وهي تحدق في وجهه تخشى الا تراه ثانية :
- اوه ياستيف انني احبك كثيرا .
كانت تلك دعوة لم يستطع ان يقاومها, بل لم تستطع جولي ان تقاوم وهي تقدم نفسها اليه.
وهمس هو الاخر :
- وانا احبك .
تمت
| | |
الــرد الســـريـع | | |
|
تعليمات المشاركة | صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
|
| |
| |
| |