ما هي رياح الخماسين
مصدر رياح الخماسين:
تأتي رياح الخماسين من الصحرء العربيّة الكبرى ،
وهي رياح حارّة وجافّة ، تكون جنوبيّة شرقيّة ، تتّجه نحو
بلاد الشام ، وأيضاً باتّجاه مصر ، محمّلة بالرمال بكميّات كبيرة
، قد تصل إلى أطنان، ولكونها تنشط في شهر نيسان
أي بعد خمسين يوم من الدخول في فصل الرّبيع ،
سميت برياح الخماسين ، وتصل سرعتها بحدود 140 كم / س ،
فتؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الرؤية ، وأيضاً إلى ارتفاع
في درجات الحرار بشكل سريع جدّاً ، ولكنّها قلما تهبّ
على أكثر من يومين ، ولا تتجاوز الأربعة أيّام على الأكثر .
ونتيجة انخفاضات جويّة ، التي تكون مندفعة بالاتجاه الشرقي
، عن طريق شواطئ البحر الأبيض المتوسّط الجنوبيّة ،
أو عن طريق شمال أفريقيا ، تنشأ هذه الرّياح ،
التي تشكّل جزءاً من مناخ تلك المناطق ،
وتكون مصاحبةً لها أمطار رعديّة ، تهطل نتيجة لهبوب
الرياح الغربيّة أو الشماليّة الغربيّة ، وكثيراً ما تكون أمطاراً طينيّة
، عبارة عن أتربة وماء .
إنّ آثار الرّياح الخماسينيّة وما تحدثه من منخفضات كثيرة ،
وأهمّها أنّها من خلال اجتيازها للمناطق الصحراويّة ،
متّجهة نحو بلاد الشام ومصر ، تحدث طقساً مغبرّاً ،
يكون ماطراً ودافئاً على الأغلب ، فتحمل معها الغبار
بآلاف الأطنان ، وكلّما كانت ذرّاته صغيرة الحجم ،
استطاع الهواء حملها لارتفاعات أعلى ،
وإلى مسافاتٍ بعيدة جدّاً ، ويكون مصدر الغبار الصحراء الغربيّة ،
وأيضاً من شمال إفريقيا .
كثيرةٌ هي الأضرار التي تحدثها الرّياح الخماسينيّة ، إن كان
في البيئة أو على الإنسان ، من نقل الأمراض
وخاصّة الحساسيّة وصعوبة التنفّس والزكام ،
وتلوّث الجوّ ، وكثيراً ما أغلقت موانئ ومطارات
في تلك المناطق ، نتيجة لتعطّل في حركة السير والمركبات ،
وكثيراً ما تعطّلت مرافق عامّة في الدول التي
تستضيف هذه الرياح ، وفي مصر حدث أن توقّفت
ملكات النحل عن البيض بسبب رياح الخماسين
، وسقطت الكثير من أزهار النباتات، وتعطّلت حركة الصيد .
* أسماء الرياح الخماسين في بعض الدول :
- الرياح الخماسينيّة : تطلق هذه التسمية تحديداً في بلاد الشّام .
- القبلي : وهي تسمية خاصّة في السّودان .
- الشروقي : وهي تسمية في أوروبا ، إذ قليلاً يحصل أن
تصل هذه الرياح إلى أوروبا ، وتكون محمّلة بالرمال والغبار .
- الطوز : وهي تسمية خاصة بدول الخليج العربي ، والعراق