تحليل الشخصية من خلال الوجه
ما الذي يجعل الألماني الذي لا يجيد اللغة اليابانية حينما يجتمع مع ياباني ما أن يأخذ موقفاً وجدانياً ما إتجاهه ،والعكس صحيح فيما يتعلق بالياباني كذلك ، فتراهما ومن خلال تعبيرات وجهي كلاهما يتبادلان أدق الأحاسيس والمشاعر المختلفة ، وهذا المثال ينطبق على كافة الجنسيات الأخرى ،حتى سكان البلد الواحد ترى غريبين يلتقيان في سوق عام ويتبادلان الإنطباعات من خلال حركة وجوهما ، حتى الآن كل ما سبق ذكره لا يختلف عليه إثنان ، ولكن ماذا فيما يتعلق بقراءة وجه أي إنسان نلتقيه لأول مرة فترانا نحكم على تصرفاته قبل أن يفعلها ونطلق أحكامنا على صفاتهقبل أن نرى أفعاله ؟ فكثيراً ما نحكم بقسوة على أحدهم من خلال شكل وتقاطيع وجهه إن هذا ما سماه جدودنا العرب قديماً بالفراسة ، وما يطلق عليه في أيامنا هذه بتحليل الشخصية عبر قراءة ملامح الوجه وهو علم معتبر وله منظريه وأساتذته ، وله نظريات تدعم أصوله وأساليبه .وهناك كم هائل ومعتبر من الدراسات العديدة والأبحاث المختلفةالتي تدعم مقولة أن هناك إرتباطاً دقيقاً ومباشراً يربط ما بين ملامح الوجه عند أي إنسان وما بين شخصية هذا الإنسان.سوف نجد أن كل وجه يظهر ويكشف روح صاحب هذا الوجه ويصفه بدقة متناهية إذا ما كان يتمتع بصفات وسمات دون غيرها من مكر وخبث وطيبة ومرح وكرم ومحبة وإجرام وهلم جره من المواصفاتالبشرية سواء الإيجابي منها أو السلبي ، كل ذلك سنقرأه وسنعرفه من خلال وبعد قراءتنا لملامح وشكل قسمات كل وجه :أولاً - نجد أن صاحب الوجه العريض يغلب عليه سوء التصرف والتكاسل والشعور بالكسل مصاحباً ذلك عدم قدرته على تذكرالأحداث والأشياء المهمة وربما كان صاحبه لا يخلو من غباءٍوبلادةٍ وحماقة .ثانياً- وكذلك نلاحظ أن أصحاب الوجه الطويل يمتازون بكثرة التحركوالتنقل والحركة ، و نجدهم يقومون بإنجاز كافة المهام والأمور الهامة والمهمة بمنتهى السرعة ، و يمتازون أيضاً بخفة الروح ، و لكن ربما تجد عندهم ما يعكر من صفوهم فينقلبون فجأةً كأصحابمزاجٍ حادٍ إلى درجةٍ كبيرة .ثالثاً – و من الملاحظ أن من يمتلكون وجهاً بارزاً حيث يكون فيهعظم الوجه بارزاً ًوظاهراً بشكلٍ ملفت ، سنلاحظ أن أصحاب هذا الوجه خبيثون ومخادعون ومن صفاتهم السلبية أنهم يعكفونمعظم أوقاتهم في تدبير المؤامرات وحياكة الحيل والمكائدللناس الآخرين.رابعاً- وأما أولئك الذين يمتلكون وجهاً صغيراً نراهم يمتازون برقة قولبهم وصفاء نيتهم ويتصفون في ذات الوقت بالضعف والخوف والتراجع والإستسلام نتيجةً لقلة حيلتهم وعجزهم .خامساً – أصحاب الوجوه المستديرة لا يهتمون بالأسباب قدر إهتمامهم بالنتائج لذلك فهم إيجابيون على الأغلب .سادساً – صاحب الجبهة المتسعة نجد أنه على الأغلب يتميز بعقل كبير يتناسب مع كبر رأسه.سابعاً – أما صاحب الجبهة الضيقة فنجد أنه شخصاً يتميز بضيقالأفق وكذلك نجده جاهلاً ببواطن الأمور بشكل عام ، فضلاً عنأنه في الأغلب ينظر إلى الأمور كافةً بسطحيةٍ ٍغريبة.ثامنا ً– أولئك الناس من يمتلكون الجبهة المتعرجة التي تدل علىأن صاحبها مليء ومشبع و معبأ بالمشاكل المختلفة والهموم العديدة والفشل المستمر والمتواصل .وإن الحديث في هذا الموضوع إلهام شيق وطويل وله تفرعاتهالدقيقة والشائكة والمعقدة، والتدرج في تحصيل معارفه يحتاج إلىالدراسات والأبحاث المتواصلة، ولكن هذا ما وسعنا أن نستعرضه هنا لضيق المساحة المتاحة .