وزير الخارجية الهولندي يلتقي ناشطين سوريين في تركيا ويتحدث مع آخرين داخل حمص
وزير الخارجية الهولندي يلتقي ناشطين سوريين في تركيا ويتحدث مع آخرين داخل حمص
ساس نيوز - خاص :
https://www.facebook.com/polis.man.v.i.p2التقى وزير الخارجية الهولندي "بارت كوندرس" في مدينة اسطنبول التركية مجموعة من النشطاء السوريين للاطلاع أكثر على الأحداث الجارية في سوريا وخصوصاً بمحافظة حلب في ظل محاولات النظام السوري تطويق المدينة، إضافة إلى مدينة حمص التي تتعرض لشتى أنواع القصف لإجبار الأهالي على الاستسلام في حي "الوعر" الذي يعتبر آخر معاقل المعارضة في المدينة.
وقال الناشط "خالد أبو صلاح" أثناء الاجتماع الذي جمعه بوزير الخارجية وسفير هولندا لدى تركيا مع مجموعة من وزارة الخارجية: "إن النظام يحاول فرض حصار شامل على مدينة حلب لتطويقها، من خلال فصل ريفها الشمالي عن أحيائها الداخلية، بعد نجاحه بفصل المدينة عن ريفها الغربي والجنوبي"، مشيراً إلى أن النظام ترافقه مجموعات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني ونحو 27 فصيلاً عراقياً طائفياً يقاتلون في حلب.
وأكد أبو صلاح أنه بإمكان أصدقاء سوريا أن يمنعوا النظام السوري من تطويق المدينة، عن طريق توفير الأسلحة للثوار، بما يضمن منع النظام من إحراز أي تقدم على الجبهات الساخنة، إضافة إلى توفير المساعدات الغذائية لتعزيز صمود الأهالي.
وفي سياق أخر، رأى الناشط أبو صلاح أن خطة المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" لن تنجح، بسبب عدم وجود مناخ سياسي مواتي لإنجاحها، في ظل عدم اتفاق القوى السياسية الدولية الرئيسة على ملامح الحل في سوريا، لافتاً إلى أن "خطة دي مستورا لا تستطيع أن تستثني بقية المدن من حساباتها، لأن النظام سيسحب قواته من حلب ليستخدمها في مناطق أخرى".
وحول محافظة حمص، أوضح الناشط "وليد الفارس" أثناء محادثة أجراها عبر "السكايب" من داخل حي الوعر مع وزير الخارجية الهولندي أن الحي يعاني ظروفاً إنسانية صعبة، حيث يوجد ما بين 150 إلى 200 ألف مدني يعانون من شح المواد الغذائية، إضافة إلى العجز الطبي في ظل القصف المستمر من جانب قوات النظام.
بدوره شرح الناشط "باسل" عضو لجنة المفاوضات في المدينة لوزير الخارجية الهولندي تفاصيل لقائه بالمبعوث الاممي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" وتحدث عن أسباب تعثر المفاوضات مع النظام السوري والتي عزاها إلى ثلاث نقاط تتجلى في "غياب المركزية في قرار النظام السوري في حمص، حيث يوجد العديد من العناصر التي لا يستطيع التحكم بها ولا تريد التفاوض، إضافة إلى محاولة النظام فرض منطق الاستسلام على الأهالي كبديل عن المفاوضات السياسية، وكذلك غياب الثقة بين الطرفين".
وأضاف "أن النظام السوري وبعد لقاء ممثلي الأهالي للمبعوث الدولي، شن حملة تصعيد غير مسبوقة على الحي، حيث قام بقصف الحي بصواريخ سكود والطائرات الحربية".
وطالب النشطاء من داخل مدينة حمص الوزير الهولندي عبر "السكايب" بالعمل مع أصدقاء سوريا على إدخال منظمة "الصليب الأحمر إلى حمص، وإنشاء مكتب دائم للأمم المتحدة داخل المدينة لمراقبة سلوك النظام والمعارضة، إضافة إلى الإشراف على الملفات الإنسانية.
من جهته قال وزير الخارجية الهولندي للناشطين داخل حمص أثناء الحديث معهم أن بلاده سترفع مطالبهم لمجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسته الاثنين المقبل، إضافة إلى التنسيق مع مجموعه أصدقاء سوريا لتحقيقها.
وأكد وزير الخارجية في تصريح لوكالة "ساس نيوز" أن سبب اللقاء هو التعرف على أصوات شابة بعيدة عن الاستقطابات السياسية وكذلك معرفة الوضع الحقيقي في سوريا منهم مباشرة، وشكرهم على مافعلوه من أجل قضية الأب فرانسيس الذي اغتيل في حمص.
وفي السياق، أفاد الناشط "ثائر الخالدية" والذي خرج من سوريا مؤخراً على خلفية إجلاء الأمم المتحدة للمحاصرين من مدينة حمص أثناء اللقاء مع الوزير أن "همنا الأول هو إيصال صوت الناس الحقيقي داخل سوريا للمجتمع الدولي بعيداً عن التحزبات السياسية والعسكرية الضيقة".
بدوره وصف الناشط "باسل فؤاد" اللقاء الذي حضره بأنه " كان جيداً ولا سيما وعود الوزير بإيصال صوت المحاصرين في الوعر لمجلس الأمن وتحسين الوضع في حلب، ونعتبر بأنها لفتة طيبة من الهولنديين الذين فضلوا القدوم لمكتبنا والسماع من نشطاء مستقلين عما يجري في سوريا".
#polismanhttps://www.facebook.com/polis.man.v.i.p1