الشهيد ياسر محمد العاقل أبازيد
لا توقدوا الليلة في بيت الشهيد أي شيء
فالجراح وحدها تضيء فوق رأسه
ووحدها لاتنطفىء الجراح
لم يزل القرار تحت جفنه مفتحاََ
ولم تزل سبابه اليمين صلية
والقلب ثابتاََ كأن مهر ثابتاََ على الجناح أضاف
نبضه للأرض كي تسر في مهامها
وأول المهام حقله
وآخر المهام حقله
يفتح باب الكون للصداح
ها هي بيسان على أهدبه
في خده في شفتيه
في جبينه تنتظر الصباح
لشهيد ياسر محمد العاقل
مواليد :1-6-1995
استشهد :27-4-2011
25-4-2011
يوم الاثنين في ذلك اليوم المشؤوم كان اقتحام محافظة درعا من قبل قوات الأسد بالدبابات والآليات الثقيلة , في ذلك اليوم عرفت أن ياسر كان متواجداََ في درعا البلد لم استغرب لذلك فف أثناء زيارته لنا قبل ذلك اليوم أخبرني أن لديه امتحاناََ في مادة العلوم العامة .مضت أيام الحصار الخانق ..27-4-2011كان يوم استشهاد ياسر لم نعرف بذلك الخبر المفجع بسبب ظروف الحصار,,
أم ياسر في ذلك اليوم عزمت على الزهاب إلى درعا البلد لإحضار ابنها من هناك كانت رائحة الموت تفوح من أرصفة المدينة ومن جدرانها وشوارعها وأزقتها خاطرت بحياتها لتحضر ابنها لم تكن تعلم أن ابنها غادر الدنيا شهيد
كان يقنط في بيت جدته "أم أحمد" وهي سيدة طاعنة في السن بادية عليها آثار هموم الحياة وعمتهالصغرى التي كانت في زيارة لوالدتها
في ذلك الوقت قد بدأ المدنيون ينزحون من بيوتهم بسبب إعتلاء القناصة لأسطح المنازل وقيام الأمن بأعتقالات وأعدامات ميدانية للشباب في بيوتهم
أمام أعين ذويهم ,سمعت الجدة بتلك الأخبار من أحد الجيران ففزعت من الخوف على حفيدها الذي عمره عمر طفل لكنه يتبادى لك أنه شاب في العشرين ,,
فقرروا الخروج من مزلهم والنزوح لإحدى المناطق تدعى طريق السد تبرع سائق حافلة بأن يقلهم بوجهتهم ,,كانوا عرضة للقنص ورشقات الرصاص
لكن لم يصب أحد بآذى إلى أن نفذ الوقود في الحافلة فتوقفت ,, وقرروا أن يتابعوا سيراََ وما أن نزلوا من الحافلة كان أحد القناصة متربصاََ بهم كانت
الجدة تضع شالها أسود اللن على رأس ياسر لتخفيه لكن رصاصة الغدر عرفت طريقها وأصابته في الرأس لم ينطق بكلمة واحدة لكنه سقط ممدداََ شهيداََ..
لازلت أذكر جدته وهي تقول لوالدة ياسر "والله خبيتو تحت شالي مشان ما يصيبو شي بس ياسر راح مني سامحيني يا يما"
لازلت اذكر ياسر الطالب المجتهد الخجول صاحب الوجه البشوش والقلب العطوف
تلك الشهادة تليق به لأنه ليس أهلا للعيش في هذه الدنيا بتلك البراءة التي يحملها
أخي وصديقي ياسر هنيئاََ لك الجنة
وصبراََ يا أمير الشهداء لن يطول العقاب
________________________التقرير إعداد وتقديم :مــريــم ______________________يرجى مراعاة حقوق النشر