اكتشفي هل تجيدين الإصغاء
إحدى أهم الركائز التي تقوم عليها الصداقة المتينة هي إتقان الإصغاء الى الصديق أو الصديقة، ففي كثير من الحالات يحتاج الآخر الى من يصغي إليه ويسمع شكواه ومعاناته أكثر من حاجته الى نصيحة أو حل لمشكلته، بل أحياناً كثيرة يكون الحلّ بمجرّد وجود شخص يصغي اليه وهو يعبّر عن مأساته، ولعلّ هذا ما يذكرنا بالمعالج النفسي الذي يعتمد في معظم جلساته على فن الإصغاء الى المريض. وكلّما تكلّم هذا الأخير شعر بارتياح أكبر في نهاية الجلسة.
وعموماً فإن الإصغاء ضروري ومفيد في مختلف مجالات الحياة وميادينها، فلو راح كل يتكلّم على هواه ويغني على ليلاه لدبّت الفوضى وسط تنافر الاصوات واندلعت المعامع واستحال العيش في هناء وسلام، وتذكّري المثل القائل إنه لو كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب.
والحكمة تقضي باتقان فن الإصغاء فإن هذا الأخير لا يعني أن نعير فقط الأذن بل القلب والعقل. ويجب أن ندرك كيف نصغي الى الآخرين فنعرف كيف نسيطر على ردّات فعلنا فلا نصدر الاحكام العشوائية ولا نطرح الحلول غير المجدية. أن نصغي يعني أيضاً أن نحب الآخر ونحترمه فنكسب بدورنا ثقته ومحبته واحترامه.
1- عادت صديقتك لتوّها من عطلة سافرت فيها الى الخارج، حاملة معها مجموعة كبيرة من الصور، تتصل بك لتعرض عليك الصور، فما تكون ردّة فعلك؟
أ- توافقين على استعراض الصور لكنك تشعرين بالضجر.
ب- تكذبين عليها قائلة إنك مشغولة جداً وإنك لا تستطيعين المكوث عندها أكثر من ساعة.
ج- تستعدين لجلسة طويلة ومسلية بعد أن تحضّري المرطبات والحلويات.
2- حين يعود زوجك الى البيت في المساء ويروح يطلعك على هموم العمل بعد يوم شاق، كيف تتصرفين؟
أ- تركزين على وجبة العشاء واختيار أحد الأطباق الشهية.
ب- حين ينتهي من كلامه تطلعينه على مشاكلك اليومية.
ج- تصغين الى حديثه بكامله وتتعاطفين معه وتشاركينه الهموم والمعاناة.
3- حين تجتمعين مع صديقاتك كيف تتصرفين؟
أ- تتكلمين أكثر من أي منهنّ.
ب- تلتزمين الصمت معظم الاحيان.
ج- تشاركين في الأحاديث من وقت الى آخر.
4- أثناء مشاهدة برنامجك المفضل على شاشة التلفزيون تتصل بك إحدى الصديقات لتطلعك على معاناتها التي سمعت عنها مراراً وتكراراً، فكيف تتصرفين؟
أ- تدعينها تترك رسالة على الآلة المجيبة.
ب- تعدينها بالاتصال بها فور انتهاء البرنامج.
ج- تنسين أمر التلفزيون وتصغين اليها بكل طيبة خاطر.
5- خلال الاستراحة وتناول فنجان القهوة تشاهدين للمرة الأولى على التلفزيون برنامجاً يستقبل الناس العاديين الذين يتحدثون على الهواء عن معاناتهم ومشاكلهم. فما هي ردّة فعلك؟
أ- تصغين إليهم إصغاءً كاملاً.
ب- تشاهدين البرنامج لكنك تعتبرين أن البعض يبالغ في أقواله وادعاءاته.
ج- تغيرين القناة التلفزيونية لشعورك بالضجر.
6- كم مرة حدث لك أن غصت في عالم الخيال أو الأحلام حين راح أحدهم يتحدث إليك؟
أ- تقريباً في كل الأوقات.
ب- بشكل منتظم.
ج- ولا مرة.
7- حين تتناقشين مع أحدهم في أمر ما هل تدعينه يبدي رأيه أولاً؟
أ- لا، لأنك تقاطعينه باستمرار.
ب- نعم، تدعينه يدلي برأيه ليتيح لك المجال للتفكير في الأمر قبل إبداء رأيك.
ج- طبعاً، تفسحين له المجال اللازم للتعبير عن رأيه وشعوره.
8-هل يزعجك خلال التحدث الى صديقتك أنها لا تصغي الى كلامك؟
أ- نعم، لأن هذا التصرف مناف لأصول اللياقة.
ب- تنزعجين لأنك لم تثيري اهتمامها بحديثك.
ج- لا يهمك تصرفها طالما أنك عبرت عن موقفك.
9- تلتحقين بأحد المعاهد لتعلم لغة أجنبية كهواية جديدة، ماذا تكون ردة فعلك بعد الدرس الأول؟
أ- تسجلين الكثير من الملاحظات التي أبدتها المعلمة.
ب- تكتشفين أنها ليست الهواية المناسبة لك.
ج- تعجبين بوسامة أحد التلاميذ في صفك.
10- هل تعتبرين نفسك مستشارة جيدة يلجأ إليها كل من يعاني مشكلة؟
أ- نعم، لأنك تهتمين كثيراً بمساعدة الناس.
ب- نعم، لأن لديك خبرة واسعة مع الاصدقاء.
ج- لا، لأنك لا تستطيعين الإصغاء الى مشاكل الآخرين خصوصاً إذا كانوا غريبين عنك.
- لكل اقتراح علامة مناسبة عليك جمعها للحصول على المجموع النهائي ومقارنته بجدول النقاط.
1-أ= 0
2-أ= 1
3-أ= 1
4-أ= 1
5-أ= 3
6-أ= 0
7-أ= 1
8-أ= 1
9-أ= 3
10-أ= 3
ب= 2
ب= 3
ب= 2
ب= 2
ب= 1
ب= 2
ب= 3
ب= 2
ب= 2
ج= 3
ج= 2
ج= 3
ج= 1
ج= 3
ج= 3
ج= 2
ج= 1
ج= 1
إذا تراوح مجموع علاماتك بين 0 و10 نقاط فأنت من الأشخاص الذين يهمهم الاستماع الى صوتهم أكثر من أصوات الآخرين، فالعالم يدور من خلال محورك الشخصي وهموم الناس ليست بمقدار همومك، وكأن الشمس لا تشرق والمطر لا يهطل والعاصفة لا تهب الا من أجلك وبسبب وجودك. ان كثرة انشغالك بإبداء الآراء والتعبير عن المواقف الشخصية يحول دون تعرفّك على آراء الآخرين ومواقفهم وبالتالي يستحيل أن تشاركي في مناقشة مفيدة. حاولي أن تعيري أذنك لأقوال المحيطين بك لتستفيدي بدورك من خبرة البعض وإبداع البعض الآخر.
إذا تراوح مجموع علاماتك بين 11 و20 نقطة فأنت تجيدين الإصغاء الى الآخرين لكنك في الوقت نفسه تكثرين الكلام وإبداء الآراء، عليك أن تركزي أكثر على فن الإصغاء لتتقني بفضله فن الصمت. حاولي أن تتكلمي عند اللزوم وتصمتي عند الحاجة. وحين يقتضي الأمر اعرفي كيف تختارين الأسلوب المناسب للتكلم أو الصمت. ومهما كان الأسلوب المعتمد لا بدّ من أن يرتكز على الروية بدلاً من العشوائية.
إذا تراوح مجموع علاماتك بين 21 و30 نقطة فأنت فعلاً تجيدين الإصغاء وأنت حقاً صديقة وفية ومخلصة وتستحقين كل الثقة والمودة والاحترام. فأنت تعبّرين عن آرائك ونصائحك دون أن تدعي أنك خبيرة ومرشدة إجتماعية. المهم ألا تتفاني في الإصغاء وتبالغي في تجريد نفسك من ردّات الفعل. فللأنانية منافع وحسنات في بعض المواقف.