الخيول العربية في البلاد العربية

الخيل العربية الأصيلة نشأت في جزيرة العرب وهي من أقدم السلالات وهي

تعتبر من أجمل الخيل في العالم قاطبة لجمالها ورشاقتها وألوانها الساحرة حيث تمتاز الخيل العربية بتوازنها وتناسق جسمها

الطبيعي، فرأسها الصغير نسبيا والمتناسق مع الرقبة يدل على الرشاقة والأصالة، ومما يزيدها جمالا تقعر قصبة الأنف قليلا،

كما أن لها منخران واسعان وجبهة عريضة تباعد بين العينين السوداوين البراقتين المستديرتين، ويعتلي رأسها أذنين قصيرتين

متجانستين نهايتهما حادة وتتحركان بسرعة وتجانس غريب، ولها رقبة طويلة متناسقة مع بقية أجزاء الجسم تملأها العضلات،

أما ظهرها فهو قصير مكتنز العضلات، والذيل مرتفع بشكل واضح، ناهيك عن سرعتها الفائقة ويقظتها الدائمة وقدرتها الهائلة

على الصبر وتحمل الجوع والعطش والتأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية، كما يشتهر الحصان العربي بذكائه ونبله

واخلاصه وشدة وفائه لصاحبه، ونظرا لهذه الصفات الحميدة علاوة على ما يتمتع به من نقاوة السلالة استخدم الحصان العربي

في تحسين أغلب سلالات الخيل العالمية مما أكسبها شهرة واسعة وجمالا منقطع النظير

وقد عرف العرب الخيل منذ القدم فاعتنوا بها وأكرموها وحافظوا على عراقة أنسابها ونقاء سلالاتها من العيوب والشوائب،

ويرجح أن تكون الخيل العربية ترجع في أصولها إلى خمسة جياد أصيلة كان لها شأنا كبيرا في جزيرة العرب منذ زمن بعيد

وهي
كحيلة: وجاء اسمها من السواد المحيط بالعينين اللتين تبدوان كالمكحولتين

عبية: وجاء اسمها من تشوالها وحفظها لعباءة راكبها على ذيلها أثناء الجري

دهمة: وجاء اسمها من لونها القاتم المائل للسواد

شويمة: وجاء اسمها من الشامات الموجودة على جسمها

صقلاوية: وجاء اسمها من طريقة رفع حوافرها في الهواء عند الجري أو من صقالة شعرها





تم انتشار الحصان الشرقي عموماً والعربي خصوصاً في أوروبا عبر طريقين: أولهما جنوبي انطلاقاً من أسبانيا حيث وطد

المسلمون سلطتهم هناك طوال ثمانية قرون، وثانيهما شرقي عبّدته الجيوش العثمانية المنطلقة نحو البلقان.

وازدادت معرفة الأوروبيين بالحصان العربي وتقديرهم لمزاياه الفريدة بفعل الحروب الصليبية التي كان من آثارها انتقال

أعداد كبيرة من الخيول الشرقية إلى أوروبا. ومنذ احتكاك الأوروبيين بالحصان العربي الأصيل استمر انتقال هذا الأخير إلى

البلدان الأوروبية بشكل فردي، حتى شعر الأوروبيون بأهمية هذا الحصان وقيمته في الحروب الوسطى، وازداد هذا الإهتمام

في القرن التاسع عشر، فتوالت فيه البعثات إلى البلاد العربية لجلبها وتربيتها في أوروبا.

الحصان العربي الأصيل في إنجلترا:

إن أول الخيول العربية التي دخلت إنجلترا كانت تلك الأفراس العشرة مع بعض الفحول التي استوردها الملك الإنجليزي

كارل الثاني، وقد عُرفت آنذاك، بالأفراس الملكية. لكن هذه الأفراس لم تؤثر كما يبدو، في تحسين سلالات الخيول الإنجليزية،

وإنما كان التأثير لثلاثة أحصنة عربية هي:


1- تركي بيرلي: هو حصان غنمه الكابتن بيرلي، وهو أحد الضباط الإنجليز الذين كانوا يقاتلون في صفوف الجيش

النمساوي، من أحد البشاوات الأتراك في معركة كالينبرج. وقد نقله الكابتن إلى موطنه ليصبح حصان السفاد الأول في مربطه

الخاص، وكان ذلك في أوائل سنة 1690م. وقد انتج الكثير من الأفراس الإناث التي كان لها الأثر البالغ في تأسيس سلالة

الهيرود وسلالة الثوربرد (من جهة الإناث)، أي الحصان الإنجليزي الأصيل.

2- عربي دارلي: وهو الحصان الذي اشتراه القنصل البريطاني في حلب اللورد توماس دارلي من أحد شيوخ قبائل عنزة.

وهذا الحصان من سلالة معنقي هدري، وقد وصل إلى إنجلترا في السنة 1704، وأصبح أعظم حصان سفاد عرفه التاريخ

حتى الآن. ومن أحفاده الحصان إكليبس Eclipse أي الخسوف وقد سمي بذلك لأنه رافق ولادته خسوف للشمس وذلك في

السنة 1764م، وقد كان أسطورة زمانه في السباقات، إذ ربح خلال سنة ونصف ثمانية عشر سباقاً دون أن يمسه سوط أو يحز

عليه مهماز. ويعتبر فرع إكليبس أحد أهم فروع خيل الثوربرد، ويشكل 90% منها.

3- عربي غولدفين: كان اسمه الأول شام، وقد أهداه باي تونس إلى الملك الفرنسي لودفيك الخامس لكن الملك لم يعجبه هذا

الحصان، فأعطاه لأحد التجار الذي باعه إلى الإنجليزي إدوارد كوك، فنقله كوك إلى أنجلترا في السنة 1729م، فأصبح حصان

السفاد الأول في مربطه الخاص في مدينة دربشاير. ومن سلالاته الحصان "لاث"

الذي كان من أسرع خيول السباق في زمانه. أما تسمية هذا الحصان بـ"غولدفين" فنسبة إلى الرجل الذي اشتراه من كوك المذكور.

هذا وقد أسهمت الليدي بلانت مساهمة فعالة في إيصال عدد كبير من الأحصنة العربية إلى إنجلترا حيث أسست مركزاً

للخيول العربية الأصيلة لحمايتها من الإنقراض والإبادة وخاصة بعد وصول التقنيات الحديثة إلى البلدان الأوروبية، واحتل

إنتاج مربطها المراكز الأولى في الكثير من مهرجانات ومعارض الخيول العربية في مختلف أنحاء العالم، لكنها فشلت في خلق

سلالة جديدة من الخيول العربية تنافس خيول الثوربرد في السباق.

الخيول العربية في البلاد العربية

شاركتك أحزاني .... فآن الوقت لأشارك أفراحي
فيا صديقي الودود .... يا رفيق درب المخلص...
كنت الصديق وقت الضيق ... و كنت المعين في النكبات ...
لم تخني كما خانني الحبيب ... ولم تدر ظهرك لي في الأزمات
كلمات المتواضعة تنحني خجلا .... فالشكر لا يكفي لرد جميلك
لونت حياتي بحبرك السخي... ورسمت طريقا كله أمل...
أعدت لي ما سلب مني من كرامة... وانتشلتن من تحت أنقاض قلب مهشم
يا قلمي يا رفقي في السراء و الضراء... أبعث لك رسالة شكر من صديق أتعبك بشكواه...

الخيول العربية في البلاد العربية
كلماتك الجميلة غطت على موضوعي كلو
شكرا للمرور اللطيف