الإسباني أنييستا يسترجع جائزة أفضل لاعب بأوروبا
استرد الدولي الإسباني أندرياس أنييستا لاعب وسط برشلونة والمنتخب
الإسباني أحقيته، حين توج أخيرا بلقب أفضل لاعب في أوروبا للموسم
2011-2012، بعدما عانده الحظ أكثر من مرة في التتويج بهذه الجائزة المستحقة
له.
واستحق "الرسام" كما يحلو لمشجعيه تسميته هذه الجائزة عن جدارة واستحقاق
بعد المستويات الفنية الرائعة والمهولة التي لا يزال يقدمها مع فريقه
الكاتالوني أو المنتخب الإسباني، والتي تحكي جميعها بلغة الإنجازات
والألقاب المحلية والدولية.
وتفوق أنييستا على منافسيه زميله في برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب
لقب النسخة الأولى الموسم الماضي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم
الغريم ريال مدريد.
يذكر أن اللاعب الإسباني أعطى لكرة القدم الشاملة بعدا فنيا مبهرا بلمساته
الجمالية المميزة، وهو الذي تعرض للظلم أكثر من مرة بوجود ميسي ورونالدو
اللذين احتكرا الجوائز في الأعوام الماضية، لكن هذا لم ينل من عزيمته بل
واصل تألقه وتفوقه يوما بعد الآخر. ظلم متواصل وتعرض أنييستا لظلم متواصل في
الأعوام السابقة، فرغم لمساته الواضحة في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم
2010 للمرة الأولى في تاريخه، وقبلها تتويجه بكأس أوروبا 2008، وبعدها بكأس
أوروبا 2012، لم يوضع أنييستا بالحسبان لمنحه هذه الجائزة أو غيرها تقديرا
لمستواه، وهو ما اعتبر بمثابة الظلم الواقع عليه.
وانتظر الرسام لهذا العام ليحصل على الإنصاف، ويسترد أحقيته الضائعة بين
دهاليز ميسي ورونالدو، وسط ترحيب كبير من المتابعين بهذه الجائزة لأنييستا
رغم انقسام المشجعين بين ميسي ورونالدو.
وما زاد عشق الجميع لأنييستا أنه كان على الدوام يتقبل هذا التجاهل والظلم
الواقع عليه بعدم منحه أي جائزة من هذا القبيل، بل واصل تألقه ورد على
الجميع من أرضية الملعب بتفوقه وتألقه. تواضع غير مسبوق وحتى حين التتويج بلقب أفضل لاعب في
أوروبا لهذا الموسم، لم يتغير أنييستا مطلقا بل لازمه التواضع، حين أعرب
عن فخره بالوقوف بجوار ميسي ورونالدو، وهو الذي لا يقل بريقا ولمعانا عنهما
في أرضية الملعب.
ويملك أنييستا سجلا حافلا من الإنجازات المحلية والدولية مع فريقه ومنتخب
بلاده، فتتويجه مع برشلونة بخمسة بطولات دوري إسباني، واثنتين بكأس الملك،
خمسة في السوبر الإسباني، واثتنين في السوبر الأوروبي، ومثلهما في مونديال
الأندية، دون إغفال تألقه مع الماتادور الإسباني بتتويجه ببطولة كأس عالم
واحدة، وبطولتي كأس أوروبا.