السجن بأميركا لسوري تجسس على المعارضة
قضت محكمة أميركية بسجن السوري محمد سويد 18 شهرا بتهمة التجسس لصالح نظام بشار الأسد على مواطنين معارضين داخل الولايات المتحدة.
وكان سويد (48 عاما) قد أنكر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي التهم الموجهة ضده بشأن كونه عميلا خارجيا للنظام السوري، كما أنكرت سفارة دمشق بواشنطن علاقتها به أو بكونه التقى الرئيس بشار الأسد بالرغم من وجود صورة يظهر فيها وهو يصافحه.
واتهمت المحكمة سويد الذي يعمل في تجارة السيارات بإرسال تسجيلات مرئية وصوتية لمعارضين ومحتجين سوريين إلى المخابرات السورية، حيث التقى الأسد في جلسة خاصة بدمشق العام الماضي ليطلعه على نشاط المعارضة السورية بالولايات المتحدة.
وكانت لائحة اتهام سويد تتضمن تجنيد أشخاص لجمع معلومات عن الاحتجاجات على الأراضي الأميركية، وأوضحت أن المتهم أرسل رسالة مشفرة عبر البريد الإلكتروني في أبريل/نيسان 2011 إلى المخابرات السورية تتحدث عن تفاصيل اجتماع معارضين في فيرجينيا، إضافة لأرقام هواتف وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم.
وقال محامي الدفاع مايكل ناشمانوف إن الحكم الصادر بسجن موكله لثمانية عشر شهرا كان عادلا فهو أقصر بكثير من السجن ست سنوات كما كان متوقعا. وكان المحامي قد طالب بتخفيف مدة السجن إلى سنة فقط، علما بأن سويد قد أمضى تسعة أشهر من مدة الحكم بالسجن حتى الآن.
وقال ناشمانوف إن موكله يعمل انطلاقا من خشيته من سيطرة الإسلاميين 'المتطرفين' على بلاده، مضيفا أن التطرف هو الخطر الحقيقي، وتابع 'إن هذا الرجل (سويد) يؤمن وما زال يؤمن بأن سيطرة الإسلاميين المتطرفين أمر سيئ لسوريا وللولايات المتحدة أيضا'.
ومن جهته، قال النائب العام للمنطقة الشرقية من ولاية فيرجينيا نيل مكبرايد إن سويد يدعم نظاما يقتل شعبه، وأضاف أنه في الوقت الذي يقوم فيه 'النظام المستبد' بقتل وخطف وترويع آلاف المدنيين فإن سويد كان يقدم خدماته لكشف وتهديد أولئك المحتجين ضد نظام بلادهم بالولايات المتحدة.