حياة القنافذ
حياة القنافذ ~
لايمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض
فالأشواك التي تحيط بها تكون حصناً منيعاً لها
ليس عن أعدائها فقط بل و حتى عن أبناء جلدتها
فإذا أطلّ الشتاء برياحه المتواصلة
وبرودته القارسة آضطرت القنافذ إلى الاقتراب
والالتصاق ببعضها طلباً للدفء مُحتملة ألم الوخزات وحدّة الأشواك
فإذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى وهكذا
*تقضي ليلتها بين إقتراب وإبتعاد . .
فالإقتراب الدائم قد يكلّفها الكثير من الجروح والإبتعاد الدائم قد يفقدها حياتها !
»» وكذلك هي حالتنا في
علاقاتنا البشرية فلا يخلو الواحد منّا من أشواك تحيط به وبغيره يتألم منها تارة ..
ويُؤلم بها غيره تارة أخرى فمن ابتغى صديقاً بلا عيوب عاش وحيداً ومن ابتغى زوجة بلا نقص عاش أعزباً
{أتَطْلبُ صَاحباً لا عَيبَ فِيهِ وأيّ النّاسِ ليسَ بِهِ عُيوبُ}
فإن كنت حسّاساً لا تقبل الزلّة ..
ولوّاماً لاتُـقيل العثرة ..
وصائدا للأخطاء لا تغفل ..
فكن على يقين بأنك ستصبح وحيداً في مجتمعك وغريباً بين أهلك ولن تصحب إلا نفسك
.
. أخـــيراً ،،
لَنْ تَحصُل عَلىٌ الدّفء مَالَمْ تَحتمِل وَخزَاتْ الشّوك وَلنْ تَحصُل عَلى الدّفء مَالمْ تصْبِر عَلى الألَم